شمس الشموس
  11.11.2011
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم


كثرة الزلازل في آخر الزمان

 

سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره

 

11 نوفمبر 2011 –  ذو الحجة 1432

الدمار الهائل الذي حصل من جراء زلزال فان في شرقي تركيا، سببه الأبنية المصنوعة من الإسمنت. أصبح الجميع يهدمون البيوت القديمة ويبنون مكانها بيوتاً من إسمنت. والإسمنت ليس جيداً. إنني أخشى على إسطنبول، فإنه لو حصل فيها زلزال، فسوف يهلك ملايين الناس. ربما في أقل التقديرات 20 مليوناً. لأن المباني هناك سيئة للغاية. فهي مصنوعة من الإسمنت. لقد شاهدت حدود المدينة القديمة التي بنيت في عهد العثمانيين. الأبنية الموجود في إطار ذلك الحدود في أمان. أما المباني الضخمة التي أنشئت لاحقاً فهي في خطر. وسيكون الدمار الذي سيقع فيه أسوأ بخمس مرات مما حصل في فان. ومن الممكن أن يقع الجسر أيضاً. فإذا انهار الجسر فسيكون من العسير العبور إلى الطرف الثاني وإيصال المعونات إليه .. جنت الحكومات، ولم يعدن يستمعن إلى النصائح الموجهة إليهم من قبل الكبار.  

من علامات آخر الزمان، كثرة الزلازل. فعندما يفشو الزنا تكثر الزلازل. وما تلك الكوارث والمصائب التي تنزل على رؤوس الناس إلا لإيقاظهم من رقدتهم ..  

لن يكون بإذن الله ضرر كبير .. (ثم يسأل مولانا ضيفه): "أليست هي ولاية؟"

الضيف: "هي مدينة في محافظة باشكلة. مركز الزلزال كان هناك".

مولانا: "إذن مركز الزلزال هناك .. غادر تلك المدينة كثير من الناس، ولم يبق فيها الكثير من مواطنيه القدامى. واستوطنه أناس عديمو الفائدة فأكثروا فيها الفساد. عفا الله عنا!

مولانا يعطي البيعة للحاضرين: بسم الله الرحمن الرحيم. الله هو الله هو الله هو حق، الله هو الله هو الله هو حق، الله هو الله هو الله هو حق، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم ثبتنا على الحق، اللهم ثبتنا على الحق، اللهم ثبتهم على الحق، بجاه من أنزلت عليه سورة الفاتحة. 

أخشى على مدينة غيرنة (في شمال قبرص) كذلك، لأن الفساد عم فيها. جاء إلى تلك المدينة علماء جيولوجيا من إيطاليا، قبل سنين عديدة. كنت صغيراً آنذاك، يا عبد الله أفندي! واستغرب أولئك العلماء كيف أن الناس يعيشون في تلك المنطقة، وقالوا أن سلسلة جبال غيرنة تمتد جذورها تحت البحر. معنى هذا، أن هزة صغيرة يهوي بهم جميعاً في قلب البحر. ويقال أن هذه الجزيرة غرقت في البحر ثلاث مرات. وقد عم الفساد كل أرجاء هذه الجزيرة. ولهذا أخشى عليها. فهنا يوجد كل أنواع الفساد.  

"كيف يعيش هؤلاء الناس هنا"، هذا ما قالته علماء الجيولوجيا. وهذا الموضوع سمعته قبل 80 سنة. بهزة صغيرة يمكن أن يهلك الجميع. من كور مجيد إلى كارباس، وصولاً إلى ليفكوشا .. "كيف يعيش الناس في هذه البقعة من الأرض؟" هذا ما أدهش علماء الجيولوجيا الإيطاليون.

 عافانا الله! .. لا صلاة عندهم ولا أعمال خير، مما يرضي الله سبحانه وتعالى. وإنما يفعلون كل ما يرضي الشيطان من الأفعال القذرة. حتى أنني أخاف أن أذهب إلى هناك".

الضيف: "حفظنا الله بحرمة الصالحين!"

مولانا: "الصالحون سيذهبون إلى حيث ينتمون .. هم سيدخلون الجنة. ولكن الآخرين سيذهبون إلى الجحيم .. أمان يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة أستغفر الله! الفاتحة". 

ثم يقول لضيفه الذي جاء من أنطاليا: "كنت أخشى على أنطاليا، إلا أن الفيضانات التي اجتاحتها في الشهر الماضي دفعت عنها ما هو أسوأ منها" .. مولانا يري ضيفه صورة فوتوغرافية من منشورة أو مجلة ما، ثم يقول: "لقد حمى الله سبحانه وتعالى أنطاليا مما هو أسوأ من الفيضانات. فالزلزال أسوأ من الفيضانات. فلو وقع فيها زلزال لكان الدمار الذي سيلحقه أسوأ بكثير مما أوقعته الفيضانات".

ثم يسأل مولانا بعض الشباب الحاضرين: "وأنتم من أين جئتم؟"
الشباب: "نحن من هنا، من قبرص".

مولانا: "أنتم طلبة جامعات .. خذوا هذه المنشورات"، ويوزع عليهم تلك المنشورات. ثم يستطرد قائلاً: "هذا القرن الذي نعيش فيه قضت على الإنسانية".

 
  3014048 visitors