Vol 7 issue 1
بسم الله الرحمن الرحيم
المعبد الذي يبكي
تمّ إغلاق الجامع المقدّس , آية سوفيا ,الرمز المميز للإيمان ( عند فتح إسطنبول ) على يد الديكتاتور دون الأخذ برأي الشعب .
لقد وضع الديكتاتور الذي أغلقه قانونا , ينصّ فيه أنّه من يدخل هذا الجامع ويصلّي فيه ركعتين يحاكم ويعاقب . يا له من قانون غريب ! إذن أين الديمقراطية وحكم الشعب . الجمهوريين أؤلئك الذين إفتعلوا هذا العبث عليهم أولاً أن يعطوا توضيحا لفعلتهم هذه , ومن ثم عليهم أن يفسحوا المجال للشعب كي يصوّت . ويجب أن يعرفوا بأنّه سيتم فتح آية صوفيا قريبا .
قول الرسول
قال الرسول ص " الحق , لا يحبّ الحاكم الظالم " . لماذا يقتل القذّافي شعبه ؟
الشعب يعرف أنّ القذّافي ليس على حق , لذلك يريدونه أن يتنحّى عن الحكم . لقد أزال القذّافي الشريعة الإسلامية وإستبدلها بما يسمّى بالكتاب الأخضر , ذاك الكتاب الذي إخترعه وكتبه بنفسه .
الموضوع بإختصار أنّ الشعب مستعّد ليضحّوا بحياتهم من أجل رفض فبركة القذّافي .
إنّ موقف الحكومة التركية الداعم للقذّافي يظهر مدى تناسي الحكومة التركية للظلم الذي يتعرّض له الشعب الليبي المسكين .
كم هذا محزن ! كم هو محزن جدا ! لا يتسنّى للحكومة التركية فعل ذلك لأن ما تفعله الآن ممكن أن يحدث في بلدها أيضا . إنّ الناس الذين يتصرّفوا دون سابق تفكيير يندموا بسرعة على فعلتهم .
الديمقراطية هي بهتان
حقيقة , معلومات , ملاحظات
الناس ليس لديهم القدرة على حكم أنفسهم !
أّيها الأذكياء , ظهرت نفاية الديمقراطية لأوّل مرّة في السوق مع كلّ ما يتعلّق بها من معاملات , وأختبرت لأوّل مرّة في الثورة الفرنسية سنة 1789 . وماذا كان الثمن ؟
في النهاية أدّت هذه الديمقراطية إلى خسارة أرواح الملايين من الناس الأبرياء , وهدم وإحراق مدينة تاريخية وما تتضمّنه من تماثيل ثمينة , والقضاء على حضارة عظيمة . دع الذين شهدوا هذا الحدث أو سمعوا عنه أو عايشوه أن يقدّروا هذه الديمقراطية . هذا أول مثال حيّ للناس الذين حكموا أنفسهم بأنفسهم .
حقائق
حقيقة
إنّ السلطة العليا , سواء في الأرض أو في السماء , هي لله عزّ وجلّ .
حقيقة
إنّ الله هو المخوّل الوحيد لأن يحكم كما يحلو له في الأرض أو في السماء .
حقيقة
إنّ أكرم الخلوقات على الأرض هو الإنسان , والله هو الوحيد الذي يحكمه .
حقيقة
الديمقراطية هي كفر , لأنّه لا يحق لإنسان أن يحكم إنسان .
حقيقة
الإسلام لا يستطع تقبّل السخافة المسماة الديمقراطية .
حماية ديننا هو حقّنا الأساسي
جميع الدول في القرن الواحد العشرين لديهم حرة الفكر , المعتقد والعمل . ولقد ضمنت هذه الحريّات من خلال عدّة قوانين . في الواقع إنّ الحريّات المحمية من قبل الدول الجديدة ,هي جزء لا يتجزء من الإسلام , ومنصّوص عليها في الإسلام , ومحميمة من قبل الإسلام . لقد حمى الإسلام بإستمرار حقوق الناس في مختلف حقبات التاريخ . هذا القانون المبني على الشريعة الإسلامية , الذي حمى حريّة الفكر , المعتقد والسعي دون فرض أيّ قيد أوحتىّ دون إستعمال أيّ قوّة , طبّق على 40 إمارة , وسلطنة وأمبراطوريات مسلمة . وهؤلاء الحكّام أظهروا قدرا كبيرا من التسامح إتّجاه الناس من مختلف الأديان وإتجاه مدارس مختلفة أخرى . فأيّ منهم لم يتدخّل , وخاصة في عهد السلطنة العثمانية بدين أو معتقد , أو كنيسة أو سيناغوغ أو حتىّ بأيّ من رعاياهم المسيحيين أو اليهود .
لقد تم حمايتهم طالما لم يتمرّد أيّ منهم على الدولة