شمس الشموس
  القارئ عبد الرحمن الصيني
 
 


القارئ الشيخ عبد الرحمن التركستاني الصيني


 

منقول عن الشيخ أشرف سعد الأزهري الشافعي يقول
من الكرامات التي شهدتها للشيخ ناظم حقاني أنه أرسل إلينا بواسطة أحد مريديه شابا صينيا من حملة كتاب الله ومن المتقنين جدا لتلاوة القرآن الكريم وممن ابتلي بالسجن في الصين بتهمة تحفيظ القرآن الكريم هذا الشاب اسمه عبد الرحمن ويجدر بي أولا أن أحكي قصته مع الشيخ ناظم قبل أن أحكي كرامة الشيخ ناظم له ...هذا الشاب سجن بالصين كما ذكرت لك بتهمة تحفيظ القرآن الكريم ولم يكن يدري أي شيء عن التصوف أو الإسلام إلا الفروض الخمسة وتلاوة القرآن ولم يكن يدري شيئا عن الشيخ ناظم..وذات ليلة رأى الشاب الصيني وهو نائم في حبسه الشيخ ناظما في رؤيا يقول له ما معناه هيا اخرج وتعال إلينا فاستيقظ الشاب عبد الرحمن وهو لا يدري من الرجل ولا تأويل الرؤيا وبعد أيام دبر له أبوه بواسطة الرشاوى بالمال هروبا من السجن إلى تركيا وهرب الشاب فعلا إلى تركيا وأقام عند بعض المسلمين هناك وذات مرة كان يشاهد التلفاز وإذا به يرى صورة الشيخ ناظم بالنلفاز فهب صارخا يسأل أهل البيت عن هوية هذا الرجل وعن اسمه ومن هو فأخبره صاحب البيت وعرفه أن الشيخ من كبار رجال التصوف وهو مقيم بقبرص وله اتباع ومريدون كثر بالعالم الإسلامي فقرر الذهاب إلى قبرص وهناك سأل رجلا عن مكان الشيخ ناظم وكان هذا الرجل وهابيا فضلل الشاب عن مكان الشيخ لكنه بعد جهد جهيد وصل إلى زاوية الشيخ بقبرص وجلس ينتظر الشيخ بالصف الأول من الزاوية فلما حضر الشيخ وجلس نظر إليه وابتسم وقال له : أنت تحفظ القرآن؟ قال له الشاب : نعم . قال الشيخ : فاقرأ إذن ...فقرأ عبد الرحمن بصوت جميل أعجب الشيخ فطلب منه الشيخ أن يواظب على حضور المجلس وأن يكون هو قارئ القرآن بمجلس الشيخ ..واستمر الحال على ذلك شهورا ...وفي نفس هذا التوقيت كانت الحكومة التركية قد ردت بعض أوقاف كانت صادرتها من قبل للشيخ ناظم ومن ضمن هذه الأوقاف مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، فأراد الشيخ ناظم أن يجعل الشيخ عبد الرحمن ذلك الشاب الصيني مديرا للتحفيظ بهذه المدرسة أي مشرفا عليها لكن الأمر يتطلب إجازة رسمية مختومة وموثقة من الأزهر الشريف فطلب منه الشيخ أن يأتي إلى مصر خمسة أيام لا تزيد وأوصى به بعض مريديه هنا بمصر وهم لا يدرون شيئا عن المشايخ ولا الإجازة ولا المدة التي يحتاج إليها طالب العلم حتى يحصل ذلك فضلا عن قضية توثيق الإجازة من الأزهر الشريف فاتصل بي مريد الشيخ وقال لي إن الشيخ سيرسل لنا عبد الرحمن في مصر لمدة خمسة أيام ويريد أن يحصل على إجازة موثقة من الأزهر حتى يعود ليشرف على مدرسة الشيخ بتركيا..قلت لهم هذا شبه مستحيل فالمشايخ الكبار يحتاجون إلى شهور حتى تحصل منهم الإجازة والصغار المتقنون كذلك وهذه الأيام الخمسة لا تكفي لأي شيء قال لي هكذا قال الشيخ على كل حال سيأتي عبد الرحمن من المطار صباح الجمعة ثم إلى زيارة سيدنا الحسين ثم إلى صلاة الجمعة بسيدنا الحسين ثم ننظر ماذا سنفعل وقد رتبت في نفسي أن هذا الشاب لن يحصل أية إجازة في هذه المدة القصيرة ولكني لم ألح على ذلك حتى لا أفسد فرحتهم بالشاب...سبحان الله العظيم جاء الشاب إلى حي سيدنا الحسين للصلاة به فزار سيدنا الحسين لكنه سمع صوت الشيخ الطبلاوي يقرأ بالجامع الأزهر وكان محبا للطبلاوي جدا وسأل المرافقين عما إذا كان هذا الذي يقرأ هو الشيخ نفسه أو تسجيل له فأخبروه أنه هو الشيخ نفسه فطلب أن يصلي بالأزهر الشريف وذهب إلى الأزهر واستمع للشيخ الطبلاوي وبعد صلاة الجمعة ذهب بنفسه للشيخ الطبلاوي وعرفه بنفسه وأسمع الشيخ الطبلاوي صوته وطلب منه الإجازة فوعده الشيخ بها وأعطاها أياه في اليوم التالي لما زاره ببيته ..ثم التقى الشاب في نفس اليوم الجمعة بالشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في مقرأته واستمع إليه وأثنى الشيخ عليه خيرا لكنه اعتذر من الإجازة بدون إقراء كامل يحتاج إلى شهور وفي اليوم التالي المهم مكث هذا الشاب بمصر يزور ويحضر الحضرات والجلسات ثم شاءت إرادة الله تعالى أن يجلس مع الشيخ المعصراوي شيخ عموم المقارئ فاختبره الشيخ اختبارا عسيرا لكنه تجاوز كل أسئلة الشيخ بنجاح فمنحه الشيخ المعصراوي الإجازة لكن بقيت مشكلة توثيق الإجازة ولم يبق إلا يوم واحد على سفره وشاء الله سبحانه بواسطة بعض المريدات تدبير موعد للشيخ عبد الرحمن الصيني بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حفظه الله في نفس يوم سفره وقبل إقلاع طائرته بساعات وذهب ضمن وفد من مريدي الشيخ للسلام على شيخ الأزهر وتبليغ سلام الشيخ ناظم له ...وأثناء الزيارة أطلعه الشاب على قصته واحتياجه إلى توثيق الإجازة فاتصل الشيخ الطيب بمجمع البحوث فأخبروه أنهم يوثقون إجازة الشيخ المعصراوي فقال لهم الشيخ عبد الرحمن: أنا معي إجازة الشيخ المعصراوي ..فطلب منهم الشيخ الطيب أن يسهلوا للشيخ عبد الرحمن مسألة توثيق الإجازة وانطلق الجمع سريعا إلى مدينة نصر حيث مجمع البحوث وتم توثيق الشهادة ثم انطلقوا إلى المطار ومضى الشيخ عبد الرحمن الصيني مستقلا طائرته إلى قبرص ومعه الإجازة موثقة من الأزهر الشريف كما أراد الشيخ ناظم وأنا ألاحق هذه الأحداث غير مصدق ما يفتح لهذا الشاب من مغاليق الأبواب وما يسهل له من عسيرات الأمور فعلمت أن الشيوخ يعلمون ما يفعلون ....رضي الله عن الشيخ ناظم الحقاني وأسكنه فسيح الجنان
......



 
الشيخ أشرف سعد الأزهري الشافعي
 
  3100252 visitors