كونوا مع الصادقين
مولانا الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 16 أيار 2015
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . الصلاة والسلام على رسولنا محمد سيد الأولين والآخرين . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، دستور ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .
إذا كنت تريد أن تكون مرتاحا في هذه الدنيا ، يمكنك أن تكون مع الصادقين فقط ، أولئك الذين تتطابق شخصيتهم وأفعالهم مع بعضها البعض . " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين". أمر الله هو أن تتقوا الله وتكونوا مع الصادقين . الأمران كلاهما من الله . إنهما لمنفعتكم . الله ليس بحاجة لأي شخص . لن يحصل على أية فائدة .
حتى لو كانت كل أعمالكم خير ، لن تنفع أو تضر الله . النفع والضرر لكم . لذلك ، الجميع يعرف في هذه الحياة أن الذهاب مع الكذاب ليس محبوبا من قبل أي شخص . تماما مثل كره الكاذب ، يجب عليك أيضا أن تكون صادقا بحيث يكون الناس اصدقاء معك . كن الشخص المطلوب . لا داعي للكذب للحصول على شيء ما . نبينا قال عندما يبدأ المرء بالكذب ، شيئا فشيئا يكتب على انه كذاب في حضرة الله . والصادق يكتب صادقا في حضرة الله بقوله الصدق .
لأنه عندما يبدأ الإنسان بالكذب ، يكذب كذبة ثانية ليدعم كذبته السابقة . يكون مثل هذا حتى تصبح حياته كلها مبنية على الكذب . سوف يضيعها . لن يكون إنسانا مفيدا . والضرر سيكون عليه أكثر . الصادقون هم الأنبياء ، الصحابة هم الصادقون ، الأولياء صادقون ، المؤمنون صادقون . كونوا معهم
لا داعي للذهاب خلف هؤلاء الذين يعدوكم بشيء ما كل يوم ولا يوفون بوعدهم . يجب أن نتبع طريق الله ، الطريق الذي أظهره الله. هذا هو الطريق الجميل لتكون مرتاحا في هذه الحياة ولتكون محفوظا في الآخرة، الحياة الحقيقية ، حق الحياة، حياة الآخرة .
القرآن الكريم هو كتاب لكل البشر ، كل الكون . " ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين". كل شيء موجود فيه . هناك أمور صغيرة ولكنها تظهر الطريق ايضا . إنها أمور جميلة . تبقي النور في حياة الناس . بعض الناس عميان ، لا يرون. هذا مختلف . ولكن هذا يكفي للناس حتى لو كانت قصيرة . اليوم نتحدث عن امر الله في الآية الكريمة : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ".
يأمرنا الله بأن نكون خائفين منه . كيف تكون خائفا ؟ بعدم القيام بأعمال خاطئة ، لتعرف أنه يرانا ، يرى ما نفعله . إنه يعرف كل شيء ، لا يُخفى عليه شيء . الأمر الثاني - كونوا مع الصادقين الذين يقولون الصدق . لا تكونوا مع الكاذبين . وهذا لفائدتنا ، لمنفعة البشر . الله يبين لنا هذه الطرق الجيدة لأنه لا توجد منفعة لله مما نفعله . فعلنا ، نفعل ، سنفعل - لا فائدة على الإطلاق لله . ولا ضرر عليه ايضا . هو الخالق . كل شيء لكم ، للناس ، للبشر . إن الله يُظهر الطريق الجيد ولكي تكونوا مع الصالحين ، الصادقين وليس الكاذبين . وهذا جيد حتى للناس العاديين .
لذلك ، لا تكن كاذبا ! لأن النبي يقول في الحديث الشريف : هناك اشخاص ، يكذبون . وبعد ذلك يكذبون مرة أخرى وتصبح عادة عندهم وسيكتبون في الحضرة الإلهية على انهم كاذبون . والآخرون الذين يقولون الصدق ، يصدقون ، في كل وقت يقولون الصدق . يكتب الله في الحضرة الإلهية أن هذا الشخص صادق ، صالح . لأنه عندما تقول الصدق ، فهو صحيح - لا داعي لوضع حقيقة أخرى بالقرب منه . هذا جيد .
ولكن عندما يكذب شخص وينطق بالكذب يجب أن يضع كذبة أخرى بالقرب منها . لأنها ضعيفة ولا تكفي ، سيضع كذبة أخرى ، أخرى وحياته كلها ستبنى على الأكاذيب . يجب ان تبتعد عن هؤلاء الناس الذين يعدون ولا يفعلون ، ويكذبون طوال حياتهم . يجب أن تبتعد عن هؤلاء الناس .
الله يأمرك بأن تكون مع الصادقين . ومن السهل على الناس العيش مع الصالحين ، الصادقين ، ومن الصعب العيش مع الكاذبين . هذا لفائدتنا . والقرآن عظيم الشأن كل شيء في هذه الحياة مكتوب فيه ، في داخله . داخل القرآن الكريم . واعطانا الله الطريق ، بيًن لنا الطريق كيف نكون سعداء في الدنيا وفي الآخرة . حتى لو كان الأمر صغيرا ولكنه لفائدتنا .
الله ، كما قلنا ، لو كان البشر جميعا صادقين لا شيء جيد بالنسبة له ، لن ينفعه شيء أو حتى لو كان الكل على الطريق الخطأ ، أيضا لن يضره شيء . فقط لنا وهو الخالق ويظهر لنا كيف نكون مع الذين يجب أن نكون معهم وكيف يجب أن نتبعهم . كيف نكون مع الصالحين ، مع الصادقين . لا تكن مع الآخرين وستكون سعيدا في الدنيا وفي الآخرة ايضا .
ويجب أن نتعلم قول الصدق - وعدم تعلم قول الكذب على الإطلاق . وأن لا تكون عادة عندك ان تكون كاذبا . ليس من الجيد كتابة " هذا الإنسان كاذب " في الحضرة الإلهية . هذا عار على هؤلاء الناس ! الله يبقينا على الطريق الصحيح ، ويكتبنا مع الصادقين في الحضرة الإلهية . ومن الله التوفيق .
الفاتحة .