بسم الله الرحمن الرحيم
على الأبواب نعيش
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
30 يونيو 2012 - 11 شعبان 1433
.. نحن نعيش في آخر الزمان. وعلى كل فرد أن يعيد ترتيب أحواله. خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته. وما تلك الآفات المختلفة التي تنزل من السماء على رؤوس الناس إلا عقاباً لهم لتركهم العبودية لله سبحانه وتعالى .. نعوذ بالله! .. حفظنا الله!
ارجعوا إلى ربكم أيها الناس، كي تنجوا من آفات الدنيا ومن عذاب الآخرة، وإلا لا أمل لكم بالنجاة، لا في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة .. نعوذ بالله!
أيها الناس! .. أيها الناس! فليوقظ كل واحد منكم الآخر! هذا هو المهم. وليس مهماً شؤون الحكومات، ولا الديمقراطية ولا الانتخابات ولا المال ولا الكنوز .. المهم إيقاظ الإنسان لأخيه الإنسان.
أيها الناس! .. أيها الناس! تركنا طريق الحق .. ترك الناس الطريق المستقيم فنزلت عليهم من السماء ما لم يكن في الحسبان ولا يمكن ردها. نحن في فصل الصيف .. ولكن ما هو آت على الناس من الآفات لا يمكن ردها. وليس أمامهم إلا أن يتوبوا ويرجعوا إلى عبادة ربهم جل وعلا. قال الله سبحانه وتعالى، (مولانا يقف تعظيماً لله تعالى ثم يجلس):
{وَهُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاَباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ}، (الأنعام:65).
جزاء موكل أمر إيقاعها إلى الله جل وعلا .. سينتقم الله جل وعلا من المجرمين، لأن الله {عَزيِزٌ ذُو انْتِقَام}، (إبراهيم:47).
يا أيها الناس! لا تلعبوا مع الله عز وجل ولا تستهينوا بأوامر الحق! خذوها على محمل الجد وامتثلوا بها! وإلا لن تجدوا من يمد لكم يد الخلاص. بل يذيق بعضكم بأس بعض. لقد وصلنا إلى تلك النقطة.
أيها الناس! ارجعوا إلى ربكم واحفظوا حدود العبودية، كي تنالوا رحمة ربكم جل وعلا، فيخلصكم من جميع الآفات في الدنيا ومن العذاب في الآخرة .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة أستغفر الله! الفاتحة.
ورد على ألسنة أولياء الله، أن مصر ستكون تحت مياه السيول. وهذا من علامات الساعة. فاحذروا يا عباد الله ما لكم من مفر، ولن يخلصكم أي تدبير! فعندما ينزل عليكم أثر من آثار غضب الله، سيفيض نهر النيل المبارك ويغطي البلاد بأكمله. حينئذ، الله أعلم بعدد الضحايا الذين سيسقطون. وقد أشار إليه الإمام الشعراني بذلك في إحدى مصنفاته، وقال أن هناك علامة على إحدى المآذن في القاهرة يشير إلى الحد الذي سيصل إليه المياه وقت الفيضان.
فاحذروا يا عباد الله! .. ارجعوا إلى ربكم سبحانه وتعالى، يرفع البلاء عنكم ويرد عنكم العقاب، وإلا .. حفظنا الله! .. حفظنا الله! .. ليس بالمئات، ولكن بالآلاف سيهلكون ويجرفهم السيل إلى البحر. اللهم نجنا يا رب! .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. يا علماء مصر، نبهوا عباد الله! .. أيقظوهم من غفلتهم، لينتبهوا إلى البلاء الواقف على الأبواب!
أيها الناس! لا يمكن للإنسان أن يدير الإنسان. الإنسان يمكنه أن يدير الحمار، لكن لا يمكنه أن يدير إنساناً آخر. إدارة الناس من السماء وليست من الأرض. ولذلك منذ بداية وجود البشر على وجه الأرض، حكم الملوك والسلاطين وأمثالهم عباد الله، ورتبوا شؤونهم. وخلع الملوك والسلاطين يعني إتباع الشيطان. والشيطان يجرهم من سيء إلى أسوأ ومن شر إلى أشر.
يا أهل مصر، أفيقوا! .. لا تشغلوا أنفسكم بالانتخابات، ولا تركضوا خلف هذا أو ذاك! بل ارجعوا إلى ربكم! .. توبوا إليه يخلصكم! .. تلك كلمات كانت قد وردت على قلبي في هذه الليلة المباركة من شهر شعبان المعظم، ليلة الجمعة. حفظنا الله! .. يا ربي، تبنا ورجعنا إليك! الفاتحة.
مولانا يتحدث باللغة التركية مع ضيفه ويقول: "أنواع من البلايا تنزل على رؤوس الأتراك. ستكون معركة كبيرة في وادي عمق .. في منطقة الإسكندرون. تلك هي المعركة التي تسمى بـ "الملحمة الكبرى". سينزل من السماء ثمانون لواءاً إلى وادي عمق .. ثمانون لواءً سيأتون من طرف الشام .. ومعنى لواء كتيبة، أو أكثر من كتيبة. وستكون جيش المسلمين، ثلاث فرق، يستشهد منهم ثلث وثلث يفرون وثلث سيثبت الله أقدامهم، وهم سيغلبون بني أصفر ويطاردونهم إلى أبواب االقسطنطينية. وعندها سيخرج سيدنا المهدي عليه السلام .. اللهم احفظنا! .. يا ربي يا الله! .. يا ربي يا الله! .. وهذا مذكور في الكتب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابق - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلْهم. فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا. فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية .."، (أخرجه مسلم).
ومذكور أيضاً أنه سيأتي رجل ذو قدر وقوة، يكون اسمه أحمد. سيأتي بجيشه من مصر إلى سوريا ويقطع دابر أولئك الذين ينكرون الله جل وعلا وسطوته وينكرون أنه ملك الملوك. ثم يدخل الأراضي السورية حتى يصلوا إلى وادي عمق. وهناك ستكون "الملحمة الكبرى". يقال أن أهل الإسلام سيستأصلون تلك الجماعة الذين ينكرون الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام وسيقطعون دابرهم ولن يبقوا على أحد منهم. ومن لاذ بالفرار يقتل .. هناك قوة قادمة من الشام. ومن الله التوفيق.
هذا أمر مهم وجلل، على الناس جميعاً أن يعرفوه. يقال أنه يظهر قوة الإسلام من مصر وتسير نحو الأراضي السورية .. وحرف "الميم" معناه موسكو (يدل على موسكو)، أي أنهم سيمحون موسكو من على الوجود، لن تبقى لهم قوة ويهرب من تبقى منهم. وهذا مذكور في الكتب القديمة باللغة العربية والتركية.
أيها الناس احذروا! .. احفظوا دينكم وأدبكم وعبوديتكم مع ربكم جل وعلا، كي تكون عاقبتكم حسنة، وإلا ستكونون مع أولئك الملايين من الناس الذين سيمحون من على وجه الأرض! .. حفظنا الله وإياكم! الفاتحة.
مولانا يتحدث بالتركية إلى ضيفه ويقول: "يقال أن أحمد سيأتي من مصر، وسيفه يقطر بالدم، وسيطردون "ميم" .. سيسحبونهم من وجوههم إلى أسفل .. و"ميم" هو موسكو - روسيا. سوف ينتهون. لن يبقوا منهم أحد! .. هؤلاء لا يعرفون الخوف ويجري إعدادهم وتجهيزهم الآن.
الزائر: "أمور عجيبة ستحدث".
مولانا الشيخ: "حفظنا الله وإياكم! .. الفاتحة".
الزائر: "حديث جيد! الله يبارك في أنفاسك!"
مولانا الشيخ: "يمكنني أن أقول المزيد ولكن ..."