ذو الحجة
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 1 تشرين الأول 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين . مدد يا رسول الله . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا مشايخنا دستور ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية . الآن نحن في شهر ذو الحجة .
الأشهر الحرم ، إنها أشهر محرمة . ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم والمنفصل عن هذه ، رجب . أربعة أشهر محرمة من قبل الله . إنها محرمة عند المسلمين . إنها خطيئة أن تقاتل ، تبدأ بمعركة في هذه الأشهر . لا تستطيع أن تبدأ المعركة ، ولكن إذا تمت مهاجمتك ، لا بأس ، يمكنك الدفاع عن نفسك . الناس في هذه الأيام يقولون أنهم مسلمون ، وبدون خجل لا يقبلون بالأشهر الحرم ، لا يعترفون بالأشهر الحرم ، لا يحترمون الناس ، لا يحترمون المساجد ، ويسمون أنفسهم ، بدون أي شيء ، مسلمين .
الله يحفظنا من شرهم . لأننا في آخر الزمان . هذه الأمور ستحدث . وكل هذه قد اخبرنا انها ستحدث ، الله يحفظ أهلنا من شرهم . نرجو ان لا يقعوا في أفخاخهم ، نرجو أن لا يؤمنوا بهم . منذ كم يوم ونحن نتحدث ، أردت أن أقول . اقتربنا من العيد بالفعل ، وهذا الشهر ، الصيام في بداية شهر ذي الحجة ، من الأول إلى التاسع فيه ثواب كبير . إنها سنة نبينا . نبينا كان يصومها . من لا يصوم هذه الأيام يجب على الأقل أن يصوم الثامن والتاسع . من لا يستطيع أن يصوم الثامن ، إذا صام يوم عرفات ، له ثواب كبير .
إنه يوم فضيل ، الحجاج يقفون على عرفات في هذا اليوم . الحجاج ليسوا بحاجة للصيام . أثناء الحج ليسوا بحاجة إلى صيام يوم عرفة لأنهم يجب أن يتعبدوا فقط . الوضع صعب هناك . حتى نبينا لم يصم . الصحابة اعتقدوا أن النبي سيصوم يوم عرفات . سألوا إذا قام بذلك . رجل قال " لا . أعطيته حليب ، نبينا شربه ". لأن الحج هو السفر والعبادة الصعبة . فريضة الحج تتم مرة واحدة في العمر . إنها فرض على الناس . إذا قمت بها مرة واحدة ، هذا يكفي . ولكن معظم الناس لا يرون أنها فرض لأن مرة واحدة أو لا يعطونها أي أهمية .
يقولون " سأفعل ذلك في وقت لاحق ". لمن عندهم المال ، ولديهم صحة ، فرض عليهم . يجب أن لا يؤخروه . كان نفس الشيء في الأزمنة القديمة . الناس في الماضي كانوا يواجهون نفس الصعوبات. كان من الصعب الذهاب من مكان الى أخر . معظم الناس لا يمكنهم الوصول ويتوفون في الطريق . المسافات طويلة جدا . لهذا السبب ، القليل من الناس يذهبون . الآن نفس الشيء . وقد وضع الله العقبات مثل التأشيرة ، مسألة حظ الخ . تظهر العقبات ، هذا ليس مهما .
المهم هو أن تضع النية . إذا لم تذهب هذه السنة ، إذا كان لديك المال ، انوي للسنة المقبلة إن شاء الله . نصيحة من مولانا الشيخ ، إذا جعل شخص ما هكذا نية وادخر عشرة أو عشرين ليرة كل يوم ، إن لا ففي السنة ، بعد ذلك في سنتين ، إذا لم يستطع في سنتين ففي ثلاث سنوات ، يمكنه جمع المال للحج . هذا ممكن جدا . من المهم جدا - فريضة الحج - طبعاً ، لهؤلاء الذين يستطيعوا تحمله . ولا بأس بالنسبة للذين لم يستطيع الإدخار .
ومع ذلك ، يسافر المرء في جميع أنحاء العالم ، وعندما يتعلق الأمر بفريضة الحج ، لا يذهب ، يحمل خطيئتها . كما قلنا، يجب التقدم بطلب للحصول عليها. إذا تم إختياره ، يذهب . إذا لم يحصل ذلك ، ليس مسؤولاً . الله يعطينا الفرصة جميعا لأن الحج يزيل الذنوب - إنه حديث نبينا . لا يبقى شيء بإذن الله . يصبح الإنسان كالطفل يوم ولدته امه ، يصبح بلا ذنوب هكذا بعد الحج . والشيطان لا يحب ذلك . يبدأ فورا بالتدخل بالحجاج . حتى أنهم يبدؤون بكسب الذنوب قبل عودتهم من الحج . الله يحفظهم إن شاء الله . اليوم هو اليوم السابع، غداً اليوم الثامن إن شاء الله . غداً سيحرم الحجاج ويصعدون الى عرفات .
يوم عرفات سنكون صائمين هنا إن شاء الله ، ووظيفة هذا اليوم هي الف مرة إخلاص ، الف مرة لا إله إلا الله ، الف مرة صلوات إن شاء الله . هذه هي العبادة . إذا اعطيت صدقة والزكاة منفصلة عن هذا ، ستكون أكثر ثواباً . اعطاء الصدقة في مثل هذه الأيام لها فضل عظيم وتجلب المزيد من الثواب .
في العيد ، من لديه المال الكافي عليه أن يذبح حيوان ، على الأقل عشرة الآف ليرة أو مئة غرام من الذهب والتي تساوي ما بين ثمانية الى عشرة الآف ليرة ، يجب عليك ان تذبح ، هذا ثواب . إذا ذبح ، وهو بحاجة ، سيحصل على ثواب ذبح الحيوان ويأكل من لحمه . يمكنه أن يأكل منه طوال السنة ولا يتخلى عنه . اذا اعطى القليل منه ، هذا سيكون له ثواب ايضاً . إذا لم يكن يريد ، الله لا يريد أن يضع أي شخص في المشقة .
الرجل يمكنه أن يعيش لثلاثة أو أربعة أشهر من لحم الذبح بدون شراء المزيد . اللحوم التي سيشتريها ستكلفه نفس الشيء على أية حال . سعر الذبيحة ما بين الخمسمائة والستمائة ليرة . لهذا السبب ، سيكسب الثواب ويحضر المؤن لبيته . سيكون قد نفذ امر الله . الله يبارك به . الحمد لله ، نحن مسلمون .
منذ زمن طويل أريد أن اتحدث عن ما يجب القيام به في هذه الأيام العشر ، تسعة أيام من بداية ذو الحجة . ذو الحجة .... ذو القعدة ، ذو الحجة ، ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، وهذه الأشهر الثلاثة معا ورجب - أشهر مباركة. إنها أشهر حرم، يعني من المحرم عليك أن تفعل أشياء سيئة . دائما محرمة ولكن بالأخص ان تقاتل في هذه الأشهر ، إنها خطيئة على المسلم ، ممنوع عليه ان يقاتل في هذه الأشهر الأربعة . ولكن إذا هاجمك شخص ما ، يمكنك ان تقاتل ، يمكنك أن تدافع وتحاربهم ، تقاوم . ليس كأنك تشن حرباً على الناس في هذا الشهر بدون إحترام امر الله وإحترام هذه الأشهر الأربعة المقدسة ، إنها خطيئة كبيرة ، أمر ليس بجيد .
في أيامنا ، هؤلاء الناس ، يقولون ويكفرون الجميع ويقاتلون في هذا الشهر . ولا يحترمون أي شهر، أي نبي ، أي إنسان، أي مسلم ، أي طفل . لا يحترمون أي شيء ويقولون " نحن مسلمون ". كيف يمكن ذلك ؟ هذه علامة استفهام . إنه ملخص . ولكن بعد ذلك يمكنك التفكير بذلك وإيجاد اتصال بين ما حدث هناك وما حدث في كل عالم غير مسلم ضد الإسلام . كيف يتم التواصل هكذا يدفعون لإبعاد الناس عن الإسلام ؟ جعل الله الشباب المسلم أن لا يقع في هذا الفخ . إنه فخ كبير والكثير من الناس ، يذهبون ، ولكي لا تقعوا يجب أن تتبعوا الطريق الصحيح .
والطريق الصحيح ، هم أهل السنة والجماعة والطريقة ، خصوصا الطريقة النقشبندية . الله يبقينا على الطريق الصحيح . في التسعة أيام هذه يجب الصيام ، إنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وهناك ثواب كبير لها . النبي كان يصومها دائماً . إذا لم تصم التسعة أيام ، يمكنك أن تصوم الثامن والتاسع ، ايضا هي أيام فضيلة . لأنه في الثامن الحجاج يتوجهون الى عرفات ، للبس لباس الإحرام والصعود الى عرفات . إذا لم تستطع صيام الثامن والتاسع ، يمكنك صيام يوم واحد . يمكنك أن تصوم التاسع . لأن عرفات ، يوم عرفات هو يوم مبارك جدا . ولكن الموجودون في الحج ، ليسوا بحاجة أن يصوموا .
حتى النبي ، عندما كان في الحج ، لم يكن يفعل ذلك ، لم يكن يصوم . لم يكن يصوم وبعض الصحابة كانوا يريدون أن يصوموا إذا كان النبي صائماً . لأن عندهم أدب ، لم يسألوا النبي "هل أنت صائم "؟ لا ، كان يسأل من قربه . قالوا " لا ، أعطاه الحليب ، رآه يشربه ". لأن فريضة الحج عبادة ثقيلة جداً . ليست سهلة . إنها حقا ربما أصعب عبادة للمسلمين . إنها مرة بالحياة ، ليست لسنة . إنها مرة بالحياة ، إنها فرض . ولكن لأنها مرة واحدة في العمر ، الناس لا يشعرون بأنها ضرورية ، هذا ما أعتقده .
الكثير من الناس لديهم المال ، لديهم الصحة ، لكنهم لا يذهبون الى الحج . يذهبون الى كافة انحاء العالم بزيارة سياحية ، يزور كافة البلدان ولكن عندما يتعلق الأمر بالحج ، لا يذهبون . لأنه ليس مهما بالنسبة لهم . لأنه " فقط إذا أردت أو أحببت "، ولكنه ركن من أركان الإسلام . ومن لديه القدرة ولديه المال ، يمكنه الذهاب ، عليه ان يذهب . لأنه إذا لم يذهب ، سيكون مسؤولاً عن ذلك في الآخرة .
ولكن في الدنيا أيضاً الحج ، حقيقة صعب جداً ، قاسٍ جداً . ولكنه يجعل من يذهب الى الحج ، ينظف الحاج من ذنوبه ويجعله كالطفل يوم ولدته امه . كأن لا ذنب عليه ، من يذهب الى الحج ، يكون حاله هكذا . يأخذ كل هذا الثقل عن الناس ويعطيهم الله الملايين من الثواب هناك ويعطيك ذلك لأنك ضيفه . الشخص الكريم ، عندما تأتي الى منزله ، يقدم لك كل ما هو جيد ، وعندما تريد المغادرة ، يقدم لك هدية أيضاً .
لذلك الله عز وجل هو أكرم الأكرمين . كيف سيكافئك ؟ سيعطيك فقط إذا ذهبت الى هناك ، يجب أن تركض للذهاب ولأخذ هذا الثواب . كيف يشعرون وهم أغنياء وفخورون ، يجب عليهم الذهاب الى هناك للحصول على هذه الفائدة وشكر الله على فضله عليهم . وأعظم فضل هو ان تُدعى من قبل الله للمجيئ الى بيته لتأخذ من كرمه . ولكنه كان من الزمن القديم الذهاب إلى الحج ، ليس سهلاً ، كان صعوباً .
الآن نفس الشيء . في أيامنا هذه الكثير من الناس ، لا يمكنهم ، لا يستطيعون أخذ جميع الناس ، يقيمون سحب ، لذلك لا أحد يذهب ، ربما عدد قليل جدا . في تركيا هناك مليون شخص ينتظرون . ربما يأخذون فقط سبعمائة الف . لذلك إذا أرادك الله أن تذهب الى بيته ، ستذهب . إذا لم يرد ، يجب ان تنوي الذهاب .
يجب ان تكتب اسمك هناك ، وعندما تكتبه وتنوي الذهاب ، الله يعطيك الثواب . إذا لم تستطع الذهاب وتوفيت ، أظن انك ستحصل على نفس الشيء . لأنه بالطبع ، النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما الأعمال بالنيات "، نويت وانت مستعد للذهاب ، ولكن لم يعطوك الإذن ، لا يمكنك ان تفعل أي شيء . لذلك يعطيك الله الثواب مثل الحاج تماما .
وبالنسبة لأوراد يوم عرفات ، الف مرة إخلاص الشريف، والف مرة لا إله إلا الله والف مرة صلوات الشريفة إن شاء الله. في العيد أيضا هناك اضحية يجب ذبحها ، ذبح خروف واحد . الذي لديه قدر معين من المال ، يجب أن يكون قرابة مئة غرام من الذهب ، يعني بين الثمانية الآف ليرة تركية على ما اعتقد ، حوالي أربعمائة دولار . من لديه هذا القدر يمكنه أن يذبح . والتضحية على المذهب الحنفي واجب . واجب قوي بعد الفرض . ولكن بالنسبة للشافعي ، ليس واجباً ، إنها سنة .
لهذا السبب الشوافع لا يذبحون الكثير . عندما كنت في الدول العربية ، عدد قليل جدا من الناس كانوا يذبحون . ولكن على المذهب الحنفي - واجب . يجب أن نضحي . الواجب يعني يجب ، يجب أن نقوم بهذا الفعل . لذلك ، وهذا ليس بالأمر السيئ على الناس ، الذين يملكون حتى القليل من المال ، مثل هذه الكمية من المال . لأنه إذا ذبحت ...
هناك ثلاثة انواع من الذبح ، ذبيحة يمكنك ذبحها وتوزيعها على جميع الناس ليأكلونها . ذبيحة أخرى ، تذبحها وتأكل نصفها ، وتوزع نصفها على الناس . ولكن إذا لم تكن غني جداً ، فقير قليلاً ، يمكنك اخذها كلها لنفسك . يمكنك الاحتفاظ بها في الثلاجة . لمدة ستة أشهر يمكنك أن تأكل من هذه اللحمة . لذلك هذا جيد ، تؤدي عبادتك بالذبح ، تذبح خروف . وبعد ذلك يمكنك الإحتفاظ به لستة أشهر . الحمد لله ، ليس عبء ثقيل على الفقراء أيضا .
الله يمنح المؤمن المسلم كل شيء جيد ، وهم محظوظون . لأن الله جعلهم في هذا الطريق الصحيح . لأن الآخرين ينتقدون المسلمين " إنكم تقومون بأمر سيء للحيوانات وتذبحون الحيوانات ، إنكم تفعلون هذا وذاك ..." ولكنهم يفعلون ذلك تنفيذاً لأمر الله وهذا الحيوان ، لا يشعر بأي شيء . لأنها لله ، إنها سعيدة ولأنها للعبادة ، وبسم الله ، الله أكبر - نفعل ذلك ، إنهم سعداء جداً لأنهم يأتون للعبادة . وخلق الله " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ". كل شيء يفعل ذكر .
وهذه الحيوانات ، متواضعة جداً ، جميلة جداً ، نظيفة جداً ، إنها سعيدة . إنها سعيدة ... لأنها تشعر بذلك . والله اعطاها هذا الشعور . لذلك لا تستمعوا الى هؤلاء الناس ، إنهم يحاولون تدمير إيمانكم . لا تستمعوا اليهم ، هذه مسألة مهمة جداً . لا تعترضوا على أمر الله . هذا هو أمر الله . لا تقولوا حرام ، تشفقون . لا . إنه مسرور بذلك . وهذا الحمد لله للعبادة . لهذه العبادة ، جيد جداً .
لذلك ، لا تستمعوا لهؤلاء الحمقى . إنهم يقومون بالأسوأ. تعرفون أفضل مني ماذا يفعلون. كيف يقطعون ، كيف يفعلون.. نعرف ماذا يفعلون بالحيوانات . ولكن عندما يكون الأمر متعلق بالعبادة ، يجعل الشيطان هؤلاء الناس يقفون ضد الإسلام للإنتقاد وجعل بعض الناس الضعفاء يقولون شيء خاطئ عن ذلك . وهذه خطيئة يقومون بها بدون أن يعرفوا أنهم يفعلون ذنب ، هؤلاء الناس . لأنه أمر الله ، لا تعترضوا عليه ، لا تعلقوا . لا تعليق على هذا الأمر . الله يحفظنا من هؤلاء السيئون . ومن الله التوفيق .
الفاتحة .
http://saltanat.org/videopage.php?id=12421&name=2014-10-01_tr_DhulHijjah_SM.mp4