شمس الشموس
  02.12.2009
 


بسم الله الرحمان الرحيم


سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني 2 كانون الأول 2009   ليفكة, قبرص

 

(مولانا الشيخ يقف)

يا ربي, شكر

دستور يا سيدي, يا سلطان الأولياء

جميع المخلوقات, قفوا ! أنا أقف. أنا عبد ضعيف. جميع المخلوقات على وجه الأرض هم الآن واقفون, يتبعوني وأنا أضعف عبد يقف. كلهم واقفون لإجلال ربنا, خالقنا, الله عز وجل.

الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله, الله أكبر, الله أكبر ولله الحمد !

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم وبحمده الكريم بكرة وأصيلا.

لا إله إلا الله, الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد !

(مولانا الشيخ يجلس).

أيها الناس! اسمعوا وأصغوا وأطيعوا أوامر ربكم المقدسة. إذا أردت أن تكون مكرّماً يجب أن تعطي أعلى ما لديك من تعظيم للحضرة الإلهية. ويجب أن تبجّل وتكرّم هذا القائم في الحضرة الإلهية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وكل من يريد أن يصل إلى محيطات الرحمة الإلهية, يجب أن يعطي تكريماً وتبجيلاً إلى أعظم وأكرم الخلق في الحضرة الإلهية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أيها الناس, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحن نطلب لكم الخير ونطلب لكم البركات. نحن لسنا ضدكم, أيها الناس, ولا تعتقدوا أن الأولياء سيكونون ضد الناس. ونقول  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. نهرب من الشيطان ومن مساعيه لأن الشيطان يريد لنا المزيد من المتاعب, بقدر ما يمكن أن يفعله, لدفع العباد إلى متاعب أكثر ومعاناة وشقاء أكثر. هذه هي مهمة الشيطان. ليأخذه رب السموات بعيدا. أنا أستحي من أن أدعو الله عز وجل من أجل الشيطان وأقول, " يا رب, أبعد الشيطان عنا". حتى النملة, أيها الناس, حتى أصغر نملة وأصغر من النملة, حتى الفيروس يمكن أن يبعد الشيطان. أنا أتحدث عن الفيروس الذي ينتمي إلى مستوى الشيطان. أنا لا أتحدث عن الفيروس المنتشر في هذا العالم وبين الأحياء, لا. أنا أتحدث عن الفيروس الذي على مستوى الشيطان . هذا نوع آخر. هذا الفيروس ليس بالفيروس الذي يحيط  هذا العالم. هذا نوع آخر, لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو قادر على أن يخلق كل شيء كما يريد. لا أحد يستطيع أن يمنع ربنا من أن يخلق أو أن يفعل أي شيء.

حذار, أيها الناس من ضربة (لكمة) خطيرة من عند ربك تأتي إلى هذا الكوكب تجعله يسقط ويزول. الضربة الإلهية ليس فقط مثل هذا الكوكب  _ إذا وصلت الضربة الإلهية, كل هذا الفضاء الذي ننظر إليه ونحن مندهشون, سيُسحَق. سينتهي. هو الله سبحانه وتعالى.

(مولانا الشيخ يقف)

أيها الناس! خافوا من ربكم الله عز وجل. تعالوا واستمعوا. تعالوا وكونوا طائعين وإلا سيبعث عليكم فيروسا ويأخذكم ليس  خلال يوم واحد, ولا خلال ساعة واحدة, وليس في دقائق أو ثوان, ولكن بأقل من ثانية, قد يأخذ كل شيء من الوجود, ولا شيء في الوجود. (يجلس مولانا الشيخ).

خافوا من ربكم, وحاولوا أن تحترموا أوامره المقدسة. اقبلوا أوامره المقدسة باحترام شديد, ولا تتهاونوا بها. لا تأخذ الأوامر المقدسة بطريقة مخلّة للاحترام, ولكن يجب أن تعطي أشد الاحترام لأوامره ويجب أن تقول "سمعنا وأطعنا", نحن نسمع يا ربنا ونطيع.

يا ربنا ! يا الله ! ما أعظم شأنك. ونحن ضعفاء, ضعفاء جداً. أنت العظيم, أنت الجليل, سبحانك ملكك الذي لا يحصى, ومن خلال ملكك, محيطات من الحياة لا تعد ولا تحصى. هو الحي, قيوم بذاته. لا يستمد من أحد وجوده وهو خالق كل شيء. بأمره يأتي كل شيء إلى الحياة. يكفي لربنا أن يقول لشيء "كن!" فيكون حياً. أخجل أن أقول هذا عن ربنا لأن عظمته غير متناهية, لكن هذه الكلمة قد يقولها أحد أوليائه المختارين. يقول, بموجب الأمر السماوي تعال وكن, فيكون حياً. ولكن للتوضيح للناس, أقول هذا أو أن الله عز وجل يعطي الحياة للأحياء بقول كن فيحيون. هو المتعال, الله عز وجل, العظيم وكل الخلائق, كل المخلوقات في حضرته لا يساوون أكثر من ذرة, ذرة أو أقل من ذرة. أقل من ذرة يعني لا شيء.

له الوجود الحقيقي ولكن لم يعط لشيء وجوداً حقيقياً, لا. الوجود الحقيقي, الحقيقة, الحقيقة المطلقة لرب السموات, لرب جميع الخلائق وخلقه لا ينتهي أبدا. متى يبدأ ومتى ينتهي لا أحد يعلم غيره. متى بدأت أو متى ستنتهي؟ انتهى. افهموا معنى هذا انتهى. لا تقولوا "أنا هذا أو ذاك".

أيها البشر! حاولوا أن تتعلموا الأدب, لا سيما الأدب مع خالقك. كن شخصاً طيباً بآداب رفيعة. الأدب. أيها الناس! حسن الخلق للبشرية, هي السعادة الكبرى . هناك كلمات تشير إلى الخلود. لا أحد, حتى الأنبياء, يستطيع أن يعطي تعريفا حقيقياً , وصفا , أو تفسيراً عن الخلود, الخلود , الخلود .

لذلك, الله عز وجل, هو واحد ليس له ثانٍ. هو الواحد في ذاته. لم يوجده أحد ولكنه يوجد من الأشياء ما لا يعد ولا يحصى من الأزل, حيث لا أحد يستطيع أن يعرف معنى الأزل أو الأبد, الخلود. الله أكبر.

أيها الناس! هذه الكلمات, مثل هذه التفسيرات يعطوننا الآن عبر هذه الآلة (الإنترنت) ليصل لكل فرد بعض العلوم كأساس, لأن الأيام المقبلة ستأتي للناس ببعض الأشياء التي بحاجة إلى أساس. فهم جديد قادم, صفحة جديدة تُفتَح من خلال الخلق لأن كل يوم هناك ظهور جديد, ظهور اليوم ليس كظهور الغد. لذلك, فهمك عن الخلود يستمر ولن ينتهي إلى الأبد, وذلك من عطاء ربنا الذي لا يعد ولا يحصى للبشر, والذي أشير إليهم من بين جميع الخلائق أنهم سيكونون خلفاء له!

ربما لكل شيء بعض من المعرفة عن خالقه. لذلك, كل شيء يسبّح ربه على حسب فهمه بمختلف اللغات, يسبّحون خالقهم وكل يوم يتغير تسبيحهم أيضاً. تسبيح اليوم يختلف عن تسبيح البارحة وتسبيح الغد لذاك المخلوق سيتغيّر. وهذا عطاء آخر من خالقهم ليقدموا تسبيحهم لربهم, ليس بنفس الكلمات, لا. بل تتغير.

إذا دعا شخص ما سلطاناً, هل تظن أنه سيضع له على مائدته فاصوليا كل يوم, كل يوم, كل يوم؟ لذلك, كل شيء في الوجود له اسم خاص, له شكل خاص, مع فهم خاص يومياً. لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول, أيها الناس! تفكروا في أنفسكم, في وجودكم ولكن لا تحاولوا أن تفكروا في وجود ربكم المطلق(تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في ذات الله) هل فهمتم؟ أين كنا؟ نحن ضعفاء جداً ولكن كل يوم يأتي بأشياء جديدة تجعل أنوارنا أكثر وضوحاً, أكثر نوراً وأكثر إشراقاً, ويزداد ذلك الشخص عزاً وشرفاً بتسبيحه لربه. تأتي المزيد من العطايا السماوية.

لذلك, نحن نقول إذا أراد الله لشيء أن يأتي إلى الوجود يقول, "كن!" فيكون. نحن نتكلم من هذا المنطلق ونقول أن جميع الموجودات, أعلى مستوى من بين جميع الموجودات مُنح للبشر. ليس هذا فقط, بل أكرمنا ربنا أن جعلنا خلفاءه. ولكن مقامات الخلفاء أيضاً لا تعد ولا تحصى, أنت خليفة, هو خليفة, وذاك خليفة, ولكن وظيفته تختلف عنه وعنك. ومقامات الخلافة لا يحصى عددها, وهذه الخلافة التي ذكرت في القرآن الكريم عن آدم. آدم الذي خُلق ليعيش في الأرض, والذي يكرمه رب السموات, يكرمهم ولكن بعض الأولياء الذين يصلون إلى أعلى الدرجات في المقامات السماوية...

كم عدد السموات, هي سبع سموات. هذه هي المنظومة التي تنتمي إلى هذه الخلائق. ما وراء ذلك كم عددهم, كم عدد الخلائق الذين أُكرموا أن يكونوا خلفاء. كم عدد أنواع الخلفاء؟ من المستحيل أن يكون كل هذا لآدم واحد, الذي خلق هو وأولاده, ذريته,  ليكونوا خلفاء, ولكن خلافتهم ليست مئة بالمائة خلفاء لله تعالى. هذا مستحيل, أبداً.

لذلك, عدد لا يحصى من الخلائق خلقوا ليكونوا خلفاء لربهم. يقول بعض الأولياء أن عدد العوالم, آدم هو واحد,  ولكن مثل آدم وعالمه, ما يفتح لبعض العارفين, لبعض الخلفاء الحقيقيين, أن 124,000 آدم قد مضوا وجدنا آدم هو الأخير من بين          الـ 124,000 آدم. ولا أحد يمنع الله عز وجل أن يخلق أكثر من هذا ولكن هذا ليس وفقاً لاستيعابنا. لذا تأتي الآن بعض التوضيحات أو المفاهيم للناس ليفهموا شيئاً عن خالقهم, من هو وما هي قدرته. لا تكن مثل بعض الناس السكارى الذين يدعون أن هذه كانت ذرة واحدة فانفجرت فكان الانفجار العظيم. هذه أفكار قذرة جداً. أفكار قذرة. هذا ليس تفسيراً جيداً, لا, لا. عدد لا يحصى من العوالم, مع عدد لا يحصى من الخلائق ومع عدد لا يحصى من خلفاء ربهم. غفر الله لنا.

أيها الناس! ثمة أشياء تأتي لتجعل فهمك واسعاً أكثر, أكثر, أكثر لأنه بقدر ما يمكنك أن تفهم يمكنك أن تصل إلى الطمأنينة في نفسك. وبالطمأنينة تشعر وكأنك جالس في مكان حار ويأتيك هواء بارد. يأتي للناس انتعاش عن طريق الإيضاحات لأن الناس خلقوا ليعرفوا أكثر فأكثر, أكثر فأكثر, أكثر فأكثر, وبقدر ما منحوا انتعاشاً وطمأنينة ازدادوا سعادة ومتعة ونورا أكثر فأكثر!

يا أيها الناس! غفر الله لنا. نحن نهدر أوقاتنا. نضيع أغلى منحة أعطانا إياها ربنا,  ولذلك يبقى الكثير من الناس  في نفس المستوى. فقط بعض الناس الذين يحاولون فهم ما أتى به الأنبياء, والرسل والربانيون, هؤلاء سيحظون بسعادة لا ينبغي لأحد أن يعرفها, فقط لمن ذاق. اغفر لنا بجاه أكرم الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. الفاتحة.

38؟ (40 دقيقة)

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

من خلال هذه الأكوان, من خلال هذه العوالم تأتي مثل هذه الأنشودة السماوية تجعل الميت يقوم ويقف! نحن فقط مقلدون.

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

لقد منحنا الله مخاطبة الناس لأنه كان مفتوحا في الماضي, ولكن الأيام الأخيرة قريبة جداً هذا غريب, عجيب جداً, علوم غير متوقعة ومفاهيم جديدة تُفتح للناس الذين يعيشون في هذا الزمان !

اجعلنا يا الله نفهم شيئاً… توبة يا ربي شكراً يا ربي. شكراً يا سيد الأولين والآخرين. شكراً يا سلطان الأولياء. نحن ضعفاء. نحتاج إلى الفهم. 

 
  3100468 visitors