بسم الله الرحمن الرحيم
آداب التظاهر في الإسلام
نحن نحفظ أدب الإسلام ... وأدب التظاهر في الإسلام ينص على عدم الصراخ والشتم في الطرقات والشوارع ... فالمؤمنون يدخلون المساجد , يجتمعون هناك
ويصلّون صلاة الوقتية,
ثم يصلّون ركعتين صلاة لقضاء الحوائج ,
ثمّ يقولون:
100 مرّة ربّنا الله حسبنا الله,
100 مرّة الصلاة على النبي,
100 مرّة يا دافع البليّات يا مغيث يا الله ,
100 مرّة يا منقذ الهلكة
100 مرّة يا قريب يا مجيب
100 مرّة أنت المجيب انت القريب أنت الله القادر المقتدر
ثم يصلّون ركعتبن في المساجد ويذهبون مباشرة إلى البيوت
بهذه الطريقة يلقي الله في قلوب الجبابرة الخوف ... فالخوف يسكن بيوتهم وغرفهم مضاجعهم, وكذلك جيوشهم لا يطمئنوا انما يتركوا كلّ شيئ ويذهبوا ... فبالسكوت يلبس الله الهيبة لعباده , وأما في الصراخ فإنّه يأخذ هيبتهم ... ومن يتصرّف بهذه الطريقة تكون حاله كحال الكفرة الفجرة ... نحن لا شيء ... نحن نسأل الله ربّ العزّة أن يساعدنا على ما يصيبنا ... إنّ الركض في الشوارع رجالا ونساء غير مقبول في الإسلام ... فالإسلام جاء بأدب , والأدب للمظلوم ينصّ على الدخول إلى بيوت الله والركوع ركعتين , يسأل بعدها الحاجة ,ثم حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ربّنا الله , حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ربنا الله , ومن ثم إلى البيوت...
أفرغوا الطرقات حتى لا تخفّ هيبتكم ... أنتم تجهلون ما تفعلون ... لا تقلّدوا الكفرة الفجرة, فهذا مضيعة للوقت ... الإسلام جاء بالأدب والطريقة كلّها آداب ... من يريد طريق الحق , يتبع أدبه مع الله ويستغفر ربّه ... توبة يا ربي , توبة يا ربي ... نحن أخطأنا, صحّح خطواتنا فنحن نريد أن نكون من عبادك المظلومين عبادك الفقراء يا ربّي ... أدركنا يا غارة الله , أدركنا يا غارة الله ... أدركنا يا غارة الله ...سيأتي لا بد منه...
إتبّاع الأصول لا بدّ منه ... ما يفعله الناس الآن غير شرعي ولن يؤتي بنتيجة ... بالسكوت والدعاء لله , ينزّل الله الهيبة على المؤمنين حتى ترتعد أطراف الجبابرة من الخوف ... وهذا لم يروا شيأ بعد ..فإذا نزل غضب الله الحق فلن يستطيعوا أن يتمالكوا أنفسهم , وسيفقدوا السيطرة على لسانهم , أيديهم , مأكلهم أو حتىّ مشربهم ... هذه هي الأصول ... كلّ ما تفعلوا الآن أيها المتظاهرين لن يؤدي إلى نتيجة ,وإذا وصلتم إلى ما تريدون فإنّكم ستدفعون الثمن غاليا ...
أخرجوا من المساجد بصمت , وأفرغوا الأسواق والمدن وأغلقوا أبوابكم وادخلوا منازلكم وصلّوا لله ركعتين , وستروا كيف سيلقي الله الخوف في قلوب الجبابرة "وخاب كل جبار عنيد".. خذوا العبرة من قصّة أبي سفيان في المدينة المنوّرة ... أمر الرسول الجميع أن لا يتكلّموا معه او أن يلقوا عليه السلام , فكاد أن يجنّ أبو سفيان ... هذا الأمر يقضى بالسلم ... لا حول ولا قوّة الاّ بالله ...
لا تخافوا إذا سلّمتم أمركم إلى الله عزّ وجلّ ... فالله سيلقي في قلوبهم الرعب , وهذا من خصوصية النبي ص... فإذا أراد أن يلقي الروع في قلوبهم سيرتعدوا خوفا من دون أيّ مبرر ... ما يقوم به المتظاهرون أساليب الكفرة الفجرة الآن يطيل عليهم المدّة حتى يصلوا إلى ما يريدون ... فنحن نريد أسرع وأقصر طريق دون أن نتكبّد أيّ خسائر ... وإذا فعلتم ما أقول فربما تصلوا إلى مرادكم خلال يوم واحد , أو خلال ثلاثة أيّام أو خلال أسبوع كحدّ أقصى ... يا ربي انت الرب
الفاتحة
|