التصرفات الصحيحة والخاطئة
في الحياة العائلية
الشيخ محمد عادل الرباني
الأيفل 6 -7 - 2019
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم . والصلاة والسلام على رسولنا محمّد سيّد الأوّلين والآخرين . مدد يا رسول الله مدد يا ساداتنا أصحاب رسول الله مدد يا مشايخنا دستور مولانا الشيخ عبد الله الدغستاني مولانا الشيخ محمّد ناظم الحقّاني طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .
أهلا وسهلا لمجيئكم إلى هذا التجمع من أجل الله عزّ وجلّ . فاليتقبل الله نواياكم , فأنتم أتيم إلى هنا لكسب مسّرة الله عزّ وجلّ .
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم " يسّروا ولا تعسّروا " . أي إجعلوا الأمور سهلة ولا تصعبّوا الأمور على الناس . كان الشيخ ناظم قدّس الله سرّه يقول أنا لا أتعامل معكم كما يتعامل الشيخ مع مريديه . أنا لا أفعل ما يفعله الشيخ . كثير من الناس ينتقدوا بأنّ أفراد جماعتنا غريبين لأنّهم لا يتصرّفوا كما يتصرّف أفراد الطرق الأخرى . مولانا الشيخ قدّس الله سرّه كان يسهّل الأمور للناس للدخول في الطريقة . فكان دائما يقول على الناس أن تدخل إلى الطريقة وهذا يكفي . الحمد لله شيخنا جعل الطريقة سهلة لكلّ من يريد الدخول إليها . ففي الأيّام السابقة لم يكن مسموحا لأيّ إنسان من الدخول إلى الطريقة .
دور الشيخ أن يقبل المريد بأقلّ إمكانيات موجودة عند هذا المريد . إن الناس الذي أنعم الله عليهم يجب مساعدة هذه التكيات التي بدورها تساعد العديد من الناس . والله يكافئ ذلك لأنّ هدفك من مساعدة الناس إرضاء الله عزّ وجلّ للقدوم إلى هذه التكيات, فتكون عونا لهم .
لكن هناك أمور يجب معرفة ما هو صحيح وما هو خطأ وخاصة في الحياة العائلية . بما أنّنا نعيش في أوروبا وكلّ ما نتعلّمه ( الحمد لله أنا لم أتعلّم هنا ) ما تتعلّموه هو بالضبط عكس ما يجب أن يكون . كثير من الناس تعلّموا أشياء غير صحيحة في الإسلام ويدخلوا هذه الأشياء على حياتهم العائلية . فمثلا ترى العديد من العائلات السعيدة. فجأة تسمع بأنّ المرأة تركت البيت . تأتي إلينا وتخبرنا بأنّها إنتهى حبّ زوجها في قلبها . هنا نسألها إذا ما تعرّضت للضرب أو اللعن أو إذا فعل أيّ شيء مسيء لها, فتجيب "لا إنّه لطيف جدا لكنّي لم أعد أحبه" . يقول الرسول عليه الصلاة والسلام أنّه في الإسلام إذا طلبت المرأة الطلاق دون سبب يلعنها الله عزّ وجلّ . وكذلك الأمر بالنسبة للرجال . هناك نساء يأتين ويخبرن بأنّهنّ لم يرين رجالهنّ لمدّة ثلاثة أشهر. ثم يبعث لها برسالة على التلفون يبلّغها بطلاقها منه.هذا أيضا ملعون من الله عزّ وجلّ . أخجل أن أتكلّم معكم في هذا الموضوع لكن لا حياء في ديننا ويجب أن يقال .
كثير من النساء لا يفعلن ما أمرهنّ به الله عزّ وجلّ إتجاه أزواجهنّ . فهي لا تسمح لزوجها أن يمسّها بحجّة " أنت مسلم ألا تستحي أن تطلب مني ذلك " . هذا طريق خاطئ في التفكير . يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم عندما يكون الرجل مع زوجته يكتب له الله عزّ وجلّ حسنات . والصحابة أيضا بدورهم سألوا كيف ممكن ذلك . فأجابهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنّه عندما تزني تعاقب وعندما تفعل العمل نفسه في الحلال تكتب لك حسنات . هناك مئات من الأحاديث التي تحضّنّ الزوجة على عدم رفض طلب زوجها عند حاجته .
هناك حديث للرسول عليه الصلاة والسلام يقول فيه "نساءكم هنّ ستار لكم من نار جهنّم ". ما معنى أن يكنّ ستار من نار جهنّم . ألأنّها تطبخ وتنظّف وتساعد في البيت . هناك أناس آخرين ممكن أن يفعلوا ذلك .فإذا كان الرجل جائعا ممكن أن يذهب إلى المطعم ليأكل . وإذا إتسخت ملابسه ممكن أن يأخذها إلى المصبغة,وإذا إتّسخ البيت لا حاجة لتنظيفه أو أحدهم ينظّفه له . لكن هناك شيئا واحدا لا يمكن أن تفعله سوى المرأة . عفوا لقول ذلك . لكن يتذمّر من هذه المشلكة بنسبة عشرين إلى ثلاثين بالمئة من الناس . هذا مهمّ لكلّ المسلمين وخاصة للنساء وأولائك اللواتي يعتقدن أنهنّ مقرّبات من الله عزّ وجلّ ويراودهنّ الشك بأن هذا صواب أو خطأ . هذه نصيحة بالنسبة إلى أهل الطريقة . من الجيد جدا إذا إستطاع المريد أن يفعل ما هو مطلوب منه من وظائف يومية في الطريقة . لكن حتّى لو قام بأقل ما يمكنه من هذه الوظائف هذا مقبول أيضا .المهمّ أن لا يصبح تحت لعنة الله عزّ وجلّ وأن لا يدمّر عائلته . فكلّ إنسان عنده حدود للتحمّل .إذا تعدّت هذه قدرة الإنسان ممكن أن يتجه الإنسان إلى الحرام أو يذهب للتفتيش عن زوجة أخرى ويطلب الطلاق . كما قال مولانا الشيخ ناظم قدّس الله سرّه نحن نحب الحياة الطيبة . إذا إتّبعنا ما تقوله المشايخ نعيش حياة سعيدة في الدنيا وفي الآخرة إنشاء الله . يعتقد بعض الأشخاص بأنّهم يجب أن يعانوا هنا حتّى يكسبوا حياة سعيدة في الآخرة . إنّ الله عزّ وجلّ قادرعلى أن يجعل الجنّة في الدنيا وفي الآخرة .
نطلب من الله عزّ وجلّ المساعدة فكلّ شيء الآن هو رأسا على عقب. لقد دمّروا كلّ شيء . كلّ ما يعطى الآن للناس من مأكل أومشرب أو حتّى ما يتنفسّوه ,كلّ هذه الأشياء تؤثر بطريقة سلبية على البشر . لذا خذوا حذركم وجهّزوا طعامكم بأنفسكم ولا تشربوا بكميّات كبيرة من العلب أو الزجاجات المعبأة التي تشترى من المتاجر . كان مولانا الشيخ ناظم قدّس الله سرّه يرفض دائما الشرب من هذه الزجاجات المشترات ويفضل شرب الماء العذب . الآن الأولاد يشربوا أربعة إلى خمسة علب في النهار ربما علبة واحدة كثيرة عليهم . لا تدعوهم يشربوا أكثر من واحدة في النهار وهذه تضر الإنسان . نطلب من الله عزّ وجلّ أن يحمينا من الشيطان وأتباعه وأدواته الذي يستعملها, ومن الله التوفيق , الفاتحة .