شمس الشموس
  12.03.2011
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الزمان
 

 

12 مارس 2011 

حتى ظهور سيدنا المهدي عليه السلام نعمل على إبقاء الناس مشغولين. وأما بعد الظهور فسيحصل فتح عظيم.

الضيف يسأل: هل سيحصل ذلك قريباً؟

مولانا الشيخ يرد: نعم قريباً. لم يبق إلا حرب واحدة .. فقط حرب واحدة. تلك الحرب التي يقال عنها "الملحمة الكبرى"، أكبر حرب، وقد ذكرت في الكتب المقدسة بـ"الهرمجدون" .. هرمجدون – الملحمة الكبرى. كما ورد في الحديث، "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة". (أي لهم نفس الأيديولوجية). سوف ينقسم العالم إلى فئتين- إلى يمين وإلى يسار، تلك هي الملحمة الكبرى. وسيكون هناك قتال شديد بينهما وحرب كبيرة. والآن العالم يتجه نحو ذلك .. والجميع على أهب الاستعداد لخوض تلك الحرب.

 

نحن نعيش في عهد الجبابرة؛ عصر الجاهلية الثانية. وقد سئل رسولنا عليه الصلاة والسلام، يا رسول الله، هناك آية في القرآن الكريم يتحدث عنك، أستعيذ بالله، {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}، (الزمر: 30). تشير الآية أن كل ذي روح ميتٌ لا محالة. فعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيلي أمر هذه الأمة من بعده قال، "سيكون من بعدي خلفاء .." (الحديث في الجامع الصغير).

 

من هم الخلفاء؟ هم الخلفاء الأربع: سيدنا أبو بكر، سيدنا عمر، سيدنا عثمان، سيدنا علي، وانتهى عهدهم بموت جضرة سيدنا الحسين رضي الله عنهم أجمعين. ثم سأل الصحابة، وهل ستقوم القيامة من بعدهم؟ قال لا، سيأتي آخرون من بعدهم. فمن سيلي أمر الأمة؟ "ومن بعد الخلفاء أمراء .." وهم الأمراء الأمويين في الشام والعباسيين في بغداد ومنهم ’أمير المؤمنين هارون الرشيد‘. ومن بعدهم ستقوم القيامة؟ "ومن بعد الأمراء ملوك .."، وهم السلاطين العثمانيين الذين قادوا هذه الأمة. ومن سيلي أمر الأمة من بعدهم؟ "ومن بعد الملوك جبابرة". وهؤلاء الجبابرة رفضوا الإسلام ونبذوا وراء ظهورهم شريعة الله. وهم الذين فتحوا الباب للكفر، ولذلك سموا بالجبابرة. وعندما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة بسوء حال المسلمين في عهد الجبابرة بكوا.

 

والآن الأحداث التي تجري في مصر وليبيا وما قاساه الناس من عذاب أتت من تلك الباب التي فتحها لهم هؤلاء الجبابرة. وقد فُتحت تلك الباب للجبابرة بعد عهد السلطان عبد الحميد.

 

هناك دائرتان في قصر "توب كابي" في اسطنبول، لا أدري إن كنتم رأيتم ذلك ، تراهما عند دخولك القصر. تلك الدائرتان تشبه شكل الشمس. وقد كتب في داخلها أسماء جميع السلاطين العثمانية، واكتملت الدائرة الأولى باسم السلطان عبد الحميد، ولم يبق مكان لكتابة اسم السلطان محمد رشاد. فبكى لذلك وأمر بوضع دائرة أخرى فوضعوها. وهو السلطان الوحيد الذي لم يتمتع بالملكية المطلقة وإنما بالحكم الدستوري "المشروطية".

 

"ومن بعد الملوك جبابرة" ..

 

الضيف: هل المهدي عليه السلام قد بُعث؟

مولانا الشيخ: نحن في عصر الجبابرة، وكلهم أعداء الإسلام. وقد بكى الصحابة على الظلم والوحشية التي سيعامل بها المسلمون في تلك الفترة وسألوا، هل ستقوم القيامة في تلك الفترة؟ قال عليه الصلاة والسلام، "ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً". لن تقوم القيامة حتى يخرج رجل من أهلي بيتي، اسمه كاسمي، وهو صاحب الزمان المهدي عليه السلام. وقال أنه لن يخرج حتى يمتلئ العالم بالجبابرة، وهو الذي سيجهز عليهم ويملأ الأرض بالعدل. والآن مهدت له الطريق. أما عن الجبابرة، أستعيذ بالله، {وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}، (إبراهيم: 15)، سيهزم كل هؤلاء الجبابرة المعاندون، وهذه نهايتهم. ثم يأتي صاحب الزمان عليه السلام ويرفع راية الإسلام شرقاً وغرباً، ويدخل العالم كله في الإسلام ويصبحون مسلمين. وقد وصلنا إلى تلك المرحلة. وبدأ الناس يشقون عصا الطاعة أينما وجدت طاغية. فأينما وجدتم أناساً يرفضون شريعة الله ويأبون أن يلتزموا بها فاعلموا أن نهايتهم قد حلت .. لو جلسنا نتحدث حتى الصباح فلن ينتهي كلامنا.

 

الضيف: هل الإمام المهدي حي؟

مولانا الشيخ: نعم، هو حي. ينتظر الأمر.

الضيف: هل هو يعيش في تركيا؟

مولانا الشيخ: لا يوجد أولياء في تركيا، إلا في المقابر. لقد تم نقلهم إلى دمشق. نقلوا من هناك بسبب ثقل أحمال وأعباء ذلك الشعب. هناك أولياء في تركيا مكلفون بحماية الشعب التركي. هناك سبعة أولياء، ولا أحد يعرفهم. سبعة أولياء يمسكون بزمام الأمور هناك، ويصلحون فيها ويقومون بتحسين الأوضاع.

 

والآن نرى أن هناك حركة وكلما ازدادت تلك الحركة حدة وشدة كلما قرب أوان ظهور المهدي عليه السلام. ولكن سيعم الدنيا الفوضى قبل ذلك وسيشهد العالم الهرمجدون أو الملحمة الكبرى. وعندما يحدث ذلك سينادي حضرة سيدنا المهدي بالتكبير، (مولانا يقف)، "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد". وعندما يشرع بالتكبير تتوقف الحرب وكل الأسلحة ستتوقف عن العمل. بتكبيرة واحدة سوف تتوقف التكنولوجيا التي يعبدها العالم عن العمل. أنا أنتظر ذلك الوقت.

 

عندنا مثل في قبرص يشرح الحركات التي أخذت موقعها في الشرق الأوسط  والاحتجاجات التي قامت ضد الحكام المتجبرين، وهذا المثل يقول، "كجورب قديم قاموا بنقض غزله" فعندما تنتقض عقدة واحدة من الصوف المنسوج تنحل باقي العقد وتنفك عقدة بعد عقدة. أي أن له تأثير الدومينو، فعندما يسقط أحدهم يتبعه الباقي. لا يوجد فرصة ثانية أمامهم. القذافي يقاوم ولكن مسعاه سيبوء بالفشل. فعندما يذبح الحيوان ويقطع عنقه ينتفض حتى يخيل إليك أنه مازال حياً ولكن بدون جدوى. هو لن يحقق شيئاً ولو ضرب نصف شعبه بالنار. سوف يخلع في الآخر. هذا هو مصيره.

 

سيظهر سيدنا المهدي عليه السلام في الحج الأكبر عند الكعبة المشرفة. وهذه السنة سيكون حجاً أكبر، أي أن يوم عرفة سيحل في يوم الجمعة. ولهذا جاءوا يسألون الإذن للحج. أنا لا أملك الصلاحية لقول أي شيء في هذا الشأن حتى يحين منتصف رمضان. فلا تسألوني، حتى يتم إبلاغي في رمضان. فأنا لم أعط الصلاحية لإعطاء الإذن، وأنا لا أتحدث معكم من عند نفسي، ولا أستطيع أن أقول شيئاً بهذا الخصوص حتى يحين شهر رمضان. فحال الدنيا غير مستقر وغير واضح.

 

 

فعندما يظهر سيدنا المهدي عليه السلام في عرفات، سيقوم بالتكبير، وهذه هي عقيدتنا. أنا أنتظر ظهوره منذ 1940، منذ 71 سنة أنا في انتظاره. نعم، 71 سنة نحن في انتظار ظهوره عليه السلام، والحمد لله لم يخيب الله سبحانه وتعالى رجائي. نعم، ما زلنا نأمل أن ندركه وأن نحظى أن نكون تحت رايته. لا نرغب أن نكون باشا أو قائداً عظيماً أو أي شيء آخر. إنما نريد العبودية لله سبحانه وتعالى. نرجو أن نكون كذلك، ونرجو أن نحظى بشفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،  لأنه لا نجاة إلا بها .. أمان يا ربي. اغفر لنا بجاه حبيبك. ابعث لنا الإمام المهدي عليه السلام، آمين  

 

 

 


 
  3014696 visitors