شمس الشموس
  06.11.2009
 


النفس تحب القذارة والأوساخ

 

الشيخ يقف:

السلام عليكم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.

بارك الله فيكم ومنحكم بركة لتكونوا عباده المكرمين بحرمة أشرف وأحب خلق الله الى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كلنا على هذه الارض عباد الله، قبلنا بذلك ام لم نقبل.شئنا أم أبينا ..

هناك طائفة تقبل وترضى بالعبودية لله تعالى، ولكن أكثر الناس ترفض ذلك ظانّة بذلك أنها شيئا خاصا يرفعها عن الرضى بعبادة الله سبحانه وتعالى وهذه الطائفة لا تحظى برضى الله عز وجل وتوضع على عاتقها أثقال واعباء وذل العبودية التي هي عكس العبادة والرضى بعبادة الله لأنها لم تفهم ولم تقدّر الشرف والعز الذي منحه الله للبشرية بكونهم (عباد الله).

الناس ثملى وسكارى وبسكرهم ينزلون الى منزلة أوضع من منزلة الحيوانات لأنهم عندما يسكرون يفقدون وعيهم وعقولهم وفي هذه الحالة يبدأ الواحد منهم بالاعتقاد بأنه شيء مهم ويبدأ بذلك برفض عبادته لله.

الحيوانات تعرف دائما بأنها خُلقت لخدمة الانسان، اما طائفة السكارى فإنها لا تعرف حتى لمَ خُلقت!! ولهذا حرمها الله لذة وشرف العبادة والخدمة.

أما الطائفة التي رضيت وتقبلت فقد منحها الله شرفا وعزا لا ينتهي لأنها عرفت وأقرّت بأن (الربوبية) هي فقط لله للخالق (سبحانه وتعالى) الذي خلق كل شيء في الوجود وأعطاه هدفا ومعنى ومهمة يسعى لتحقيقها، كل شيء له (حكمة) في خلقه وكل المخلوقات تقبلت العقيدة وآمنت بها .. الا الانسان الفخور المتكبر فإنه يرفض وبذلك يخسر عزّه ومقامه في الحضرة الالهية.

لقد خلق الله (اللوح المحفوظ) وكتب عليه كل شيء موجود في هذا الكوكب وكل ساكن فيه، كتب في هذا اللوح ما كان وما سيكون وعن كل انسان ما هو فاعل وما هو دوره في الحياة، من هو ولماذا خلقه الله ، وبعدها أرسل الانسان وأنزله الى هذا الكوكب ليكون خليفته على الارض.

ولكن لا تعتقدوا بأن الله خلق هذه الدنيا وهذا الكوكب فقط، فإن الله في عظمته خلق عوالما وممالكا لا عد لها ولا حصر، خلقه دائم السير لا يتوقف ابدا، فهو الخالق من الازل الى الابد، ولا أحد منا يعرف ما هو الازل وما هو الابد. واللوح المحفوظ ليس الا بقعة في سلطنته اللامحدودة وممالكه اللامنتاهية.

والله سبحانه وتعالى يعتني بخلقه عناية فائقة لا يستطيع أحد ان يتصورها وينظر الى عباده نظرة لا يستطيع أحد حملها إلا خلفاؤه الممثلين الشخصيين له (وكلاؤه). ما نتكلم عنه هو علم من (علوم الخواص) وليس من علم العوام، انه من علوم الانبياء والمرسلين وورثتهم. عامة الناس لا تستطيع فهم واستيعاب ما نقول لأنها مشغولة بالجري في مجاري وقنوات القذارة ملطخين حياتهم بالأوساخ ومخدوعين بأقوال الشيطان الزاعمة بأنهم يعيشون حياة راقية تابعين لأنفسهم الأمارة بالسوء والمحبة للسوء.

انظروا الى الناس في هذه الايام، أين يعيشون وكيف يعيشون!! راقية تلك الحياة التي يعيشونها؟ هل هذه قمة حضارتكم؟ لو قمنا بعمل بحث عن نوع معيشتهم فلن نجد سوى قنوات قذرة، ليسوا الا جراذين كبيرة تتمتع بالحياة. لو قلنا لهم تعالوا واخرجوا من هذه القذارة لرفضوا..

ايها الناس : تعالوا وطهّروا انفسكم، اخرجوا من القذارة لتكونوا في عالم افضل.. تعالوا الى عالمنا الطاهر.. نحن نلقي نظرة على حياتنا وحياتكم ونتفحصها، فهذا هو (الفحص) الوحيد الذي أستطيع ان أقوم به، ان أقوم ببحث وفحص ما يدور هنا ثم كتابة تقرير خاص أبلّغه للسماء وبعدها لا أعرف ماذا سيقع من السماء.

أعوذ بالله .. انه ليس شرفا (لخليفة الله على الارض) ان يكون بين الاقذار والاوساخ، لهذا ندعو الله سبحانه وتعالى ان يبعدها عنا وان يحمينا من الوقوع في (قنوات القذارة)، فإنه من الصعب جدا إخراج من يقع فيها.

ولكن العالم كله يصر على العيش مثل هذه الحياة التي يسمونها الحياة (الديمقراطية) أفر الى الله ليحميني وليعصمني من أن اكون من هؤلاء الناس.

غفر الله لنا وارسل لنا عونا وإماما من عنده ليوقف جري هذه القنوات وتجفيفها من الاقذاروالاوساخ وعندها يستطيع الكل ان يخرج من النجاسة، فما دامت القنوات جارية بالقذارة  فإنه من الصعب الخروج منها ولكن عند جفافها فإنه يكون من الاسهل بكثير الخروج منه.

نحن ننظر ونرى بأنه ليس هناك أحد إلا وقد مسته النجاسة او القذارة بشيْ مهما حاول أخذ استحاطته وحذره ، مثل المطر الغزير الهاطل بشدة وقوة، مهما حاولت منعه عنك بحمل مظلة واقية ، إلا أنه مع كل هذا يصيبك منه رشاش تبتل به، وهكذا النجاسة مهما كانت بسيطة وخفيفة – على حد رأينا – فإن الشيطان يستغل هذه الفرصة ليوقعنا في قنوات وشباك قذارته .. نساءا ورجالا..

انا أضعف العباد، عُيّنتُ ( بالرغم من كبر سني) لمخاطبة الناس شرقا وغربا ودعوتهم الى حياة طاهرة نقية، فيا أيها الناس تقبلوا هذه الدعوة، فهو الافضل لكم.. ارضوا بها ولا ترفضوها وإلا فإن الله سيبتليكم بما هو أفظع من انفلوانزا  الخنازير.

اما انا فسوف أصلي ركعتين لله تعالى للوقاية والحماية اذا حصل وحلت بنا (انفلونزا الكلاب) بسبب ما نعمله معها.. بوضع وجوهنا عند وجوهها (وتقبيل الكلاب) والقيام على خدمتها والعناية بها وتلبية رغباتها.. هل هذه قمة الحضارة؟ الكل يملك كلبا يحمله او يمشي وراءه.. كلاب كبيرة وصغيرة .. سوداء وحمراء وحتى خضراء .. يصبغ شعورها حتى يراها الكل .. ( او يرى صاحبها).

وانا اسأل الله عز وجل وادعوه .. اللهم ارسل (انفلونزا الكلاب) على كل من هو عبد وخادم لكلبه، رافض لخدمة الله وعبادته، فاذا حصل هذا واستجاب لي ربي، فاني سوف اضحي بقربان من سبع ثيران (افرقها لوجه الله) واجعل الناس تغضب لهذا، فإنهم لا يعرفون بأن الكلاب هي قذرة مثلها مثل الخنزير.

توبة يا ربي .. استغفر الله..

ايها الناس .. اتركوا مبادىء حضارتكم وحياتكم القذرة.. تعالوا وتقبلوا الحياة الطاهرة النقية وكونوا عبادا لله وحده، وإلا فإن الله سيبعث عليكم (بلاء) لا ينفع فيه التطعيم ولا تنفع فيه الادوية..اذا ابتلاكم الله بمرض (رشح الكلاب) فلا خلاص لكم منه سوى التخلص من الكلاب .. ستصلون الى مرحلة التشكك بكل شيء حتى أنكم ستعتقدون بأن قتل الكلاب هو الحل الوحيد لرفع البلاء والامراض عنكم ..

لا تقتلوا الكلاب .. سلفنا الصالح (رضي الله عنهم) كانوا يعزلون الكلاب المصابة او المسببة للامراض ويرسلونها الى جزر مهجورة لتعيش هناك حرة وسعيدة حتى يأتيها أمر الله ..

لا تقتلوا الكلاب .. هناك حكومات ظالمة جائرة (جاهلة) تقوم باطلاق النار على الكلاب، هذا ليس عدلا في حق الكلاب خذوهم الى اماكن بعيدة واتركوهم يعيشون بحرية وسعادة .. يصطادون ويعيشون..

ايها الناس .. هناك نوعان من العباد .. عباد صالحين وعباد طالحين .. حاولوا ان تكونوا من الذين كتب الله اسماءهم في ديوان العباد الصالحين .. حاولوا كل جهدكم ان لا تكونوا من الفاسدين (الظالمين) السيئين ..

غفر الله لنا ولكم ..

الفاتحة...             

 

 

 

 


 
  3089836 visitors