vol 7 issue 7
بسم الله الرحمن الرحيم
أخشوا الله
آه ! لا يخشوا الله ؟ أنظروا إلى صورة الإعصار المخيف أعلاه . الرعب ينصبّ من السماء , ودورانه المخيف يقلب الأرض رأسا على عقب آخذا معه ألوف الناس من الأرض راميا بها بعيدا في السماء . عندما تضرب الصاعقة الأرض فإنّها ترسم أروع لوحة ممكن أن يتصوّرها الإنسان .
فيا أيّها الذين لا دين أو حتّى أيّ توجه لهم , هل أنتم متأكّدين بأنّ هذا الإعصار لن يصيبكم يوما من الأيّام ؟ أبدا !
إذا كان الأمر كذلك , فإنّ بناتكم وأبناءكم قد أباحوا لأنفسهم عمل الكثير من الأشياء وتعدّوا حدود الأديان .
إحترسوا لأنّ هذا ليس بالشيء المضحك !
فهذا الإعصار الذي يقذف خمس ماءة أو ألف شخص في الدقيقة الواحدة ,ممكن أن يتحوّل ويرمي خمسة آلاف إلى عشرة آلاف شخص أو أكثر .
وهذا الإعصار إذا إستمرّ في الدوران والتنقل فإنّه لن يترك أيّ أثر للحياة على وجه الأرض .
إنّه سيأخذ كلّ شيء ولن يترك هيكل عظمي وراءه .
أيّها الناس إستفيقوا من حالة السكر التي أنتم فيها . وإذا لم تفعلوا فإنّ اللعنة والعقاب يقترب شيء فشيء . " يا أيّها المكوّن ذو القوّة والعظمة يا الله , نطلب منك المغفرة , ونطلب أن تترأف بنا " .
عندما تقولوا ذلك أسجدوا .
الديمقراطية هي أساس الفساد
لا يريد أحدهم أن يفهم بأنّ الديمقراطية هي أساس الفساد . واليوم في جميع أنحاء العالم أولئك المفتونين بالديمقراطية يجب أن يعرفوا بأنّ الديمقراطيين مقسومين إلى قسمين : قسم ينتمي إلى الطبقة الحاكمة وآخر ينتمة إلى المعارضة . وكل حزبين أو فئتين يسعيان إلى كسب القوّة السياسية إلى جانبهم من أجل القضاء على الفئة المعارضة لهم . وبالتالي فإنّهم يسمحوا لأنفسهم بإستعمال مختلف الأساليب القاسية لإنهاء المعارضة ولينفردوا بسلطنة الديمقراطية . أنظروا إلى ليبيا . أنظروا إلى مصر . أنظروا إلى اليمن . أنظروا إلى الشام . انظروا إلى العراق . أنظروا إلى إيران . أنظروا إلى الأحزاب في تركيا وإلى تطلّعاتهم إلى السلطة . أنظروا إلى الشعب الإفريقي الساذج , الذي يبيد ذاته بإسم الديمقراطية وسلطناتها المستبدّة . أنظروا إلى الديمقراطية الجاهلة وإلى الديمقراطيين في قبرص الذين لم يتسنىّ لهم حتى الآن تحقيق الإستقرار . أنظروا إلى القوى العسكرية التي لا تعرف إستقرارا بسبب أسود الديمقراطية أو دببها أو ثعالبها أو ذئابها . أيّها الشعب المسكين المختبئ عن الحقيقة , أدركوا هؤلاء الذين يحطّمون السلطنات , أولئك ثعالب وذئاب الديمقراطية . إذا أردتم أن تنقذوا الإنسانية أنفضوا هؤلاء الثعالب والذئاب عن ظهوركم وإسترجعوا أسود السلطنة .
يا للأسى
أيّها الإنسان ! يجب أن تتعلم وأن يكون لديك معرفة . ويجب أن تعرف بأنّ مستوى الجهل حاليا عند البشر يوازي ذلك عند الحمار .
أيها الشباب لا ترتبكوا إذا سألكم أحدهم من أتى بكم إلى الحياة ؟
إنّ مدارس القرن الحادي والعشرين يعتّموا على قلوب تلاميذهم , لأنّ المناهج الدراسية لا تتضمّن شيء يعلّم الطلاّب أسئلة مثل : من بيده القوّة الفعلية , ذلك الذي كوّنهم والذي بقدرته أن يمحيهم عن الوجود . وإذا لم يعلّموهم هذا فماذا يعلّموهم ؟
يا للأسى ! ألوف الأولاد يعيشوا هذه الحياة الجاهلة ولا يعرفوا شيء فيتلفوا بالتالي حياتهم . فجميهم لا يطيعوا خالقهم , عدائيين مع أهلهم , أعداء للناس , يسعوا إلى المتعة من خلال الشرب , مولعون بالحياة الشاذة , عبيد للمخدرّات ومهزومين من أنانتيهم . فهم قطعان من الأنذال لا يعون ماذا يفعلوا , أضلّوا طريقهم , دون عمل , ودون قوّة , فتحوّلوا إلى جماعات تعيسة .
من هو المسؤول عن هؤلاء ؟ هل هي الدولة أم الحكومة أم وزارة التربية ؟ لا ! لا ! لا !لا !
نحن كأناس نبلاء وأمّة محترمة لا يسعنا أن نقبل هذا الخزي في الحياة .
إذا كانت الإدارة الديمقراطية والحكومة المرتكزة على الناس على هذه الشاكلة فعلينا أن ننقذ شبابنا وشرفنا من أيديهم . لقد آن الأوان لفعل ذلك . فإمّا أن يتخلّوا عن سلطتهم ويرحلوا وإمّا فإنّ هذه الأمّة ستغرق في بحر الذلّ والعار .
هويّتنا
إذا كنّا بشر فعلينا التعرّف على إنسانيتنا . وإذا كنا حمير فعلينا التعرّف على حمرنتنا .
أيّها الجيل الصاعد عليكم أن تتعرّفوا أخيرا على هويّتكم الحقيقية وتركّزوا حياتكم على أساسها . فبالألعاب لن تستطيعوا أن تحافظوا على إنسانيتكم أو على مستقبلكم .
فالنظم الديمقراطية في القرن الحادي والعشرين مرتكزة على أناس يجهلوا هويتهم .