بسم الله الرحمان الرحيم
الطرق زينة الشريعة و كسوتها
في البدء الله جل جلاله يخلق الهيكل العظمي بعدها يكسوه باللحم. كذلك جاء الشرع أولا ثم علم الملكوت. هم يريدون ان يظهروا الشريعة فقط كمن يظهر للناس هيكلا حتى يفزعهم فيهربوا. والإنسان لو رأى هيكلا عظميا فإنه يهرب. الشريعة هيكل الدين وهذا الهيكل الله رتبه و زينه بالطرق العلية. لكن قل من يفهم و قد عم الجهل. كل عالم مات لم يأت من يخلفه. ومع ذلك يدعون أن الشريعة كل شيء و انه لا محل للطريقة. إذا كنت لا تريد الطريقة إذن اذهب أنت و حبب الشريعة لأهل الغرب. منذ خمسين سنة و أهل البدع و الضلال ينفقون ليس الملايين بل البلايين و مع ذلك لم ينجحوا إلا في تنفير أهل الغرب من الإسلام. وكيف تريده ان يأتي و انت تضع في وجهه هيكل الإسلام؟ الحمدالله ان من سر الطريقة العلية ان الناس تركض بسببها و من بابها الى الإسلام مع اننا لا نملك قروشا و لا خزاءن قارون التي يملكونها. لذلك حسدا منهم هم يحاربوننا. انا اتحدى إذا عندكم قوة تعالوا تحدثوا الى الناس و سنرى كم سيتبعكم في النتيجة. بعدها سأقوم أنا و أتحدث و أجعل جميع الناس يقولون (لاإله إلا الله محمد رسول الله). الشريعة و الطريقة متلازمتان تلازم اللحم و العظم. أهل الطريقة إن ابتعدوا عن الشريعة ضلوا و أهل الشريعة إن لم يهتدوا بالطريقة لا خير فيهم. هذا الذي تعلمناه من أيادنا العلماء و الاولياء.
الشيخ ناظم الحقاني ـ دمشق 21ـ5ـ1998
|