شمس الشموس
  07.10.2009
 

     
الذين لا يأخذون من محيطات القرآن الكريم هم كالحجارة ولا حياة لهم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(مولانا يقف)

الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله  الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

دستور يا رجال الله مدد يا سلطان الأولياء...

هذه رتبتنا أن نسأل المدد من أولياء الله إذ ليس بوسعنا الوصول إلى رتبة خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه، فكيف بإمكاننا الوصول إلى الحضرة الإلهية؟ لذلك علينا أن نبدأ من الخطوة الأولى من الدرجة الأولى ثم يرفعوننا إلى الأعلى . ألفُ صلاة ألف سلام عليك أيها الحبيبُ الأعظم، الأرفع مقاماً وقدراً في الحضرة القدسية أنت يا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين .. وإننا عبادٌ ضعفاء . يا أولياء الله عَلِمونا و أمدونا حتى نتمكن من هدم الباطل والشيطان وأتباعه.

ونقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. مدد يا سلطان الأولياء مُرشدنا. أنتم الأقدس الذين تتبعون خطى خاتم الأنبياء نسألكم دعمكم السماوي دعمكم الروحاني حتى تجعلوا عبداً ضعيفاً عاجزاً يخاطب كل البشرية (مولانا يجلس) يجب أن أنظر (مولانا يضع النظارة على عينيه) أين هو الشيطان وأتباعه وعندما أقذهم بالقنابل فإنهم يرتجفون هلعاً. إنهم يظنون أن عندي بعض القوة إنني لا حول ولا قوة لي عبد عاجز لكن إذا استخدمنا قوتنا فإنني أصبح كالقنبلة الذرية، قنبلة ذرية! نعم وهذه هي مهمتي أن أدمر الحصون والقلاع الشيطانية. إنني أرتجف خوفاً من يوم القيامة . إذا سألني ربي جَلَّ وعلا " ماذا فعلت بعبادي؟" إذا سألني فإنني أرتجف إنه يوم القيامة حيث كل الأنبياء عليهم السلام يَخِرّون على ركبهم خوفاً من غضب ربهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لذلك أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنا أيضاً أقسم على نفسي " لا تركضي خلف الشيطان" أحذّرها" لا تقبلي أفكار الشيطان ولا تسعي خلف أعماله" .

أيها المستمعين! يا رجال الدين بما فيهم الوهابيين والسلفيين إنكم تسمعون وأنا أقول لكم بأنني عبدٌ عاجز ضعيفٌ لكنهم يجعلونني أتكلم .. نعم أنا لا شيء أنا لا شيء! وأنا أسألكم أيها المستمعين من الأخوة المسيحيين والأخوة اليهود ، ومن الوهابيين والسلفيين ولا أقول لهم إخوة لأنهم لا يقبلونني (يقولون هؤلاء يجعلون الناس يعبدونه) إنهم جَهلة. لا يفرقون بين الاحترام والطاعة . هل الاحترام هو العبادة . العبادة شيء والاحترام شيء آخر. لكنهم يخلطون بين الأمرين إنهم يقولون إذا احترم شخصٌ ما شخصاً آخر فإنهم يقترفون خطأً فادحاً لأن الاحترام هو فقط لله. لا .. الاحترام هو للخليقة ليس بوسعك أن تقول عنه الأكثر احتراما لا .. الأكثر احتراماً يمكن أن يكون فقط مخلوقاً (أي أن الله تعالى فوق الاحترام ، الله تعبده تطيعه تعظمّه وليس فقط تحترمه) الاحترام : هو فقط للخلائق لكنهم أغبياء.. لا يفهمون إذا احترمت إنساناً يقولون " لا تحترمه" لماذا؟ الله يحترم عباده ويأمرنا باحترام أحدنا الآخر من خلال الشرائع والكتب السماوية. بني إسرائيل أُمروا بأن يعطوا احترامهم الأعلى لسيدنا داوود وسيدنا سليمان عليهما السلام هل ما يقومون به خطأ؟ إنها طريق شيطانية يجعلون الناس الآن لا يحترمون أحدهم الآخر. إنهم لا يريدون أن يؤدوا التعظيم ورب السموات يُعظّم رسوله حبيبه الأعظم في الحضرة الإلهية " أيها الحبيب الأعظم المُفخّم المُكرّم، الأرفع قدراً ومقاماً الأنور الأكثر فخراً وشرفاً سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (مولانا يقف تعظيماً لذكر النبي ثم يجلس).

هؤلاء الناس لا عقل لهم . لغتي هي ليست العربية. ولكن لغتهم هم العربية ومع ذلك فإنهم لا يميّزون بين التعبّد والاحترام، التعظيم ، التكريم .

لأنهم لا يفهمون شيئاً من الحكمة إنهم  كالأشجار التي تنمو في الصحراء (خُشبٌ مُسندة). أيها الناس! إنني احترمكم . احترامي وتقديري هو لأولئك الذين يقدمون تعظيمهم الأعلى للمُعظّم المُفخّم في الحضرة الإلهية صلى الله عليه وسلم هؤلاء ينبغي أن أقدّم لهم احترامي لكن الوهابيين يظنون بأن هذا منكر. هذا هو فهمهم. لا يأخذون أي شيء من محيطات العلم والمعرفة إنهم كالحجارة في المحيطات، لا يأخذون أي قطرة من المعرفة إنهم من الداخل حجارة كبيرة . لا يأخذون شيئاً حتى لو كانوا في المحيط لأنه لا حياة لهذه الحجارة . ولكن أولئك الذين يأخذون من هذه المحيطات فإنهم أحياء حقاً وعندهم سِرّ وحياة. من خلال كل البشر تجد ملايين من الناس كلهم الآن في محيطات القرآن الكريم ولكن 99% منهم لا يأخذون أبداً أي شيء من القرآن الكريم. إنهم شياطين وأتباع الشيطان ولكن هنالك دعم وتأييد سماوي لأضعف العباد ليتكلم ويخاطبهم. 99% من الناس لا يأخذون شيئاً من محيطات القرآن لماذا؟ عرب ، أتراك ، أكراد ، إيرانيون لماذا لا يأخذون شيئاً ؟ وكلهم يركضون خلف المدنية الغربية قائلين أن هدفهم الأخير هو أن يكونوا كالغربيين.  يلهثون خلف القذارة خلف مدنيتهم القذرة. والإسلام القادم من السماء أمرهم بالطهارة . كن نظيفاً ظاهراً وباطناً .الآن محيطات القرآن الكريم سبع محيطات تملأ سبع سموات إلى الأعلى! ولكن الناس لا يعرفون شيئاً من محيطات القرآن الكريم لأنهم كالصخور والحجارة لأنهم كالأجساد الميتة لا يأخذون شيئاً من القرآن الكريم ، لا حياة لمن تنادي ، إنهم أموات. لكن الأحياء حقاً فإنهم يأخذون ويغرفون من محيطات القرآن الكريم . وبذلك يصبح لهم وجود حقيقي ويقومون بكل ما بوسعهم لإرضاء ربهم ويعظمونه ويسبحونه وتسبيحهم "  يا ربنا" . الآن كل الناس في العالم كالصخور والحجارة انظر إلى العالم الإسلامي من أوله إلى آخره من الذي يأخذ الأوامر من القرآن الكريم قائلاً هذه أوامر وشرائع القرآن الكريم؟ أي من البلدان يفعل ذلك؟ كلهم يريدون أن يكونوا جزءاً من المدنية والديمقراطية.

تعال واصغِ إلى تعليم القرآن الكريم كُن حيّاً ! حتى تصل البركات السماوية إليك ينبغي أن تكون حيّاً وعلامة أنك حّيّ هو أن تأخذ شيئاً من محيطات القرآن الكريم. إذا لم تأخذ شيئاً فإنك كالحجارة لا حياة لك (لا حياة لمن تنادي).

الله أكبر يا ربنا لا تجعل نفوسنا كالحجارة وإننا نطلب من نفوسنا أن تفهم وأن تُسلِم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول حينما كان يكتب رسالته المقدسة إلى امبراطور بيزنطة " أَسلِم تَسلَمْ" اقبلوا الإسلام وافتحوا قلوبكم للدخول في الإسلام، فإن هذا يعطيكم حياة حقيقية هنا وهناك دنياً وآخرة.

لا تكونوا كاليهود الذين قالوا " قلوبنا غُلف" حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى حياة السماء كانوا يقولون " يا محمد ( مولانا يقف تعظيماً لذكر النبي ثم يجلس) قلوبنا مقفلة لا شيء يدخل فيها كل ما تقوله يدخل من أذن ويخرج من الأذن الأخرى قلوبنا مقفلة لذلك لا نقبل شيئاً مما تقوله"

" بهلول" أحد عباد الله المباركين في الأرض قلبه دائماً مع ربه دائماً في ذكر الله (مولانا ينشد)  الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله

يوماً رُئيَ ( أي رآه الناس) في المقبرة وكان يحمل عصاه ويأخذ من القبور الجمجمة.  ويدخل العصا من مكان الأذن في الجمجمة .إذا لم تدخل العصا يرمي الجمجمة ثم يأخذ جمجمة أخرى ويُدخل فيها العصا . إذا دخلت من ناحية الأذن وخرجت من ناحية لأذن الأخرى فإنه يلقي بها أيضاً .. بعض الجماجم كان يدخل فيها العصا فتدخل ولكن لا تخرج من الجهة الأخرى وهذه كان  يحلمها بأدب واحترام ثم يدفنها.

سأله الناس " ما هذا الذي تفعله؟ (ما الذي تقوم به)

"إنني اختبر الناس".. "ولكن بعد أن ماتوا؟!"

" عندما كانوا أحياء لم يكونوا يأتون إليّ أبداً ولكني أمسكت بهم الآن في المقبرة" يا عباد ربي إنني اختبر أي شخصية كان ذلك الميت . وذلك أنني أدخل هذه العصا في رأس الجثة (الجمجمة) من ناحية الأذن وإذا لم تدخل العصا فإنني أقذفها كالكرة لأن هذا يعني أن هذا الشخص كانت آذانه مغلقة أي لا يسمع رسالة السماء.

النوع الثاني من الناس الذي اختبرهم فإن العصا تدخل من ناحية الأذن ولكنها تخرج من الجهة الأخرى وهذا يعني أن هذا الشخص كان يسمع كلام الحق ولكنه لا يفقه ولا يقبل منه شيئاً كل ما يسمعه من الرسالة السماوية يدخل من أذن ويخرج من الأذن الأخرى وهذه الجمجمة أيضاً أقذفها ككرة القدم. لا قيمة لها.

" الصنف الثالث الذين اختبرتهم فإن العصا كانت تدخل في آذانهم ولكنها لا تخرج من الجهة الأخرى وهؤلاء كانوا يحفظون كلام الحق جل وعلا يقبلون رسالة السماء ويطبقونها ويحفظونها. وهؤلاء الناس هم الصالحون"  ولكن كم من الناس من هؤلاء تجد الآن؟ إنني أسأل رجال الدين المسيحي واليهودي والبوذيين.

الناس الآن لا يسمعون أبداً ولا يطلبون أبداً الاستماع إلى الرسالات السماوية، لأن الرسالات الشيطانية قد ملأت كل مكان فكيف إذن سيستمعون الأوامر والشرائع السماوية؟ (قلوبهم غُلُف) (في آذانهم وقراً) الكثير من الناس قلوبهم مقفلة. لاشيء يدخل فيها .. أتباع الشيطان 99% من الناس الآن أتباع الشيطان. اتبعوه! انتظروا ماذا سينزل على رؤوسكم في الغد! وعندها تشكون قائلين " آه رأسي آه قلبي . أه معدتي" لأنكم تغلقون قلوبكم وآذانكم وأجسادكم عن الرسالة السماوية لكن الذين يفقهون كلام ربهم فإنهم سيكونون في الأمن والأمان.

أيها الناس: العالم كله الآن كالصخور والحجارة خلال المحيطات. لا تحاول فعل شيء دَعهم . اتركهم .. ولكن أشعر بالأسف.

لأن كثير من المسلمين هم كهؤلاء الناس ، كالصخور والحجارة ، ينكرون كل روحانية في الإسلام.

إنكم لا تفهمون . لا تفقهون أن الإسلام مليء بالروحانية لأنه قادم من السماء والقرآن الكريم ملئ بالروحانية وقادم ليخلّص الناس من ظلمة الوجود المادي وليأخذهم إلى مقامات سماوية عالية . الإسلام ليس للدنيا. لا . إنه فقط لوجودك الروحاني لروحانيتك ليرفعك إلى الأعلى لتكون قريباً من المراتب السماوية يا ربنا اغفر لنا.

الله الله ،الله الله، الله الله، عزيز الله

الله الله، الله الله، الله، كريم الله

الله الله، الله الله، الله الله سلطان الله

يا ربنا لا تجعلنا كالصخور أو كالحجارة

إننا نحب الوصول إلى حضرتك السماوية . وإننا نطلب تأييدك الإلهي يا رب الخليقة.

إنني أغني فقط لربي : الله الله، الله الله، الله الله، الله الله ليبارك الله الذين يسمعونني ويعطون احترامهم لهذا العبد الضعيف .

أما الذين يحملون في قلوبهم الحقد فإنهم سيكونون بعيدين مني دنيا وآخرة.

 

 
  3100696 visitors