شمس الشموس
  09.11.2009
 

9/11/2009

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

الرابطة هي أهم الحقائق في الإسلام

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله  الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

يا ربنا ندعوك ونسألك المغفرة وندعوك ونسألك بركاتك يا ربنا امنحنا بجاه حبيبك الأعظم صلى الله عليه وسلم. اللهمَّ زده عزّاً وشرفاً نوراً وسروراً ورضواناً وسلطانا. ألف صلاة ألف سلام يا سيدي يا رسول الله يا حبيب الله يا نبي الله يا سلطان الأنبياء. اشفع لنا حتى نكون محفوظين دنيا وآخرة.

السلام عليكم يا عباد الله. ويا قطب الزمان قطب هذا الكوكب نرسل احترامنا المتواضع له ونسأله مدداً من جانبه لعبدٍ ضعيف لربه.. رب السموات.. رب الخليقة. السلام عليكم يا مستمعينا. الذي يأتي من القلب يدخل في القلب. والذي يأتي من اللسان يصل إلى اللسان ويختفي. لذلك عليك أن تسأل أن تُمنَح من خاتم الأنبياء فهماً. إذا لم تطلب أن تُمنَح فهماً فَستُتَرك لخلقكِ الضعيف ماذا بإمكاننا أن نسمع وأن نحفظ بواسطة عقولنا؟ جهدنا هذا سيكون مثل بطارية. البطارية التي توضع في الآلة. حين تنتهي البطارية فإنَّ هذه الآلة تموت. لذلك فإننا في حاجة للوصول إلى رابطة. من خلال أحد المرشدين الربانيين. لا أن ندع بطاريتنا تنتهي. هؤلاء المرشدين أسماؤهم في الكتب المقدسة وفي القرآن الكريم واصلين. هم الواصلين. واصلين تعني الذين يصلون إلى منابع حقيقية لا متناهية. إنهم لا يستخدمون بطاريات مؤقتة.لا. واصلين هم الذين وصلوا إلى محطات قوى سماوية ويصلهم من تلك المراكز والمحطات السماوية خط إلى قلوبهم (خط إمداد). هؤلاء هم الواصلين الآن بلايين الناس يعيشون على هذا الكوكب لكن ربما تجد فقط ملأَ الكف من الواصلين الذين وصلوا إلى محطات قوى سماوية. لذلك نحن في حاجة للوصول إلى محطة قوة واحدة في السماوات. في المستويات السماوية.

وقوة شخص الذي يصل إلى المرتبة الأولى (إلى السماء الأولى) هذا هو المقام الأضعف..الأدنى. عندما يرتقي إلى المرتبة الثانية يصبح أقوى.. الثالثة أكثر قوة الرابعة أكثر قوة .. الخامسة.. السادسة..السابعة.. قوة كاملة. هؤلاء الناس الذين يصلون إلى مراكز قوى سماوية هم ليسو بحاجة لاستخدام بطاريات.

أيها البشر إذا أردتم الوصول إلى صلة سماوية عليك أن تطلب من بإمكانه أن يأخذ بيدي ويأخذني ذلك المأذون ويعمل لي صلة.. رابطة.

الأضعف الذي عنده صلة/رابطة إذا كل الناس المتعلمين في العالم أحضروا معرفتهم بإزاء معرفته السماوية فستكون معرفتهم مثل قطرة في محيط.

نعم هذه بداية لصحبة الليلة. لذلك ممنوع للمأذونين الذين يخاطبون الناس أن ينظروا في الكتب .لا. ولكنهم مُنِحوا صفات ربانية. هذا الذي بإمكانه أن يصل إلى فرد رباني. ونحن بحاجة إلى معرفة كهذه الآن. معرفة كهذه نحن بحاجة إليها. لأن ما يعرفه الناس الآن لا يمكنهم الوصول بهذه المعرفة إلى السماء الأولى.

عليهم أن يصلوا إلى الواصلين الذين وصلوا إلى السماء الأولى وأن يتصلوا بهم قلبياً وهذه هي الرابطة. من القلب إلى القلب. كثير من الجاهلين ينكرون حقيقة الرابطة. إنهم تحت الصفر في الجهل. مستواهم تحت الصفر. بل لا مستوى لهم أولئك الذين ينكرون الرابطة. الرابطة تُعلّم تعطيهم واقعاً حقيقياً من خلال الرابطة تصل إلى السماوات. إلى مراتب ومستويات سماوية. لا نصل بواسطة الطائرة أو بواسطة الصاروخ.لا. الصاروخ يصعد إلى الأعلى ويرجع لكن لا يصل إلى رابطة مع شيء. الرابطة ستكون بين طرفين من نفس الخاصية. نفس النوعية. الإنسان يقوم برابطة مع الكائنات السماوية لأن عندنا روحانية. عندنا أرواح هذه الأرواح تنتمي للسماوات. الروح لا يمكنك أن تلمسها. لا كتلة لها.

لذلك الناس الذين يقومون بالرابطة بأرواحهم من خلال السماويين يكونون في أمان. يكونون في العناية والحماية. ولكن الكثير من الجاهلين ينكرون الرابطة. عندما تنكرون الرابطة فإنكم تنكرون الأنبياء. لأن كل نبي عليه أن يصل إلى ملاك الوحي. بدون هذه الرابطة التي لا يمكنك أن تراها أو أن تلمسها من المستحيل أن يكون مٌقدّساً على الأرض. كل المُقدّسين يجب  أن يكون لهم رابطة مع الكائنات السماوية. ولكن ليس بأجسادهم. إذا سألت رابطة للوصول إلى مكانٍ ما بواسطة جسدك (من خلال وجودك المادي) من هنا حتى القمر مثلاً. فلا يمكنك أن تقوم بهذا. قد تتحول إلى رماد. الجسد يحترق. إذا لم يحترق لا يمكنك الوصول إلى هذه الرابطة لأن أجسادنا مادية. من عناصر من هذا الكوكب الأرضي. من عناصر أرضية لذلك لا يمكنها أن تكون في رابطة بالكائنات السماوية.

رابطة من الطرفين ينبغي أن تكون بين طرفين من نفس الماهيّة. نفس الخاصية. الإنسان ليس بإمكانه أن يقوم برابطة مع الملائكة. لأن تجليّ الإنسان شيء وخلق الملائكة شيء آخر ، نوع آخر. ولكن الإنسان مُنِحَ من السماء قوة كهذه.. التي هي أرواحنا. وأرواحنا ليست تابعة للوجود المادي لذلك فإنها تصل.. أرواحنا يمكنها أن تكون في رابطة مع الملائكة ولكن ليس أجسادنا. حتى الأنبياء.. حتى خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه حين يأتي الوحي كان يترك جسده. ووجوده السماوي الحقيقي الأصلي كان يتصل برابطة مع ملاك الوحي. هذا الجسد ليس بوسعه أن يتحمّل هذه الرابطة. سيحترق. لذلك الرابطة في الإسلام أحد أهم الحقائق وأصعبها للفهم. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا) أمر قدسي للرابطة. كيف ينكرون الرابطة. القرآن الكريم يقول (رَابِطُوا) . الآن نجلس معاً لسنا بحاجة للرابطة عندما نجلس وجهاً لوجه. ولكن حين نكون غائبين. كيف ستصلون إلى كائن غائب؟ كيف وجودنا الجسدي سيصل إلى ذلك الواحد؟ لا يمكننا أن نتحمّل. علينا أن نستخدم وجودنا الروحي الذي ينتمي للسماوات. هذه الرابطة. هذه نقطة مهمة. آلاف العلماء لا يستطيعون أن يعطوا تفسيراً أو فهماً لها لذلك أقول السلام عليكم يا مستمعينا. لا تصغوا إلي. أنا لا أعرف شيئاً. لكن الروحانية التي هي منحة من السماء تُدرَّب من خلال الخلوات. هذه الخلوات تجعل جسدنا يترك وينفصل عن هذه القوة (الروحانية) التي تنتمي للسماء ويقف هناك كصخرة. ووجودنا السماوي يصل إلى هناك.. يصل. بالأمس رأيت جريدة يقولون فيها أن واحد من أكبر المناظير الفلكية يصل إلى بعض النجوم البعيدة. والمسافة بين مجرتنا وذلك النجم الكبير هي 15 بليون سنة ضوئية. إنني اندهش من حجم هذه المسافة . كيف يصلون إليها. مع العلم أن وصول الضوء من الشمس إلى كوكبنا يستغرق فقط 7 أو 8 دقائق. إذن كيف يصلون إلى 15 بليون سنة ضوئية؟!

إنهم يخدعون الناس ويغّشونهم. ولكن ينبغي أن يكون ثمة حكمة. إذا كان للإنسان حكمة في نفسه قد يفهم أن المسافات الكبيرة ممكنة ليس غير ممكنة. بل هي ممكنة ولكن اعتراضي هو على هذا التقرير وأقول أنهم لا يعرفون فيما وراء الشمس مع أن ضوؤها يصل إلى هنا في 7 أو 8 دقائق فقط.

إنهم غير قادرين على أن يعرفوا ما الذي يحدث فيما وراء الشمس وهي قريبة من الأرض. فكيف تقولون أنكم ترون شيئاً على مسافة 15 بليون سنة ضوئية! ما هذه الحماقة! لا يهم. هذا يُري عَظَمَةُ الخالق جل وعلا.

لأن تقريرهم يقول 15 بليون سنة ضوئية. إذا وصلوا إلى هناك فيمكن أن تصل إلى مسافة أخرى أبعد ربما 1000 كتريليون سنة ضوئية للوصول إليها. الله أكبر. الله أكبر. هذه الرابطة.

إنهم يطلبون رابطة ولكنهم في الطريق الخطأ. هذا ليس صحيحاً ما يقومون به لأن وجودنا الجسدي لا يقوم برابطة بذلك النجم. فقط أرواحنا التي تنتمي للسماوات تصل من خلال الرابطة إلى مسافات كهذه ولا تحتاج إلى 15 بليون سنة ضوئية. لا. إنها تصل في لحظة. هذه هي الرابطة التي ليس بوسع الناس المتعلمين فهمها. لا يفهمونها لأن معرفتهم محصورة في سطور الكتب ولا يمكنهم الخروج من هذه السطور. كيف سيصلون بواسطة قدرتهم العقلية إلى مسافات كهذه. مستحيل. لكن أرواحنا التي تنتمي للسماوات في لمح البصر تصل. أيها الناس. حاولوا أن تفهموا شيئاً. الجريدة تقول أخباراً عقلنا لا يتحمّلها لكن أرواحنا تقول نعم "لِمَ لا؟" لكن هؤلاء الناس لا يستخدمون قوة أرواحهم لا يستخدمون رابطة سماوية فقط يستخدمون وجودهم المادي وعوامل مادية.

لكن حقيقة الرابطة هي أهم شيء في الدين. والآن دكاترتنا الجاهلين يقولون. لا وجود للرابطة. لا رابطة. إذا لا وجود للرابطة كيف تعيشون على الأرض والله يقول: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ). هل تفهمون شيئاً؟! من أنتم؟ إذا لا يوجد رابطة من الأرض إلى السماء فإنكم لا شيء. لا تعرفون شيئاً. لا تسمعون شيئاً. لا تفهمون شيئاً. لا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم. الذي نقوله فقط ذرة واحدة من محيطات القدرة اللامتناهية. القدرة الإلهية. لا تستخدم عقلك. استخدم روحك لتكون مؤمناً. بقراءة الكتب لن تصل إلى شيء. الكتب تريك كيف تقوم برابطة من خلال جسدك ومن خلال وجودك السماوي. إذا لم يتصل وجودك السماوي بوجودك المادي فلن تفهم شيئاً. الله أكبر. الله أكبر. لا نعرف شيئاً. أيها الناس يا مستمعينا. في ظلمة الليل حين تشّعُ نجومٌ لا تُحصى وترسل ضوءها والناس ينظرون إليها ويشعرون برغبة في الخروج من وجودهم الجسدي. يريدون الوصول إلى وجودهم السماوي للوصول إلى هذه الأشياء التي نقولها. ويا للجمال الذي يتجلّى حين يأتي الفتحُ إلينا. عقولنا محدودة وقدرتها هي فقط لفهم ما يحيطنا لكن أرواحنا حدودها كل وقت في اتساع. كل وقت ستكون في زيادة. دائماً تطلب المزيد والمزيد. وحين تأتي الفتوحات. تبدو التجليات التي تظهر لك مثلما تبدو الألعاب النارية في السماء. يا لجمال تلك المشاهد التي تنكشف لك حين تصل بروحك فيما وراء الوجود المادي. لأنك تسعى إلى داخل محيطات الجمال اللامتناهية. لا يمكنك تخيّل ذلك. هذه بركة الرابطة . لا تعارض الرابطة. الرابطة هي أهم مفتاح لفتح أسرار كنوز السماوات. هؤلاء الناس (الماديين) يسألون الوصول إلى شيء في الفضاء. ما هو الفضاء؟ إنه لا شيء. إننا نسعى ونطلب الوصول إلى مجالات من المحيطات. هذا الكون كله مثل ذرة . ليس إلاّ.

أيها الناس تعالوا واصغوا. تعالوا وفكروا في هذا الأمر. ليغفر لنا الله ويرزقنا إيماناً حقيقياً لنفهم. أو لندرك هذه الحقائق. فاتحة.

بدون رابطة يموت الإنسان لو انقطعت رابطته بالسموات يموت. المقطوع ميت يقولون هذا ميت خذوه إلى المقبرة. 

 

 

   

  

 
  3100484 visitors