بسم الله الرحمن الرحيم
النبي ذو الشأن االعظيم
عليه الصلاة والسلام
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
26 يونيو 2012 – 7 شعبان 1433
أيها النبي المكرم! يا نبي الأنبياء! .. النبي الأجمل، الذي يمثل جمال الله سبحانه وتعالى .. نبينا الأكرم محمد المصطفى، صلى الله عليه وسلم .. كل ما يكتب باسمه أو يعمل، فهو مقبول. وكل كتابة أو قول ليس من أجله، فهو غير مقبول. ولذلك يجوز له وضع بعض الأدعية المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام، فتلك الأدعية مقبولة .. يا ربنا! .. يا ربنا! .. يا جميل يا الله! .. يا ربنا، بحرمة حبيبك صلى الله عليه وسلم، أرزقنا الصحة والعافية وهب لنا قوة نقوى بها على عبادتك وطاعتك كما ينبغي لعبادك أن يكونوا!
اللهم لا تفرق بيننا وبين حبيبك صلى الله عليه وسلم، أكرم وأجمل عبادك، وارزقنا مرافقته في الدنيا والآخرة! .. ما نريد إلا اتباع هديه وسنته، صلى الله عليه وسلم؛ أجمل عبادك .. يا ربي! .. سعادة الدنيا والآخرة باتباعه ومرافقته.
أيها النبي المكرم، ذو الشأن العظيم، اشفع لنا وارأف بنا! نحن أمة ضعيفة. ابعث لنا أحداً من ورثتك؛ من عباد الله المخلصين، يأخذ بأيدينا ويرشدنا إلى الحق! اللهم باعد بيننا وبين القوم الضالين، الذين يثنون الناس عن الله ورسوله ويضلونهم! .. جعلنا الله وإياكم من عباده المخلصين الطاهرين، بجاه حبيبه، صلى الله عليه وسلم! .. أيها النبي المكرم، ذو الشأن العظيم، خلصنا من الأعباء التي أثقلت كاهلنا! أرسل إلينا السيد الذي سيبدد سحب الظلام الكثيفة، التي نزلت على أمتك! ابعث لنا المهدي عليه السلام، الذي سيفتح الشرق والغرب، ويرفع رايات الإسلام عالية! .. يا الله! .. يا الله! .. يا جميل يا الله! والوحيد الذي يمثل جمالك هو حبيبك، صلى الله عليه وسلم. يا رب! .. ملايين العوالم فداء لذاك الحبيب صلى الله عليه وسلم .. حبيبك محمد المصطفى، صلى الله عليه وسلم كاف لهم جميعاً، (مولانا يقف تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم) .. أيها النبي المكرم، ذو الشأن العظيم، ابعث لنا المهدي عليه السلام، الذي سيهدينا إلى صراطك المستقيم ويظهر لنا جمال هديك وسنتك! (مولانا يجلس) ... وهو الذي أشار عليه حبيبك، صلى الله عليه وسلم –
"لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً"، (حديث حسن صحيح عند الترمذي).
سيبعث الله تعالى المهدي عليه السلام ويطهر على يديه، هذه الدنيا. اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين الطاهرين، واحفظنا من شر الضالين المضلين، وابعث لنا المهدي عليه السلام - السيد الذي به سيهدي الضالين .. يا ربي! .. توبة يا ربي! .. توبة أستغفر الله!
البلاء والمصائب التي تنزل على الناس سببها النفوس الأمارة بالسوء وذلك بحكم اتباعها للشيطان. يقول الله عز وجل:
{ماَ أَصاَبَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَماَ أَصاَبَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}، (النساء: 79).
عيشوا بسلام ويسر وراحة، ولا تتبعوا الشيطان، تنالوا سعادة الدارين. ومن يتبع الشيطان خسر الدنيا والآخرة. أعاذنا الله من الشيطان الرجيم! .. جمعنا الله سبحانه وتعالى مع أحبابه! الفاتحة.
نبينا عليه الصلاة والسلام، هو سلطان السلاطين. أهل الدنيا والسموات يصلون ويسلمون عليه .. إن الله سبحانه وتعالى يصلي على حبيبه بذاته .. (مولانا يقف تعظيماً)، ويظهر تعظيمه له، فكيف بنا؟ إن ننساه نُنتسى! .. وما توفيقي إلا بالله سبحانه وتعالى. الفاتحة.
تلك كانت نقطة من بحر. اللهم ثبتنا على سنة نبينا عليه الصلاة والسلام، ولا تجعلنا نحيد عنه قدر سِنة، (مولانا يقف تعظيماً للنبي عليه الصلاة والسلام) واجعلنا تحت لوائه، ولا تفرق بيننا وبينه! (مولانا يجلس). الفاتحة.