شمس الشموس
  25.12.2009
 


الحضرة الإلهية لواحد فقط

 

مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

 

السلام عليكم

(مولانا يقف).

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

أنت الخالق الوحيد، الرب من الأزل إلى الأبد، لا إله إلا أنت، أنت خالقنا، رب جميع الخلائق، لا ولد لك، لا شريك لك، أنت خالق كل شيء!

أيها الناس! ربنا واحد أحد، الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله.

لك نائب واحد، الذي هو خليفتك الحقيقي. لا أحد يعرف منذ متى هو موجود. كان مكتوباً في اللوح المحفوظ، لا إلا إلا الله مقروناً بمحمد عبده وحبيبه ورسوله. هذا هو الإيمان الحقيقي، الذي سينقذك هنا وفي الآخرة. اللهم اجعل أعظم صلواتك وتمجيدك، لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. نحن نقف تشريفاً له صلى الله عليه وسلم.

أيها الناس! أيها الناس، نحن جميعاً خلفاء لله سبحانه وتعالى على الأرض، ولكن خلفاء مقلدون. للملك، هناك ولي عهد واحد. ولو كان للملك مائة من الأبناء، فقط واحد منهم، هو ولي العهد. كلهم نواب له، ولكن حقيقة، هناك واحد للخلافة من بعده.

أيها الناس! حاول أن تتعلم الأوامر السماوية التي أُنزلت للبشرية جمعاء. كل من في الكون، يعرف ربه. تلك الأشياء ليست ميتة. إن كانت ميتة، فلن تقدر على أن تسبح ربها. يقول الله سبحانه وتعالى، {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}. ولكن تسبيحهم، لا يصل إلى مقام الحضرة الإلهية، حتى الأنبياء  ولا الأولياء ولا الملائكة.  تسبيحات أحدهم لا يصل إلى مقام حضرة القدس. هذا مهم جداً!

معنى هذا، أن كل الأشياء الموجودة في الكون، هم أحياء. فإن لم يكونوا أحياء فكيف تسبح ربها؟ لا يمكن. الذرة، لها حياة. ولكن حياتها تختلف عن حياة الآخرين. ولا يعلم أحد عدد المخلوقات الموجودة. ولا أحد يعلم المخلوقات الموجودة في شتى الكواكب، ولا المخلوقات الموجودة في كل سماء. ولا أحد يعلم عن تسبيحاتهم. ولا عن تلك الموجودات الحية.

ولا تحسبن أن تلك الموجودات تسبّح ربها، بنفس الطريقة. سبحان الله! تسبيح الذرة الواحدة مختلف عن تسبيح الذرة الأخرى. ولا أحد يعلم عدد الذرات الموجودة، ولا عدد الإلكترونات، ولا عدد النيوترونات، سبحان الله! هؤلاء العلماء الذين يجرون الأبحاث حول الذرة، عيونهم مغلقة، لا يحاولون فتحها! عندهم الكثير من العلم، ربما لديهم مئات الكتب عن الذرة، ولكنهم لم يشاهدوها  رأي العيان. ولكنهم يضعون نظريات، حول الذرة أو الإلكترون، ولكن لا يعرفون حقيقتهما. ويقولون، في نواة الذرة، ربما 40 جسيمات مختلفة. كل جسيمة لها خلق خاص ومركز خاص وضع خاص. الذين يقرؤون عن الذرة يقولون، بأن الإلكترونات لها شحنة سالبة وتحوم حول النواة موجبة الشحنة. ويرى الباحثون، أن في نواة الذرة ربما، عشرة أو أقل منها أو أكثر، من الجسيمات المختلفة. كل جسيمة تمثل عن نفسها. فمثلاً، ذرة هيدروجين واحدة ليست مثل ذرة هيدروجين أخرى تماماً. كل ذرة، لها كيان خصوصي ولها هوية خاصة.

للذرة شحنة موجبة وشحنة سالبة. ولكن ما يدهش العقول، أنهم كلما تعمقوا في فهمها، يكتشفون أن ما وراء فهمهم لها، هناك شيء آخر لم يصلوا إليه، شيء مختلف. فكيف بالإنسان؟

 

هو الخالق! {وَإِنُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}، وتسبيح كل شيء يختلف عن الآخر. ملياردات وترليونات من .. أنا لا أقول ملياردات وترليونات من الذرات، بل أتحدث عن ملياردات وترليونات من محيطات القدرة الإلهية. وهذه المحيطات تحت هيمنة الخالق، الذي خلقها!

أيها الناس! نحن لا نعرف شيئاً. تلك هي نهاية المطاف. اقتربت نهاية هذه الأرض. وقد بعث خالقنا الكثير من الأنبياء، نيابة عن الخليفة الحقيقي.  لا يمكنك أن تقول أنه بعثه.. لا، إنما هو خليفته المطلق، وهو واحد فقط، أحمد صلى الله عليه وسلم!

لذلك، ذكر اسمه في العهد القديم والجديد والزبور وفي كل الكتب المقدسة، وخاصة في آخر الكتب المقدسة، "القرآن الكريم عظيم الشأن" ، الذي أُنزل، ليصل إلى الناس في الأرض. وقد أُنزل على الخليفة المطلق لجميع الخلائق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، (مولانا يقف إجلالا لذكر النبي). ولا أحد يعرف ما يعرفه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. (مولانا يقف ثانية).

إنه محيط المحيطات! كل المحيطات استمدت جوهرها من محيطه صلى الله عليه وسلم. ومن عظم كل محيط، لا يمكنك أن تعرف من أين يبدأ وأين ينتهي!

لذلك، جعل الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا عيسى عليه السلام معجزة، بكونه خُلق من غير أب. الناس يستخدمون موازينهم في كل شيء. من أنت لتفعل هذا؟ وماذا سيجدي ميزانك من نفع؟

بعض الناس يطلب أن تأتي إليهم المفاهيم السماوية. هم لا يطلبون الوصول إلى السماء، ولكنهم يطلبون أن تأتي إليهم بعض الحقائق من السماء. هم أغبياء. هل تُحضر إليك الكوكب فينوس، مثلاً لتدرسه وتفهمه، أم أنك تذهب إليه؟ وفينوس نقطة صغيرة في الفضاء الشاسع. مثل الشيخ .. يقول، يجب أن أحضر إلي هذا لأتفحصه ..! كثير من الناس أغبياء. يريدون أن يحضروا الروحانيات إلى أجسامهم المادية ليفهموها. (مولانا يُمثّل ويضحكهم).

كان مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام، مع أصحابه يغشاه دائماً، حالة من البسط. وهذا الذي لا عقل له .. يأتي ويقف بجانبي ويأخذ ... ما شاء الله! إن الله يحب أن يجعل الناس سعداء. ولكن علماء السلفية، هم أناس جديون كثيرأً، (مولانا يُمثّل ويضحكهم).

ما هذه الجدية؟ هيه! يجب أن تكون سعيداً، لأن الله سبحانه وتعالى خلقك، وظهرتَ في الوجود، كن سعيداً! أناس لا عقل لهم ...! أنت أيضاً مهم، كلكم أشخاص مهمون. هوووو.

 

خطأ الناس في عصرنا، أنهم لا يفهمون عن الروحانيات. دائماً يطلبون دليلاً مادياً. هذا لا يمكن! لا يمكن! كيف يمكنك أن تحضر المريخ، ما هذا الغباء؟ إذا أردت معرفة شيء عن كوكب المريخ، عليك أن تذهب إليه وتدرسه. المريخ لن يأتي إليك! مثل الأغبياء ... أنت شخص جدي للغاية (ضحك). إذا كان الناس لا يعرفون أن يبتهجوا ويروحوا عن أنفسهم، فما عساي أن أفعل لهم؟ سأبعثهم إلى بيت الخلاء، ليقعدوا بجدية هناك.

يعتقد المسيحيون، أن هذا اليوم، هو يوم مقدس. هم يتخلون عن المعرفة الحقيقية (العلم اليقين)، ويقومون بأشياء، حتى النملة تخجل منها!

يقولون، عيد ميلاد المسيح. لم يرد في الكتب المقدسة، فلم تفعلونها؟ قد جعلتم دينكم مسرحية! ترددون ما حفظتموه في مدار السنة. كل سنة تحضرون بابا نويل، "سليم" يبحث عنه، فعندما يجده، يحضره إلى أولاده ويقول، "يا أولاد تعالوا، هذا بابا نويل جاء إليكم"، (ضحك).

هذا موقف هزلي، ولا يشرّف المسيحيين. إذا كانوا سيهبطون، بمعتقداتهم إلى هذا المستوى، فسوف يدمرون الديانة المسيحية. هذا لم يحدث أبداً في عهد المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.

يؤسفني القول، بأن المسلمين اليوم، أصبحوا إلى حد كبير من الجهل، لأنهم يركضون وراء الغرب. يقولون، "يجب أن نصبح مثل الغربيين". أرد عليهم وأقول، أي عز وأي مرتبة يوجد عند الغربيين ولا يوجد عند الشرقيين؟ بتفكيركم السقيم، تحطون من شأننا وترفعون من شأنهم ومن شأن مسارحهم. هل فعل المسيح عليه السلام مثل هذه الأمور؟ لا. ولكنه عتب كبير على المسلمين، أن أراهم يحذون حذو الغرب والمسيحيين ويهنئون بعضهم البعض، مثلهم ويقولون، "عام جديد سعيد"، (مولانا يمثل ويضحكهم). ما معنى، "عام جديد سعيد"؟ ما هذا الهراء، في أي من الكتب المقدسة مكتوب،"عام جديد سعيد"؟ في إنجيل برنابا، أم لوقا، أم يوحنا، أم متّى، أم مرقص؟ أي كتاب منهم يحثك على أن تقوم بمثل هذه الأمور؟

وأخيراً، بودي أن أسألكم، هل نزلت هذه الكتب الأربعة، التي بحوزتكم من السماء؟ وماذا عن إنجيل المسيح عليه السلام؟ أريد ذلك الإنجيل ولا أطلب إنجيل لوقا، ولا يوحنا، ولا متّى، ولا مرقص. أنا لا أطلب هذه الأناجيل.

أنا شديد الأسف لعلمائنا، وخاصة لعلماء السفية. لماذا لا يصدرون فتوى، أن من يقلدهم يصبح كافراً!؟ {من تشبه بقوم فهو منهم}. وبدلاً من أن يصدروا فتوى، يقولون، "الشيخ يتحدث من الطابق السفلي إلى الطابق العلوي". لا، إنما أقول لكم ما أعرف. أنا أدافع عن القرآن الكريم، وعن الكتب المقدسة، وأسلوب خطابي مختلف عن أسلوب خطابكم. 

 

أعلم جيداً، ما عندهم من العلوم، ولكنهم يجهلون ما عندي من العلوم. أنا على معرفة بمدى قدرتهم، ولكنهم يجهلون قدرتي. لأنهم يدّعون بأنهم شيء، وأنا أقول بأنني لا شيء. أن تكون "لا شيء"، له قوة أكثر، من أن تكون "شيء".

الدنيا على زوال، ويوم الآخرة يقترب، ولذلك هناك بيانات، ستنجلي من خلال القرآن الكريم. وهم يجعلونني أنزل في خطابي إلى المستوى الأول. يمكنني أن أتحدث بمستوى أرفع بكثير، ولكن هذا ليس من أجلي. أُمرت أن أخاطب  الناس، فأجعلهم أحياناً سعداء، وأحياناً أجعلهم يفكرون. أنا لا أجمع المال. هم يجمعون المال. أقول لهؤلاء، خذوا أموالكم التي جمعتموها إلى القبر!

السلام عليكم، أيها الناس! استخدموا عقولكم، لتفهموا بعض الأشياء. ولتبلغوا رضا الله سبحانه وتعالى. إذا أرضيت ربك، ستسعد. إذا سعيت في إرضاء خالقك، حياتك ستملؤها السعادة والهناء، هنا وفي الآخرة.

غفر الله لنا.

الله الله، الله الله، الله الله، عزيز الله.

الله الله، الله الله، الله الله، كريم الله.

الله الله، الله الله، الله الله، سبحان الله

الله الله، الله الله، الله الله، سلطان الله.

هو سلطان، هو سبحان

 

أصلح شأننا وشأن المسلمين، وأظهر شأن حبيبك، سيد الأولين والآخرين، كي يضيء هذا الكوكب. عندما يشع النور السماوي، تنتهي المشاكل والأزمات. ارموا الأزمة الاقتصادية في بيت الخلاء.

 

الفاتحة

بإمكاني الجلوس والتحدث إلى الجمعة القادمة، ولن ينتهي كلامي. أنا لا أعرف شيئاً، ولكن ما يطلبون مني قوله أقوله.


 
  3100355 visitors