شمس الشموس
  31.10.2009
 

بسم الله الرحمان الرحيم

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله. ألف صلاة ألف سلام عليك يا سيدي يا رسول الله لقد كُرّمنا بأن جُعلنا من أمته وعليكم كل يوم أن تشكروا ربكم جل وعلا الذي شّرفنا وحبانا ببركات لا حد لها بأن جعلنا من أمة خير خلقه، أمةُ مكرّمة مُشرفَّة.

أيها الناس اشكروا ربكم وكونوا دوماً من الشاكرين. يا صاحب الوقت يا سيدي يا سيد هذا العالم.أسأل صاحب الوقت إنه صاحب المقام الأسمى الآن وهو يرعى كل ما في العالم الآن حتى النمل. نعم حتى النمل لا يُتركوا لأنفسهم بلا رعاية وعناية. الذي خلقهم يتولّى كل الخليقة. هو جل وعلا لا أحد يعرف حقيقة وجوده لا أحد يعرف الوجود الحقيقي لرب السموات الخالق جل وعلا، لا أحد يعرف ولكنه يمنح الخلائق وجوداً، ليكونوا شيئاً ما في الوجود، ليكون لهم وجوداً.

إنه يخلقهم ليكون لهم وجودا . لا أحد بوسعه أن يخلق نفسه . مستحيل . كيف يمكن هذا نحن مخلوقين ، خلائق و ليس خالق . والخالق هو فقط واحد . كل الخلائق الذين هم في الوجود الله خالقهم سبحان الله لا خالق سواه .

قد تكون مسؤولاً عن نفسك وعن الآخرين . مسؤوليتك هي تحت نظر إلهي . أنت مسؤول أمام الحضرة القدسية . وَستُساَل عن هذه المسؤولية . ولكن الله تعالى هو الخالق . انه ليس مسؤولاً عن أي شيء . إنه ربنا  وهو غير مسؤول أبدا عن شيء . لا أحد بإمكانه  أن يسأله ماذا فعلت او ما الذي تفعله  ؟ لا . هو لا يُسأل ابدا . النملة مسؤولة وفق خلقها وحكمة أساسية من خلقها إن كل واحدة مسؤولة الذرة أيضا عندها  أيضا مسؤولية . إنها أيضا من الأحياء . عندها حياة كل مخلوق له وجود  حقيقي في السماء في مجالات ربنا اللامتناهية وفي محيطات لا حد لها .

كل شيء مُمكنا. إنهم يطلبون مدداً سماوياً من أجل توسيع فهمنا قدرتنا على الفهم، قابليتنا سِعَتِنا إننا بحاجة إلى مدد ودعم سماوي. كل ما هو في الوجود بحاجة إلى هذا المدد. بدونه لا يمكن لشيء أن يكون في الوجود. حتى الكرة الأرضية عندها مسؤولية لا أحد بإمكانه أن يعرف أو يفهم ماذا في المحيطات ، لا أحد بإمكانه الوصول إلى ما فيها وهذه كلها قطرة صغيرة جداً في محيطات المعرفة السماوية. أنا عبد عاجز ضعيف وأمرتُ أن أخاطب الناس بالقدر الذي تصل كلماتي إليهم.

ولهذا أجلس هنا. هذا لمنفعتكم وأنتم محظوظين حاولوا الاستفادة من هذا.

إذا لم تهتموا وتتنبهوا فإنكم تخسرون. أنتم الخاسرين. أنا لا أخسر شيئاً.

الله تعالى ربنا يعطي إذناً ، سلطة سماوية لرجلٍ واحد. وهذا يكفي هذا كافٍ بل فوق الكفاية. أكثر من كافٍ. أكثر من كافٍ. وهذا الرجل الفرد الواحد بإمكانه أن يرعى كل شيء، المحيطات، تحت المحيطات، الأرض من الشمال إلى الجنوب من الشرق إلى الغرب. الله قد يُعيّن عبداً واحداً ويكلّفه بذلك قائلاً له: مهمتك ، واجبك هو أن تنظر كل ما هو على هذا الكوكب. وذلك الفرد عنده قوة حقيقية، قوة كلية. الأمر الإلهي لربنا يمنح شيئاً ليدير أو يشغّل هذه السلطة على ذلك الفرد وحده. لمهمة بإمكانه أن يَحملها. هذا ليس صعباً. حتى ذرة واحدة بإمكانها أن تحمل وتقوم بهذه المّهمة إذا شاء الله تعالى ذلك. إذا أراد فإن الخالق يقول كن فيكون. إنه سهل جداً.

هذه مقدمة لفهم صفة الخالق. كم من الصفات له يقولون؟ ثمانية إلى عشرين؟ لكنه يمنح لعباده فرصة أن يعرفوه. إذا أعطيته (1000) صفة فإن له أكثر من (1000) بليون أكثر أو أقل. ليس هذا صعباً. إذا قال كن فيكون .

صحبة كهذه تجعل فهمنا أوسع. وكلما اتسعت آفاق فهمنا وفق قابليتنا للفهم والتلقي فإن مزيداً من الإشراق والتألق،  مزيداً من الأنوار القادمة من مجالات النور تنوّرك وتزيدك علماً ومعرفة، وتصبح مخلوقاً خاصاً قادراً على فهم ما يحدث لك. ماذا عن الخالق؟ يعطيك مدخلاً واسعاً، أوسع فأوسع للفهم.

إنني أسأل الله تعالى أن يوَسّع قَلبنا وفَهمنا. وهذا يعطينا سعادة لا يمكنك تخيّلها. كل الأنبياء يأتون طالبين أن يرفعوا مستوى فهمنا.

الرب لا يحب أن يبقى عباده واقفين في سوق الدنيا.

اترك هذا وتعال واهتم وانشغل بما احضّرهُ لك للأبدية. أنا ذلك الذي أكرمكم وأشّرفكم. إنه يخاطب عباده "أنا ذلك الواحد الذي خلقتكم وأريد أن أكرمكم وأُشّرفكم" وجودنا الحقيقي يطلب ويريد ذلك الشرف وتلك الرفعة.

يا ربنا إننا نسألك المزيد والمزيد مثل السمكة.التي دائماً تفتح فمها  وهذه صفتنا البشرية. أن لا نكتفي أبداً. واسأل المزيد. إنني أُحضّر لك المزيد في حضرتي القدسية. حاول أن تكون منشغلاً ليلاً ونهاراً بوظائف العبودية لتكون في مقام العبودية. لن تجد شيئاً في حياتك فقط ما تقوم به من أجلي جسدياً وعقلياً ومالياً , اسألني وسأعطيك المزيد.

أنت وكل شيء معك، كل ما هو معك ابذله في عبوديتي. وسأمنحك سعادة هنا. في هذه الحياة القصيرة. وبعد هذه الحياة تصل إلى حياة السعادة الحقيقية خلال مجالاتي اللامتناهية. السمكة هي مثال جيد دائماً فمها مفتوح دائماً تطلب المزيد والمزيد. أيها الناس لا تقولوا هذا كفاية. اطلبوا المزيد والمزيد على الدوام إننا نقترب من نهاية هذا العالم. والسبب الأساسي لكل المحن والمصائب أن كل واحد يريد المزيد من الدنيا ولكن حين تغادر هذه الحياة فإنك لن تأخذ معك شيئاً إلى المقبرة. هذه الحياة فرصة لك. فرصتك. لقد خُلِقت كإنسان خليفة الله.

انظر واسمع كل شيء يعينك في هذه الحياة يقودك إلى محيطات لا متناهية من الكنوز الخالدة، محيطات من الحكمة، محيطات من الجمال، محيطات لا محدودة في مجالات لا محدودة لله تعالى.

ليغفر لنا الله. السلام عليكم. الله الله الله الله الله الله عزيز الله

                              الله الله الله الله الله الله سبحان الله

                              الله الله الله الله الله الله سلطان الله. فاتحة.

                        

  

 

 



 
  3100639 visitors