لا تعترض فتنطرد
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 7 آب 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . الصلاة والسلام على رسولنا محمد سيد الأولين والآخرين . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، مدد يا شيخ عبد الله الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . الله يحفظنا من شرور أنفسنا ، إن شاء الله . نفس الإنسان باستمرار تشده الى الأسفل وتتسبب له بالعار ، إذا اتبعها .
النفس ، يجب أن تتبعك ، وأنت يجب أن تفعل ما أمر به الله . يجب أن تترك ما أمرك به الشيطان . ما هو أمر الشيطان ؟ يأمرك أن تكون متفاخر ومتكبر . قائلا ، لا أحد أفضل منك ، لا أحد أجمل منك ، لا أحد أذكى منك . بهذه الطريقة يخدع الناس . ولكن الله خلق الناس ليكونوا كما شاء لهم أن يكونوا . ليس هناك تدخل في أعماله . إذا أراد الله شيئا سيكون . إذا ارادت نفسك أو الشيطان شيء ما ، لا يحدث ذلك . خلق الله آدم عليه السلام . الشيطان لم يعجبه ذلك . حتى قبل أن تدخل الروح الى جسده ، عندما كان مجرد شكل من طين ، جاء الشيطان لينظر اليه وانزعج من ما شاهده من آدم عليه السلام .
لاحقاً عندما أمره الله بالسجود لآدم ترك كل النعم الكثيرة الممنوحة له من قبل الله سبحانه وتعالى ، واتبع نفسه فقط وأصبح يستحق الجحيم ومخلوق ملعون حتى يوم القيامة . لم يخلق نفسه ، خلقه الله ، لكنه لم يطع ما قدر الله له . تجاوز أمر الله . قال " أنا خيرٌ منه ". قال لله عز وجل ، " خلقتني من نار وخلقته من طين ". الله عز وجل ، هو خالق كل شيء ، وأنت لا تخجل من تقديم النصيحة له ؟ لا سمح الله . هذه هي أقصى درجات الجهل ، الغباء والبلاهة .
إذا أمر الله بشيء ما ، يجب أن تخضع له ، تمتثل له . لا تعترض . يقولون : لا تعترض فتنطرد . إذا اعترضت ، انطردت . هذا درس كبير جداً ، هذا حدث حتى قبل مجيئ البشر الى الوجود ، عندما كان آدم عليه السلام الوحيد فقط ، وقبل أن يكون أي شخص آخر معه . إنه تحذير كبير جداً ونصيحة قوية للبشر أن هذا الشيطان الذي كان أكثر علماً من كل الذين يدعون أن لديهم علم ، وهو مليون مرة أكثر علماً منهم ، يعرف كل شيء .
بالحديث عن العبادة والتقوى ، لم يبق شبر واحد من الأرض لم يسجد فيه . الشيطان كان هكذا مخلوق ، عليه ما يستحق . مولانا الشيخ لم يكن يحب أن يقول " لعنه الله "، في حال جاء ثقل على المجلس ، بدلا من ذلك كان يقول " عليه ما يستحق ". لذلك هذا تحذير كبير للجميع . عندما قضى الله عز وجل أمرا ، عندما تحدث نبينا الكريم ، " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" هناك آية تقول أنه إذا قضى الله ورسوله أمراً ، احذر من فتح فمك ، لا تجيب .
هذه رحمة من الله لهؤلاء الصحابة أو من كان حاضرا . يجب أن لا يصبحوا مثل الشيطان ، لا يعبروا عن أي اعتراض ، يقال لهم . الكثير من الأمور حدثت ، الإنسان ، الناس العاديين يمكنهم معالجتها بعقولهم ، أكثر أو أقل . معظم الناس لا يستطيعون حتى معالجة شؤونهم اليومية ، معيشتهم ، هذا ، ذاك أو شيء آخر . لا يستطيعون معالجة أنفسهم بشكل صحيح . سيقولون شيء واحد وبعد ذلك ، أوه ، لقد نسيت ! الله ، الله ، كيف يمكنك أن تنسى ؟ لقد عاهدت . قلنا لك هذا ، عهدنا هذا لك ، قال ، كنت تنوي القيام بهذا أو ذاك . لقد نسيت . لقد نسيت كل ما عليك أن تفعله .
لذلك ليس هناك أي معنى في معارضة ما أمر به الله؟ سلم لذلك واتبع . في التسليم ، في الإتباع هناك خلاص . إذا أطعت، ليس نفسك ولكن الله ورسوله ستكون محرر ، تشعر بالراحة . ستصبح غير منزعج . ولكن لا ، الآن يتحدثون عن الديمقراطية ، كل واحد سيعبر عن رأيه ، عن أفكاره . لا شيء يأتي من ذلك ولكن الفوضى المعتادة. أنت راعي ، أنت مزارع ، أنت بقال ، أنت تعمل في مصنع ، تصنع أحذية ، تلمع أحذية ، أنت سائق تاكسي - اذهب وقم بعملك . انظر الى ما تقوم به وانتبه . هل تعمل بشكل جيد . الله يحب الإنسان الذي يقوم بعمله على نحو جيد .
" إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ". إذا فعل شخص ما عمل ، يجب ان يفعله بعناية ، يجب أن يفعل ذلك بشكل جيد . وإذا كان يلمع الأحذية ، فليقم بذلك على نحو جيد . إذا قام به بشكل جيد ، سيأتي اليه الناس ويطلبون منه أن يلمع أحذيتهم . إذا كان سائق تاكسي ، ويقود بشكل جيد ، الجميع سيطلبونه ليوصلهم . إذا كان طبيباً ، أو طبيب أسنان ، أو أيا كان ، إذا انتبه كل شخص الى عمله ، ويؤدي عمله الذي منحه اياه الله بشكل جيد ، سيكون مرتاحاً في هذا العالم والعالم القادم .
أولا عليك أن تتبع رسولنا الكريم . ومن ثم تتبع أولئك الذين جاؤوا من بعده ، صحابته . تتبع المشايخ وشيخك ، كل ما يقوله ، تتبع كل من عينه ، ترتاح . لا تذهب خلف الأفكار المتطورة ، لا ، كان مثل هذا ، وما شابه ذلك . ألا يعلم الله عن هذه الأمور ؟ هل سألك عنها ؟ هذه مسألة ، الله يمنع ذلك ، من قبل أي شخص قد تقع في الاثم العظيم . اشكر الله واقبل بذلك . لا تعترض على اي شخص . قم بعملك . الله يمنحك هدايا كبيرة بسبب طاعتك ، ويعطيك أجراً عظيما لأن الطاعة أمر مهم جدا . الكثير من الآيات تؤكد هذا : " اطيعوا الله واطيعوا الرسول "، هناك العشرات من هذه الآيات .
الطاعة مهمة جدا . الناس الذين هم مطيعون هم أناس مقبولين . ولكن بالطبع ، يجب أن تكون مطيعاً في سبيل الله ، لست مقبولاً أن تكون مطيعاً في سبيل الشيطان . " لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق ". نحن جميعاً مخلوقات ، نحن جميعاً كائنات مخلوقة . خالقنا هو الله عز وجل ، لا يحق لنا أن نعترض عليه . ولكن إطاعة أوامره تحمل أجر عظيم . إنه واجبنا الأهم كما أنها طاعة لأوامره . إذا لم تطع أمره ، أنت عاصٍ وقد تركت الطريق . اعطانا الله فهم جيد ، للحفاظ على نفسنا بعيدة عنا . عدم اتباع النفس .
إن شاء الله النفس يجب أن تتبعنا . النفس ، ليست سهلة . في كل مرة إنها مثل الماء ، عندما تحملها في يدك بسرعة تخرج من هنا وهناك . ولكن من الجيد أن تجعلها تتبعك . إذا اتبعتك ، الحمد لله ، ستكون محفوظ من الشيطان واتباعه . أولاً ، أمور كثيرة أمر بها الله ، ولكن النفس لا تطيع . بالأخص ، لإتباع ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ، ما أمر به الله . يجعلون الكثير من الخدع ، النفس والشيطان ، للإبتعاد عن هذه الأوامر ولإظهار طريق آخر للناس .
الله عز وجل ، عندما خلق آدم عليه السلام ، لم يكن الشيطان سعيداً من هذا ، حتى عندما لم تكن قد وصلت روحه الى الجنة بعد ، لِبِن ، طين ، جاء ونظر ولم يكن سعيداً . في كل وقت ينظر ، ينظر . وبعد ذلك عندما أمره الله عز وجل بالسجود ، اسجد لآدم ، كان غاضب جداً . كان غاضب جدا ، دمر كل شيء . أعطاه الله من فضله ، أعلى مقام . قبل أن يصبح شيطان كان اسمه عزازيل . كان مثل جبريل ، مثل ميكائيل ، ملاك كبير ، وأعلى مقام لديه في الحضرة الإلهية لله ولكن عندما أمره الله ، من حسده ، من تكبره ، قال " خلقتني من نار وخلقته من طين . أنا خيرٌ منه ".
وهذا تصرف سيء مع الله . لا يعرف الله ماذا يفعل ؟ عندما قال هذا ، كإعتراض على عمل الله وأستغفر الله ، الله لا يعرف وهو يعرف . ما هذا ، هذا تصرف سيء . وهو كان عالِم كبير ، يعرف كل شيء . كل العلم اعطاه اياه الله ، كان يعرفه . وكان يتعبد . لا يمكنك أن تجد حتى عشرة سم ، لم يسجد فيها ، صلى هناك . ولكن هذا لا يكفي . ما هو الأكثر أهمية ؟ الأهم هو أن تطيع . إذا أطعت ، ستكون ناجحا ولكن إذا لم تطع ما يقوله الله عز وجل وما يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، والأولياء ، ستكون في ورطة . ستكون في ورطة ولن تكون سعيداً لأنك تتبع نفسك ، إنك تتبع الشيطان .
لا تعرف ماذا تفعل عندما تقول ، " لا تأمرني بشيء مثل ذلك ، أعرف أفضل منك ". وعندما تقول هذا ستكون تماما مثل الشيطان. لذلك ، لا تعترض . هناك قول باللغة العربية " لا تعترض ، تنطرد ". لا تعترض ، تنطرد . هذا مثال كبير جداً حتى قبل أن يأتي جميع البشر إلى هذا العالم ، لم يكن سوى آدم عليه السلام ، هذا حصل .
ولكن هذا هو الدرس الأول للناس ، للبشر لكي لا يعترضوا على الله والرسول والأولياء ، أحباب الله . لا تعترض عليهم . يمكنك الإعتراض على أمور أخرى ، ولكن هذا ما أمر به الله . إذا اعترضت ستنطرد وستخسر الى الأبد . هذا أمر خطير . الله خلق الكثير من الناس وفي هذه الأيام لديهم هذا التعبير من خلال الديمقراطية ، الجميع يجب أن يقول رأيه . يمكنك أن تقول رأيك ، لكنك لا تعرف .
أنت راعي ، أنت سائق ، أنت مثل مصفف شعر ، أو طبيب ، شيء آخر . لدينا الآلاف من فرص العمل . حتى عملك ، أنت لا تفعل جيدا . كيف تأتي لتقول شيئا لا تعرفه وتعطي أفكار في كل شيء ؟ خلق الله كل الناس لمهمة خاصة . أعطاهم الله وظائف خاصة . من يتابع ما يقوم به ويحاول فعلها بشكل جيد ، يكون الله مسرور منه . النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إذا فعلت شيء ما يجب أن تتقنه . لا تفعله بدون إتقان ، يجب أن يكون ممتازاً .
ولكن الناس الآن ، لا ينتبهون الى ماذا يفعلونه بوظائفهم ، فقط يعطون أفكار هذا يجب أن يكون مثل هذا ، هذا يجب أن يكون مثل ذاك ". حتى إذا أعطيتهم فرص عمل أو شيئا من هذا القبيل ، بسبب الكثير من الأشياء لديهم ، ينسون أن يفعلوا ما أمرتهم . انهم لا يفعلون ما يجب عليهم القيام به ، الكثير منهم ينسون ، ولكن عندما يأتي شيء مهم ، يجب أن يعطو أفكارهم . فكرتك ليست ضرورية لهذا الموضوع الجيد والمهم .
يجب عليك فقط أن تسمع وتطيع الله ، النبي صلى الله عليه وسلم وأحبابه . هذه مسألة مهمة ، ولكن يجب أن لا تطيع ما هو ضد الله والرسول صلى الله عليه وسلم . هذا أمر مهم . عدم إطاعة الأولياء والإعتراض على الله ، معظم الناس يفعلون ذلك . لذلك كن حذراً واذا استمعت وكنت حذراً ، ستستفيد ، " إسمعوا وعوا فإذا وعيتم فانتفعوا ".
والإطاعة مذكورة في الكثير من آيات القرآن ، أهم أمر هو الإطاعة . اطيعوا الله ورسوله . إذا لم تطيعوا ما أمر الله به لذلك لا شيء لكم ، إنكم تطيعون الشيطان . هناك نوعان ، يجب أن تطيعوا الله أو أنكم تطيعون الشيطان . ولهذا عليكم أن تكونوا حذرين ، لا تطيعوا نفسكم ، لا تطيعوا الشيطان ، اطيعوا الله .
" اطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ". أمركم الله أن تطيعوا الله والرسول ولكن إذا رفضتم ذلك فإن الله لا يحب ذلك ، لا يحب الكافرين . لذلك ، هذا أمر خطير . احذروا . ومن الله التوفيق .
الفاتحة .
http://saltanat.org/videopage.php?id=12132&name=2014-08-07_tr_ObjectAndBeThrownOut_SM.mp4