شمس الشموس
  11.11.2009
 

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

أبعاد لا متناهية

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

ألف صلاة ألف سلام على الحبيب المصطفى صاحب المقام الأسمى في حضرته الإلهية سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه. لقد شُرّفنا بأن نكون من أمته.

يا ربنا اغفر لنا وامنحنا من بركاتك اللامتناهية حتى نكون عباداً صالحين لك.

السلام عليكم يا مستمعينا عبر الشرق والغرب، ومن الشمال إلى الجنوب.

الأوامر الإلهية تصل إلى الأوامر السماوية والأوامر السماوية من خلال الأنبياء المرسلين تصل إلى هذا الكوكب. كل شيء في الحضرة الإلهية لا مقطوعة ولا ممنوعة.

لا شيء يتوقف.. كل شيء من السماوات يصل إلى الأرض بدون توقّف بلا انقطاع يأتي.. بلا نهاية (دّيمومي). لأن خلق ربنا بدون نهاية ديمومي لا يتوقف أبداً. وإننا نسأل المدد من مرشدنا قطبُ هذا الكوكب عالمنا الذي هذا الكوكب يجري تحت أُمرتهِ وحكمه. هل رأيتَ سيارة بدون سائق؟ لا يمكن هذا. إذن كيف تقبل أن هذا الكوكب الذي نحن عليه يتحرك بنفسه ويقود نفسه بنفسه؟ مستحيل. ينبغي أن يكون ثمة أحد يرسل هذا الكوكب حتى حدوده الأخيرة.

نعم هذا العالم تَعيّن للوصول إلى حدود ولكن الحدود لا تنتهي أبداً. يصل إلى حدوده ثم يبدأ اتجاهاً آخراً معيَّناً من قِبَل مُرشدين سماويين. والسادة المرشدين يستخدمون واحداً من الأولياء (المُقدّسين). من هم المُقدسين (الأولياء)؟ إنهم الطاهرين. إذا لم تكن طاهراً لن تكون مقدساً (وليّاً). والمرشد سيكون طاهراً أيضاً. لأن هذه الدرجات بلا نهاية. من واحد إلى آخر درجات لا تنتهي وهذا المرشد يجب أن يكون مُهيّئاً حتى يصل إلى مرتبة أخرى في السموات والمراتب السماوية لا حدَّ لها. يعرفون فقط سبع سماوات. وكل مرتبة (كل سماء) تفتح إلى سماءٍ أخرى. ولن تعرفها حتى تصل إلى تلك المرتبة ولا حد لهذه المراتب أو المستويات السماوية. دائماً يوجد أعلى وأعلى وأعلى دائماً يوجد مزيد وزيادة لأن رب السماوات هو ذلك الواحد الذي يعطي بلا نهاية. عطاءه لا متناهي... عطاء لا نهاية له.. لا نهاية من المقامات من رب السموات لمخلوقاته . الله أكبر. يا مستمعينا حاولوا أن تفهموا. لكل واحد مستوى من الفهم ولكن غالباً الناس لا يحاولون الوصول إلى مستواهم الحقيقي للفهم. دائماً هم في المستوى الأدنى. اترك هذا المستوى المتدنّي وحاول أن ترتقي إلى الأعلى لأن المقامات التي يهبها الرب لعباده لامتناهية.

والآن نقول لمرشدنا الذي ينظر هذا العالم (الذي هذا العالم تحت نظره) كم من الاتجاهات يوجد. اتجاهات لا تحصى. أنتم تعرفون ستة اتجاهات فقط. أمام وخلف يمين شمال فوق تحت . ولكن وفق مراتبنا فليس بوسعك أن تحصى وتعدّ الجهات. الآن نعيش على هذا الكوكب خلال هذه الجهات. ويوجد فقط ثلاثة أبعاد هنا. ولا يمكنك أن تفهم ما وراء ذلك لو تحدثنا عن أكثر من ثلاثة أبعاد. أليس من الممكن أن يكون هنالك أربع أبعاد وبعد  4  5 أبعاد وبعد خمسة ستة أبعاد وبعد ستة سبعة أبعاد وبعد سبعة ثمانية وبعد ثمانية تسعة وبعدها سيكون 1 (واحد) و 5 (صفر). إذا وصل المرء إلى ذلك المستوى ينظر فقط إلى الواحد وأمامه 5 (صفر) الواحد هو رب الخليقة وكل شيء أمامه صفر. حينما ستكون صفراً ستؤخذ إلى مرتبة أخرى التي أبعادها متعاكسة. أبعاد متعاكسة ستظهر لك.

ولذلك فهمنا العقلي محدود وربما في حدود ذرة. انظر إلى الذرة وستفهم شيئاً عن تلك المستويات. إذا لم تنظر إلى الذرة لن تفهم شيئاً. حين تدخل في ساحة الذرة ستفهم. الذرة لا يمكنها أن تكون في محيط دائرة ولكن الذرة لا تفهم ما يغطيها وما يحيطها وما يمسكها في أصلها.

لذلك نحن الآن على مدى ما نرتفع ونترقىّ من مستوى إلى أعلى معرفتنا تنمو وتسمو أولاً ننظر ونرى أن وجودنا الحقيقي صفر. لكن الوجود الحقيقي هو فقط لذلك الواحد الذي لا أحد مثله أبداً. ليس لِأحد غيره وجود حقيقي قائم بنفسه. لذلك عندما يترقىّ السالك ويرتفع حَقّاً إلى الأعلى يفهم أن هنالك واحد فقط لا وجود لغيره. وعندما ينظر إلى ذلك الواحد يفهم ويدرك حقّاً أّنّه صفر.

أمام الواحد هو صفر. وأيضاً ذلك الصفر إذا كان شمال الواحد فهو صفر لا قيمة له. ولكن أمام الواحد الصفر يصبح له وجود/ظهور. ولكنه صفر. الصفر حين يقف أمام الواحد يصبح عشرة. صفرين يصبح مئة. 3 أصفار أمام الواحد (1000) ذلك الشخص يرتقي ويرتفع إلى أعلى ويفهم كونه بلا وجود حقيقي عندها يأتي الفتح لذلك الشخص ويفهم أنه صفر. " أنا صفر". ولكن ما هذا الوجود الذي يحيطني. أنا أعلم أنني صفر ولكن الفتوحات الحقانية تبهج القلب وتلوح وتبدو كالألعاب النارية. أعلم أنني صفر وفي نفس الوقت أعلم أنني مُنِحتُ شيئاً من الشرف والرفعة. لقد مُنِحتُ قِيماً لا تُحصى وكنوزاً ومعارفاً وانواراً.. و.. و .. بلا نهاية. وأنا لا شيء. ذلك الواحد ذلك الشخص الذي وصل إلى هذه المرتبة هو المقدّس. هو الوليّ. وليس أحداً آخراً. نعم وهذا المقدّس (الوَلِيّ) ينبغي أن يتحرك وفق الأوامر المقدسة لذلك لا نقع في أي خطأ ولا نقوم بشيء خاطئ أبداً. دائماً على الصراط المستقيم. وليس في هذا الاتجاه أو ذاك (مشيراً بيديه). هذا هو المقدس (الوليّ). ورب السموات يأمر المقدسين في حضرته القدسية اجعلوا عبادي حقانيين أعطيهم من محيطات مقدسة منحة لا أحد بإمكانه أن يعرف حجم هذه المنحة من محيطٍ واحد منها. منحة تأتي من ذلك المحيط وتُمنحَ للمقدّس/للوليّ. وسيختفون خلال هذه المحيطات. (فناء في الله) سيكونون في المحيطات والمحيطات فيهم. هم معها وهي معهم لا يوجد بعد أي انفصال. هناك حيث تنتفي الإثنينية فلا وجود بعد لـِ: أنا وأنت. والمقدسين الذين أُرسلوا من السماء هم صادقين وحقانيين يصلون حقاً إلى تلك المحيطات القدسية فيما وراء العوالم. وحينما نقول فيما وراء فيما بعد فهذا يعني بلا حد.

ونحن نطلب من مرشدنا مدداً وتعليماً وأيضاً أن يُعلّم من يسمع (أي من يسمع صحبة مولانا يومياً) الذي يسمع لابد أن يأخذ شيئاً. والذين لا يسمعون فسيكونون في أسفل المقامات للمخلوقات وهؤلاء لا شرف لهم ولا رفعة. إنهم مثل الصخر والآن أنتم في كلاّب سماوي (أي صنّارة ترفعك) تُعطى كلاّباً سماوياً تعلّق به وحاول أن ترتفع إلى أعلى. لذلك الأنبياء جاؤوا من السماء أوامرهم تأتي من السماء. والأوامر السماوية تجعل لك طريقاً خاصاً للوصول إلى وجودك الخاص في تلك المراتب السماوية. الله أكبر.

ليغفر لنا الله. السلام عليكم. هذا السلام يطهّركم ويطهرّني. يأخذ منكم القذارة لذلك نقول السلام عليكم. كل مرة نقول السلام عليكم فإن هذا يطهّركم ولِنُخلصّكم من وجودكم البشع وَسَتُرّونّ من قِبَل السماويين مُشرقين ومنوّرين. سبحان الله. الآن نحن نتكلم – يجعلونني أتكلم بهذه الأشياء لنريكم المراتب التي يمكنكم الوصول إليها بسهولة. حينما تصلون إلى المرتبة الأولى (السماء الأولى) تُلّبسوا لباساً سماوياً مُزّيناً وخطاب سماوي يأتي (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ).طهّر نفسك حتى تصل إلى المرتبة الأولى. وللمرتبة الثانية هنالك أمر آخر. غيّر ثيابك هَييء نفسك للمرتبة الثانية. حينما تصل خطاب آخر يأتي (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) طهّر نفسك كن جاهزاً للارتفاع إلى المرتبة الثالثة ومن ثم الرابعة والخامسة والسادسة حتى السابعة (أي حتى السماء السابعة). هذه هي المراتب السماوية.

حينما نتكلم عن الترقي إليها وفيها فإن ذلك مستحيل بدون الوصول والاتصال بوجودنا الحقيقي لأنه لا أحد يصل إلى السماوات بهذا الوجود الجسدي. علينا أن نكون موصولين بوجوده السماوي. وإلا ستكون مثل طائرة بلا محرك. أو طائرة تعمل على محرك صغير تسير ذهاباً وإياباً على مُدّرج الطائرة تبقى على الأرض ذهاباً وإياباً دون أن ترتفع شبراً واحداً إلى الأعلى ولكن وجود سماوي حين يأتي إليك قوته تأخذك وترفعك إلى أعلى. وحينما ترتفع إلى الأعلى تأتي قوة أخرى تأخذك إلى مرتبه أعلى.

وحينما تصبح كاملاً كفاية قوة أخرى تأخذك وترفعك إلى المرتبة الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم السابعة. سبع مراتب. سبع سماوات وهذا للعوام. هذه آخر مرتبة يصلون إليها. لا يصلون فوقها. لا يتجاوزونها. لأنه فوقها يوجد خلق خاص للعبور من هناك إلى أعلى. حتى السماء السابعة قد تتحرك في اتجاهات لا تحصى ليس فقط (6) جهات. لا. جهات لا تُحصى. يمكنك أن تصل بمرتبتك الشرق والغرب. فوق تحت. الله أكبر. جهات لا تُحصى. وستكون متمتعاً وسعيداً هناك. هذا فقد لأفراد عندهم خصوصية (للخواص) بعد المرتبة السابعة للسماء (أي بعد السماء السابعة) يوجد وجود خاص.

وجود حقيقي. فقط الذين يحملون حقيقة كونهم خلفاء لرب السماوات.

ليغفر لنا الله. أيها الناس والآن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأن الشيطان يريد أن يجعل الناس يهبطون إلى الأسفل.. إلى عوالم مظلمة. وهو يحسد البشر ولا يريد لأحد من أبناء آدم أن يترقّى ويرتفع إلى أعلى. لذلك يريد أن يأخذهم إلى أسفل وأسفل إلى مجالات مظلمة. الله أكبر. لذلك علينا أن نقول أعوذ بالله من الشيطان بالرجيم. تذّكر ما سمعت وحاول أن تفهم والذي نقوله بسيط جداً لأننا نعرف لو تكلمنا في مستويات عالية لا أحد سيفهمها والشيطان يحاول أن يجعل الناس يتركونها إلى عوالم مظلمة ونقول بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم هذا هو مفتاح. بطاقة مكتوب عليها هذا الواحد (هذا الفرد) قد عُيَّن للوصول إلى السماء الأولى. ويقول الحارس/البواب من الملائكة افتحوا له باب السماء. افتحوا له طريقاً للدخول.

إذا قلنا بسم الله الرحمن الرحيم فتح جديد يأتي إليك. الملائكة تقول هذا واحد جديد قد أتى افتحوا له طرق السماء الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة أو السادسة أو السابعة. حاول في النهاية (أي حاول أن تترقىّ ليكون لك عروج في طبقات السماوات). ربما تقولون إننا نسمع ونحن سعداء بسماع هذا الكلام حتى لو لم نفهم شيئاً فإننا نحب أن يحدث لنا فتح لنرتفع إلى أعلى. لنصعد ونرقى إلى عوالم نورانية سماوية. اسأل واطلب واسعَ وَ سيُعطى لك.

ليغفر لنا الله بجاه الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.

أيها الناس لكل مرتبة من السماوات. لكل سماء. يوجد مناطق. مجالات مستقلة. السماء الثانية مناطق أخرى تختلف عن السماء الأولى. لذلك نقول ترانيم الملائكة في السموات. سبحان الله . ما الذي نقوله الآن. ربما الذي نقوله غير معقول ولكن الناس يقولون أنه حسنٌ وجيّد لأرواحنا. أعرف هذا. مولانا ينشد: دُم دُم دُم دُم دُم دُم دُم دُم

أحب أن يكون لي صوت مثل صوت داوود عليه السلام حينما كان يرتّل الزبور كانت الجبال تأتي وتسبّح وتغنّي معه. الأشجار والطيور تسبّح وتغني معه أناشيد جميلة. إلى تلك المراتب السماوية يجب أن نصل ونسمع ترانيم الملائكة. إن شاء الله سنسمع. ولكن الآن ونحن ما زلنا في عوالم مظلمة ومليئة بالقذارة ماذا عسانا نقول؟ نقول فقط : دُم دُم دُم  دُم دُم دُم دُم . فاتحة.   


 
  3106319 visitors