شمس الشموس
  29.10.2009
 

بسم الله الرحمان الرحيم

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله . الحمد لله والشكر لله من الأزل إلى الأبد لقد أخرجتنا من العدم إلى الوجود يا ربنا كل الثناء والمجد لك وحدك.ألف صلاة ألف سلام عليك يا حبيب الله زده يا رب عزاً وشرفا نورا وسرورًا رضوانا وسلطاناً.

السلام عليكم أيها المستمعين. اسمعوا لله. لا تسمعوا من أجلي. لا. اصغوا من أجل أكثر الخلق تعظيماً صاحب المقام الأرفع الأسنى من الأزل إلى الأبد هذا يعطيكم شرفاً ورفعة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها البشر. ونبدأ كلامنا وفق الأمر القدسي لكل البشر بالقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. عليك أن تقول هذا وأن تعترف بحاجة إلى حماية سماوية . هذه الحماية تأتي للناس الذين يعيشون على هذا الكوكب  من خلال الأولياء الذين عندهم مهنة سماوية. (هم أصحاب مهمة سماوية).

لقد منحهم الله تعالى هذه القدرة لحماية عبادهِ من مكائد الشيطان وحيلِه. لذلك لا تنسَ.إجعل القاعدة التي تقف عليها قوية . الآن هذا اللقاء هو تحت حماية وعناية سماوية. لا تنسَ عندما تَهِمُّ بالخروج من بيتك. حتى لا تكون مخدوعاً من قبل الشيطان وأتباعه. قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. إننا نلجأ ونفزع إليك يا ربنا هذا يعني أننا نهرع إلى الذين يمثلونك. إذا احتاج شخص ما للوقود للبترول فإنه لا يذهب إلى بئر في العراق أو إلى بلد آخر من بلدان البترول ولكنه يتوجه إلى أقرب محطة وقود. يتوجّه بسرعة ويتزوّد بما هو بحاجة إليه.

لذلك عندما تسأل وتقول يا ربنا إننا نفزع إليك فهذا يُرفَع لمرشد هذا الكوكب الذي يوّجه هذا الكوكب في مداره نحو حدوده الحقيقية التي سيصلها. اطلب منه اسأله وهو مثل خزان كبير للقوة السماوية. إذا ناديته سيصل إليك ويمدّك بما تحتاجه.

إنه مأمور إذا قال أحدٌ ما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن يدعمه ويؤيدهُ ينبغي إذا توجهت إليه أن يصل إليك من خلال قوته المقدسة ينبغي أن يدعمك ويمدك ينبغي أن يحميك. لا تنسَ أن تطلب حماية ومدد ضد الشيطان وجيشه.

لذلك فإننا نتبع الأوامر المقدسة.

أن نتبع الشريعة السماوية. هذا هو هدفنا الحقيقي. أيها البشر اتبعوا الشريعة السماوية، لا تتبعوا طرقاً غير مجدية. لا تكونوا عديمي الجدوى. الآن في أيامنا هذه الناس يطلبون طرقاً ولكنها لن توصلك إلى هدفك. على هذا الكوكب ولكن انتبه لا تقطع صلتك مع الأولياء مع المقدسين. حتى لو لم تكن تراهم يمكنك أن تكون معهم أحياناً . لكن ميّز عطرهم ورائحتهم الزكية الطيبة. من الصعب أن تُميّز هؤلاء الأشخاص لأنهم يخفون أنفسهم ولا يظهرون أن عندهم قدرة خاصة. لذلك نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم

يا عبادي... يا عبادنا. رب السموات يمنحكم هذا الشرف (شرف العبودية). ونحن نسأل الحفظ والحماية قبل أن يجد الشيطان طريقه إلينا. قولوا بسم الله الرحمن الرحيم. هذه منحة سماوية مرة نبيّنا عليه أفضل الصلاة والسلام رسم خطاً مستقيماً وقال: انظروا هذا صراط مستقيم. من يمشي أو يسلك هذا الصراط سيصل إلى ربه في الحضرة القدسية ( وهذا صراط ربك مستقيما). كان يعلّم كل البشر كما أنه كان يُعلّم آدم وكل الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام. كل البشر وكل الجّن أيضاً. الخط المستقيم ، الصراط المستقيم يأخذك إلى الحضرة القدسية ولكنك تنظر وترى حولك الكثير من المخارج. وفي كل مخرج هنالك شيطان يدعوك ويقول لك" تعال من هذا الطريق، إنها طريق سهلة. خذ لنفسك استراحة ومتّع نفسك، تعال" .

الكثير من المحطات تقطع علاقتك وصلتك بالأولياء، قل عندي أو أمامي طريق طويلة وعليَّ ان أصل إلى محطتي المنشودة قبل أن ينتهي الوقت قبل أن يفنى عمري. ثم يظهر لك مخرج آخر مع عدة اتجاهات ويُقال لك : " تعال إلى هنا، متّع نفسك قليلاً . فقط دقيقة واحدة اجلس ثم إمضِ في سبيلك" ثم يوثقونه ويدبرون له استراحة ثانية. قائلين: احضروا له شيئاً من شانه أن يُغيّر عقله، دعوه يشرب" . ثم مخرج آخر وآخر وآخر. وهذه لعنة كبيرة تأتي على البشر.

أه يا ربنا، يا حبيب الله يا خير معلّم يعلمنا الصراط المستقيم الذي يقودنا إلى الله والله تعالى يتوقّع من عباده أن يأتوا إلى حضرته القدسية ليمنحهم سعادة لا حد لها. وهو ينتظر من كل واحد أن يصل ليعطيه ليمنحه رِضىً لا حد له.

أيها الناس أين أنتم؟ إنكم بدل ذلك تفكرون " أين سنذهب الليلة لنمّتع أنفسنا"؟ والشيطان ينتظركم هناك. بشارة جيدة لأولئك الذين لا يصغون، اليوم تريحون أنفسكم ولكن غداً لا راحة لكم. من علم النبوة: لا تسعى خلف الراحة (في هذه الدنيا) لا تسعى خلف المتعة. الذي يأتي إلى هذه الحياة عليه أن يستخدم عقله.  عليك أن يُفكّر ويتفكّر. لأن التفكّر يفتح لك معاني مجهولة من خلال قلبك قادمة إليك من السماء. أُنظر خاتم الأنبياء عليه صلوات الله وسلامه يُعلّم كل الخلائق لأن كل الخلائق تأتي من محيطات النور المباركة.

إنه يأتي إلينا ويعلّمنا. لا تقل إنك تعرف هذا. أنت لا تعرف شيئاً الذي ينام خلال هذه الصحبة فقد أُخذ بكلاّب الشيطان ليأخذ قسطاً من الراحة. إنه وقتٌ قصير (حياتنا الأرضية)، اعطِ بعض القوة لوجودك السماوي حتى تكون متيقظاً على الدوام كل مرة. الناس النيام قد حملهم الشيطان وهو يحثهم دوماً على أن يناموا أكثر فأكثر. هذا مذكور في التعليم المقدس: أن شخصاً ينام وقت الليل ثم يتنّبه من نومه وينوي أن ينهض لقيام الليل طالباً رضى الله لكن الشيطان يأتي ويغطيه ويقول له " نَم أكثر لترتاح ثم بعد ذلك يمكنك أن تنهض وتقف وتصلي". ثم حين يستيقظ وينهض من فراشه يكون النهار قد طلع. إنها نصيحة شيطانية. ثم قد تقول: ما الذي حدث لي؟ فيقول لك الشيطان" يا حبيبي أحب لك أن ترتاح وهذا من حقك"

الآن الناس يصغون يومياً لوقت قصير (أي إلى الصحبة). قفوا! إنكم لا تنامون كل اليوم. قفوا. أيها الناس كونوا على حذر من الشيطان. هذا إنذار.

إننا نخسر وسنكون من الخاسرين. الله كان وهو كائن وسيكون على الدوام.

الله قادر على أن يجعلنا نعيش ثمانين أو تسعين أو مئة عام. هذا ليس مهما. بوسعه أن يجعلنا نعيش ألف سنة. احترسوا. الله يحفظ عباده .

إنه المطلب الأساسي للسماء. يجعل عمرنا في هذه الحياة قصيراً، عمر وجودنا الجسدي لنصل إلى شيء من خلال حياتنا القصيرة.   

وقد ذكر في حديث شريف لخاتم الأنبياء عليه صلوات الله وسلامه إنه حين تنتهي مدة مكوث الإنسان على هذا الكوكب (أي حين ينتهي عمره يحين أَجَلُهُ) فإن الروح تؤخذ (إلى السماء) (بواسطة الملاك) والجسد يؤخذ إلى المقبرة.

وفي يوم القيامة السؤال الأول الذي يُسأل الذي يُوّجه إليه: ما الذي تعلمته خلال مدة مكوثك على هذا الكوكب؟ لقد قَدِمنا إلى هنا إلى هذا الكوكب لنتعلم لا لنستمتع. لا. لقد جئنا لنتعلم، لنعرف. وهذه هي الغاية الأساسية لكل البشرية.

المقصد الأساسي لوجودنا. اسمع وانظر الحِكَم السماوية، حِكَم الكتب المقدسة. والتي جاء بها آلاف الأنبياء، (124) ألف نبي كلهم أُرسلوا، كلهم رسل إلى البشرية الذي يعلمونه لك هو المهم، لا تركض خلف المتعة. محيطات المعرفة هي الأعمق، يا لها من مجالات لا حد لها قد منحت لك من الله. حاول أن تتعلم شيئاً. ينبغي أن لا يتطلع أحد إلى الركون إلى الراحة خلال هذه الحياة. إنها حياة قصيرة. إنه عمرٌ قصير. لا وقت للراحة. الصراط المستقيم يعطيك نوعاً من الراحة ولكن إذا أضعت طريقك على هذا الخط فستكون في مِحَن وشدائد وستقع في مصائب ومشاكل ومكاره لا تُحصى. كل المصائب التي يذوقها البشر الآن هي ابتلاءات لأنهم يركضون نحو المخارج ولا يسيرون على الصراط المستقيم. لذلك يقعون دائماً في المزيد والمزيد من المشاكل والمصائب والمِحن.

(وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم)

اسمع وأطع. هذا إنذار. إنذار سماوي.

رب السموات قادر على أن يتكلم إليكم. قادر على جعل شجرة أو حتى حمار يكلّمكم.

هذا ليس صعباً. ولكنه يجعل أحدهم يتكلم إليكم. (يقصد نفسه). السلام عليكم.



 
  3013584 visitors