شمس الشموس
  24.10.2009
 

 

 بسم الله الرحمان الرحيم

كيف ينكرون خاتم الأنبياء وقد رَأوا نجمه في السماء


 صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

يا رب ثبّتنا على الحق. وَهب لنا من محيطات رحمتك اللامتناهية. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

العظمة لله والعزّة لله. كلنا في مستوى العبودية. علينا أن نعرف هذا وأن نحاول أن نحفظ وصايا الرسل السماويين. إذا لم تتبع مُرشداً ستكون مثل شخصٍ وَجِدَ في صحراء كبيرة. إذا لم يسأل مرشداً يقوده فقد يفقد كل شيء وكل فرصة لحياته. ولن يكون بوسعه الوصول إلى مقصوده. سيموت... سيختفي.. ويتحوّل إلى هباء. قد تركض نحوه الوحوش وتأكل جسده أو قد يصبح جيفة.

السلام عليكم يا مستمعينا. أحاول أن أراكم إذا كان بوسعي أن أكون معكم.

بعض الناس عندهم رادار يمكنهم النظر والرؤية من مسافات بعيدة ولكن ليس لكل واحد رادار. نعم قد يكون عندك رادار لكنه معطّل من سيصلحه من سيستخدمه لذلك فإنني أسأل مدد يا صاحب الوقت. سيد العالم في الأرض أنا أدعوك وأناديك لأنك الأقدس في هذا العالم الآن وبإمكانك أن تصل إلى السماء بقوتك السماوية.  وأنت لست مقطوعاً عن السماء. المقطوع عن السماء لا قيمة له لأنه إذا لم يصل الإنسان إلى مقام في السماء فإنه يكون جيفة. والذي يصل إلى هذه النقطة يجب أن يكون من القوة بحيث يكون قادراً على الوقوف في هذه المرتبة.

لذلك اسأل من سيد هذا العالم الآن. إن لم تكن تعرف إعرف. إن لم تكن سمعتَ بهذا من قبل فاسمع الآن. لا تظن أن بإمكانك أن تعرف كل شيء عبر الشرق والغرب خاصة إذا ادّعيتَ أن بإمكانك الوصول إلى كل مكان في الشرق والغرب. كيف يمكنك ذلك؟ بالهاتف بالخلوي؟ لا تقل لي بإمكاني الوصول إلى كل مكان بهذا الخلوي.

لا. هذا ليس وصولاً. كل أحد بإمكانه القيام بذلك. نحن نسأل من بإمكانه الوصول إلى السماوات. ولكننا  لا نفهم شيئاً أبداً عن السماوات. نعم. أنتم جهلة. لأنكم لا تنظرون حولكم لتروا ما الذي يحدث هنا وهناك. إنكم تستخدمون فقط سعتكم وقدرتكم الجسدية بإرادتكم الجسدية وهكذا تصلون إلى مسافة نملة. مسافة محدودة جداً.  ولكن هذا الفضاء كبير. انظر إليه. مع الوقت قد تجد ما كنت تطلبه من خلال الكتب السماوية وذلك الذي هو صاحب الوقت سيد هذا العالم سيفتح قلبك ويجعل رادارك يَعمل (رادارك الآن مُعطّل).

الأنبياء عليهم السلام كانوا يجلسون مع أصحابهم ثم فجأة يتغيّر مظهرهم الخارجي ويتركون بروحانيتهم ذلك الحشد ويكونون في خلوة في الباطن أي ينفصلون بحقيقتهم عن الناس لأن هذا هو الوقت الذي يكونون فيه في صلة مع السماء (الوحي).

بعدها قد يتحدثون إلى الناس. عندهم رادار لكل العالم وقد يمنحون هذا الرادار لقطب الزمان صاحب الوقت.

ما أقوله لكم هو ما يرسلونه إلى رادراي (من السماء).

علينا أن نؤمن أن لكل إنسان يوجد نجم. يظهر في الفضاء حينما يولد. وهذا مذكور في الكتب المقدسة كلها. طالما هذا الإنسان يعيش في هذا العالم فإن ذلك النجم يتلألأ ويشع في الفضاء. عندما يلفظ ذلك الشخص أنفاسه فإن ذلك النجم يختفي.

لكل واحد يوجد نجم. أنا أذكرّكم أيها المتعلمين. أيها المثقفين ويا رجال الدين أيها الحاخامات. أيها البطريرك. ويا كُلّ أهل الدين على وجه الأرض.

النمرود واتباعه لا يقبلون معرفة سماوية لأنهم يقولون نحن الأسياد في الأرض ولا نقبل إلهاً آخر. والله تعالى جعل النمرود وهو الثاني الذي ادعى أنه رب الأرض جعله يُقتل بواسطة بعوضة. ومن قبله جعل فرعون يغرق مع جنده في البحر الأحمر.

سبحان الله. الذي يقول أنا قوي يجعلهم أراذل يجعلهم في أسفل سافلين. وأبرهة الذي جاء ليهدم الكعبة في مكة المكرمة فقد هلك مع جيشه بواسطة طيور تحمل في مناقيرها وأرجلها حصاةً صغيرة إذا سقطت على شخص يتفجر ويموت.

أيها الناس. انتبهوا واحذروا لهذه النقطة. إذا كان لشيء بداية في خلقه فيجب أن يكون له نهاية. الآن البشر ينبغي أن يكونوا هنا في هذا العالم لفترة ثم سيؤخذوا من هنا لأن لكل بداية نهاية. الناس يؤمنون بهذا كل الكتب المقدسة تقول هذا.

أول إنسان كان آدم عليه السلام. أول من أُكرم بالنبوة كان آدم عليه السلام.

ماذا قال آدم عن النبي الخاتم؟ أَنَّ الشرف كله سيعطى له. أول نبي كان أول إنسان وهذا مذكور في الكتب المقدسة. إذا ذُكِرَ أول الأنبياء ألا تظن أن آخر الأنبياء لم يذكر في كتبهم؟ أنا أسأل الحاخامات ورجال الدين المسيحي وكل من يقول نحن قيادات دينية ونعرف كل شيء. هذا مذكور في الكتب المقدسة أن كل من يولد ينبغي أن يظهر نجمه. حينما ينتقل ويموت، نجمه يخبو ويختفي. هذا مذكور في كل الأديان. سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يكن الأخير. سيدنا اسحق وإسماعيل عليهما السلام  وبقية الأنبياء لم يكونوا آخر الأنبياء. وبعدهم مئات الأنبياء جاؤوا من نسل اسحق ويعقوب عليهما السلام ولقد أعطوا العهد القديم والعهد الجديد من خلال سيدنا عيسى عليه السلام. وقد ذُكِرَ أن بني إسرائيل كانوا يعرفون أن آخر الأنبياء سًيُبعَث في الحجاز في الجزيرة العربية. ومذكور في التوراة أن سيدنا إبراهيم عليه السلام بنى هناك بيت الله. وكانوا يعرفون أن خاتم الأنبياء سيأتي من الحجاز. لذلك ركضوا إلى خيبر وخاصة إلى يثرب إلى المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. وإلاّ فما الذي يجعل اليهود يتركون رغد العيش ويتمركزون في الصحراء والقفار الخالية.

سبحان الله. إذا قلت شيئاً يقولون "هاتوا برهانكم". نعم كانوا هناك.. لماذا جاؤوا إلى تلك الصحاري القاحلة؟ لقد ذُكِرَ في كتبهم (التوراة) إن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم سيأتي من الحجاز وسيكون من أبناء إسماعيل. ولكنهم كانوا يأملون ربما سيكون منهم أو ربما سيكون معهم. لذلك كان اليهود يأتون ويتمركزون في ذلك المكان (حول مكة ويثرب) وكانوا يترقبون ظهوره وبعثته. وفي ليلة مولده صلوات الله وسلامه عليه صاح أحد كبار الكهنة " لقد ظهر نجم أحمد يا أهل المدينة بُشرى لكم".

كلهم يعلمون ذلك ولكنهم لا يقولون ذلك يكتمونه.

لذلك نقول هم الذين يجعلونني أقول أن ذلك النجم نجم خاتم الأنبياء ولكل واحد نجم يظهر عند ولادته قد ظهر واشعَّ كالشمس المشرقة وكبرهان على ذلك نقول أن ذلك اليهودي كان يركض كل الليل في تلك الليلة المباركة ليلة مولده الشريف صلوات الله وسلامه عليه ظلَّ يركض في طرقات المدينة المنوّرة وهو يصيح  ظهر نجمُ محمد صلى الله عليه وسلم. يا بني آدم يجب أن تصدقوا وتؤمنوا بذلك وإلاّ سيأتي عليكم عقاب سماوي. أنا لا شيء وإذا كنتُ لا شيء فبإمكاني أن أفعل شيئاً من خلال قوتهم السماوية. انظروا إلى كتبكم أيها الحاخامات والبطاركة. يجب أن تنظروا وتنظروا. إذا كان عندك عقل فأيهما تختار الذهب الجديد أم القديم؟ لا عقل لهم أولئك الذين لا يتبعون القرآن الكريم. لأن كتبهم مُحرفّة وفق هواهم.

أيها الناس إننا ننذر. أنا منذر للبشر. عبد بسيط يجعلونني أتكلم وأخاطب البشر. إذا لم يفهموا فسيركضوا في قنوات الزبالة قنوات الشيطان.

ليغفر لنا الله بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . فاتحة.

 
  3100374 visitors