بسم الله الرحمن الرحيم
تعالوا الى الطريق الصحيح
الشيخ محمد عادل الحقاني النقشبندي 4 تموز 2014
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . مدد يا رسول الله ، مدد يا ساداتي أصحاب رسول الله ، مدد يا مشايخنا في الطريقة النقشبندية ، مدد يا شيخ عبد الله الفائز الداغستاني ، مدد يا مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني ، دستور . طريقتنا الصحبة والخير في الجمعية .
اليوم هو يوم الجمعة المبارك . أول جمعة في رمضان . عيد . جعل الله عز وجل يوم الجمعة عيد للمسلمين . هناك ساعة إجابة في هذا اليوم . انها ساعة يكون فيها الدعاء مقبول . سنصلي اليوم هنا أيضا إن شاء الله . سندعو لأمة محمد ليعودوا الى الطريق الصحيح إن شاء الله . هذا لا يتم وفقا لإرادتنا ، ليس وفقا لرغباتنا ، ولكن وفقا لإرادة الله . إذا أمانينا وفقا لإرادته ، هذا يجلب السرور للناس . إذا رأيت رجلاً على الطريق الصحيح ، إذا رأيت رجلاً كاملاً ، يكون قد فاز برحمة الله . من يحفظ نفسه من الذنوب ، يُعطى رحمة الله . الله رحيم بذاك الرجل . لأن بعض الناس ، معظم الناس ، ليس بعض الناس ، يرتكبون المعاصي بشهية كبيرة .
الصيام هو الشيء الأكثر صعوبة بالنسبة لهم . ومع ذلك ، عباد وأحباب الله ... دعوا الصيام جانبا ... بناء على ما قاله حضرة علي في فصل الشتاء. قال سيدنا شيئاً واحداً ، ومن ثم قال الجميع ثلاثة أشياء جيدة . كل واحد قال أشياء مختلفة . عندما حان دور حضرة علي ، "خدمة الضيوف" - قال أولاً أنه يحب أن يخدم الضيوف . وفي هذه الأيام ، معظم الناس لا يحبون أن يخدموا الضيوف . لا يحبون الضيوف ، ناهيك عن خدمتهم . ثانيا ، يحب أن يصوم في الصيف .
الصيام صعب وهو أكثر صعوبة في الصيف . إنه حار هنا ، أما هناك فضعفين . حضرة علي ، عبد حبيب لله ، يحب ذلك كثيراً . شعبنا الخاطئين لا يحبون ذلك ، ولا واحد منهم يحب الصيام . وثالثا ، قال ضرب السيف ، يحب الجهاد في سبيل الله ، يضحي بنفسه . لم يهرب من الجهاد أبداً . حضرة علي قام بالجهاد عندما حان الوقت . عندما لم يحن ، تنحى جانباً . عندما كان هناك إذن ، قام بالجهاد . عندما لم يكن هناك إذن ، لم يجاهد .
ولكن هذه الأمور الثلاثة هي أمور صعبة . كما قلنا ، هذه نِعم من الله للناس لتجنب الذنوب وفعل الخيرات . الناس في هذا الوقت تريد أن تخطئ . نبينا قال " من أفطر يوم من رمضان عمداً ، لم يقضه صيام الدهر وإن صامه ". " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم " آية كريمة . الله عز وجل قال في القرآن الكريم " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ". يظن الناس أنه أمر سهل . يفطرون ، لا يصلون ، لا يفعلون أي شيء . يبدو سهل جدا بالنسبة لهم . وإنما هو كبير جداً وعظيم عند الله عز وجل . ليس من الجيد الإستخفاف بأمر الله . بالتأكيد ، المرء سيحصل على ضرر جسدي ومعنوي .
الله لا يظلم أحداً . الجميع يعانون من أعمالهم . إنه شهر رمضان . إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ، لا تظهروا المعاصي للناس . إذا لم تكن تستطيع الصوم ، تناول الطعام في المنزل . لا تأكل في الخارج على الطريق ، في كل مكان . هذا تجلي كبير . التقليل من قيمة هذه الأشياء الجميلة الممنوحة من قبل الله هذا خطأ كبير . الناس الذين يقومون بهذا الشيء السيئ سيندمون كثيراً بعد ذلك . عندما يدخلون الى حضرة الله ، سيكونون مع الله . لا مكان للهروب . كما قلنا ، إذا لم تكن تستطيع فعل ذلك ، على الأقل أظهر الإحترام ، أظهر الأدب لهذا الشهر الفضيل ، لأوامر الله . إذا كنت لا تستطيع الصيام ، لا تعارضه .
الناس يخافون من الناس ، ولكن لا يخافون من الله . والله هو الأبدي . لن تكون قادراً على الهروب . ليس هناك إله آخر . إلا الله . إنه حاضر عندما تكون على قيد الحياة ، وبعد أن تموت ، الله سيكون حاضرا ، الأبدي . لذلك ، توخوا الحذر . لا تنسوا فضله الجميل . الله عز وجل يكرمكم . تفضلوا خذوا هذا الجمال . ولكن تقولون أنكم لا تريدون ذلك وتعارضوه . إنكم تفعلون شيئاً سيئاً . تعرفون انفسكم . لهذا السبب نقول في بداية الجمعة أننا نريد ساعة الإجابة لكي يستطيع هؤلاء الناس ، أمة محمد من تلقي الإرشاد ، رؤية الطريق الصحيح . نرجو أن يفعلوا على الأقل بقدر ما يستطيعون .
اليوم الجمعة ، وهو أول جمعة في رمضان ، الشهر المبارك . رمضان ، إنه شهر مبارك جداً لأمة محمد ويوم الجمعة أيضاً اليوم المبارك للنبي صلى الله عليه وسلم ، لأمته . وفي يوم الجمعة ، هناك ساعة ، إنها مخفية في الأربعة وعشرين ساعة ، عندما يقبل الله دعاءك ، ماذا تريد . يعطيك . ندعو الله أن يعطي أمة محمد ، ليرشدهم الى الطريق الصحيح لأن الإسلام ليس ما يقومون به ، كيف يدعون أنهم مسلمون . الإسلام ليس كذلك . الإسلام هو أطهر دين ومن يتبع الإسلام سيكون سعيداً في الدنيا وفي الآخرة أيضاً.
الله يرحمنا ، يجنبنا ارتكاب المعاصي . في القرآن هناك آية : " ومن تق السيئات يومئذٍ فقد رحمته ". عندما تجعلنا نتجنب السيئات تجعلها بركة ورحمة لهؤلاء الناس . ولكن معظم الناس سعداء بما يفعلونه . هذه معصية . الكثير منهم لا يصومون ، لا يصلون ، أو بعضهم يقولون نحن نصلي لكنهم يفعلون شيئا خاطئا لأشخاص آخرين ، للمسلمين ، للكفار ، كل شيء لا يأمر به الإسلام . الكثير من الطرق الخاطئة ، عدد قليل من الناس يتبعون الطريق الصحيح .
الطريق الصحيح صعب لكنه طريق مبارك . عندما تكون سعيداً بهذا لن تكون سعيداً بإرتكاب المعاصي . حتى ، معظم من لا يعجبهم ، هؤلاء الناس ، يصومون . ولكن الأولياء يحبون أن يصوموا . بعضهم يصوم طيلة السنة ، بعضهم مرتين في الأسبوع أو يوم يصومون وفي اليوم الثاني يفطرون .
وحضرة علي كرم الله وجهه ، كان يقول " أحب ثلاث أشياء من هذه الدنيا "، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " حبب الي من دنياكم ثلاث "، لذلك كل صحابي كان يقول - حضرة أبو بكر قال ، ثلاثة أشياء ، حضرة عمر أيضاً قال ، وبعد حضرة عثمان وصلنا الى حضرة علي كرم الله وجهه - " أحب من هذه الدنيا ثلاثة أشياء . أحب إكرام الضيوف ، لجعلهم سعداء بكل شيء جيد بالنسبة لهم ". في هذه الأيام الناس لا يحبون الضيوف حتى، ولا تقديم الأشياء الجيدة لهم . عدد قليل من الناس يحبون الضيوف . الأمر الثاني ، قال ، " أحب الصوم في الصيف ".
الصيف كما ترون الآن ، حار جداً ولكن في مكة ، المدينة ، ضعفين عن الحر هنا . ولكنه كان يقول " أحب أن أصوم في الصيف ". والأمر الثالث ، ضرب السيف ، للمحاربة بالسيف . ثلاثة أمور ، صعبة جداً ولكنه كان يميل لهذا ، ليس من أجل نفسه ، لله ، ليرضي الله . نقرأ في الحديث الشريف ، ان الله سعيد بهؤلاء الناس الذين يصلون ويصومون ويقول للملائكة " انظروا الى هؤلاء الناس ، إنهم يفعلون ذلك ". النبي في خطبة الوداع قال " يجب أن تفعلوا هذه الأشياء الجيدة ليكون الله راضٍ عنكم ". لذلك حضرة علي كرم الله وجهه ، كان يفعل ذلك مرضاة لله ، في سبيل الله . وبالنسبة للصيام ، إذا لم تصم يوماً في رمضان ، عليك صيام يوم آخر .
يجب أن تصوم شهر رمضان . إذا لم تصم بدون أي عذر ، يجب صوم يوم آخر . ولكن قبل صوم هذا اليوم ، إذا لم يكن عندك أي عذر ، يجب أن تصوم ستين يوماً ككفارة . ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أفطر يوما من رمضان من غير عذر و لامرض ، لم يقضه صيام الدهر و إن صامه ". يعتقد الناس أن الأمر سهل .
الآية الكريمة " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم " يظن الناس أنه سهل ، سهل جداً أن لا تصوم ، ولا بأس بذلك ، لا يمكنك فعل هذا ولكن ، عند الله إنه أمر عظيم جداً - ليس سهلاً ، ليس بسيطاً كما تظنون . الله يعطيك كل هذا وأنت تقول ، " لا يهمني ". هذا ليس صحيحاً . ستُحاسب على هذا في الآخرة والله أعلم بما سيفعل فيك . حتى لو لم تكن تستطيع الصلاة أو الصوم ليس من الجيد أن تخرج أمام الناس وتشرب وتأكل في رمضان .
الناس الآن يفعلون أسوأ من ذلك ، حتى أنهم يشربون الكحول في رمضان . لذلك لا يمكننا فعل أي شيء . ولكن الله - لا يمكنهم الهرب من الله عز وجل - في الدنيا أو في الآخرة ، لا مكان للهروب . لهذا السبب من بداية الصحبة ندعو : إن شاء الله أن يكون اليوم وقت إجابة الدعاء لجعل أمة محمد يأتون الى الطريق الصحيح ، إن شاء الله . لسنا سعداء برؤية الناس خارج الطريق الصحيح . لا . هذا يضر الناس حقاً . لا يمكنكم القول " اذهب الى الجحيم " لهؤلاء الناس . لا . نريدهم جميعاً أن يكونوا في الجنة ، إن شاء الله ، ليأتوا الى الطريق الصحيح .
الله يهديهم ، ويمنح أهلنا أيضاً الفهم الجيد ، العمر الطويل ، الحياة السعيدة ، بالصحة والوفرة وأن لا يكونوا بحاجة لأحد. اللهم ثبتنا على الحق ، يا الله . بحرمة سورة الفاتحة .