شمس الشموس
  2014-08-06
 

 

النصيحة الجيدة

الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 6 آب 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . الصلاة والسلام على رسولنا محمد سيد الأولين والآخرين . مدد يا رسول الله ، مدد يا مشايخنا في الطريقة النقشبندية ، مدد يا مولانا الشيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا شيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .

اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . هذا دعاء لنبينا ، إنه دعاء جميل ، دعاء جميل جداً . الله يحفظنا من شرور أنفسنا ، الله يحفظنا من سيئات أعمالنا . يجب أن لا نقوم بأعمال سيئة . الناس ، يؤمنون بشيء على أنه جيد ولكن إذا استمع الى نفسه وتصرف وفقاً لنفسه تكون نهايته سيئة .

ولكن عندما يتصرف وفقاً لإرادة الله ، يحارب نفسه ، عندما يتصرف وفقا لإرادة الله ، عندها نفعل شيئا ونفكر أننا فعلنا شيئا جيدا . لا ، هذا ليس خيراً ، فعلت ذلك لإرضاء نفسك . هذا يصبح فعلاً سيئاً ، عندما تفكر أنك هذا يعني إذا فعلت خيراً لشخص ما ، لا تبطله ، لا تذكره . لا تُبطل أعمالك الجيدة . " لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ". تذكره وتحشره . " فعلت هذا ، فعلت ذاك "، هذا الفقير لا يمكنه قول أي شيء لذلك يبقى صامتاً ، ولكن الله يرى كل شيء . هذا العمل لن يكون مقبولاً عند الله عز وجل .

بالطبع كائنا من كنت ، لا يهم ، سواء كنت تقول " أنا عالِم ، أنا من الأولياء "، يجب أن تقبل النصيحة . النصيحة لله . الشخص الذي يعطي النصيحة، الله يرضى عنه ، هو أيضاً يعطي نصيحة إكراماً لله . عليه أن يكون حذرا حول النصيحة التي يعطيها ، سواء كان ذلك يتناسب مع الإسلام أو لا . قد تقول شيئا من عقلك ، يمكنك القول أنه سيكون أفضل بهذه الطريقة ، حسناً ، ما تقوله قد يكون لطيفا جدا ، ولكن ، هذا لا يتناسب مع الإسلام . إذا كان لا يتناسب مع الوضع لن يكون مقبولاً . الله لا يرضى عنهم .

في كل مرة شخص ما يسمع النصيحة ، يجب ألا يكون مستاءاً من النصيحة ، معظم الناس لا يحبون أخذ النصيحة . عادة يجب على المؤمن أن لا ينزعج ، أو يكون مستاءاً من النصيحة . إذا كان مناسباً ، إذا كان ما يقوله هو الصحيح ، عندها نحترم ذلك ، إن لم يكن كذلك ، الله يبارك به ، يمكنك القول انه رأيه ، برأيه كان أفضل . لا حاجة لأن تغضب من هذا الشخص . يعطي نصيحة لله ، يعتقد أن هذا الطريق هو الأفضل .

لهذا السبب، في مثل هذه القضايا ليس من الجيد أن تغضب أو يكون عندك ضغينة. الله أعلم. إنه إمتحان من الله عز وجل، جعل الرجل يتكلم لتربية نفسك . لذلك لا تكن مستاءاً . يمكنك أن تقول بارك الله فيك ، أنت على حق . تقول حسنا ، ستتحقق من الوضع . اذا كان يقبل يمكنك القول ، الوضع هو مثل هذا ، ذاك . ولكن بعض الناس ، الناس الذين يعطون نصيحة هم أنفسهم لا يقبلون أخذ النصيحة من أحد . تقول حسناً ، دع ذلك يمر لكي لا ينكسر قلبه . لذلك بهذه الطريقة ، تكون قد سحقت نفسك وستكسب الخير . كما قلنا الجميع بحاجة الى نصيحة .

في الماضي ، اعتاد الناس على تقبًل النصيحة ، في هذه الأيام لا أحد يقبل أي نصيحة . كما قلنا من قبل ، أكثر النصائح تأتي من آرائهم الخاصة . مثل هذه النصائح ليست مقبولة . هناك حديث، دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم " اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ". إننا نخاف من نفسنا ، الله يبعد عنا نفوسنا وأعمالنا السيئة .

هذا قول ، دعاء جميل جداً من النبي صلى الله عليه وسلم . الحمد لله ، لأن النفس تفعل كل شيء سيئ ، يجب علينا قبول النصيحة من الناس دائماً ، من الكبير ، من المسن ، من الشاب . من يعطينا النصيحة ، يمكننا ان نقبلها ويجب أن نكون سعداء . لا تقل " أنا عالِم ، أنا شيخ ، أنا دكتور ، أنا مهندس ، هذا الشخص لا يفهم ". لا ، يجب أن تنظر لأنهم يقدمون أشياء ثمينة ، نصائح . من قبل ، في العصور القديمة كانوا يقولون النصيحة بألف جمل . إنها مقولة عربية ، ولكن أعتقد أنها كانت لجعل الناس يقبلون بالنصيحة . لا تكن متكبراً ، عندما يقول لك شخصاً ما نصيحة ، يجب أن تنظر في ذلك .

 

عدة مرات يقولون ، الحمد لله إذا قبلت النصيحة ، ستكون جيداً أمام الله والرسول والأولياء. ولكن البعض طبعاً ، يعطون النصيحة ، ولكنها ليست نصيحة ، إنها شيء سيء ، قمامة . كيف هي هذه النصيحة ؟ يقولون ، "لماذا تصوم في الصيف؟ الجو حار جداً ، وانت مريض ، أنت مثل هذا ، ذاك . الصيام سيتسبب بمشاكل لصحتك ، لجسمك ، لعقلك ". هذه ليست نصيحة . ما يقولونه هو نصيحة للنفس ، ليست ضد النفس . أو اذا رؤوك تعطي صدقة أو زكاة ، لماذا " تعطي هؤلاء الناس ؟ من الأفضل أن تبقيها لك ، لنفسك ، لأولادك . ليس من الضروري اعطاء هؤلاء . هذه أيضاً ليست نصيحة .

الكثير من الناس ، أهل الدنيا خصوصاً ، الناس الماديين ، ما يقدمونه ليس نصيحة . هذا فقط قمامة ، لديهم الملايين من النصائح مثل هذا ، لإبقائك بعيداً عن الطريق الصحيح ، لجعل نفسك أكبر وأكبر . ولكن بعض الناس ، هم أيضاً يعطون النصيحة الجيدة .

أيضا ، في بعض الأحيان يمكن أن تكون أفكارهم خاطئة ، ولكن مع ذلك ، لديهم حسن النية ، الله يكافئهم على هذا . لكنك تعلم وضعهم في الإسلام ليس مع رأيك ولكن مع ذلك ، عند تقوم بذلك بحسن النية الله يكافئك على ذلك . ولتستمع لهذا وتقول " حسناً ، الحمد لله ، شكراً لك ، أعطيتني نصيحة جيدة ، جعلت نفسك في الأسفل وستكون سعيداً بهذا الشخص الذي أعطى النصيحة وستكون مسروراً .

على الجانب الآخر ، إذا كنت فخوراً جدا وتقول " ماذا تفعل ، لماذا تقول هذا "؟ لذلك ستغضب وهذا الرجل أيضا سيصبح غاضباً . لذلك ستكون نفسك ، شيطانك وكل شيء سيء ، سيكون مسروراً ، وأنت لن تكون مسروراً . لذلك يجب أن تقبل من أخونا ، من قريبنا ، أو الذين هم على الطريق الصحيح وأنت تعرفهم ، لديهم حسن النية عندما يقولون شيئا .

يجب أن تكون سعيداً منهم ، حتى لو كان صحيحا أو خاطئا ، فلا بأس بذلك . لأن كل هذا يُقال عن حسن نية ليس هناك شيء مبطن ، لا ، انه مجرد شيء صافٍ . لأن الكثير من الناس لديهم كل شيء ، هؤلاء الناس الماديين ، يمكنك ان ترى أنهم يأتون للمادة ، لمنفعة الدنيا ولمنفعة أنفسهم ونفوسهم .

ولكن ، الحمد لله ، مولانا كان يتحدث ضد النفس لسنوات عديدة ، لتكون بالأدب ، هذا هو الأدب وهذا ما كان يعلمنا اياه مولانا . لذلك يجب أن تكونوا حذرين لهذا الأمر . لا تخلطوا الناس الماديين مع الناس الطاهرين . ومن الله التوفيق .

الفاتحة .

http://saltanat.org/videopage.php?id=12125&name=2014-08-06_tr_TheGoodAdvice_SM.mp4

 
  3089836 visitors