شمس الشموس
  5-12-2015
 

  القاهرة 5 - 12 -2015 
  طريقتنا  

الشيخ محمّد عادل الحقّاني 

طريقتنا مبنيّة على أساسين : الصحبة وختم الخاجكان , أي ذكر أو التبرّك بذكر الخليل . الصحبة مع الأحباب , الجمعية . أي الجماعة يجتمعوا على الخير ويريدوا الخير لجميع الناس . كان باب مولانا ناظم قدّس الله سرّه مفتوح دائما لجميع الناس . فعنده تشاهدوا أناس من جميع أطراف العالم . مريدين من قرب القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي . من اليابان لآخر كندا أستراليا كان عنده من جميع أنواع البشر من مختلف الألوان والألسنة جميعهم يجتمعوا على الخير . الخير في الجمعية . هذه الجمعية التي يقول عنها يد الله مع الجماعة . الجماعة الذين يريدون الخير , الله يعطيهم الخير . مولانا الشيخ كان يعرف الشريعة بأظافرها , يعرف الطريقة , فهو رئيس الطريقة سلطان الأولياء . ما شاء الله من يأتي إليه لا يرجع خائبا . كان يزرع في قلوب الأخوان ,الناس الذين يزورونه , بزرة الإيمان يزرع البزرة ليسقوها كلّهم إن شاء الله . يعطهم درسا صغيرا أو أمرا صغير وهذا يقول عنه بأنّه كالماء للبزر الذي يزرعه والذي يتابع فيه يعمل كلّ أوامر الله عزّ وجلّ , أوامر الإسلام . فمثلا يقول عليك أن تصلي في اليوم ركعتين . أكثرهم يتبع ذلك . هناك إبنت أخاه الكبير , هي محبّة جدا . طلب منها أن تصلّي ركعتين . فأجابت " لا أستطع , هذا كثير" . قال لها هناك خمسة صلوات وهذه كثيرة ( هي مدلّلة) . نصف ساعة من المناقشة "صلّي ما بصلّي " فقال لها في النهاية أسجدي فقط . قالت أيضا لا أستطع . وبعد مناقشات قال لها حاولي وأنت تضعي رأسك على المخدّة لتنامي أن تضعي رأسك وكأنّك تسجدي لله تعالى . قالت "هذه ماشي الحال هيدي بنعملها ". ما شاء الله الآن تصلي الخمس صلوات . من أمر صغير من كرامة مولانا . كان مسامح كثيرا مع جميع الناس . لكن هناك كثير من أهل الشريعة من المشايخ فهموه غلط . فكانوا يقولوا كيف يسمح هذا الشيخ بهذه الأشياء , لا يجوز . كان يقول هؤلاء كالأطفال يجب أن يكبروا شيئا فشيئا ليتعلّموا . أمّا فيما يخصّه لم يكن يسمح بأقل شعرة من التقصير . فكان لا يترك أيّ سنة أو مستحب , فرض , واجب , أعوذ بالله مستحيل . حتّى الشبهة لم يكن يرضاها . هناك مثال مهمّ كثير . أسناننا يشابهوا أسنان الحاجّة آمنّة . أسناننا يتعرّضوا للتسوس بسرعة ويجب أن يحشوا . الوالد لم يرضى بلا واحدة . لم يحشو أيّ سن لأنّه شبهة . لم يرد أن يكون ضد الشريعة أو أوامر الله . إقتلع الواحد تلوى الآخر . في النهاية لم يعد أيّ سن موجود ووضع طقم أسنان . لقد كان شديدا على نفسه . هؤلاء أولياء الله , عند ذكر الصالحين تتنزّل الرحمة . الحمد لله هو فرح من هذه الرحلة التي قمنا بها هذا الصباح . بعد صلاة الفجر رأيته في المنام . لم أره لمدّة طويلة . اليوم كان ماشاء الله فرح من أهل مصر . أظن أنّه كان يقول تابع الوظيفة . إن شاء الله هذا بشرى لنا ولكم .هذه الأرض مباركة . الله يحفظ أهاليها ويزيدهم عزا وشرفا وخدمة دائمة . لماذا؟ لأنّهم محبيين لله , وللرسول , ولأهل البيت والصالحين .عندهم حبّ شديد . المصريين (قلت لسيف منذ لحظات ) هم أكثر العرب تدينا , متمسّكين بالدين . حتّى المحلاّت والبسطات يوجد فيها آيات قرآنية أو بسم الله الرحمن الرحيم . متدينين كثيرا . وهذا لا يعجب الشيطان . من أجل ذلك قام الشيطان بحيلة ليقول أنّ هؤلاء ليسوا على الطريق الصحيح يجب أن نصلحهم , فأخرجوا فرقة تقول بأنّها أكثر تدينا . هنا خرّبوا وإتّبعوا الشيطان . الحمد لله الأكثرية يحب الرسول صلّى الله عليه وسلّم . أظن مهما حصل , طريقتنا لا تحب السياسة , السياسة نجاسة . فالله عزّ وجلّ يتولّى الأمر . فهو يبعث رجال ينصروا دينهم وينصروا الرسول صلّى الله عليه وسلّم . والذي يكون ضدّهم لا يستطع أن يعيش أو يتحكّم في هذا البلد . بلد دعا له الرسول صلّى الله عليه وسلّم وإن شاء الله تبقى فيه محبّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى يوم القيامة . هؤلاء المزارات , القبور , الأضرحة المباركة مثل طابوا للإسلام في هذا البلد , لا خوف على هذا البلد الحمد لله . شكرا إن شاء الله نراكم في مناسبات أخرى وليبارك فيكم الله وليحفظكم . وهؤلاء الأخوان المالزيين ومن تايلند وأندونيسيا نرجو أن يأخذوا إلى بلادهم أيضا العلوم . في بلادهم هناك جماعة الشياطين خدعوهم كثيرا لدرجة أنّهم يريدوا أن يمنعوا طرق التصوّف . مع أنه لا يوجد أيّ خطأ في التصوّف . الخطأ في الإنسان الذي ضد التصوّف . الله يزيدهم عزا وشرفا ونورا ويقوّي قلوبنا . آمين . الفاتحة 

 
  3100500 visitors