صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء
(مولانا يقف)
الله أكبر ألله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
لو وقفنا تعظيماً من اليوم إلى يوم القيامة أو من اليوم إلى الأبد فإنه لا شيء أمام عظمة الله تعالى. ولكننا عباد ضعفاء وهو يقبل منا ما نقدمه ضمن إمكانياتنا المتواضعة. ألفُ ألفُ صلاة ألف ألفُ سلام عليك يا سيد الأولين والآخرين رغم أنوف أولئك الناس الذين لا يعظّمونه ويحاربون من يعظّمهُ ويمجّدهُ. نحن ضدهم ونحاول أن نعطي تعظيمنا لذلك الواحد سيدنا محمد صلى الله عليه سلم الذي تحيّيه الملائكة في السموات وتسلّم عليه من ليلة المعراج إلى الأبد قائلة: ألف ألف صلاة ألفُ ألفُ سلام عليك يا سيد الأولين والآخرين.
أسأل المغفرة من ربي حتى آخر عمري لأكون قادراً على إعطاء تعظيمي الأقصى للأكثر تكريماً في حضرته القدسية واسأل المدد من صاحب الوقت سيد هذا العالم يا سيدي أمدّني وأيدّني لأنني لا أعرف شيئاً. ما هو ضروري للعباد أن يْعرفونهُ تقوله. هو يعلم سرائر البشر. وهو لا يتغيّر. مقامه في كل وقت يتغيّر لكن نفس الجذور. هو يحفظ العالم ويرعى كل شيء. عندهم قوة فلكية للنظر في العالم وفي كل ما فيه. عندهم مقدرة خارقة على إدارة كل شيء على الأرض. أحدهم قد يقول: كيف يمكن هذا؟ - هذا ممكن فقط بأمر رب السموات. هو يُلبّس هذه القوة إذا لبَّس ذرة واحدة بهذه القدرة فإنها قادرة على أن تفعل هذا.
إنهم مأذونين. ممن هم مأذونين؟ إنهم مأذونين من ذلك الواحد المُكرّم المُفخّم في الحضرة القدسية. صلى الله عليه وسلم.
هذا الكوكب الذي نحن فيه الآن لكن ملك رب السموات لا حد له. مجالاته لا تُحصى. وفي مُلكه خلائق لا تُحصى. لا نهاية لها. لا تسأل: كيف يمكن أن يكون هذا؟ كما يقول الأمر القدسي "لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ". هذا محيط لا نهاية له لا شاطئ له. لأنك ليس بوسعك أن تحمل ما تسأله. عقلك لا يَحتَمل هذا.
لذلك أسئلة عن أشياء لم تكن ضرورة لا تسأل. ربما يكون الأمر فظيعاً لك.
لذلك حين نقول شيئاً لا تسأل كيف يمكن هذا. عليك أن تؤمن أنه تعالى قادر مقتدر. قادر على فعل كل شيء. ربما ذلك الشيء مستحيل بالنسبة لك . لكنه ممكن.
الإمكانيات هي ما وهب للبشر في هذا العالم. وبقية الخلائق التي لا تحصى قد تصل إلى بعض الإمكانيات. لكن المستحيل عقلنا لا يتحمّلهُ وقد يسبب الأذى للناس. لأن رب السموات لا يمكن أن تضع ميزاناً له ولصفاته الإلهية. الله قادر على أن يضع هذا العالم كله في ذرة. هذا مستحيل للمخلوق ولكن بالنسبة للخالق هذا لا يعجزه. ولكننا نحيا في عالم من الإمكانيات. ولكن لا تَقُل ماذا يوجد وراء هذه الإمكانيات. ماذا عن المستحيل. لا تسأل هذا قد يؤذيك. شخص واحد قد يحكم العالم من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق. والله يُلبّس ذلك الواحد بقوة كهذه لا يمكنك تخيّلها. سلطة صغيرة كهذه لجعل هذا العالم تحت أمره. نعم أنا دائماً أتفاجأ حين أنظر إلى منظر فلكي. تنظر وتقول هذه مثل جزيرة. تحت أمر واحد يحركها بإصبعه هكذا... إذا فكرنا بهذا فإنه قد يبدو مستحيلا..
هل تعلم أن هذه المجّرة الفلكية تتحرك...
مثل السفينة الكبيرة التي تتحرك في المحيط.. وهذه السفينة الضخمة – مثلك يا إنسان مليون مرة لا يصل إلى كبرها وحجمها- هي تحت أمر ذلك المخلوق الذي يقال عنه "كابتن" (ربّان السفينة). تحت أمره يقودها ويحركها في أي اتجاه كيفما يشاء.
إذا كان ذلك ممكنا لشخص أن يفعله ماذا عن رب السموات إذا لّبَّس شخصاً واحداً مثل ذرة فإن ذلك الجزء الصغير يحكم هذا الكوكب. قد يقول بعضكم هذا غير ممكن. كيف غير ممكن. يجب أن يكون ممكنا.
لذلك المعتقدات الدينية، الإيمان يعطي الإنسان دائماً آفاقاً جديدة، يعطي دائماً في أصغر جزء من الوقت علماً ومعرفة وإمكانية للسيطرة على هذا العالم الكبير.
وذرة بإمكانها أن تكون قادرة على التحكم بهذا العالم الكبير. لا تقل هذا مستحيل. بل ممكناً. في الحضرة القدسية كل شيء ممكن. ووراء هذه الإمكانيات التي تعرفها يوجد مجالات لا حد لها من الإمكانيات لذلك نقول " (مولانا يقف تعظيما لذكر الله)" الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
أيها الناس إننا نصل الآن إلى النهاية، نهاية الزمان على هذا الكوكب لذلك مفاهيم جديدة من السماويين بدأت تأتي إلى الأرض كموجات من القدرة. تجعل مخلوقاً ضعيفاً مثلي يعطي إنذاراً. أيها الناس إننا نصل إلى نهاية هذا الكوكب. كن مستعداً حاول أن تجعل فهمك أوسع وأوسع لأن أمامك ستكون هنالك أحداث غير متوقعة. (مذهلة) سترى وتسمع وتفهم أولا تفهم. وليس ممكناً أن تعرف هذه الأشياء من المدارس والجامعات. لا. قوة سماوية الآن تُهيّئ الناس قف وانظر. كُفَّ عن السكر بوجودك المادي. قف. استيقظ وتنبّه لترى الحقيقة هذه الأمواج (الموجات) بدأت تأتي
ولكن الناس لا يعطون انتباها لِما يأتي من الفضاء.
هذا الفضاء. الغلاف الجوي ليس فارغاً. إنه مليء بقوى لا حد لها. وهذه القِوَى تصل من الفضاء الخارجي...
وَسّع أفق فهمك حتى تصل إلى آفاق لا حد لها من المعرفة من خلال روحانيتك. وجودك الجسدي سينتهي.. لا قيمة له.. حاول أن تأخذ السر.
الأمواج التي تملأ هذا الجو وبعد غلافنا الجوي أغلفة لا حد لها لا تظن أن هذا الكوكب في فراغ. لا يوجد فراغ لن تجد نقطة فراغ في الفضاء. لا فراغ ولكنه مليء بأمواج غريبة لا أحد منها يشبه الآخر.
هذا الكلام لتحضير الناس لتهيئتهم ليوم القيامة أو يوم المحاكمة. يوم الدين: كيف سيُعاملون في ذلك اليوم. سَيفتح. (سيكون هنالك فتح).
الله تعالى يقول (اقرأ كتابك). قل كل ما عرفته وفهمته من خلال كل حياتك.
يا ربي كنت أحاول أن أُمتّع جسدي واجعله سعيداً. لقد عشتُ من أجل وجودي الجسدي القذر وجئتُ إليك جاهلاً.
الوقت انتهى الآن. هذا تحضير لكل الأمم، لكل الأديان، لكل البشر. إصغوا وحاولوا أن تفهموا. ومستوانا الآن هو أدنى مستوى لذلك يجعلونني أتكلم معرفة غريبة. معرفة جديدة من الخالق تصل إلى الخلائق.
هذا العالم فعل من أفعال الخالق وذات يوم سيختفي ويتحلّل في محيطات القدرة اللامتناهية. كما كان من قبل في محيطات القدرة. وقد أمر الله: كُن جاهزاً للخروج إلى الوجود. دعهم يظهرون إلى الوجود ويتعلمون شيئاً عن وجودهم الحقيقي. الحقيقة التي سَتُفَتح لتكون مقدمة للوصول إلى معرفة جديدة لمعرفة الخالق جل جلاله. محيطات عميقة جداً..
الوقت انتهى الآن ولذلك يجعلون هذا الخطاب يصلكم من السماء عبر عبد ضعيف.
القرآن الكريم يعطيكم معرفة عن كل ما كان أو هو كائن أو سيكون.
(قالت نملة) (سورة النمل). نملة تنذر. نملة تقول لبقية النمل: احذروا لأن جند سليمان قادمون حتى لا يدوسوكم بأقدامهم ويحطموكم. احترسوا أعطوا طريقاً . وهذا المقام القرآن الكريم يعطي فتحاً لبعض الحقائق. القرآن في محيطات لا حد لها. إنه ليس محيط واحد. محيطات لا حد لها.
والآن إنه الوقت الذي يأتي فيه إنذار من السماء. لقد كانت نملة تنذر بقية النمل وأنا الذي أجلس هنا بأمره فإن رب السموات ليس مباشراً ولكن من خلال سيدي ينذر الناس يجعلني أنذرهم. أيها الناس احذروا أمامكم أحداث فظيعة ومرعبة. كونوا حذرين. احفظوا أنفسكم على الطريق الصحيح حتى لا تنتهوا.
الآن أحداث فظيعة تصل. وهذا إنذار وهم يجعلونني أقول لكم: احذروا. خذوا حذركم. حاول أن تحمي وتحفظ نفسك وأنت تنظر وترى من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب الناس يتقاتلون فيما بنيهم وهذه بداية ولكن أحداث ثقيلة أحداث مرعبة ستأتي بعد هذا. كن على حذر. وكل ما يحدث الآن لا يعدو كونه رياحاً ولكن الأعاصير قادمة بعد هذا.. كن على حذر.
لذلك هذا الإعلان يجعل الناس يسمعون بعض المفاهيم الجديدة من القرآن الكريم التي وَهَبنا إياها الله وإلاّ فالأعاصير ستأخذهم سيتم أخذهم وإزالتهم.