شمس الشموس
  2014-05-20
 

  بسم الله الرحمن الرحيم

جوهر الشريعة

الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 20 أيار 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا في الطريقة النقشبندية ، مدد يا شيخ عبد الله الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . إن شاء الله هذه المجالس ، هذه الصحب ، ستكون مستمرة ، ستزيد .

ببركة مولانا الشيخ ، بإذن الله ، كل كلمة قالها لكم حقيقية ، صحيحة . قال زوايانا ستزيد . قال ستكون هناك أربعون الف زاوية . هذا مؤكد . لهذا السبب ، لا نشك بذلك . هذه صحبة . طريقتنا الصحبة وان نكون معاً هذا هو الخير . مولانا كان يبشرنا ويقول ، إن شاء الله هذه الصحبة ستزداد أكثر وأكثر . وإن شاء الله ستكون هناك أربعون الف زاوية للطريقة النقشبندية . وما قاله صحيح . إن شاء الله لا شك بذلك . نحن لا نشك .

إنه ليس سهل ، ولكنه أمر . النفس تحب أن تذهب ، تحب السهل ، الأمور السهلة.  الأمور الصعبة ، يهربون من الأعمال الصعبة ، من الأشغال الصعبة ، يحبون فقط الأمور السهلة وامتاع نفسهم . النفس تحب المتعة . ولكن هناك أمر يجب أن تتبعه . ما يأمر به الله ، ما يأمر به النبي - المشايخ أيضاً يتبعون هذا الأمر . لذلك عندما يقولون شيء ، يجب أن نتبعه . هذه الأمور التي قالها مولانا الشيخ . إنه ليس سهلاً ، ليس من السهل إتباع الأمر .

ليس من السهل الجلوس في هذا المقام ، لأن النفس لا تحب مثل هذه الأمور . تريد العمل السهل . لا تريد العمل الصعب أن يُنجز . كم هو العمل السهل هيًن ، فإنها تريد أن تفعل نفس العمل . تريد الهروب من الأمر . لهذا السبب ، وظيفة هذه الطريقة هي إطاعة أوامر الله ، إطاعة الأمور التي قالها سيدنا ، إطاعة أوامر المشايخ . وإذا أطعت ، في البداية المسألة صعبة .

ومع ذلك ، عندما تهزم نفسك ، تحصل على جمال وطعم الإيمان . لا شيء يصعب على هذا الرجل . ولكن قبل أن تفعل ذلك ، طبعاً ، الكثير من الجهد مطلوب . فعل ذلك صعب ولكن عندما تستمر بفعل ما اُمرت به الله يعطيك متعة وطعم الإيمان ، الذي لا يمكنك إيجاده في أي شيء آخر . لذلك سيكون جميل وأكثر سهولة القيام بذلك. ولكن في البداية هذا صعب حقاً . بعد ذلك صعب أيضا ، ولكن عندما - طيلة  الوقت صعب - ولكن عندما تذوق الله يعطيك طعم الإيمان ، حلاوة الإيمان ، يصبح كل شيء سهل عليك .

حتى في العصور القديمة أحرقوا المؤمنين ، لم يتراجعوا عن إيمانهم لأنه من السهل أن تُحرق او تُقطع ، ولكن عندما تكون على قيد الحياة لن يكون سهلاً ، ولكن عندما يعطيك الله هذا الطعم ، حلاوة الإيمان ، لا تشعر بأي شيء آخر . لا يمكنك تركه . فمن المؤلم أن تترك الإيمان من أن يُقطع رأسك أو تُقطع يديك او تُحرق ، ترك الإيمان يكون مؤلم أكثر . لهذا ، لتعليم هذه الطريقة ، ارسل الله النبي ، الشريعة والطريقة - الطريقة جوهر الشريعة . إننا لسنا خارج الشريعة .

الشريعة بدون الطريقة إنها مثل جسد بدون روح . بمجرد الحصول على طعم الإيمان هذا ، ليس من السهل مرة أخرى ، ومع ذلك ، على الرغم من أن الإمتحانات لا تزال مستمرة ، وستكون هناك إمتحانات كبيرة ، ولكن تلك الإمتحانات تصبح لا شيئ مقابل طعم الإيمان هذا . عندما تحصل على طعم الإيمان ، لا يهم للمرء إذا قُطع أو حُرق . لا يهتم . لا يشعر بذلك . لأن الشخص الذي يتذوق حلاوة الإيمان ويؤخذ منه ، هذا أسوأ من قطع رأسه ، او حرقه وهو حي . لذلك ، يفضل إيمانه ولا يتركه .

هناك آيات في القرآن التي تُخبر عن العصور القديمة ، عندما ألقي الناس في النار في الخنادق ، لم يفقدوا الإيمان . عندما قيل لهم أنه يجب عليهم أن لا يؤمنوا وإلا القوا في النار أحياء ، احرقوا جميعاً وهم أحياء ولكنهم لم يفقدوا إيمانهم . ولكن أولئك الموجودون على الجانب الآخر بدون إيمان يدخلون الجحيم الأبدي .

 

إذا احرق المرء لبضع دقائق قبل الموت ، الآخر يُحرق الى الأبد . الله لا يتركهم ( أولئك المؤمنون ) أن يشعروا بذلك . المرء لا يشعر حتى بهذا التعذيب بسبب قوة الإيمان . وهذا ما تعلمه الطريقة . لأن الشريعة بدون الطريقة هي مثل جسد بدون روح . لا فائدة منه . عندما يدخل المرء الطريقة ، تعلمه كل الجمال . الكثير من الناس يسألون لماذا الطريقة . الطريقة ليست شيئا يُخشى منه . ومع ذلك ، إنها تُخيف الناس لأن الشيطان لا يحبها . يقولون " هو من الطريقة " ليس فقط في تركيا ، في كل مكان ، في كل أنحاء العالم . في بعض الأماكن يسمون أهل الطريقة مشركين .

أهل الطريقة ليسوا مشركين على العكس من ذلك ، الله عز وجل أمر بها الناس ليحترموا الأنبياء ، الأولياء والمسلمين . عندما تُظهر المزيد من الإحترام يقولون أنت تُشرك . هذه هي لعبة الشيطان ، طبعاً . عندما يكون الجسد بدون روح ، يصبح لعبة بين يدي الشيطان . يوقع نفسه في الحرام ويلوم الآخرين على ذلك . عندما تتكلم باللغة الإنجليزية أيضاً - من الصعب التحدث باللغتين ، بعض الأوقات تنسى .

مولانا الشيخ ، أعلى الله مقامه ، نرجو ان تكون همته بيننا إن شاء الله . أتكلم باللغة التركية ، عندما أتكلم بالتركية أنسى ما قلته بالإنجليزية . لذلك إن شاء الله أهم شيء جعل صحبة وحتى لو كانت قصيرة ينزل الله البركة . هذا مثل روضة من رياض الجنة موجودة هنا الآن من النبي صلى الله عليه وسلم . تحت أجنحة الملائكة . لأن مجلسنا لله عز وجل لتعليم الناس عن الحقيقة . آخر ما تحدثنا عنه كان باللغة التركية . الطريقة تعلم كل ما هو خير .

بدون الطريقة لا يمكنك إكمال إيمانك . لأن الطريقة هي جوهر الشريعة . هذا ما يعنيه الله بقوله " ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ". حكمة الإسلام هي الطريقة . بدون هذه الحكمة ، ليس هناك فائدة ، خير. الخير ، الفائدة تأتي بالحكمة. وهذه الحكمة تأتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . من شيخ الى شيخ ، إنهم جميعاً نفس الشيء ، يكملون نفس خط الخير . لا شيء قذر ، كل المياه النقية ، الواضحة، المياه النقية ، نور نقي إن شاء الله يأتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أول واحد لا يحب الطريقة هو الشيطان .

لهذا السبب في كل مكان عندما نقول " نحن في الطريقة ، نحن صوفيون "، ينظرون اليك باستغراب . لا ، الطريقة ليست شيء سيئ . إنها تعلم الناس أفضل الأشياء . أولاً تعلم الأدب . يقولون اهل الطريقة مشركون . لا ، ليسوا مشركين . الله عز وجل في القرآن ، في الحديث ، يعلم الإسلام . يجعلون مراتب . النبي و النبي المرسل ، النبي وبعده الأولياء ، جميع الصحابة لهم مراتب . كيف إذا أحببتهم تصبح مشركاً ؟ لا ! ولكن بعدم إحترام النبي ، أنت لا تحترم الإسلام على الإطلاق . هذا هو جوهر من لا يحب الطريقة - لأن الطريقة تعلم الأمور الجيدة .

وليس عندهم ما يقولونه عن هذا ، لذلك يقولون فقط أنت مشرك ". لا ، لسنا مشركون . من يقول " لا إله إلا الله محمد رسول الله " يقول النبي أنه يدخل الجنة إن شاء الله . لا يمكنكم قول مشرك لمن يقول هذا . الله يُريهم الطريق الصحيح لأننا لا نحب أن نتجادل مع المسلمين ولكن ما نقوله هنا - نحن أنقى من اتبع الإسلام وامر النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الله عز وجل ونتبع أولياء الله . الله يمنحنا بركتهم ويمدنا بمددهم إن شاء الله .

ونحن ، نحن على يقين ، إن شاء الله ، هذه الصحبة هي البذرة التي زرعها مولانا . ستكبر رغماً عن أنف الشيطان وأتباعه ، بالمحبة وبمحبة الله عز وجل ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة الأولياء . هذه مسألة مهمة . عندما تحب الله ، النبي والأولياء تحب جميع المخلوقات الذين يتبعونهم إن شاء الله . كما كان مولانا الشيخ يقول ، نحن ملزمون بكلام وأوامر الله عز وجل ، النبي صلى الله عليه وسلم ، والأولياء الكرام . هذا سيزيد ، إن شاء الله .

البذور التي زُرعت من مولانا الشيخ ستكبر. خلافا لطرق الناس الذين اربكوا من الشيطان . طريقة مولانا الشيخ ، الإسلام ، الطريقة النقشبندية ، البذور التي زرعت عن طريق مولانا الشيخ ستكبر . لو أحاطوا بكل شيء مثل السرطان ، سنقتلعهم إن شاء الله بمحبة الله ، بمحبة رسول الله ، بمحبة المشايخ . إنهم إخواننا في الدين ، ولكنهم ضلوا الطريق . كما قلنا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، لا يمكن أن نُعتبر مشركين . من يقل ذلك هو شيطان .

هناك حديث شريف لسيدنا : كل من يقل لا إله إلا الله محمد رسول الله سيدخل الجنة . والمشركون لا يدخلون الجنة. لذلك، بإذن الله ، سيعودون الى الطريق الصحيح . هذه هي أخبار مولانا الشيخ . همته ستزيد على إخواننا ، على أهلنا إن شاء الله . قدس الله سره وزاد همته . نرجو أن تنزل بركته علينا إن شاء الله . ومن الله التوفيق .

الفاتحة .

 
  3100355 visitors