الحرب الكبرى
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
17 مايو 2013 – 7 رجب 1434
بسم الله الرحمن الرحيم. أهل علينا شهر مبارك. ودخلت علينا بتجليات مهيبة. رجب شهر الله المحرم. نسبته إلى الله رب العزة، شديد البطش. وفيه أهلكت الكثير من الأمم السابقة، وأبيدت. هذا ما في حوزتنا من بلاغ.
بسم الله الرحمن الرحيم .. "فَفِرّوا إِلَى اللهِ"، (الذاريات:50). يا أيها الإنسان إلجأ إلى الله عز وجل! .. "يا من لا ملجأ منه إلا إليه" .. لا ملاذ لنا إلا باب الله عز وجل. ومن لاذ برسول الكبرياء، عليه الصلاة والسلام وبأمنا السلطانة (هلا سلطان؛ أم حرام) فهو آمن. وإلا فإن الشدة آتية. سيكون هذا الشهر شديداً. وتلك إشارة على نزول النقمة الإلهية في هذا الشهر، عقاباً على من طغى وبغى. لن يترك هؤلاء دون عقاب. لقد تخطى الناس حدودهم ونسوا عبوديتهم .. ونسوا هويتهم .. ونسوا خالقهم. وكان عاقبة ذلك أن انقلبوا على بعضهم البعض، وقاتلوا بعضهم البعض. كل البشر الآن على أهب الاستعداد لخوض حرب مدمرة. وهذه إشارة على بدء حرب كبرى، تسمى بالملحمة الكبرى "الهرمجدون". وسيهلك الكثير من البشر بتلك الأسلحة الملعونة التي صنعوها بأيديهم لإبادة البشرية .. حفظنا الله! .. فكيف الخلاص؟ "فَفِرّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ"، (الذاريات:50) .. إلجأوا إلى الله! .."يا من لا ملجأ منه إلا إليه"، لوذوا إلى الله وإلا ستُحصدون كما يحصد القمح. هؤلاء، لن يؤخر عقابهم إلى الآخرة. بل سينالون جزاءهم في هذه الدنيا.
يا أيها العلماء، ويا أيها الصلحاء تداركوا الأمر وعلموا من لا يعلم، لأن ما سيحصل في شهر رجب ليست مزحة. والنار التي اندلعت في سوريا، ستجلب الملحمة الكبرى. وستكون الأكبر في الخسائر البشرية.
نعوذ بالله .."فَفِرّوا إِلَى اللهِ"! .. "يا من لا ملجأ منه إلا إليه" .. بطش الله .. ذلك البطش الذي لا يستطيع أحد أن يتصدى له. تلك العاصفة آتية لا محالة. "فَفِرّوا إِلَى اللهِ"! .. سيأتي إعصار عجيب، يحصد أرواح أغلب البشر، إلا من عصمه الله. أما الآخرون فليتدارك كلٌ نفسه. وإن لم يفعلوا فالإعصار القادم لن يبقي على حجر.
على الجميع أن يلزموا أماكنهم ولا يسافروا إلى أي مكان. عليهم أن يلغوا كل سفراتهم. ومن كان خارج وطنه فليعد. وإذا وقع اضطراب في المكان الذي يقيمون فيه، فليلزموا بيوتهم، ولا يخرجوا إلى الشوارع فإنه خطر. في أيامنا كل الناس خارج البيوت، وهذا خطأ .. كل العالم في الشوارع ..
احذروا بطش الله وغضبه فإنه إذا نزل ، فلن يبقي على أحد منكم! ولهذا السبب لا تتحركوا من مكان إلى مكان من غير ضرورة. يتوجب عليكم أن تحرسوا بيوتكم. ولا حاجة أن تأتوا إلى قبرص. ومن جاء من غير ضرورة فليعد إلى وطنه. والذين يعيشون في قبرص، عليهم أن لا يسافروا إلى الخارج بلا ضرورة. بل يتوجب عليهم أن يحرسوا بيوتهم ليل نهار. من استمع استمع ومن لم يستمع فليتحمل مسؤولية ما هو آت. على النساء أن لا يخرجن متبرجات. وعلى الشباب أن لا يتسكعوا في الشوارع. فإن أصابهم شيء فهم المسؤولون. وعلى الرجال أن لا يخرجوا من بيوتهم بعد انتهاء دوام عملهم، إلا على المساجد .. من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت. ومن خرج لغير ذلك فهو يخاطر بحياته ويلقي بنفسه إلى التهلكة.
"فَفِرّوا إِلَى اللهِ"! .. في جو مليء بالفتن والاضطرابات فروا إلى الله تنجوا! وإلا فلا نجاة ولا خلاص .. نار كبرى تنزل من السماء .. "وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ"، (الأنعام:65). ستقاتلون بعضكم البعض. فإن العقاب لن ينزل من السماء، بل ستعاقبون بقتال بعضكم البعض.
لا تخرجوا من بيوتكم ولا تتركوها دون حراسة! لا تسمحوا للفتيان أن يخرجوا بعد المغرب! أغلقوا أماكن الفسق! ومن لا يغلق ينزل البلاء عليه .. غفر الله لنا!
هذا الشهر شهر مبارك، فعظموه! ومن لم يعظمه فليترقب أن يصيبه غضب وانتقام من السماء. ستقضي عليهم الحرب. تلك الأسلحة التي صنعوها بأيديهم ستؤدي إلى انقراضهم. حفظنا الله! .. يا ربي ..
لذلك ينبغي على القبارصة أن لا يغادروا قبرص. ولا يأتي أحد إلى قبرص، من أوروبا أو من غيرها. فليبقوا في بيوتهم! .. من البيت إلى المسجد من المسجد إلى البيت. الفاتحة.
لا يأت أحد من مصر أو من تركيا إلى هنا. ليبق الجميع في أوطانهم. وليحموا أنفسهم ولا يكونوا عبئاً على أحد .. تم إلغاء الإذن. لا يوجد إذن للسفر إلى خارج الأوطان .. يتوجب على الناس أن يحرسوا بيوتهم ودورهم. لم يبق وقت للتسكع والتنزه .. احموا أنفسكم! .. أمان يا ربي .. أمان يا ربي ..