بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى عدنان خوجا (هارون يحيى)
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
14 مارس 2012
الأطباء الذين أرسلهم الخوجا عدنان (هارون يحيى) للقيام بفحص مولانا الشيخ ناظم وصلوا من إسطنبول اليوم إلى ليفكة للقيام بالفحوصات الدورية للتأكد من صحة مولانا. وعند مغادرتهم قام مولانا بشكرهم وأرسل معهم رسالة مهمة لعدنان خوجا.
أحد الضيوف: "هل تود أن نسجل رسالة إلى عدنان خوجا؟"
مولانا الشيخ ناظم: "بسم الله الرحمن الرحيم. ابدءوا كل شيء ببسم الله الرحمن الرحيم. إلى ابننا الروحي عدنان بيك، سلام الله عليكم وعلى من اتبعكم وعلى أهل الإسلام أجمعين. جزاكم الله خير الجزاء على حرصكم على سلامتنا وعلى خدمتكم لنا. أصبحت طاقتي محدودة. وما يجب أن تصل إلى عدنان خوجا من أمور سوف تصل إلى قلبه. هو وأتباعه ينتظرون .. والوقت قد اقترب. وحقيقة كل شخص سوف تظهر. يبدو عدنان خوجا وكأنه من عوام الناس، ولكن أهل السماء يعرفون حقيقته. وقليل من أهل الأرض من يعرف حقيقة الناس.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استقيموا .."، أي كونوا على الطريق المستقيم. ومن يستقم ينل شرف الدنيا والآخرة ويحشر مع الأنبياء والأولياء. والمراد أن نكون على الاستقامة قدر الإمكان. والنفس البشرية تميل أحياناً إلى اتباع الهوى. ولكن من يعرف نفسه يمكنه أن يميز بين الإلهام الرباني ووساوس الشيطان. ومن كان قادراً على أن يميز بينهما فقد أمن ونجا وأما من اتبع وساوس الشيطان فقد هلك.
إذا لم يجد المرء من يأخذ بيده من أولياء الله، فلن يجد طريقه إلى الله وسيتيه. الحمد لله، هناك من يمسك بأيدينا .. فنحن لم نترك لوحدنا يا عدنان أفندي. يظهر عدنان أفندي وكأنه شخص من عامة الناس، ولكن حقيقته شيء آخر. وستظهر حقيقته، إن شاء الله في وقت سيدنا الإمام المهدي عليه السلام ويعرّفه مهمته وخدمته .. ونأمل أن تصلوا إلى عهد حكم سيدنا عيسى عليه السلام .. لذلك حافظوا على الاستقامة!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب. (رواه البخاري)
فقد جاء هذا الأعرابي إلى حضرة النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا رسول الله أوصني، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تغضب"، وقد سأله ثلاث مرات وفي كل مرة كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول له: "لا تغضب"! .. أي لا تكن ذو طبع حادّ، لكي لا تحكمك نفسك. فمثل تلك الصفات السلبية تتحكم على الناس .. لا داعي للغضب! "الحلم سيد الأخلاق". احرص على أن تتحلى بالحلم تحظى على مكارم الأخلاق. وأما سريع الغضب فمثل النار، يحرق نفسه ويحرق من حوله.
هو يعلم .. هو يعلم .. سيلقى في قلبه ما يحتاج. حفظه الله وحفظكم! .. أتعبتم أنفسكم في المجيء إلى هنا. نحن ممنونين للغاية ومسرورين جداً لخدمتكم. جزاكم الله خيراً في الدنيا وفي الآخرة. ورزقكم السعادة والسلامة، وجعل أولادكم وذرياتكم من الصالحين ورزقكم اتباع أولياء الله!"
أحد الضيوف: " إن شاء الله! .. سيدي، هل علينا أن نسعى في طلب سيدنا المهدي عليه السلام؟"
مولانا الشيخ: "لا حاجة لذلك. هو الذي سيبحث عنا ويطلبنا".
الضيف: "إن شاء الله!"
مولانا الشيخ: "مثل هذا .. لديه القوة التي يجذبنا إليه. فنحن لن نستطيع أن نصل إليه مهما بحثنا عنه ومهما طلبناه. إلى الآن لم يحن الوقت لظهوره ولم يأت الأمر لذلك .. لكنه سيظهر بعد هذه المعركة، وسيظهر في الشام. يوجد منطقة في الشام يقال لها "القدم"، وهي على طريق الحجاز الشريف. أليست تسمى كذلك؟ .. يكبر سيدنا المهدي عليه السلام عند "القدم". وعندما يشرع بالتكبير ستتوقف كل الأسلحة النارية. وينتهي عملها .. وسيسحب سيفه.
والمهدي عليه السلام له حصان أحمر وحصان أبيض وحصان أسود. وعند كل تكبيرة يرفع حصانه قدميه وينزلها عندما يقول، "ولله الحمد". جعلكم الله ممن يشهدون تلك الأيام! نحن نجهز أنفسنا للذهاب إلى الشام. عندما تفتح الشام لن يتركونا هنا، بل نذهب إلى الشام. "عليكم بالشام"، هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فتن، قيل: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام". (حسن صحيح. أخرجه الترمذي في كتاب الفتن).
لا أعرف لماذا وصلت إلى هذه الحال ولماذا وضعوني في هذه الحال. وما الحكمة من ذلك. لا أعرف .. ولكن هناك حكمة. ونحن ننظر إلى تلك الحكمة. ننتظر تلك اللحظة التي بخطوة واحدة نذهب جميعنا إلى هناك. أصبح لدى الكثير من الأولياء مثل تلك القوة؛ أن يذهبوا بخطوة واحدة إلى الشام. ولكن ما زالت اللجم مكبوحة. فعندما تحرر تلك اللجم، سيركبون الخيول وسرعة خيولهم ستكون أسرع من سرعة الطائرات النفاثة. وسرعة الطائرات النفاثة مقارنة بسرعة تلك الخيول مثل سرعة الحمار .. قوتهم عجيبة! .. لديهم قوة عجيبة خارقة للعادة.
مع دخول شهر محرم الحرام دخلنا في عصر الخوارق ونحن نسير فيه. وسوف تظهر الكرامات وخوارق العادات .. دخلنا في ذلك الوقت ونحن نسري فيه. هذه القوة فتحت للأولياء في الثاني عشر من شهر ربيع الأول .. كل شيء سيكون بقوة خارقة للعادة. ونحن ننتظر الأمر من السماء. أمان يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة، أستغفر الله!
حفظكم الله، وجعلكم من زمرة من يجتمع تحت راية سيدنا المهدي عليه السلام في الدنيا وجعلكم ممن يحشرون تحت لواء الحمد في الآخرة!"
الضيف: "إن شاء الله!"
مولانا الشيخ يقول مازحاً: "إذا أعطوني حماراً ضعيفاً أركبه وألحق بكم".
أحد الضيوف: "إن شاء الله تجتمع بسيدنا المهدي وسيدنا عيسى عليهما السلام ويقبلون يديك".
مولانا الشيخ: "أنتم تقبلون يديهما .. المهم عندي أن أجتمع بالإمام المهدي عليه السلام وأن أكون قادراً على ذلك. وليس لي أن أقرر ما سيكون بعده. ولكن إن شاء الله أنتم ستعيشون إلى وقت نزول سيدنا عيسى عليه السلام".
الضيوف: "إن شاء الله!"
مولانا يدعو: "بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا شقياً ولا محروماً. اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وأكرمنا ولا تهنا وعافنا ولا تنزل علينا وارض عنا واعف عنا وارحمنا وتب علينا واهدنا واسقنا وأصلح شأننا وشأن المسلمين وانصر سلطاننا سلطان المسلمين؛ سلطان الإنس والجن، سيدنا المهدي عليه السلام. أظهره الله .. أجابنا الله .. عجله الله .. أجابنا الله .. أكرمه الله .. أجابنا الله .. أيده الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. جعلنا الله ممن يشهدون ذلك الوقت! الفاتحة".
الضيوف: "إن شاء الله!"
مولانا الشيخ: "بلغوا تحياتي لابننا عدنان خوجا. نتمنى له ولكم كل خير. جعلنا الله ممن يشهدون تلك الأيام السعيدة".
الضيوف وهم يقبلون يد مولانا الشيخ: "إن شاء الله! السلام عليكم".
مولانا الشيخ: "العثمانيون الأصليون من شعب البوسنا سوف يأتون إلى إسطنبول .. لا تخافوا! .. شكراً لكم .. أنا سعيد لرؤيتكم ولكنكم تكبدتم من أجلي عناء السفر .. جزاكم الله خيراً على هذه الخدمة! "
أحد الضيوف: "يشرفنا ذلك!"
مولانا الشيخ: "زادكم الله شرفاً!"
أحد الضيوف: "إن شاء الله! بارك الله فيك!"