شمس الشموس
  القاضي ثناء الله باني بتى
 
 



 القاضي ثناء الله الباني بتى ت 1225 

 


الشيخ الأكمل بيهقى الوقت علم الهدى مولانا القاضي محمد ثناء الله العثماني الحنفي المظهري النقشبندي الباني باتى رضى الله عنه وعن ابائه ومشائخه ولد رحمه الله فى سنة ثلاث وأربعين بعد الف ومائة من الهجرة او قبله بسنة او سنتين ب
باني بات ونشأ بها فحفظ القران وعمره سبع سنين واشتغل بعده بأخذ العلوم النقلية والعقلية فتبحر فيها ثم ارتحل الى الدهلى فلزم العلامة البحر الفهامة مولانا شاه ولى الله المحدث الدهلوي فسمع الحديث منه بتمامه وكماله وتفقه فيه وأخذ الطريقة العالية النقشبندية اولا من شيخ الشيوخ مولانا خواجه محمد عابد السنامى ثم انسلك بخدمت الشهيد مولانا الشيخ ميرزا جانجانان مظهر وأخذ منه الطريقة الاحمدية بكماله ثم رجع الى وطنه واقام به وأفنى عمره الشريف فى نشر العلوم وفصل الخصومات وإفتاء الاسئلة والف كتبا عديدة منه

ـ  التفسير المظهري
ـ  ما لا بد منه - احکام و مسائل فقه حنفی

ـ السيف المسلول

وغيرها تجاوز عددها من ثلاثين ولم يزل مقبلا متوجها الى الله وازديادا مجتهدا فى الخيرات الى ان أدركته المنيه فتوفى فى غرة الرجب سنة الف ومائتين وخمس وعشرين من الهجرة
 

 

 نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام  -

القاضي ثناء الله الباني بتي
الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث ثناء الله العثماني الباني بتي أحد العلماء الراسخين في العلم، كان من ذرية الشيخ جلال الدين العثماني، يرجع نسبه إليه بإثنتي عشرة واسطة، وينتهي إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولد ونشأ ببلدة باني بت وحفظ القرآن، وقرأ العربية أياماً على أساتذة بلدته، ثم دخل دهلي وتفقه على الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي وأخذ الحديث عنه، وقرأ فاتحة الفراغ وله ثماني عشرة سنة ثم لازم الشيخ محمد عابد السنامي، وأخذ عنه الطريقة، وبلغ في صحبته إلى فناء القلب، ثم لازم الشيخ جانجانان العلوي الدهلوي، وبلغ إلى آخر مقامات الطريقة المجددية، وكان الشيخ المذكور يحبه حباً مفرطاً، ولقبه بعلم الهدى، ويقول: إن مهابته تغشى قلبي لصلاحه وتقواه وديانته، وإنه مروج للشريعة منور للطريقة متصف بالصفات الملكوتية تعظمه الملائكة، ويقول: إذا سألني الله عن هدية أقدمها إلى جنابه قدمت ثناء الله، انتهى، ولقبه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي ببيهقي الوقت نظراً إلى تبحره في الفقه والحديث. قال الشيخ غلام علي العلوي الدهلوي في المقامات: إنه كان متفرداً في أقرانه في التقوى والديانة، وكان شديد التعبد، يصلي كل يوم مائة ركعة، ويقرأ من القرآن الكريم حزباً من أحزابه السبعة مع اشتغاله بالذكر والمراقبة وتدريس الطلبة وتصنيف الكتب وفصل القضايا، وقال الشيخ المذكور في موضع آخر من ذلك الكتاب: إنه كان مع صفاء الذهن وجوده القريحة وقوة الفكر وسلامة الذهن بلغ إلى رتبة الاجتهاد في الفقه والأصول، له كتاب مبسوط في الفقه، التزم فيه بيان المسألة مع مأخذها ودلائلها ومختارات الأئمة الأربعة في تلك المسألة، وله رسالة مفردة في أقوى المذاهب المسمى بالأخذ بالأقوى، وله تفسير القرآن في سبع مجلدات كبار، انتهى. وقال الشيخ محسن بن يحيى الترهتي في اليانع الجني: إنه كان فقيهاً أصولياً زاهداً مجتهداً، له اختيارات في المذهب، ومصنفات عظيمة في الفقه والتفسير والزهد، وكان شيخه يفتخر به، انتهى. ومن مصنفاته المشهورة رحمه الله: التفسير المظهري في سبع مجلدات، وكتاب مبسوط في مجلدين في الحديث وما لا بد منه في الفقه الحنفي، والسيف المسلول في الرد على الشيعة، وإرشاد الطالبين في السلوك وتذكرة الموتى والقبور وتذكرة المعاد وحقيقة الإسلام ورسالة في حكم الغناء، ورسالة في حرمة المتعة، ورسالة في العشر والخراج، ورسائل أخرى. مات في غرة رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف ببلدة باني بت


رواية ثناء الله باني بتي

وقال ثناء الله باني بتي في ( السيوف المسلول ) : « الخامس حديث جابر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. رواه البزار والطبراني عن جابر ، وله شواهد من حديث ابن عمر وابن عباس وعلي وأخيه ، وصحّحه الحاكم ، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال يحيى بن معين : لا أصل له ، وقال البخاري والترمذي : إنه منكر وليس له وجه صحيح ، وقال النووي والجزري : إنه موضوع. وقال الحافظ ابن حجر : الصواب خلاف قول الفريقين ـ يعني من قال إنه صحيح ومن قال إنه موضوع ـ فالحديث حسن لا صحيح ولا موضوع.

أقول : ما ذكره ابن حجر هو الصواب بالنظر إلى سند الحديث ، وأما بالنظر إلى كثرة شواهده فيحكم بصحته.

والجواب : إن هذا الحديث لا دلالة فيه على الامامة ».

ترجمته :

قال الصديق حسن خان القنوجي في ( إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء والمحدثين ) ما حاصله : « القاضي ثناء الله باني بتي ، من أحفاد الشيخ جلال الدين الجشتي كبير الأولياء ، وينتهى نسبه إلى عثمان رضي‌الله‌عنه ، كان متبحّرا في العلوم العقلية والنقلية ، وقد بلغ مرتبة الاجتهاد في الفقه والأصول ، له كتاب واسع في الفقه ذكر فيه أدلة الأقوال وفتاوى المجتهدين الأربعة في كلّ مسألة ، وقد ذكر مختاره مع دليله في رسالة مستقلة أسماها بمأخذ الأقوى ، كما حرّر مختاراته في الأصول ، وله تفسير كبير جمع فيه أقوال المفسرين ، وله رسائل في التصرف وتحقيق معارف مجدّد الألف الثاني الشيخ أحمد السرهندي ، وكان شاه عبد العزيز الدهلوي يعبر عنه ببيهقي العصر ، له تآليف كثيرة نافعة ومقبولة ، وكان يروي عنه شاه ولي الله المحدّث الدهلوي.

وكمالاته وفضائله أكثر من أن تحصر في هذا المختصر ، ولم يظهر له نظير في علماء الحنفية في بلاد الهند من حيث التحقيق والإنصاف وعدم التعصب ومتابعة الدليل. توفي سنة ١٢٢٥ ».






 
  3014294 visitors