شمس الشموس
  vol 10 issue 2
 

vol 10 issue 2

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بتناغم مع الطبيعة

 لقد إنعزل إنسان القرن الحادي والعشرين عن الطبيعة بسبب التكنلوجيا . وهذا البعد عن الطبيعة جعله  عصبي وقلق . في الصورة أعلاه نرى أن الإنسان كان سابقا قادرا على العيش بتناغم مع الطبيعة . إنّها تصوّر هؤلاء الأيام المسالمة والسعيدة . فرجل القرن الحادي والعشرين فقد هذا السلام والجمال بسبب المشاكل التي سببته التكنلوجيا .

الحل يكمن في تخلّي الإنسان عن إدمانه على التكنلوجيا . إطبعوا هذه الصورة وهذه الكتابات في عقولكم وفكّروا بها .

 

نحن ننذركم !

هناك نوعين من الدول . دول تخضع لحكم الله ودول تخضع لحكم الشيطان . أي هناك دول مبنية على الدين ودول تتغاضى المبدأ الديني . خذوا بعين الإعتبار ما يلي ! بالأمس وحتّى بداية القرن العشرين كانت تعتبر الدولة العثمانية أعظم مملكة موجودة . وكانت هذه المملكة الأكثر قوة  والأكثر إحتراما لأنّها كانت مبنة على الدين . لم تكن تهاب أيّ كان , بل كانت تستهاب من قبل العالم بأكمله. فقد حظيت على إحترام من الدول الأخرى سواء أأرادوا ذلك أو أبوا , والسبب يعود بأنّها دولة بنيت على أسس دينية . والدولة التركية في الوقت الحالي هي النقيض الكلّي لسلفها , الأمبراطورية العثمانية .       بما أنّ تركيا الحديثة أسست على قواعد علمانية فإّنها بدورها شاركت الآخرين في الوقوف بالجبهة ضد الإسلام .  

 إنّ هدف العلمنة هو إلغاء النظم والأوامر الإلهية من حياة الناس , وفرض قوانين مخترعة زائفة على السوق . من يفعل ذلك هم ديكتاتوريين قساة ودون رحمة . والمسلمين  الذين يعارضوا ذلك يقطعوا , يقتلوا ويقذفوا في عاصفة من الرعب والخوف . لكن هؤلاء الوحوش ذو الأرواح المسجونة لا يعوا أن كلّ قوّة تجلب قوّة مضاضة لها , وأنه يوما ما ستتعفّن جثثهم من الوسخ الذي أوجدوه , وسوف ينتهوا . نحن نحذّركم .

 

كلّ عمل صعب له قيمته

إحفظوا الحقائق التالية بدقّة في أعينكم , لأنّها ستريكم الطريق في حياتكم . الأمر الأكثر أهميّة أن الجنون المؤقت للتكنلوجيا ينحدر بالإنسانية دون أن يكون هناك مخرج ما . إذا تركت التكنلوجيا حرّة  وخارجة عن السيطرة ,  ستستمر بجلب البلاء على الإنسانية وقمعها حتّى تقضي عليها في النهاية  .

الحل :

يجب إنقاذ الإنسانية من هذا الوحش , أي التكنلوجيا .

من أجل الوصول إلى ذلك يجب التخلي عن نصف ما نحتاج إليه من التكنلوجيا . وهكذا يمكن إنقاذ  نصف الإنسانية , فيتمكّنوا من إدراك القوّة الكامنة فيهم التي يمكن إستخدامها في الحياة .

ما يتحتّم فعله هو جعل الإنسان يستعمل ويصقل قدراته .

إذا كانت هذه الحقيقة تبدو صعبة في الوقت الحالي فإنّها ستكون سهلة غدا . هناك حقيقة لا تتغير :" كلّ عمل سهل هو رخيص وكلّ عمل صعب له قيمة ".

 

فكّر وإفهم  .

تعلّم أشياء مهمّة !

إن الناس في القرن الحادي والعشرين متيّمين بالدراسة لكن كم هو مهمّ ما يتم دراسته ؟ لا يستطع الإنسان دراسة كلّ شيء . حتّى لو فعل ذلك لا يستطع فهم كلّ شيء . وإذا لم يفهم ما يدرس فلا فائدة من علمه .

إنّ أكبر غلطة في القرن الحادي والعشرين هو إرغام جميع الناس على الدراسة . بما أنّه لا يتسنّى لكلّ إنسان فهم كلّ ما يقرأ , وبما أنّ كلّ إنسان لا يستطع تعلّم كلّ شيء , فهو بالتالي يخسر وقته وطاقته .

فالنظم التعليمية في القرن الحادي والعشرين جهلة ومهملين . لذا تعاني المجتمعات بشدّة عندما تكون  مدارة من قبل أناس جهلة ومهملين . فالناس في هذه النظم لا يتعلّموا شيء ويخسروا أيضا حياتهم القيّمة . سنعطي مثل بسيط . لا يستطع الجميع دراسة الفيزياء وفهمه . وإذا كانت الحال على ما هو عليه لماذا نفرض على جميع الأولاد ( التلاميذ ) أن يدرسوا الفيزياء ؟ ففرض ذلك يشلّ المواهب عند الأطفال . كلّ طفل لديه قدرة مميّزة . إذا جلبت طفل من القرية إلى المدينة وفرضت عليه التعلّم , ستعمي مواهبه . وهكذا تعمى المواهب ويتلف المجتمع بأكمله .  

 
  3011761 visitors