بسم الله الرحمن الرحيم
لا تندم
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 22 أيار 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا سادات أصحاب رسول الله ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور ، يا سيدي . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . نبينا الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، قال في الحديث الشريف : لا تقل " لو ". " لو" هي من عمل الشيطان . " لو تصرفت مثل هذا ، كان يمكن أن يحدث ذلك ". " لو فعلت هذا فقط ، كان يمكن أن يكون هكذا ".
لا تندم على ما فاتك . الماضي فات ، لا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك . ولكن نِعم الله - كل يوم أعطاك إياه الله هو نعمة إلهية . كل ذلك لم تكن قادراً على القيام به ... طالما أنك تتنفس ، هذه نعمة . لذلك لم تفعل عملك الدنيوي ، إذاً ما . هذا ليس مهم . المهم هو ما تفعله من اجل الحياة الأبدية . هذا لن تندم عليه . إذا لم تفعل أعمال صالحة اليوم ، يمكنك فعلها ، يمكنك القيام بها باليوم التالي . إذا ندمت على ذلك ، الله يمنحك مكافأتك ، لأنك على الأقل شعرت بالندم .
ولكن بالنسبة للأمور الدنيوية ، لا تشعر بالندم ، قائلاً " لو اشتريت أو بعت هذا "! يقول نبينا الكريم . هذا مجرد إلهاء شيطاني ، لإبعاد الناس عن العبادة . سيمضي طيلة وقته بالحزن ، طيلة حياته بالمشاكل ، القلق والندم . الله عز وجل قال في القرآن الكريم : إذا فعلت شيئا على غير قصد ، بدون معرفة ، وندمت على ذلك ، الله هو العفو ، الرحيم . يعفو عنك ويغفر لك عن هذا العمل .
لذلك ، لا تندم على ذلك . سيأتي وقت آخر لتلك الفرص التي فاتتك للقيام بأعمال صالحة، لم تحافظ على صداقتك مع الصالحين ، لم تؤدي العبادات . لا تقلق بشأن ذلك ، لا يهم . الله يغفر ذلك . سيكافئك للقلق حول هذا الموضوع . ولكن إذا قلقت على الأمور الدنيوية ، لا جدوى منها على الإطلاق ، ستحصل على الحزن فقط ، المرض والداء ، الكآبة والقلق سيأتي عليك . ولكن إذا كان قلقك حول الحياة الأبدية ، الله يجعل كل نفس مبارك للبشر . إذا قمت بذلك ، يسامحك على أفعالك السابقة ويتم منحك أفعال جديدة مكانها بإذن الله .
جميع الأنبياء يكررون ما قاله النبي الكريم ، مولانا قال نفس الشيء : الأمس هو الأمس ، اليوم هو اليوم . هذا يعني : الأمس مضى . لا تنظر الى ما كان بالأمس . مهما كان ما سيأتي غدا ليس واضحاً ، لذلك استفد من الحاضر وعش الآن . لهذا السبب كل نفس هو نعمة . كل يوم هو نعمة . في الصباح نرتقي ونشكر الله أننا ارتقينا بالإيمان ، بالإسلام .
شكراً لله ، اليوم ، إن شاء الله سنفعل أعمال صالحة . نرجو من الله أن يجعلنا نقوم بالأعمال الصالحة ويمدنا للوصول الى هذه النهاية . بمدد الله يمكن لهذا أن يحدث ، ليس بإرادة الإنسان . كل عمل صالح نقوم به هو نعمة عظيمة من الله . نرجو أن نبقى في حظيرة الإسلام ، نرجو أن نبقى على الطريق الصحيح، هذه كلها هدايا لنا من الله سبحانه وتعالى . مع مولانا الشيخ حصلنا على فائدة هذه البركات لسنوات ، شكراً لله .
إن شاء الله نستمر على نفس الطريق والآن نتلقى البركات ، الله وضعنا على هذه الطرق . دعونا نستفيد من هذه الطرق الجيدة حتى يوم موتنا ، إن شاء الله ، سنكون معهم في الآخرة ، بالنسبة للبعض . النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تقل " لو ". " لو " من الشيطان . هذا فخ كبير من الشيطان . عندما تفعل شيئاً ، ينتهي . لا يمكنك اعادته . لا يمكننا القول : " لو فعلت هذا ، سيكون هكذا - لو فعلت ذاك ، سيكون أفضل ". الآن كنت رجل غني جداً أو كنت بصحة جيدة ، لو ذهب الى الطبيب أو شيء ما مثل ذلك . لا ، لا تقل هذا لأنه إنتهى . هذا من عمل الشيطان .
النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تتكلم عن ما حصل قبل ساعتين . طبعاً ، الناس لا يمكنهم فعل ذلك . وإنما هو ... إذا كانوا يستمعون إلى ما يقوله النبي ، ما يقوله الأولياء ، سيكونون سعداء دائماً . لأن الله يعطي يوم جديد ، فرصة جديدة لتفعل ما لم تفعله . بالأخص للآخرة . ربما أنت ... إذا قلت " لو فعلت هذا ، أصلي . لم أستطع فعل ذلك " - بالنسبة للآخرة لا بأس . ولكن الله يعطيك فرصة جديدة .
يوم جديد ، نفس جديد . إنها نعمة كبيرة من الله . إذا قمت بذلك ، يقول القرآن الكريم ، شيء ما ، تفعل أمور سيئة بدون معرفة وبعد أن تتذكر ، أو كنت لا تعرف ، عن طريق الجهل فعلت هذا - تقول ربما " أعتقد أنه خير ". ولكن إذا كنت نادماً على فعل ذلك ، سيغفر لك الله . إذا ندمت على ما فعلته من قبل ، هذا جيد . ولكن بالنسبة للدنيا ، لا تندم على الإطلاق لأنه إنتهى . ولكن بالنسبة للآخرة ، إذا فعلت شيء خاطئ وشعرت بالأسف والندم ، لذلك الله رحيم . يغفر لك . إنه هو الغفور الرحيم . كل تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم ، الأولياء أيضاً ، يقولون نفس الشيء .
مولانا جلال الدين الرومي يقول : الأمس هو الأمس - إنتهى . اليوم هو اليوم - يجب أن تنظر الى الآن . لم تفعل ما هو جيد بالأمس ولكن الآن هناك فرصة لك للقيام بالأعمال الصالحة . لا تفقد هذه الفرصة . كل دقيقة ، كل نفس - هو نعمة من الله . غداً لا نعرف اذا كنا نستطيع القيام بأي شيء ، أو إذا كنا نستطيع الوصول للغد .
لهذا ، يجب عليك استخدام هذا ، ما اعطاك إياه الله . لا تفقده من أجل لا شيء . لا تضيع ذلك . الحمد لله ، كنا مع مولانا لسنوات عديدة . الحمد لله ، كانت حياة جيدة جداً . جيدة جداً . كل شيء جيد جداً . بيًن لنا هذه الطريق الجيدة . الحمد لله . إن شاء الله فتح لنا هذا الطريق . يجب أن نكون في هذا الطريق .
هذه فرصة جيدة ، يجب أن لا نفقدها . لا يمكننا القول " لماذا بقي مولانا في المستشفى ؟ " أيضا كل نفس يعطيه الله مراتب أعلى وأعلى . الكثير من الناس كانوا حزينين جدا لأنه بقي في المستشفى عشرين يوماً وكان يعاني منذ سنتين . ولكن كان سعيداً بهذا لأنه مع الله ، مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وكل دقيقة ، كل ثانية كانت رتبته تتضاعف . وهو ليس بخيل . عندما يأخذ كل أتباعه . بركة بالنسبة لهم أيضا . كنت أشعر بالآسف أحيانا ولكن الحمد لله ، جاءت الآن : لا تندم ، لا تقل " لو هذا ، لو ذاك ". لا . الحمد لله ، هذا حصل . إنتهى . وهو الآن أكثر قوة ، أكثر إنتباهاً علينا . هذا جعله فقط لعدم هرب الناس ، ولكن بعكس ذلك ، يأتون أكثر وأكثر . عندما يأتي المهدي عليه السلام سيمدنا وإن شاء الله سنراه بالحقيقة إن شاء الله . ومن الله التوفيق ، بحرمة الفاتحة .
http://saltanat.org/videopage.php?id=11569&name=2014-05-22_tr_DontRegret_SM.mp4