خليفة المؤمنين
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 25 تموز 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور ! طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .
هذا آخر يوم جمعة في رمضان . نرجو أن ينزل علينا خيره ، بركاته وعلى أمة محمد ! الله يرسل قائد لأمة محمد كلها . الآن العيد قادم لكننا نرى أنه في معظم الأماكن ليس هناك عيد ولكن الموت ينزل على الناس ، القنابل تتساقط . إذا طًرح سؤال لماذا يحصل ذلك - لا يوجد رأس ، المسلمون ليس عندهم قائد . لا يوجد خليفة . الخليفة كان مع العثمانيين .
في أيامنا هذه رجال من هنا وهناك يظهرون ليدعوا " أنا خليفة ، أنا هذا "! لا أنت لست خليفة . الخليفة يحكم بالعدل . لا يمكن انتخاب الخليفة من قبل لجنة طيور سوداء. دين الإسلام ليس لعبة. بمشيئة الله، مرت مئة سنة ، تقريبا مئة سنة حيث لا يوجد خليفة لأنه عندما كان الإتحاد والترقي يحكم،(الذي أصبح الشباب الأتراك) عندها الخليفة لم يعد له سلطة للحكم .
بمشيئة الله ، كان الفساد لمئة سنة موجوداً في كل مكان ، تحضيراً لظهور المهدي عليه السلام ، القتال ، القتل في كل مكان . الذي يموت ، الذي يقتل ، بلا جدوى ، لماذا . الله يرضى عنهم ، إخواننا الفلسطينيون عندما يحدث شيء ما ، ما شاء الله يصرخون ويرفعون أصواتهم . في أماكن أخرى هناك حتى المزيد من الناس يموتون ، لا أحد يعرف عنهم . المشاكل موجودة في كل مكان ، وليس فقط في المجتمع الإسلامي ، جميع المسلمين في المتاعب .
المشاكل موجودة في كل مكان ، لأنه لا يوجد خليفة للمسلمين . الجميع أصبحوا مُهانين ، مظلومين - لا قيمة لهم . يتم اطلاق النار عليهم ، يتم قتلهم ، لا أحد يهتم . إنهم فقط يصرخون ، يصيحون (عبثا) ولكن بدون نتيجة . كما قال مولانا الشيخ ، ليس بالصراخ ، الصياح ، ولكن على كل المسلمين أن يصلوا ، يدعوا ربهم في المساجد وفي منازلهم - الله يرسل لنا خليفة ، لكي يحمينا من كل هذه المشاكل والإحتقار . لأن أمة الكفر واحدة .
الظالمون يسفكون دماء المسلمين ، كلهم مرتبطون ببعضهم البعض . المسلمون يُقتلون بلا جدوى . أولئك الذين يقتلون المسلمين ينتمون له (عالم الكفر). لا ينبغي التفكير بذلك لأنهم يطلقون على أنفسهم مسلمين ، المسلمون بأمان . لا إنهم في نفس الفئة (يقتلون المسلمين). الله يحفظنا من كل هذا الأذى والفساد ، في العالم الإسلامي كله . لأن المسلمين ، بغض النظر عن مكان وجودهم ، يمكن أن يشعروا بآلام ومتاعب المسلمين الآخرين . المسلمون جميعاً يجب أن يطلبوا من الله صاحب ! عندما نكون متحدين تحت رئيس واحد لا احد يستطيع أن يؤذينا .
مولانا الشيخ اعتاد أن يذكر الصين كمثال . لديهم قائد واحد عليهم ، يفعلون كما يحلو لهم ، يقطعون ، يقتلون ، يظلمون ... لا محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ولا عدالة الغرب تستطيع أن تقول لهم أي شيء . لا يمكنهم قول أي شيء ! لديهم رئيس واحد ، ولكنهم جميعا ينتمون إلى كافر . وهو ضد الإسلام مثل شعبه . انهم جميعا أمة واحدة .
ماذا نفعل ؟ هنا ، لدينا الله معنا . الله أكبر . كنعمة للمسلمين الله معهم ، مع المسلمين . الله ليس مع الكافرين . تقول الآية " فإن الله لا يحب الكافرين ". بدليل واضح من القرآن الكريم ، " فإن الله لا يحب الكافرين" الناس ، الحيوانات ، أو البشر. الله يقول بوضوح أنه لا يحب الكافرين . يجب أن تكونوا سعداء لهذا ! الله يحب المؤمنين ، إنه يحب المسلمين .
على الرغم من أنهم يظلمون ولكن في النهاية يضعهم في الجنة . هذا ليس شيئا وفقاً للثواب الممنوح ، ثواب الاستشهاد . ولكن إذا قلت أنك مسلم ثم تقتل المسلمين ، لا يمكنك الحصول على الشهادة ، ولا دخول الجنة ولكن ستكون في الجحيم مع الكفار الى الأبد . هذا يجب أن يكون معروف عندهم ، هؤلاء الذين يقاتلون الناس . نبينا قال ، في وقت الحرب ، لا تقتلوا الأبرياء ولا تقطعوا الأشجار . وقال لا تؤذوا شيخاً مسناً ، إمرأة ، طفل .
وقد قيل ذلك بوضوح ، ولكنهم لا يسمعون . إذاً دعوهم يكونوا مثلهم ، كما يفعلون ! الله ... سيتبعون الذين يقلدونهم . اليوم الجمعة ، آخر جمعة في شهر رمضان وبعد ثلاثة أيام ، إن شاء الله ، الأثنين سيكون عيد الفطر للمسلمين . ولكن الكثير من الأماكن في العالم الإسلامي تعاني من أوضاع سيئة جداً ، هجوم سيئ جداً من العدو ، من الإرهابيين . بالأخص ، انهم يفعلون هذا للمؤمنين .
في جميع أنحاء العالم ، يقومون بمهاجمة المسلمين والمؤمنين . عندما تنظر في جميع أنحاء العالم ، انها فقط في أماكن المسلمين . لماذا هذا ؟ لأنه ليس عندهم خليفة . خليفة المؤمنين ، قاموا بطردهم وانتهوا . ولكنهم لم ينتهوا ، ولا يزال الخليفة مع أهل عثمان ، لأنهم مسؤولون عندما احضر السلطان سليم الخليفة من مصر ، الى العثمانيين . أخذها من الخليفة العباسي ، واعطاه اياها. حتى يعطوا العثمانيين الخلافة إلى من سيكون خليفة سليم، لا تزال الخلافة مع العثمانيين.
الكثير من الناس يدورون ويقولون " أنا خليفة المؤمنين ، أنا أمير المؤمنين ". لا ، لا يمكنك أن تكون . لأنه لتكون خليفة يجب أن تأخذ من هذا ويجب أن تكون تستحق هذا . الخليفة ، كان ينظر الى كل الذين يتبعونه كأولاده ، لا يظلم . لا ، يُقيم العدالة . ولإعطاء قرار العقوبة بشخص ، يجب أن تكون محكمة حقيقية وأهل علم حقيقيين للقيام بذلك - ليس ناس من الشارع . فقط ، يقولون " افعل ذلك "، وبسرعة يقتلونه . لا ، لا يمكنكم أن تفعلوا هذا . أنتم لستم خليفة ، أنتم لا شيء .
ومنذ مئة سنة عندما طردوا الخليفة عن عرشه . كل العالم الإسلامي وهي أكبر منطقة لديهم ، وهذه هي أفضل منطقة ، الله اعطاهم ولديهم عدد سكان كبير ولكنهم لا شيء . لا أحد يرعاهم ، لا أحد يستمع إليهم . يفعلون كل شيء لهم والذي لا يستطيعون فعله . المسلمون بائسون ينظرون فقط - يصرخون ويشاهدون . لا يحدث أي شيء .
يجب أن تفكروا ، لماذا هذا ؟ هذا لأنكم لا تتبعون الإسلام . إنكم تتبعونهم ، إنكم تتبعون الكفار ، عاداتهم ، قوانينهم ، ما يريدون فعله ، وأنتم متفرقون ، لستم متحدين . ومن ثم من طرد الخليفة؟ طبعاً ، الكفار . لأنه عندما يكون الناس متحدين، سيهزون العالم كله . لا يستطيعون فعل أي شيء إذا كان هناك خليفة .
مولانا الشيخ ، دائما يعطي مثال عن الصين - عددهم أكثر من مئة مليار نسمة ويتبعون رجل واحد فقط . ويفعلون أسوأ ما عندهم للناس في كل شيء . لكل شيء يفعلونه هو الأسوأ . ولكن حقوق الإنسان ، الاوروبيين لا يمكنهم قول أي شيء لهم . ولا أي حكومة ، أي بلد في العالم ، لا يمكنهم قول أي شيء لهم . لماذا ؟ لأنهم مجموعة واحدة كبيرة ، وليسوا مؤمنين . هؤلاء الإثنين ، يمكنهم فعل أي شيء ، بالأخص لهم .
ولكن إذا كنتم مسلمين ، يأتون ويقومون بكل ما هو سيئ لكم ويقولون " نحن نفعل ذلك من أجلكم ، لخيركم ". يقتلون ، يقسمون ويدمرون البلد كله . من أجل ماذا يفعلون ذلك ؟ من أجلنا . لا ! الله قال ، لا تثقوا بهؤلاء الناس ، يجب أن تبحثوا عن الخليفة . وكيف يمكننا فعل ذلك ؟ لا يمكننا فعل أي شيء .
لا ، يمكنكم ذلك ، مولانا الشيخ يقول ، يجب أن تدعوا في المسجد ، في البيت ، في كل مكان ليرسل لنا الله الخليفة . وإن شاء الله ، الله يرفع هذا الوضع المأساوي عنا . والخليفة ، من مئة سنة ، قلنا أن الوضع هكذا حتى الآن ، تحضيراً لظهور المهدي عليه السلام . سيكون الخليفة ، المهدي عليه السلام . هذا ، من العثمانيين ، سيعطونه الخلافة ، وسيكون الخليفة وإن شاء الله العالم كله سيكون مسلماً والحمد لله .
هناك فئتان ، مسلمون وكفار . وهم جميعا نفس الشيء ، حتى هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون المسلمين أيضا ، هم أيضا معهم لأنهم يفعلون ما لا يستطيع الكفار فعله . إذا فعلوا ذلك ، كل الناس ، يهتفون لهم . ولكن عندما يقتل المسلمون المسنين والأطفال ، النساء ، يفعلون ما هو أسوأ للنساء ، وللأطفال كذلك ، نخجل أن نقول ما يقومون به ، لا أحد يقول لهم أي شيء .
قال الله تعالى" إن الله لا يحب الكافرين ". الله لا يحب الكافرين . لماذا ؟ لأنه لا يحب ، يحب المسلمين فقط . الله ، قال في القرآن الكريم " إن الله لا يحب الكافرين ". والذين يشبهون الكفار ، سيكونون معهم .
المسلمون الذين قتلوا على يد هؤلاء الناس والكفار ، هم شهداء . الله يحبهم وسيجزيهم الجنة وسيكونون سعداء جداً بهذا . هذا ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ، مشايخنا ، أهل السنة والجماعة . لذلك " لا تحزن إن الله معنا ". لا تحزن إن الله معنا الله ليس مع الكفار ، الحمد لله . ومن الله التوفيق .
الفاتحة .
http://saltanat.org/videopage.php?id=12041&name=2014-07-25_tr_KhalifatulMuminin_SM.mp4