شمس الشموس
  13.10.2009
 


حاولوا المواظبة على الطاعة والعبودية ليلاً ونهاراً

 

 

نحن مخلوقات ضعيفة. اغفر لنا يا ربنا وبارك لنا بجاه حبيبك الأعظم في حضرتك الإلهية. زده يا رب عزّاً وشرفاً، نوراً وسروراً. الحمد لله أنه خلقنا وجعلنا من أمتة، أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم زده عزّة وشرفا ونوراً وسرورا.
الحمد لله. نشكره إذ خلقنا وجعلنا من أمته, أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ونبتدئ بقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. مدد يا سيدي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا أيها المستمعين، ويا جميع البشر. كونوا عباداً طائعين. كل يوم علينا أن نردد هذا. كونوا عباداً طائعين أو حاولوا أن تكونوا مطيعين لرب السماوات. وربنا الذي خلقنا لا يسألنا شيئاً آخر. ربنا الذي خلقنا، لا يسألنا شيئاً آخر. رب السماوات يطلب منا ما هو فوق الطاعة. يا عبادي، أطلب منكم الطاعة. قد تكونوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً؛ سوداً أو بيضاً أو صفراً أو حمراً؛ متعلمين أو غير متعلمين فإنني أطلب منكم جميعاً شيئاً واحداً. هذا هو الواحد الذي خلقك وكرّمك بأن جعلك من عباده. لقد خلقتكم أيها البشر وأمرتكم: يا عبادي، إنني أطلب منكم العبودية. كونوا عباداً حقيقيين لي. لا أسألكم شيئاً آخر. إنني خلقت كل ما في الأرض، في السماوات، في الشرق والغرب..خلقت كل شيء لكم ومنحتكم فهماً ومعرفة. فلا أسألكم إلا شيئاً واحداً. لا أريدكم عمالاً عندي لكي أستخدمكم لغايات لي فالعمال يعملون لينفعوا أسيادهم. أما أنا فلم أخلقكم لتعملوا لأجلي. لا. خلقتكم فقط لعبوديتي. ليس لأجعلكم رقيقاً مستعبدين. فالعبودية شيء والاستعباد شيء آخر.

يا باباوات، أنتم الأقدس في العالم المسيحي وتعطون يومياً أوامر لكل المسيحيين. هل ترسلون إليهم كل يوم تخاطبونهم قائلين: يا أيها العالم المسيحي، إنني أذكركم وأذكركم بأنكم عباد وخلقتم لذلك. العبودية هي أعلى مقام قد يصل إليه أي مخلوق. أنتم يومياً ترسلون رسائل في الشرق والغرب. هل تقولون لهم: أيها المسيحيين استيقظوا من غفلتكم. إنكم تشغلون أنفسكم فقط بالدنيا والشيطان. كله لنفوسكم. احذروا. أنا كوني البابا، الأكثر قداسة في الأرض. فإنني أذكّركم وآمركم أيها المسيحيين بأن تحاولوا أن تصبوا مسيحيين حقاً صباحاً ومساءً. قد تكون هذه آخر ليلة لكم فحاولوا أن تطيعوا ربكم. هل تذكرونهم أم لا؟ أنتم الأقدس وإنني لا شيء. لكنني أتساءل، لأنه غالباً ما يركض المسيحيون خلف الدنيا، خلف هذه الحياة المؤقتة للحصول على مزيد من المال والثروة والملذات المادية. وهدفهم الأخير هو جمع المال/ هذا هو دفهم وغايتهم ولكن يجب أن توقظهم. أنا عبد ضعيف كما أنكم أنتم ضعفاء أيها الباباوات. أريد منكم يا أيها العالم المسيحي أن تستيقظوا وتقولوا: يا ربنا لقد تنبهنا من غفلتنا وعدنا إليك. وهذا الإنذار مناسب لأنه يأتي من خلال الكتب المقدسة وأنتم تعرفون مت هو المكتوب فيها. السيد المسيح كان يقول: يا بني إسرائيل تعالوا واسمعوا. أنتم يركضون خلف الدنيا وتلهثون خلف هذه الحياة المؤقتة. أنتم الأكثر انغماساً في الدنيا. قال لهم المسيح: اتركوا هذا الأمر وتعالوا واقبلوا الوجود الحقيقي في الحضرة القدسية، وإلا ما تظنون أن المسيح عليه السلام كان يقول لبني إسرائيل؟  سيدنا موسى عليه السلام ما الذي كان يقوله لبني إسرائيل؟ هل كان يدعوهم إلى الدنيا أم كان يدعوهم إلى المولى؟ يا بني إسرائيل كلمني ربي وقال يا موسى اذهب وادع أمتك أن يتركوا اللهاث خلف الملذات المادية. قل لهم كفوا ما يخزّنوه من الذهب والحجارة الكريمة ليملئوا صناديقً من الجواهر. إنه ليس من الحكمة أن تجمعها. ليس بوسعك أن تأخذ الكنوز من الدنيا. والآن بنو إسرائيل يبكون ويقولون: يا شيخ هذه الأزمة الاقتصادية كسرت ظهرنا. لقد خسرنا الملايين. لماذا لا تكونوا مثل موسى؟ هل اختزن شيئاً؟ بل قارون كان يخزن الكنوز وفي النهاية خُسفت به الأرض وبكل كنوزه.

أيها الخاخامات ! (أيها الأحبار) لماذا لا تخاطبونهم قائلين: إننا نأمركم بألا تلهثوا خلف الدنيا. لا تجمعوا حطام الدنيا وحاولوا أن تجمعوا كنوز الجواهر من الأبدية. لحياة أبدية. يا لها من كلمة عذبة ! أبدي..سرمدي...تبعث في قلبي الحيوية والقوة وتنتابني سعادة عظيمة حينما أقول كلمة "الأبدية".

الله تعالى رب السموات، الخالق لا يعطي إذناً للبشر بأن يقاتلوا بعضهم بعضاَ من أجل الدنيا. وكل الأنبياء كانوا يقولون: "الدنيا جيفة." ماذا حدث لكم؟ لماذا لا يقولون: يا ربنا لا تدعنا مشغولين بأشياء لا طعم لها. اجعلنا لك وحدك. إنني أحبك يا ربي.  إننا نحبك. محيطات الجمال اللامتناهية لك. محيطات لامتناهية من العظمة بك. محيطات لامتناهية من القدرة لك. إذن لماذا أضيّع وأُهدر حياتي في لا شيء؟ أنا فقط عبد ضعيف أنذركم. توقفوا عن القتل. اعطوا لكل واحد حقه. كل واحد ينبغي أن يعطي لكل أحد حقه. هذه أوامر مشتركة من السماء للجميع. كن هادئاً. كن ذكياً. حاول أن تستخدم عقلك. حاول أن تكون صالحاً. حاول أن تكون عبداً طائعاً.

     أيها الناس ! أيها الباباوات ! أيها الخاخامات ! أيها الناس تعالوا واسمعوا وحاولوا فقط أن تطيعوا لله. وهنالك ملائكة في سبع سماوات يدعون الناس: "أيها البشر حاولوا أن تكونوا عباداً طائعين. إننا ننظر إليكم ونرى أنكم نسيتم ما أُعطيتم من حضرته القدسية. تعالوا وقولوا: " يا ربنا أنت خلقتنا يا ربنا". لقد نسيتم ونقضتم هذا العهد. وتقولون أن طريق الشيطان فيه سعادة ولذة وتتبعونه مما هو عار كبير على كل الأمم؛ عار على العالم المسيحي والإسلامي. إنهم يتبعون الغرب. سينتقم الله من هذه الأمم ومن كل أتباع الشيطان، وعن قريب سيأتي الأمر السماوي. أيها الناس، حاولوا أن تكونوا عباداً طائعين صباحاً ومساءً. إن مهمة رجال الدين الحقيقة هي دعوة الناس إلى طاعة الله. المسيح لم يأت لكنز الكنوز من الأرض. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يدع أمته لحياة مرفّهة ولإمتاع نفوسهم وتلبية رغباتها. لا. قال فقط: "الله!" ومضى وعندئذ فتح الله له من الشرق إلى الغرب. وخلال 15 سنة/قرن وصلت قوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى كل مكان وشرّف وكرّم. إننا نحاول اتباع طريقه المقدّس ولكن نحن عباد ضعفاء. ماذا بإمكاننا أن نفعل؟ أنا عبد ضعيف ولكن على أمل أن أصل إلى كل أحد. وأنا مستعد أن أقبل معارضتهم لهذا الحطاب. لا أحد بإمكانه أن يقول: "ما نقوله خطأ. من يقول هذا فإنه شيطان. ليغفر لنا الله. دُم دُم دُم دُم    دُم دُم دُم دُم تطلبون دائماً الحياة المرفّهة. تعالوا واسمعوا ما نقول: دُم دُم دُم دُم    دُم دُم دُم دُم  إنه يقول للبشر: تعالوا وكونوا طائعين وعندها تصلون إلى كل ما تحبونه دنيا وآخرة، وستكونون سعداء بقولكم: دُم دُم دُم دُم  دُم دُم دُم دُم…

إذا كان لشخص رأس ككرة القدم، فلن يفهم حتى لو حدّثته حتى الصباح. الذين رؤوسهم وإرادتهم في أيدي الشيطان. لا فهم لهم ولكنهم يجعلونني أخاطب الذين لم يسلّموا إرادتهم إلى الشيطان. أيها الناس، إنني أشعر بالأسف على كل الأمم لأن الوضع على الأرض الآن سيئ للغاية. كل أمة تبذل كل جهدها من أجل الدنيا والشيطان. وهذا يبكي قلبي وأنا أسأل المغفرة من الله. يا رب أرسل لنا الذي وعدتنا به ليخلّص عبادك من هذا الوضع السيء وينقذهم كي يصبحوا عباداً لك. إنني أطلب من نفسي ومن كل أحد أن يكون عبداً صالحاً. أيها الناس احذروا. بعض الناس يتجاوز حدّه. الذي يتجاوز حدّه سيكون غداً في المقبرة. أنا عبد ضعيف ولكن رب السماوات يقول: المخلص من عبادي المخلصين أعطيهم قوة. إذا قالوا كن فيكون." يا عبدي، أطعني تكن عبداً ربانياً تقل للشيء كن فبيكون." كونوا على حذر من هؤلاء الناس. احفط لسانك وإلا سيصل إليك سوء غداً.ليغفر لنا الله.

أنا عبد ضعيف. قد يقول بعضهم منى سيعبر (ينتقل) هذا الشيخ إلى السماوات. ليقولوا لقد انتقل إلى السماء وأصبحنا الآن أحراراً لأنه كان يتكلم ضدنا وكلامه يعكّر علينا لذتنا. وعندما نسمع هذا الكلام لا نستلذّ بشيء. لذلك نطلب أن يمضي بسرعة. إذا هذا الشيخ مضى (انتقل) فإن عشرة يأتون مكانه. إذا انتقل عشرة، يأتي مكانهم مئة. إذا انتقل مئة يأتي مكانهم ألف. كلما ذهب بعضهم يأتي آخرون مكانهم. إن جيوش السماء تحيط هذا العالم لأن الناس خرجوا عن الأوامر الإلهية. يا رب اغفر لنا. نحن ضعفاء. فاتحة.

أيها المستمعون لا تقلقوا. إذا لم أمض اليوم سأمضي غداً، وإذا لم أمضي غداً ففي الشهر القادم. وإذا لم أمضي في الشهر القادم ففي السنة القادمة. أو لا تدري، ربما سأعيش 25 سنة. إنني أحفظ عصا قد أعطيت لي من السماء. أحياناً العصا تأتي على رؤوسهم وأمر سماوي يأتي لأخذهم. أنا عبد ضعيف لكن حين تأتي القوة الربانية أكون الأقوى. أنا لا أطلب أن أكون شيئاً. أكره أن أكون شيئاً. أحب أن أكون لا شيء ولكنكم تحبون أن تكونوا شيئاً وهذا بلاء لكم.

 

 

 
  3100496 visitors