إحذروا المتطرفين
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 1 آب 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . الدين النصيحة . الدين النصيحة . في الواقع من الواجب إعطاء النصيحة هنا . ومن الواجب الإستماع كذلك . من الواجب قبول الحقيقة .
حضرة سيدنا علي قال أن علامة الجنون هي " إما الإفراط ، أو التفريط "، وهذا يعني أن تذهب من تطرف إلى تطرف آخر . وفي ديننا الإسلامي " الدين الوسط "، يجب عليك أن تكون وسطي . لهذا السبب ، في هذه الأيام يمكننا أن نرى في كل مكان يذهب الناس إلى التطرف . هذا ليس شيئا ذكياً . الشخص الذكي لا يفعل أشياء سيئة عندما يغضب . عليه أن يعرف المعنى الحقيقي .
أيضا هل يتوافق مع أمر الله ؟ بينما تعتقد أنك تفعل الخير ، في الواقع ، أنت تفعل السوء . تقوم بتدمير نفسك والآخرين . لماذا أقول هذا ؟ في الوقت الحاضر ، نرى أن الفتنة في كل مكان ، في جميع أنحاء العالم . بعض الناس يتم ظلمهم ، يظلمون جداً . عندما نقف لوقف هذا الظلم ، يفعلون ما هو أسوأ من ذلك بكثير . يفعلون شيئاً غير مجدٍ .
لديهم القوة ، الأسلحة الضخمة بأيديهم . تدمرون وتقتلون الناس . ثم ، كما لو ان هذا لا يكفي ، تدمرون بيوت الله . تفجرونها في الهواء ، تفجرون القبور . يقول نبينا أنه علينا احترام حتى عظام المسلمين الموتى ، المتوفين . قمتم بتفجير أحباب الله . ليس فقط الأحياء ، ولكن الأموات أيضا لا يمكنهم الهروب من ظلمكم . هل تعتقدون أن ما تفعلونه جيد ؟ أو هل تعتقدون أنكم ستنجحون في ذلك ؟
لا أعرف ما إذا كان فعل بقدر ما فعلتم ، ولكن جنكيز خان دمر مع جيوش المغول أيضا . في أقل من سنة ، ولم يبق شيء . هذا الرجل كان أقوى بألف ، عشرة آلاف مرة منكم . من ثلاث الى خمس سنوات ، دمر كل شيء . الآن ، ومن غير المعروف أين هو قصره أو أين هو قبره . الآن نسأل أين هو الآن . غير معروف . وهل ستبقون بالظلم الى الأبد ؟
في المقابل ، هناك الإمبراطورية العثمانية ، والتي سارت على الطريق الصحيح وجعلت الناس يعيشون بالعدالة ، الخير والرحمة على طريق الله . خلفاء النبي ، خليفة المسلمين ، داموا لسبعمائة سنة . لم يظلموا أي شخص . اعتاد الناس على طلب المساعدة من العثمانيين في كل مكان . ذهبوا إلى الهند ايضاً . ذهب العثمانيون إلى ماليزيا واندونيسيا من أجل مساعدة المسلمين هناك . كل من سمع اسم العثمانيين بدأ يرتجف . لم يكن هناك كافر لا يخاف منهم .
مرت سنوات عديدة منذ ذلك الحين . هذا الظلم لا يمكن ان يستمر على هذا النحو . يقولون " الظلم لا يدوم ". انها حقيقة معروفة . تقولون أنكم من أهل السنة . أهل السنة لا يمكن أن يكونوا هكذا . أو أنكم خرجتم عن أهل السنة . من لا يعرف المذاهب والشريعة لا يمكن أن يكون من أهل السنة .
أهل السنة هم الناس الذين لا يظلمون من خلقهم الله . الظلم ظلمات . بقدر ما تظلم ، بقدر ما تصاب بأذى. كيف نقول هذا؟ نقول هذا لأن هناك الكثير من الناس المخدوعين . الذين علقوا هناك ، لا خير منهم . لا أعتقد أنهم سيفعلون الخير . لأن من يظلم ملعون من الله . لا يمكن أن يكون محفوظ لأنه ظلم وقتل المسلمين . سيذهب الى الجحيم الأبدي .
ولكن هناك الكثير من الشباب المخدوع من آسيا الوسطى . الكثير من الناس بطريقة أو بأخرى مخدوعين في تلك المنطقة. نبينا لم يكن هكذا . نبينا والقرآن يصفونهم بأنهم أكبر الكافرين، أكبر المنافقين . لا تنخدعوا بهم . لا تكونوا بينهم. لا شيء يمكن أن يتحقق بالقنابل ، المدافع والأسلحة . يتحقق بالعدل ، الجمال والتوجيه . بقدر ما تظلم ، بقدر ما تنزل عليك المشاكل ، بقدر ما يتم تدمير الناس الذين يتبعونك . هذا لأننا نسمع الكثير من الناس تم خداعهم .
نبينا قال ، " أنا من العرب والعرب ليسوا مني ". من هم أسوأ الكفار ؟ كفار قريش . الناس يفترضون أنهم أولياء عندما يرون العرب . هؤلاء العرب لا يؤمنون بالأولياء . لا أفهم كيف ترونهم أولياء إذاً . أشعر بالغضب هنا وذلك لأننا نعرف ما في باطنهم وما في ظاهرهم . الجميع يرى ذلك الآن .
كما قال نبينا ، أنه عربي ، ولكن العرب ليسوا منه . النبي في طليعة العرب ، ولا يقبل بهم . يقول أن نتبع كل من هو على الطريق الصحيح . قال " ولو عبدُ حبشي "، يعني - حتى لو كان رجل اسود على الطريق الصحيح ، اتبعوه . ولكن إذا كان من قريش والكفار ، لا تتبعوه . من الواجب الإستماع لما يقوله نبينا . لهذا السبب ، احذر ، لا تدمر نفسك . تهدف لأن تصبح شهيداُ ، لا تصبح قذراً ، لا تكن مثل الجيفة . لأن الشخص الذي يظلم المسلمين عمدا سيذهب إلى الجحيم الأبدي . يقول نبينا ذلك . الله يحفظنا جميعاً . الله يفهم هؤلاء الناس .
ونحن لسنا خائفين من أي شخص . الله معنا . انه ليس مع الظالمين . اليوم نتكلم عن أن لا تكون متطرفاً . سيدنا علي كان يقول من الجنون - " إما الإفراط أو التفريط " - الذهاب الى أقصى هذا الجانب بل يجب عليك أن تكون على حق في الوسط . قال الله تعالى في القرآن " جعلناكم أمة وسطاً "، لتكونوا في الوسط ولا تكونوا متطرفين . التطرف ليس جيداً . لماذا نقول هذا ؟ لأن في هذه الأيام هناك فتنة كبيرة حولنا. هناك ظالمون ، لقد ظلموا لعدة سنوات .
وجاء آخرون وقالوا " سنحميكم من هذا ". وبدأت الحرب . ولكن ماذا حصل ؟ الظلم القديم لطيف جداً بالنسبة لما يحدث الآن ، من هؤلاء الناس الذين قالوا " سنحميكم ". ظلموا هؤلاء الناس أكثر من ذلك بمئة مرة . بالطبع يتم ظلمكم ، ولكن عندما تفعلون ذلك ، تجعلون الناس يقولون " كم كان الوضع لطيفاً في السابق ". وهؤلاء الناس يظلمون الناس جميعاً ، حتى هؤلاء الناس ، ليسوا على نفس الظلم . حتى بيت الله ، المساجد ، يفجرونها .
كيف يمكنكم فعل ذلك ؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال ، حتى ولو عظمة واحدة لمؤمن حتى لو كانت قديمة ، ربما عشر سنوات ، مئة سنة ، يجب أن تأخذها وتدفنها مرة أخرى ، تحترمها . كيف تفعلون هذا وأنتم تقولون " نحن مسلمون ، إننا نحميكم"؟ هؤلاء ليسوا من أهل السنة . أهل السنة ليسوا هكذا . هناك نوعان من المسلمين. أهل السنة والآخرين متطرفون جميعهم ، كلهم ! كل من هو خارج أهل السنة هو متطرف . نحن نقبل بسيدنا أبو بكر الصديق ، نقبل بسيدنا عمر ، نقبل بسيدنا عثمان ، نقبل بسيدنا علي كرم الله وجهه . ونحن نقبل ونحترم أهل البيت .
هذا هو إعتقاد أهل السنة والجماعة . من لا يحترم ويقول هذا وذاك . إنهم خارج أهل السنة ، إنهم متطرفون . أي نوع هؤلاء ، إنهم الإسلام المتطرف ، المسلمون وليس الإسلام، المسلمون . لأن الإسلام واحد . الإسلام الصحيح . الإسلام بعيد عن هؤلاء الناس . بالأخص الكفار بسرعة يقولون " الإسلام ". ولكن الإسلام شيء والمسلمون شيء آخر.
الإسلام هو أطهر دين ، لأنه قادم من عند الله عز وجل . ولكن المسلمون ضعفاء ضد نفوسهم ، ضد أهلهم . إنهم يتبعون خمسة بالمئة من الإسلام ربما، لا يتبعونه مئة بالمئة، ولكن الناس يقولون " هذا هو الإسلام". لا ! هذا ليس الإسلام . وللذين يظنون ، نحن أقوياء ، محاربون جيدون ، لدينا سلاح جيد ، وبسرعة نأخذ ونقتل ، ندمر كل شيء ، وسنكون هنا . لا ، لا يفكرون بذلك لأن الظلم لا يدوم - يبقى لوقت قصير جداً .
لأنه قبل هؤلاء الناس ، قبل ألف سنة أو ربما تسعمائة سنة ، كان هناك إمبراطور المغول جانكيز خان ، جاء الى كل هذه المنطقة ، ودمر من سمرقند ، بوخارى الى بغداد ، حتى انه دمر كل شيء . هولاكو دمر بغداد ورمى كل الكتب في نهر دجلة . ولكن كم سنة بقي في السلطة ؟ ربما بقي سنتين في هذه المنطقة . وبعد ذلك ماذا حصل ، إنتهى ! حتى الآن لا يعرفون أين هو قبره . نظروا وقالوا " ربما هنا ، ربما هنا . لا مكان ، لا شيء ".
ولكن بالمقارنة مع هذا هناك مثال جيد - الإمبراطورية العثمانية . كان هناك أهل السنة والجماعة الذين كانوا يحترمون النبي ، الأولياء ، الصحابة ، الصحابة جميعاً . ويحترمون أهل البيت ، أهل الطريقة . ولديهم عدالة ورحمة . لذلك بقوا في السلطة لسبعمائة سنة . هل يمكنك أن تتخيل ذلك ؟ إنها أطول إمبراطورية في التاريخ . لماذا ؟ لأنه كان هناك عدالة . بالعدالة تستمر ، بالظلم تبقى لوقت قصير جداً . تستمر لوقت قصير جداً .
لأن العثمانيين كانوا يحترمون الصحابة والآخرين ، لذلك الحمد لله كانت فترة طويلة وجميلة لأهل السنة والجماعة ، وكانوا يحاربون كل أهل البدعة الذين أرادوا جعل الفتنة في الإسلام . كانوا يقاتلونهم ، لم يسمع صوتهم أحد . والى جانبهم كانوا يحاربون الكفار لأنهم كانوا يهاجمونهم ، لأن الشيطان لا يحب راية النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون مرفوعة عالياً .
وكان هناك خليفة للمسلمين ، خليفة النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن الإسلام والمسلمين . حتى في الهند ، كانوا يدافعون عن المسلمين وفي إندونيسيا أيضاً . في كل مكان عندما كانوا يسمعون اسم العثمانيين ، كانوا يخافون. لا يمكنهم فعل أي شيء ضد الإسلام . لماذا ؟ لأن الله يمدهم ، لأن النبي يمدهم . لماذا نقول هذا ؟ لا نقول هذا للناس الذين لا يقاتلون لأن الذين يقاتلون قد انتهوا الآن . لا أعرف إذا كان .. إنهم ملعونون من الله . لأنهم يفعلون أشياء غير مقبولة .
لكننا نقول هذا لكثير من الناس من آسيا ، من الباكستان لأشخاص آخرين يريدون الانضمام لهم ظناً منهم أنهم على حق . لا ! لا تذهبوا الى هناك . إنهم ليسوا على حق . هؤلاء الناس مذكورون في القرآن والنبي كان يقول ذلك . في القرآن " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً " المنافقون ، هؤلاء العرب . هؤلاء الناس ، وخاصة هؤلاء الناس . وشعبنا غير العربي ، عندما يرون شخص عربي يقولون، يظنون أنه ولي . كيف تقولون أنه ولي؟ إنهم لا يؤمنون بالأولياء . لماذا تؤمنون بهم؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال " أنا عربي ، والعرب ليسوا مني ". وكان يقول ، أشد أعدائه هم قبيلته ، قريش . كفار قريش كانوا الأشهر بذلك . والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أيضاً أن تتبع عبداً حبشياً على الطريق الصحيح ، يوصلك الى الله . إذا كان كذلك ، عليك ان تتبعه . ولكن إذا كان من قريش والعرب ويفعل أفعال سيئة ، لا تتبعه .
لذلك ، هذا فتح . لا تنخدعوا بالذين يقولون " نحن عرب ، نحن نعرب القرآن ". لا يعرفون أي شيء . حتى أنهم لا يعرفون كيف يتلونه . نحن في أيام الفتنة الكبرى . لذلك نقول " الدين النصيحة ". واعطاء النصيحة واجب ، والإستماع الى هذه النصيحة واجبٌ أيضاً . لذلك ننصح أهلنا - لا تنخدعوا وأنتم تعتقدون أنكم ستكونون شهداء . لا ! لن تكونوا شهداء إذا فعلتم هذه الأفعال . أنتم فقط مجرمون وستحاكمون على هذا النحو .
ومن يقتل مسلماً ظلماً ، سيكون في الجحيم الى الأبد . هذا ما هو مكتوب في القرآن وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث . لذلك لا تضلوا وتعالوا الى أهل السنة والجماعة حتى لو لم يكن معهم سلاح بأيديهم . إنهم مع الله ، إنهم أقوى من هؤلاء الذين يملكون كل شيء . الحمد لله لسنا خائفين ، لأن الله معنا إن شاء الله وليس ضدنا . الحمد لله ، ومن الله التوفيق .
الفاتحة .
http://saltanat.org/videopage.php?id=12090&name=2014-08-01_tr_BewareOfExtremists_SM.mp4