شمس الشموس
  من عرف نفسه
 

 
من عرف نفسه فقد عرف ربّه

الشيخ عبد الله الداغستاني قدّس الله سرّه

ترجمة الشيخ ناظم الحقاني قدّس الله سرّه

 

نويت الأربعين نويت العزلة نويت الخلوة نويت الإعتكاف نويت السلوك قربة من الله تعالى 

أولا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم . ثانيا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . من يحافظ على هذه الطاعات الثلاثة أربعين يوما لا مانع له أن يجتمع مع روحانية الرسول عليه الصلاة والسلام . فنبينا في غاية التواضع عند الله عزّ وجلّ لعباده . والذي يحافظ أربعين يوما على هذا الأسلوب أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم أصبح هو ألها في القرآن العظيم . ثمّ يصبح ألها يمشي على الإستقامة . لا بدّ أن يأتي إلينا الرسول عليه الصلاة والسلام بالبراق الذي ركبه في ليلة الإسراء والمعراج ليوصلنا إلى مقام وحدانية الحق عزّ وجلّ. هذا الحديث يريد مولانا شرحه " من عرف نفسه فقد عرف ربّه فقد تألّه " .أوّل أمر واجب على كلّ إنسان أن يعرف حقيقة نفسه ويجاهد بنفسه ليحصل ذلك المعرفة لله عزّ وجلّ . من يعرف حقيقة نفسه أنّه مركّب من ثلاثة أنواع , ومع ذلك أي نعم " القذرات المعندية" يخرج منه أو يظهر منه . إذا علم هذه الحقيقة يصل إلى ذاك المعرفة . لكلّ إنسان معارج . كلّ إنسان يعرج ببراق خاص به وكلّ إنسان له باب لمعرفة الله عزّ وجلّ , وكلّ الأبواب بيد رسول الله عليه الصلاة والسلام . ثمّ بما يتناسب أعمالها يأتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببراق خاص بتلك الأمّة ويركبها ويوصلها إلى بابه ويفتح ذاك الباب لتدخل في حضرة الله عزّ وجلّ . ويقول مولانا أنّ ذاك العمل إبتداء منّا ذاك السلوك هو طريق الإستقامة. لكن ذاك العمل لا يكفي ليوصلنا إلى ذاك المقام . ويعبّر عنه بالجذبة الربانية عن طريق البراق الذي يأتي به الرسول صلّى الله عليه وسلّم للأمّة . عندما أرسل الله تعالى براق للرسول صلّى الله عليه وسلّم حتّى الرسول صلّى الله عليه وسلّم عرف حق المعرفة أنّ هو بنفسه لا يظهر أيّ شيء يناسب لحضرة الله عزّ وجلّ ,لذا ناجى ربّه بقول "لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ". عندما أقرّ بعجزه بكمال العجز أدركته العناية الربانية بكمالها حتّى أرسل له البراق ودعاه إلى معراجه إلى حضرة الله تعالى . ما أدرك رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا المقام إلاّ بالإعتراف بكمال العجز منه . والرسول صلّى الله عليه وسلّم بلّغ القرآن وفسّره بمجرد وحي من الله عزّ وجلّ وبصفة رحمانيته جاء هذا التفسير . هذا إجابة للرسول صلّى الله عليه وسلّم وعن حقيقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عندما إعترف بكمال العجز . هذه الحقيقة لم تظهر لأحد من الصحابة إلاّ لسيّدنا علي رضي الله عنه . فهو الوحيد الذي رأى الحقيقة المحمّديّة . كان الصحابة يهدون أرواحهم وأموالهم جميعها في سبيل الرسول صلّى الله عليه وسلّم , وفي محبته عليه الصلاة والسلام . لكن هذا الإهداء بأرواحهم وأموالهم لم يكن يكفي ليكشف لهم هذه الحقيقة المحمدّية . لم يكن وقته . الله عزّ وجلّ إدخّر ظهور الحقيقة المحمّدية في آخر العصور . في هذا الوقت لا يمنع أيّ شيء من وصول رحمة الله عزّ وجلّ إلى أيّ من عباده سواء كان ذلك كافرا أو من أهل الكبائر ,ولا أيّ شيء ممكن أن يمنع من وصول رحمة الله تعالى الواسعة إلى عبده. ولذا يحدّد الله عزّ وجلّ وقت , وعندما يحين ذلك الوقت يدرك عناية أزلية وهداية أزلية لذلك الكافر فيهتدي إلى طريق الإسلام ليؤمن بالله. والمؤمنون تدركهم عناية أزلية حتّى يفتح لهم باب الوحدانية فيدرك ذاك المعرفة . علوم الأنبياء وعلوم خاتم النبيين لا يخرج عن أن يكون من علوم العبد وليسوا من علوم الله عزّ وجلّ. كلّ العلوم تؤتى في حدّ العباد. مهما كانت درجة العبد نبي أو ولي لا يخرج عن حد أن يكون عبدا لله عزّ وجلّ . إذا كان الأنبياء والأولياء عبيدا لله عزّ وجلّ لا يليق بهم أن يكونوا حكما. الحكم  فقط بيد الله عزّ وجلّ فهذا يليق بذاته. بلّغ الله عزّ وجلّ الرسول عليه الصلاة والسلام لا تكن حاكما على تحليل أو تحريم , حلال أو حرام هذا مكروه هذا طيب وهذا ليس بطيبا . هذا الحكم ليس بيدك هذا الشيء عندي ,أنا أحكم . لا تحكم هذا مسلم أو هذا كافر هذا ولي أو هذا نبي , هذا الحكم بيدي . ربّما الرسول عليه الصلاة والسلام يحكم بالعبد . إذا كان العبد يدخل في زمرة من وصفهم الله عزّ وجلّ "إنّما المشركون نجس" . إذا وصل هذا العبد إلى عمر ال110 سنة يسخّر له الله عزّ وجلّ ما في السماوات وما في الأرض جميعا ويأتيه معرفته إيّاه . والرسول صلّى الله عليه وسلّم لا يحكم على هذا الأمر . يكون الحكم بيد الله عزّ وجلّ . 

يقول مولانا على أربعين طريقة هذا مجلس من النقشبنديين ينعقد كلّ جمعة . إذا جاء أحدهم ليتفرّج ويرى ما يفعله هؤلاء النقشبنديين من باب الفضول . ما معنى نقش ؟ في كلّ جمعة يجتمعون هنا .وعد الله عزّ وجلّ أن تكون هذه الجماعة تحت يد الله تعالى . عندما تكون تحت يد الله تعالى يبعث ربّنا , ربّ العزّة ملائكة ليس لها أيّ إدراك لحقيقة هذا التجلّي . يد الله تعالى هنا في هذا المجلس لا لجبريل عليه السلام ولا للرسول عليه الصلاة والسلام . كلّ جمعة تأتي الملائكة من الفضاء من عند الله تعالى ويحضروا هذا المجلس , مجلس النقشبنديين . إنّ الله عزّ وجلّ أعطى الرسول صلّى الله عليه وسلّم الشفاعة لأهل الكبائر من أمّته . وهذه العطية من الله عزّ وجلّ من خلال الرسول صلّى الله عليه وسلّم  . لكن الله عزّ وجلّ خبّأ وخزّن عنده من الرحمات لا يدركها أحد من المخلوقات حتّى الرسول صلّى الله عليه وسلّم , ذلك عطاء من الله عزّ وجلّ . 

فهذا الشاب أخونا جاء ليفتّش إذا كان عندنا سينما هنا ليتفرّج علينا . هؤلاء الملائكة يطّلعون عليهم ويقولوا يا ربّي لم يأتوا هؤلاء هنا من أجل الصحبة . جاؤوا فقط ليروا ما يفعل القوم هنا . هؤلاء لهم رغم ذلك نصيب من الرحمة كأيّ إنسان حاضر في هذا المجلس . يقول ربّنا عزّ وجلّ بالنسبة للقسمة من جانب الرسول صلّى الله عليه وسلّم هنالك مانع لهم , أمّا بالنسبة لي لا يوجد أيّ مانع لرحمتي . أوّل أمر سيسألنا الله عزّ وجلّ هل حضرتم ولو في الأسبوع مرّة  في مجلس فيه نصيحة ,في مجلس صحبة المشايخ ,في مجلس رجال طيبين ؟. إذا لم نعطي جوابا يسألنا المولى عزّ وجلّ ألم تحضروا  في الشهر أو في السنة هكذا مجلس ؟ ثمّ يسأل هل حضرت يا عبدي ولو مرّة في العمر مجلس النصيحة والصحبة؟ يجيب ويقول يا ربّي أتذكّر إنّني كنت أفتش عن أبو عبد الله كنت أريده لشيء ضروري .قالوا لي إنّه يوجد بعد العصر يوم الجمعة عند مولانا الشيخ عبد الله . طلبا لأبو عبد الله حضرت في مجلس ذاك الشيخ أتذكّر ذلك في حياتي . قسما بعزّتي وجلالي وجدّي وإرتفاعي يا محمّد هذا العبد تضمنّه عهدي الذي عاهدت في الأزل أنّه "لا يشقى جليسهم ". خذه أيضا عندك تحت لواء الحمد . ثمّ يبقى في الموقف أناس لم يتيسر لهم في عمرهم أن يجتمعوا في مجلس أو صحبة لمجلس فيه رجال الله . يبقوا هؤلاء بصفة "ويؤتون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا.. "هؤلاء يكونوا لصفة هذا الموقف. إسمعوا كلام ما سمعتموه من عهد خالد البغدادي إلى زمن أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه . ما كان ذاك التجلّي في عهد ربيع الإسلام . الآن سيظهر . الآن ستظهر هذه الظهورات . الرسول عليه الصلاة والسلام يتكلّم الآن . يقول المولى عزّ وجلّ الزكاة التي فرضتها عليك وعلى أمّتك ليس من الدنيا التي لا تساوي عندي جناح بعوضة . أنا لا أفرض ذلك , هذا شيء خسيس . هنا الله عزّ وجلّ يخاطب الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوم المحشر ويقول له أولئك الفقراء والمساكين الذين لم يحضروا مجلس ديانة أو مجلس صحبة  يبقى هؤلاء لم أفرض الذكاة من أجل الدنيا فرضتها من أجل هؤلاء لتقسم عليهم الذكاة من بحر الشفاعة . إعطيها لهم لهؤلاء الفقراء المستحقيين هذا مصرف ذكاتك . ليس زكاتك من الدنيا زكاتك من بحر الشفاعة قسّم عليهم "نعم" إعطيها لهم . فرّق زكاتك على عبادي هؤلاء المحتاجين الذين "يطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا .." أعطي لهم زكاتك . الله عزّ وجلّ يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يقسّم ما عنده من بحر الشفاعة لهؤلاء المساكين ,فقراء, يتامى الذين يستحقّوا هذا الأمر . لا يبقى للرسول صلّى الله عليه وسلّم إلاّ أن يعطيهم . ولا يوجد ذنب أو أيّ أمر لو صدر عن هؤلاء القوم ,وهم يقفون يوم المحشر, ذاك الصنف لو صدر بقدر سبعة أراضين وسبع سموات يغرق في بحر الرحمة مهما كان من كبائر . ثمّ يبشّر مولانا بهذه التقسيمات التي يعطيها الرسول صلّى الله عليه وسلّم لهؤلاء الفقراء والأيتام والمساكين ليكونوا أغنياء جميعهم ولا يخجلون هناك ويكونوا أغنياء من عطايا الرسول صلّى الله عليه وسلّم . لماذا يعطيهم الرسول عليه الصلاة والسلام أولا ويغنيهم في العطاء ؟ يفعل ذلك ليجعلهم مستعدّون لقبول عطايا ربّنا من الخزائن التي خبّأت لبني آدم من خزائنه . يقول مولانا إذا كان الإنسان غني يملك مليارات أو ملايين الدولارات إذا أعطى فقير مليون أو مليوني ليرة هل يشبه ذلك عطاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم لذاك الغني ؟ حاشا ..

لو ترك الرسول عليه الصلاة والسلام أمّته مخجوليين لا يليق بشأن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يترك أمّته مخجولة أمام حضرة الله عزّ وجلّ أمام سائر الأمم حاشا . سيغنيهم هذه صفة للمسلمين فقط . ثمّ يخاطب ربّنا نبيه صلّى الله عليه وسلّم " يا محمّد لقد أوجدت من نورك كلّ المخلوقات ". 

ثمّ الله عزّ وجلّ أحكم الحاكمين الذي يفعل ما يريد ولا يسأل عمّا يفعل يخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام ويقول له هؤلاء الذين يعترفون بك إنتهينا من أمرهم . الآن وجّه نظرتك نحو ذاك القوم ,السواد الأعظم ,الذين تمرّدوا لآخر درجة . هؤلاء المردة غضبي موجه إليهم , هؤلاء عبادي الكفرة , أنا جعلتك حكيما عليهم داويهم الآن . أنا يا حبيبي ما جعلت مردا دون أن يكون هناك عندي دواء له عندك . كلّ الداء ظاهرا ومعنا جعلت دواءه عندك . لا يمنع وصول دواءك إلى أيّ داء في الدنيا . هؤلاء أشدّ المرضى الذين إستولى على قلوبهم بسكرة الموت, من شدّة مرض الكفر والشرك إستعمل دواءك الذي بحوزتك . الذين أصبحوا أغنياء من أمتّك الذين يطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا والذين يفعلون الكبائر من أمّتك أغنيتهم الآن وجّه نظرك إلى هؤلاء .يجب أن توجّه همّتك الآن إليهم . يقول مولانا أنّ الله عزّ وجلّ أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا التداوي للكفّار . يقول مولانا أنه حتّى لو كان أحدهم من الكفّار فإنّ له مقام خاص في الجنّة . لكلّ فرد من بني آدم له مقام في الجنّة وفي النار . في جهنم يوجد هناك سبع جهنّم . في ليلة الإسراء والمعراج دخل الرسول صلّى الله عليه وسلّم على السبع جهنّم ليتفرّج عليهم فنزلت الحرارة فيهم وأصبحت حرارتها معتدلة مثل الماء الساخن الذي نستخدمه في الإستحمام والذي نخرج من بعده منشرحي الصدر والجسد . ذاك المثل نزل مباشرة عندما دخل الرسول صلّى الله عليه وسلّم  إلى جهنّم ,فهو رحمة للعالمين والذي طلب بدوره من الله عزّ وجلّ لأن لا تكون النار أكثر حرارة من ذلك . الحرارة لأمّتي في النار هكذا . ثمّ يترك الله عزّ وجلّ مجال للرسول صلّى الله عليه وسلّم ولهؤلاء القوم فيقول عزّ وجلّ يا محمّد هؤلاء القوم  يقفوا تحت لوائي لواء الحمد وهؤلاء الجماعة من أمّتك الذي أغنيتهم والأنبياء قبل أن تدخل هؤلاء الذين كفروا إلى الجنّة داويهم وأسكنهم في مقاماتهم من رحمتي في الجنان قبل أن ترفعهم في مقاماتهم الذي حرّمتهم أنا عليهم . أمّا الذين تحت لواء الحمد والذين أنت أغنيتهم حرّمت عليهم دخول الجنان . أمّا عبادي الذين هم أكثرهمّا وتعبا ومرضا وفي حالة سكر وهذا الأهوج دعهم يستريحوا في الجنّة ثمّ أدخلهم . 

يقول مولانا لا بدّ أن يمرّ كلّ منّا في النار . لا يجوز أن يدخل عبد إلى دار الكرامة إلاّ بعد أن يمرّ ويرد على جهنّم . " وما منكم إلاّ واردها " . لا بدّ من الورود إلى النار ثمّ إلى دار الكرامة . يجب أن تمرّ من الأبواب السبعة للنار لتدخل إلى الأبواب الثمانية من الجنّة أي تنفتح عليك . ما أخبركم عن هذه الحالات من أشياء سمعتها أو كتب إطّلعت عليها بل عن رؤيا عين اليقين وحقّ اليقين , خبر النار وخبر الجنّة . لقد بقيت هناك سبعة أيّام . كثير من الشبّان يعترضوا  ويقولوا إجلبوا لنا شخص ما ذهب ورأى ذلك حتّى نصدّق. يتحدّى مولانا ويقول أنا ذهبت إلى هناك وعدت والذي يريد أن يسأل فاليأتي . لقد ذهبت إلى هناك سبعة أيّام ورأيت المقامات وعن رؤيتي أتكلّم . يريد الله أن يرينا الأبواب الأبواب السبعة فنمرّ بها وننظر إليها ثمّ ندخل من الأبواب الثمانية لدار الكرامة . ولذا ناجى الرسول عليه الصلاة والسلام وطلب من ربّه وقال يا ربّي لا تجعل أمّتي تحس بحرارة أكثر من هذه الحرارة , حرارة الحمّام . آمّنا وصدّقنا . 124000 الف نبي وأممهم يدخلوا جميعهم تحت أمّة سيّدنا محمّد . لا يوجد أمّة إلاّ وهي أمة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم . معنا حاكمية في القرآن هذه هي . لا يوجد أمام الخالق عزّ وجلّ سوى حاكم وهو النبي عليه الصلاة والسلام . لأنّ الخالق خلقه من نوره عليه الصلاة والسلام . ولذا ولتطمئنّ قلوبنا يكون لنا تأمين من الله عزّ وجلّ حتّى يسكن قلوبنا وتطمئن لأجل عاقبتنا . الله عزّ وجلّ أمر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يشيع عن هذه الحقيقة لسيّدنا علي رضي الله عنه . في يوم من الأيّام دعى الرسول عليه الصلاة والسلام سيّدنا علي رضي الله عنه وأراه هذه الحقيقة . فهو لم يظهر هذه الحقيقة للصحابة  فردا فردا لأنه أصبح أمرا لا يعنيهم. أن يرى ذلك واحد يكفي لهذا الأمر. ولا يليق بالرسول عليه الصلاة والسلام أن يعمل فيما لا يعنيه .

قال له يا علي أنظر تحت سرّتي . نظر إلى ركبتي الرسول عليه الصلاة والسلام حيث وصل علوم العباد إلى ذلك المكان أمّا أسفل من ذلك فإنّ علوم العباد لم تصل . أدرك لهذا الحد بصره ولم يستطع أن ينظر تحت ركبتيه . ما بلّغ به الأنبياء من الكتب والأحاديث حصلت له العلوم إلى ركبتي الرسول صلّى الله عليه وسلّم . تحته لم يدركها سيّدنا علي رضي الله عنه . 

  


 
  3100747 visitors