بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه وإنذار
مولانا الشيخ ناظم الحقاني
7 أبريل 2011
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا انفجرت المفاعل النووية فلن يبق شيء على وجه الأرض، لا إنس ولا حيوان ولا شجر ولا مدر، ولا أي شيء آخر. سيتساقط الناس كما تتساقط الأوراق اليابسة في الريح العاصف. ولن يبق من الخمسة إلا واحد فقط.
{يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوُا مَسَاكِنَكُمْ}، (27:18). وهذا الأمر "ادْخُلوُا"، ساري المفعول من بداية الخلق إلى نهايته. أيها الناس، إن أردتم النجاة، فعودوا إلى منازلكم! فإذا رأيتم شيئاً في السماء أو سمعتم أنه حصل انفجار من هذا القبيل، فادخلوا بيوتكم وتوضئوا وصلوا ركعتين، ثم اجلسوا على مصَلاكم، وأمروا بذلك أهلكم. ومن يفعل ذلك فلن يصيبه مكروه. ومن يخرج من بيته يهلك! .. إن مكثتم في بيوتكم فلا خوف عليكم. وأما إذا بقيتم في الخارج فسوف تعرضون أنفسكم للخطر.
عدد سكان العالم 6 بليون نسمة. أغلبهم سيفنى. لأنهم نبذوا وراء ظهورهم شريعة الله. واتبعوا سبيل الشيطان. ولذا سيكون ميتتهم ميتة شيطانية كما كانت حياتهم كذلك. ولن يذوقوا طعم الراحة هنا، في هذه الحياة الدنيا ولا في الآخرة. نعوذ بالله! .. لقد حُكم عليهم بالموت. {كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ}. وسيتفشى الموت في كل أرجاء المعمورة؛ موت لا حد له ولا نهاية .. أمان يا ربي! .. نعوذ بالله من سوء العاقبة!
حالنا يرثى له، وخاصة حال شبابنا الذين وضعوا زمام أمورهم في قبضة الشيطان. من بين مائة من الشباب لن يبق إلا واحد. الذين سلموا زمام أمورهم للشيطان، وأصبحت صفاتهم وأفعالهم كما يمليه عليهم، سيفنون ولن يبق منهم أحد. نعوذ بالله! أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله!
على الآباء أن يراقبوا أولادهم. من أهم التعليمات والتوجيهات التي وردت إلينا من ساداتنا الكرام، أن ننصح الآباء أن لا يتركوا أولادهم في الخارج بعد المغرب؛ على الآباء أن يمنعوا أولادهم من الخروج بعد المغرب حتى لا يمتد إليهم الفساد المنتشر في الخارج. خذوا أولادكم واقعدوا في بيوتكم! لقد كُلفنا أن نبلغ الجميع بأن يحفظوا أولادهم، وأن لا يبقوهم خارج المنازل بعد مغيب الشمس. لا تصنعوا لأنفسكم الأعذار؛ بأن لديهم محاضرات أو دورات أو أياً كان، بل ابقوا في البيوت. ومن التزم بيته أمن من الفتن. فنحن لا نعطي لأحد الضمان، عليكم أن تُحذِروهم، أن لا يبقوا في الخارج بعد المغرب وخاصة الشباب الصغار! فهذا يمنع منعاً باتاًّ من يومنا هذا إلى قيام الساعة. قم بتحذيرهم وتنبيههم يا هشام أفندي!
ولو أن ولياً له سبعة رؤوس (أي قدرة سبعة أولياء) لن يقدر على تحمل مسؤولية سلامتكم! من أراد أن يكون في الحفظ والأمان فليزم بيته. لا تتحججوا، "لدينا دورات، لدينا مدارس أو جامعات". لأن أياً من هذه الأعذار غير مقبولة. من المحتمل أن يصيبهم مكروه عند خروجهم أو في طريق عودتهم إلى البيت. وهذا تنبيه عام لجميع الناس، الذين يعيشون على وجه الأرض، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، بمنع الشباب من الخروج بعد مغيب الشمس، يبدأ من اليوم فصاعداً إلى قيام الساعة. إلا للذين يخرجون بقصد الذهاب إلى المساجد. ويسمح للصبيان أيضاً، أن يخرجوا برفقة آبائهم للصلاة في المساجد، بشرط أن يرجعوا معهم بعد انتهاء الصلاة.
يمنع عرض مختلف الإعلانات التجارية ابتداءً من اليوم إلى قيام الساعة. والذي يخالف ذلك يتحمل مسؤولية ما سيصيبه من أذىً.
مولانا الشيخ هشام: هل تشمل هذه يا سيدي الإعلانات التجارية التي تصنع للترويج على مكان أو على كتاب مثلاً، أم أنها فقط التي تخالف الشريعة أو التي تصنع للترويج على أغراض دنيوية؟
مولانا الشيخ ناظم: ليس هناك حاجة لأية إعلانات كانت.
وعلى جلالة الملك أن يمنع الناس بشكل رسمي من الخروج من منازلهم بعد صلاة العشاء. كما عليه أن يمنع منح الرخص لفتح الحانات والملاهي والمقاهي والسينمات والمسارح. فأي شيء يصرف الناس عن شريعة الله فهو حرام ويجب أن يُمنع. وإذا لم يصدر جلالته مثل هذه الأحكام سيصيبه مكروه بأمر الله! .. قضي الأمر! هذا الخبر وردنا هذه الليلة؛ ليلة الجمعة. وكل من وصله هذا الخبر ثم خالفه سيصيبه شيء لا يسره، والعياذ بالله! .. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين!
غير مسموح للنساء العمل في الدوائر والمكاتب بأي شكل كان.
مولانا الشيخ هشام: هل يجب تطبيق هذا الأمر قبل ظهور سيدنا المهدي عليه السلام، أم بعد ظهوره؟
مولانا الشيخ ناظم: بعد الظهور سيفرض هذا الأمر بالسيف!
مولانا الشيخ هشام: هذا تجلّ جلالي .. تجلي قهر!
مولانا الشيخ ناظم: نعم، يأتي تجلي القهر. دخلت الدنيا في دهاليز تجلي القهر. كما ترى أحياناً مكتوب على لافتة، "انتبه منطقة خطر!" {حَتَّى إِذاَ أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلوُا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}، (النمل، 18). القرآن عظيم الشأن يخاطبنا. وخطابه ليس كأي خطاب! إن الله عز وجل لا يقص علينا القصص لمجرد التسلية. وإنما العبرة من هذه، أن من يدخل بيته فهو في الحفظ والأمان. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكة، "من دخل بيته فهو آمن ومن دخل البيت الحرام فهو آمن ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن". فكذلك كل من دخل بيته وأغلق على نفسه الباب فهو آمن. ومن استجار بأحدهم فأجاره وآواه إلى بيته فهو آمن، لأنه لا يجوز اقتحام البيوت بالقوة. يقول لهم الأولياء المتصرفون الذين يدبرون شؤون العالم، "هذه هي حدود أماكنكم إن رجعتم إليها فأنتم في الحفظ والأمان وإلا سوف تقعون في حفرة لا قعر لها!" .. نعوذ بالله!
وكل امرأة خرجت متبرجة وهي تعرض مفاتنها للناس، سوف تعود إلى بيتها وقد تحولت قبيحة الوجه وإن كانت أجمل النساء، حتى لا تجرؤ على الخروج بعد ذلك أبداً! يقول الله سبحانه وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأولَىَ}، (الأحزاب، 33). فهل هذا عربي أم تركي يا سمو الأميرة؟ هذه الآية وردت في القرآن الكريم أم لا؟ فما الذي يجري في هذه الأيام؟ كل النساء يتسكعن في الشوارع، في الأسواق وفي مختلف الدوائر والمكاتب. الذي سمح لهن بالتواجد في تلك الدوائر سوف يتحمل مسؤولية تواجدهن!
هذه هي التعليمات التي وردت إلينا هشام أفندي، في هذه الليلة المباركة؛ ليلة الجمعة. مولانا الشيخ هشام: هذه التعليمات والتوجيهات ليست بعد قيد التنفيذ؛ لم يحن أوان تنفيذها، أليس كذلك سيدي؟
مولانا الشيخ ناظم: نعم، هذا تحذير، فانتبهوا! .. احذروا أن تدلوا رؤوسكم من نافذة القطار، مخافة أن تتأذوا، فقد وصل القطار إلى النفق! .. فهذه تعليمات، إن قبلوا بها فنعِمّا هي وإن لم يقبلوا بها، فمعناه أنهم لا يحبونك يا حبيبي، يا سيد الأولين والآخرين، سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم!
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا المُرْسَلوُنَ}، (يس، 13). هذه الآية تشير إلى ضرورة وجود المنذرين للأمم من بداية الخلق إلى نهايته. فهؤلاء يحملون مسؤولية جميع الناس شرقاً وغرباً. أما نحن فخلف الجميع. وأما صغار الأولياء فلا يمكنهم حمل مسؤولية الناس .. أما العبد الفقير مثل حالنا فلا يأبه بأحد، وإن شتمنا لا يهمه أحد (يضحك ويضحك الجميع) .. يا الله! .. ومن الله التوفيق! الفاتحة.
الناس على دين ملوكهم. إذا صلح أمير القوم صلحت الرعية. وأما إذا فسد فسدت الرعية. يا ربنا يا الله، فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا. تب علينا واهدنا وأصلحنا وأصلح شأننا وشأن المسلمين، وانصرنا على القوم الكافرين. وانصر سلطاننا؛ سلطان المسلمين، سلطان الإنس والجن، سيدنا المهدي عليه السلام. أظهره الله! .. أجابنا الله! .. عجله الله! .. أجابنا الله! .. أكرمه الله! .. أجابنا الله! .. عظمه الله! .. أجابنا الله! .. قربه الله! أجابنا الله! .. بجاه من أنزلت عليه سورة الفاتحة.