بسم الله الرحمن الرحيم
سقوط دول العالم
سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني
23 نوفمبر 2010
بسم الله الرحمن الرحيم .. لقد وصلوا إلى طريق مسدود، وانتهى الأمر! وقد أُبلغنا أنه بدءاً من المحرم القادم إلى محرم الذي يليه ستسقط حكومة تركيا وسوريا والعراق وإيران ومصر وليبيا والحجاز (المملكة العربية السعودية) واليمن والسودان وصوماليا وباكستان وأفغانستان ودول القفقاس .. "
الضيف: "هل بمعنى تغيير الحكام؟"
مولانا الشيخ ناظم: "بل بتغيير النظم الحالية كلها. فتلك النظم بدأت تنهار شيئاً فشيئاً. وسيوضع حد للنظام الديمقراطي الفاسد والبغيض في جميع البلدان. فقد وصلوا بهذا النظام إلى مرتقىً لا يمكن الصعود به أكثر من ذلك، وبدءوا بالهبوط شيئاً فشيئاً. والآن أصبح الوضع متأزماً وبدأ الناس يتصرفون بعنف ويسيئون إلى بعضهم البعض. فمثلاً، في البرلمان التركي أحزاب مختلفة لها مصالح متضاربة. وكل طرف لا يطيق الطرف الآخر. فما الجدوى في وجود أحزاب سياسية متعددة لا تضيف إلا أرقاماً إلى المشهد السياسي، ولا تقدم أي أطروحة جديدة؟
ولذا سيتغير كل شيء. وسيستبدل النظام الديمقراطي بنظام هرمي الشكل، أو بمعنى آخر، الملكية أو السلطنة. ففي النظام الملكي، يكون الحكم في يد رجل واحد. وليست في يد ألف رجل كما هو الحال في النظم الديمقراطية. فإن ألف رجل لن يتمكنوا من إدارة الحكم ومعالجة القضايا، بل يفسدونها. انتهى الأمر!
حكومة ألمانيا ستسقط، وفرنسا على وشك الانهيار. إسبانيا ستسقط. أما إنجلترا، فهي دولة ملكية، وستقوى شوكتها. فالابن الذي سيخلف الملكة الأم سيكون أقوى من سابقته، ولن يصغي لا للبرلمان ولا لغيره. وسيقوم بالقضاء على البرلمان.
روسيا على وشك الانهيار وستسقط. الصين تنهار داخلياً. أما اليابان فهي دولة إمبراطورية. وهندوستان (الهند وباكستان وبنغلادش) ستتحد. وأفغانستان كذلك ستتحد، وكذلك إيران. شعب اليمن ستزول ويأتي إليه إمام جديد. وأما بالنسبة لفلسطين، فسوف يأتي سلطان، يكون حاكماً على عشر دول. أما الحجاز؛ المملكة العربية السعودية، فسيتبين أمره فيما بعد.
خلاصة الحديث؛ العالم معلق في أرجوحة يتمايل يمنة ويسرة. فعندما ينقطع الحبل، سيسقط الجميع. فكل الأنظمة الحالية باءت بالفشل ولا يمكن معالجتها. ولم يعد النظام الديمقراطي يرضي الناس ويشبع رغباتهم. فالنظام الديمقراطي نظام وحشي وانتهى أمره. وهو نظام فاسد، أضل الناس وخدعهم. وقد أدرك الناس أخيراً أنه عديم الجدوى مقارنة بالملكية. إذ لا يوجد فيه عدالة ولا إنصاف ولا رحمة. وهو نظام لا يقبله العقل ولا المنطق ولا حكمة فيه، ولا تعالج القضايا كما ينبغي .. ولا يحسب عليها إلا سفهاء القوم. فهؤلاء هم الأقدام. ولا يمكن وضع القدم محل الرأس. الرأس رأس والقدم قدم. أما أنصار ذلك النظام، فيقومون بالعكس. وضعوا الرأس محل القدم والقدم محل الرأس. لعنة الله عليهم! .. وسيسقط هؤلاء، قساة القلوب، ولن يبق منهم أحد! ومن الله التوفيق. الفاتحة!
هؤلاء أنصار الديمقراطية، جلبوا على الأمة الذل والهوان. ترجم هذا إلى الإنكليزية، وأبلغ سمو الأمير أن لا يخاف. {والعاقبة للمتقين}، (الأعراف:128). سيقومون بكنس هؤلاء، ولن يبق منهم أحد. هم الجبابرة الظلمة. قتلوا الناس وقطعوا أوصالهم وليس لهم شغل إلا ذلك. لا دين لهم ولا يخافون الله، ولا يعرفون شيئاً عن الكتب المقدسة. سحقاً لهم! يا رب العظمة والعزة ائذن لنا بكنسهم من على وجه هذه الأرض! .. لدينا القدرة على ذلك! .. لو أمرت الحاج محمد، لقام بكنسهم! فهو كالأسد وهو قادر على ذلك .. مهمتي أن ألعنهم، أما سائر الأولياء فلا يخوضون إلا قليلاً في مثل هذه الأمور .. (ثم يقول بتهكم)، إيه هنالك شيخ يشتمهم على الدوام .. الفاتحة!"
الضيف: "ومن الذي سيقوم بإسقاط تلك الحكومات، أهو شخص معين أم عامة الناس؟"
مولانا الشيخ ناظم: "الشرارة موجودة، وعندما تشتعل، ستحدث انفجارات متتالية مثلما تحدث المفرقعات العنقودية. وهكذا سيتم الأمر! .. ومن الله التوفيق!
هذه السنة سيكون حجاً أكبر، وصاحب الوقت، سيدنا المهدي عليه السلام سيظهر في الحج الأكبر. فإذا مر هذا الحج الأكبر ولم يظهر فيه، فعلينا الانتظار لسبع سنوات أخر. وقد نفذ صبر العالم. وعلى هذا يطمئن قلبي. وسيكون وقفة عرفات هذه السنة في يوم الجمعة. والحج الأكبر له ثواب سبعين حجة. آمل أن يقف صاحب الزمان في عرفات ويرفع صوته بالتكبير، معلناً لظهوره! .. يا رب يا عظيم، أنت تقضي ما تشاء كيف تشاء! في خضم هذه العواصف التي تهب علينا فقدنا شعورنا بالإحساس! .. ماذا عسانا أن نفعل؟ لا نرضى بهؤلاء الجبابرة الظلمة وقساة القلوب ولا نطيعهم، ولا نريد أحداً منهم، ولكن ليس في يدنا حيلة! اللهم اعتق رقابنا من أغلال هؤلاء الطغاة الجبابرة. اللهم لا تبق منهم أحداً، آمين. الفاتحة!