|
|
|
إمام محمد المهدي عليه السلام
هذا الكلام مما تحدث به الشيخ عبد الله الداغستاني رحمه الله وقدس روحه ونور ضريحه مما نقله مولانا الشيخ عدنان القباني في كتابه الفتوحات الحقانية عنه : (( ويضيف حضرة سلطان الأولياء قائلا : في إحدى سياحاتنا إلى اسلامبول بشرني شيخي ومولاي بولادة سيدنا الإمام المهدي عليه السلام وطلب مني مرافقته إلى مسجد عند شاطىء البوسفور وتجد فيه ثلاث مقامات لصحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم استشهدوا خلال الفتوحات الاسلامية وفي الثلث الأخير من الليل رأيت طائفة من الأولياء ومن الملائكة وبعض من طوائف الجن المؤمنين قد حضروا ووضعوا بين يدي حضرة الشيخ شرف الدين الداغستاني قدس سره مولودا ولد للحظته فاستلمه حضرة الشيخ بين يديه وقبله وأخذ يؤذن بأذنه اليمنى ويقيم في اليسرى ويقرأ عليه بعضا من الآيات المباركة ثم سماه ((محمد المهدي)) وكان ذلك عام 1355 للهجرة الموافق لعام 1936 للميلاد ثم سلمه لطوائف من الأولياء ليذهبوا به وراء جبل قاف لمدة سبعة أيام يكون فيها تحت تربيته المعنوية يعاد بعدها إلى والدته . وقد ولد المهدي عليه السلام ليلة الاثنين في 12 ربيع الأول في وادي فاطمة على بعد 5 كيلو مترات من مكة المكرمة واسم والده عبد الله توفي وأمه حامل به واسم والدته آمنة اشتغل بالتجارة وتزوج وأنجب له وبعد بلوغه العشرين من العمر أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتوجه إلى قبة السعداء وهي غار بين نجد واليمن في صحراء الربع الخالي يأتيه فيها رزقه كل سنة عنقود من عنب الجنة يقتات به مع وزرائه ويشرب من ماء من انهر الجنة يتلألأ كاليواقيت والجواهر يجري بذاك الغار ووزرائه هم شهامة الفرداني . يوسف الصديق . عبد الرؤوف اليماني . إمام العارفين أمان الحق لسان المتكلمين عون الله السخاوي . عارف الطيار المعروف بملحان . برهان الكرماء غوث الأنام ومعهم روحانية سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . وبشرني سيدي الشيخ شرف الدين قدس سره أن روحانيتي لا تنفك من ذاك المقام حيث سيدنا المهدي ووزرائه تحت تربيتي المعنوية ومن وزراء الامام المهدي عبد الرؤوف اليماني كان قد أدخل الخلوة معي في إحدى المرات وبأمر من أستاذي الشيخ شرف الدين الداغستاني قدس سره وبعد الخلوة أرسله إلى بلاد الصين وهو لا يزال هناك موجودا وزاويته يقام فيها وظائف الطريقة النقشبندية العلية وروحانيته لا تنفك من قبة السعداء مع صاحب الزمان محمد المهدي عليه السلام ومن خدمات صاحب الزمان للأمة الآن أن روحانيته تجول المشارق والمغارب بمعية سيدنا عيسى عليه السلام للمحافظة بحفظ الله على من لهم العهد أن يحفظوا في الملحمة الكبرى التي وصفها صلى الله عليه وسلم (( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة )) تجري أحداثها في سهل عمق من لواء اسكندرون ولا يفصلنا عن ظهور صاحب الزمان إلا علامتان .. الأولى : دخول روسيا إلى تركيا . والثانية : الملحمة الكبرى وتبدأ فور دخول الروس إلى تركيا وتستمر لمدة تسعين يوما تهلك فيه العباد حتى لا يبقى منهم إلا جزء من سبع . هكذا أخبرني أستاذي وشيخي . وفي هذا الزمن حيث كل الأولياء منتظرون لظهور صاحب الزمان فإن كل الخلوات قد توقفت بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لشدة قرب الظهور وقال صلى الله عليه وسلم (( انتظار الفرج عبادة )) وإن فتن آخر الزمان والملحمة الكبرى على الوجه الأخص يوازي كل يوم فيها اثنا عشر ألف خلوة وذلك من شدة هول الحرب المنتظرة على كل من تبقى من الأحياء وبعد هذه البشارات لم يلبث حضرة الاستاذ إلا أشهرا معدودة كان يجتهد فيها بأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم لاستخراج أسماء الأولياء والخلفاء من سورة الأنعام وبعد انتهائه من هذا اختلج قلبه وانتقل رضي الله عنه إلى الرفيق الأعلى وأوصى بالخلافة لي وأمرني بالهجرة إلى دمشق الشام وبشرني أن الله سيفتح لي بابا للهجرة لنقل الطريقة العلية إلى بلاد الشام ولانتظار ظهور صاحب الزمان الذي سيحصل بقوة كبيرة وخوارق العادة ويسمع تكبيره كل إنسان وجان ودابة على وجه الأرض ويأمر الكل بالتوجه إلى دمشق الشام ويروى عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( إذا ظهر المهدي فبايعوه ولو حبوا على الثلج )) ويروى عن الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين بن عربي قدس سره (( عند ظهور الامام المهدي لو رمى أحدكم طاقيته في أرض الشام لا تقع إلا على رأس إنسان )) ويروى خبر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم (( أوله شام وآخره شام )) أي يحشر الناس مرتين في الشام . الأولى عند ظهور الامام المهدي والثانية يوم المحشر حيث إن الشام أرض المحشر والمنشر وسيكون ظهوره في ساحة المرجة في دمشق الشام وبعد ظهور الامام المهدي عليه السلام يتوجه إلى اسلامبول لاستلام الامانات المقدسة يرافقه وزرائه وخلفاؤه ونوابه وجنوده في موكب يتقدمه اثنا عشر الف فارس من نسل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كلهم على هيئته وقوته وعلمه وهم موجودون الآن في ( مقامات وادي السلام . وادي الزيتون . وادي السباع . زئر العلى . جبل أوس . ) وهذه المقامات وراء جبل قاف في مغرب الشمس وبعد استلام المهدي للأمانات المقدسة من يد آخر أحفاد السلطان عبد الحميد الثاني ينشر راية النبي صلى الله عليه واله وسلم ويعلن الجهاد ثم يعود مع المسلمين إلى بلاد الشام عند اقتراب نهاية شهر محرم معلنا للجميع أن الله عز وجل قد أذن للدجال بالخروج فعلى المسلمين اللجوء إلى الشام الشريف أو مكة المكرمة أو المدينة المنورة حيث الأمن والأمان لما يروى عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( إذا ظهرت الفتن فالأمن في الشام )) وقوله صلى الله عليه واله وسلم ايضا ((الشام كنانة الله فمن رماها بسهم رميته بسهم من كنانتي )) ويعبث الدجال في مشارق الارض ومغاربها من أول صفر الخير إلى العاشر من ربيع الانور حتى يصل إلى حدود الشام الشريف فينزل سيدنا جبريل عليه السلام وينشر جناحيه على حدودها لحمايتها حتى إذا وصلها الدجال يقول لأتباعه وصلنا إلى نهاية العالم وفي صلاة فجر ذلك اليوم ينزل سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام مع خمسة آلاف من الملائكة بطبول الحرب في المأذنة البيضاء شرقي الجامع الأموي حيث يكون المسجد مملوء بطوائف الأولياء والأحرار ومخلصي الأمة لأداء صلاة الفجر بإمامية سيدنا المهدي عليه السلام وعندما يرى الامام المهدي عليه السلام سيدنا عيسى المسيح قد هبط متكأ على اثنين من الملائكة يتأخر عن الامامية فيخاطبه سيدنا عيسى المسيح بل تقدم أما سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلكم يقول (( كيف حالكم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم )) انت الامام وانا فرد من الامة المحمدية. .... الخ
الفتوحات الحقانية في مناقب اجلاء السلسلة الذهبية للطريقة النقشبندية العلية (ص 476 ـ 479)
المؤلف: الشيخ عدنان محمد القباني
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|