Vol 8 issue 3
بسم الله الرحمن الرحيم
إنسان أو حمار
أيّها الإنسان إقرأ وتعلّم . الإنسان الذي لا يسيطر على نفسه هو بمستوى الحمير , لأنه لا يسع الحمير السيطرة على أنفسهم . نحن نتساءل : هل تعلّم نظمنا التعليمية هذا لأولادنا ولشبابنا ؟ إنّهم لا يعلّموا ذلك ولم يعلّموا ذلك لأنّهم أنفسهم لم يتعلّموا ذلك . الإنسان الذي لا يستطع السيطرة على نفسه لا يستطع أن يعلّم الآخرين السيطرة على أنفسهم . أنظروا الآن إلى الدول والأناس الذين أرغموا على إتبّاع هذا الطريق من الإنحطاط . شبابهم منحطّ والجميع أصبح حمار أناه . هذه هي الديمقراطية الغربية . ومازالوا مشغوليين بتخريج أجيال لا يعرفوا أيّ نظام ولا يقدّروا أيّ قانون .
هذه المقالة مهمّة جدا , إنّها موّجهة للشباب والأساتذة لقراءتها . لماذا ندع شبابنا فارغي الرؤوس ؟ لماذا لا يعلّمونا الجواب على هذا السؤال ؟ الجواب : لو أدرك شبابنا أنّ رؤساءهم أشرار , سكارى , متوحشين , طغاة , مستعبدين من قبل أناهم , يعبدون الشيطان , وديكتاتوريين , سيقضون عليهم بدقيقة واحدة وسيتمّ إعدامهم شنقا ليلقّنوا العالم درسا لا ينتسى . فالديكتاتوريين هم الجن , عبدة الشيطان الذي لا يذعن للرحمان . إنّهم ممثّلون للظلم . حتى الشيطان يقترب منهم قائلا : كيف إستطعتم أن تتخطوني في ظلمكم للناس ؟
أحكام
هذه هي النروج , بلد مسالم يجوب فيه الوحوش بحرية كاملة . لقد صدموا من الهجوم المخيف لذلك الوحش . والنروج بلد سبّاق في العالم الحر .
والآن وقد ألقوا القبض على هذا الوحش ,يأتي السؤال ماذا سيفعلوا به ؟
سيقولوا له , " لا تقلق " . لن نشنقك أو نعدمك فالديمقراطية فوق رؤوسنا . سوف نأخذك إلى المحكمة بضع سنين ومن ثمّ نضعك في السجن لبضع سنين أخر . وأخيرا يقولوا " لقد تعلّم هذا الإنسان درسه وهو متأسف " . سنخرجك وبإسم الديمقراطية سنرسلك إلى بيتك .
هذا هو حكم الديمقراطية الإنساني المتعلّق بالوحوش .
حقيقة
لنضع هذا الوحش في محكمة نيرون . سيكون حكم نيرون " أرموا هذا الوحش إلى الأسود "
لنأخذ هذا الوحش إلى محكمة التفتيش .الحكم سيكون " إذا احرقتم هذا الوحش على كتلة من الخشب فسيكون هذا جيّد " .
لنحاكم هذا الوحش على أسس الشريعة الإسلامية الحكم سيكون " إقطعوا رجل واحدة , ثمّ يد واحدة , ثمّ رأسه أيضا " .
حقيقة
أيّها القارئ أيّ من هذه الأحكام عادلة ؟ عليكم الخيار .
إستنتاج
إذا عاشت الوحوش بين البشر سيغرق المجتمع بالخوف والزعر . والإدارة التي تحمي وتدعم الوحوش لا تستطع أن تحمي البشرية من الخوف والظلم .
إذا كان الحال هكذا فيجب إبطال مفعول الأنظمة والأحكام التي تحمي الوحوش الداعمة لسلطنة الشيطان في العالم لتتمكن الإنسانية من الوصول إلى السلام والراحة .
أناس القرن العشرين محكومين بأحقر وأظلم وأكثر حكم غدرا وخساسة , مما يجعل من هذا القرن تعيسا وملعونا .
هذا القرن المسمى " بالعصر الحديث " يخدع الناس والأطفال الجاهليين آخذا بهم إلى الظلمات والخوف .إحترسوا ! إحترسوا ! نحن نغرق ! لقد أتلفنا وحطمنا . علينا أن ندرك هذه الأرواح السوداء المتلبّسة على شاكلة إنسان , أولئك الذين قلّصوا العالم إلى هذا المستوى . يجب أن تكافحوا حتى لا تصلوا إلى مستواهم .
هذه لوحة أظلمت وجه الإنسانية . ذلك القاتل الوغد الدون رحمة قتل سبعة وتسعين طفل وراشد أبرياء . هذه هي الحضارة الغربية التي يتبجّح بها شعوبنا , صورة في قمّة الحضارة والإنسانية .
أهذا ما يقولونه ؟
نحن في عصر التحرر والحريّة . كلّ يحقّ له فعل ما يشاء . وهكذا تتجسّد صورة الرؤوس الفاغة الرخوة . الإنسان الذي يملك الحريّة لفعل ما يشاء يتحوّل إلى وحش على شكل إنسان .