إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
21 مايو 2012 – 1 رجب 1433
على المريد في رجب ذكر كلمتي التوحيد كل يوم ولا إله إلا الله ألف مرة والصلاة على النبي ألف مرة وقراءة جزء من دلائل الخيرات وجزء من القرآن الكريم أو أكثر كل يوم في شهر رجب المرجب؛ شهر الله المبارك. كما عليه أيضاً ملازمة التوبة وترديد أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من 70 - 700 مرة إذا أمكن. فالاستغفار يفرج عن الأمة كل الهموم بسرعة ويزيل عنهم بإذن الله، فهذا الشهر شهر مبارك، نسبته لربنا جل وعلا.
دخل علينا هذا الشهر المبارك بالهيبة .. هيبة إلهية! هيبة ليست مثل ما عهدناها في الأعوام السابقة. لقد دخل علينا هذا العام شهر رجب بهيبة إلهية. ومعنى دخل علينا الشهر بالهيبة، أن رب السموات والأرض سينتقم من الذين يقاتلون عباد الله دون أي سبب وبغير حق. سينتقم رب العزة من هؤلاء القوم. وقد بلغنا أمر سماوي لأهل الأرض وبالأخص للعالم الإسلامي في بداية هذا الشهر المبارك. يقول الخطاب السماوي، "أوقفوا القتال! وإلا فإن بطش ربك لشديد"! سوف ينتقم الله عز وجل من الذين لا يتوقفون عن القتال. هذا ما صدر في أول ليلة من هذا الشهر المبارك؛ شهر رجب المرجب .. يا أيها الناس أوقفوا القتال! وهذا خطاب عام لجميع الناس وبالأخص لأهل الإسلام .. أيها المسلمون أوقفوا القتال، وإلا سينتقم منكم رب السماء! والحق سبحانه وتعالى يحذركم ويقول، {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}، (البروج:12). حفظنا الله! .. أوقفوا القتال سريعاً قبل أن ينزل بطش شديد من السماء على طغاة القوم .. سينتقم الله تعالى منهم! ..
سبحان الله! .. تبنا ورجعنا إليك يا ربنا! .. تبنا ورجعنا إليك يا ربنا! .. تب علينا يا ربنا! .. تب علينا يا تواب! .. تب علينا يا تواب! .. أمدنا بمدد من السماء، يا رب السموات والأرضين، يا ربنا بجاه نبيك الكريم (مولانا يقف)، سيد الأولين والآخرين! .. أمدنا بمدد السماء! إن لم يتوقف طغاة الأرض؛ طغاة الناس .. إن لم يتوقفوا عن القتال سينزل عليهم بطش شديد، {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}. أحذركم أيها المسلمون! أنا العبد الحقير (أستغفر الله) تبلغت هذا الإنذار من صاحب الإنذار. الله أكبر الأكبر! .. الله أكبر الأكبر! .. الله أكبر الأكبر! .. يا ربنا أمدنا بمدد من عندك بجاه نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم يا رب، الفاتحة.
أوقفوا القتال وأصلحوا ذات بينكم أيها المسلمون! ذاك أمر الله جل وعلا وفرمان من السماء. أوقفوا القتال وأصلحوا ذات بينكم! إذا تركتم القتال تعظيماً لأمر الله تعالى نجوتم، وإلا فإِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ. سيأتي بطش لا يمكن رده أبداً، وسينتقم الله عز وجل، {إِنَّ اللهَ عَزيِزٌ ذُو انْتِقَامٌ}، (إبراهيم:47) .. أمان يا ربي .. توبة يا ربي .. أيها الناس توبوا إلى الله توبة نصوحا تنجو .. الفاتحة.
كان هذا خطاباً سماوياً. اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا! هذا أول تبليغ أمر من السماء لأهل الأرض عامة ولأهل الإسلام خاصة.
أيها الملوك، قوموا بإقامة شرع الله المتين، وإلا فالندامة لن ينفعكم في آخر الأمر! اجتمعوا على سلطان وخليفة لأهل الإسلام في الأرض! ويشار في يومنا هذا على الملك عبد الله الثاني (ملك الأردن)، وهو آخر أولاد الهاشميين الذي له الأحقية في السلطة والخلافة. بايعته علناً قبل هذه المرة. فيا أيها الناس تحركوا لبيعته تنجوا في الدنيا وفي الآخرة. وإلا ليس لكم أي ملجأ تلجأون إليه، لا ملجأ ولا منجى إلا الرسول صلوات الله وسلامه عليه .. الله أكبر الأكبر! .. توبة يا ربي توبة ..
يا أهل مصر اعقلوا! يا أهل ليبيا ويا أهل العراق ويا أهل الشام ويا أهل اليمن ويا عالم الإسلام استيقظوا وانظروا كلام الله واسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا! .. الله أكبر الأكبر! .. يا ربي توبة .. يا ربي توبة .. يا ربي توبة .. أستغفر الله .. الفاتحة.
أوقفوا القتال! .. أستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين .. يا ربي تب علينا يا تواب .. تب علينا يا تواب .. تب علينا يا تواب .. احرصوا على التوبة! .. قولوا أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من 70 – 700 مرة كل يوم، تنجوا من بلاء الدنيا وعذاب الآخرة. عباد الله كونوا مطيعين لرب العالمين مخلصين له ولحبيبه عليه الصلاة والسلام. الفاتحة.
يا أهل العلم في عالم الإسلام بلغوا هذا التبليغ الذي أتى من السماء لأهل الأرض مع قدوم شهر الله، رجب المرجب. أنظروا إلى أحوالكم وسددوا صفوفكم وقفوا عند حدكم! وإلا فلن تنفعكم الندامة إذا ما تبتم ورجعتم إلى ربنا جل وعلا .. تبنا ورجعنا إليك يا ربنا .. حافظوا على الصلوات الخمس وأدوا ما أوجب الله عليكم من الزكاة والصدقات واجتهدوا أن تعملوا الخير. لا تجمعوا الدنيا ولكن أعطوا الدنيا لمن يحتاج. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. الله أكبر الأكبر! الفاتحة.