Vol 8 issue 2
بسم الله الرحمن الرحيم
أيّها الناس إستيقظوا !
الصورة أعلاه هي لأناس أسقطوا ملوكهم عن عروشهم . ففي الحرب العالمية الأولى والثانية كانوا كمضارب الكرة ووحوش إنسانية غير محترمة , بحيث أنّهم قتلوا أكثر من مليون إنسان وحطّموا مدن وحوّلوها إلى غبار . إنها صور تبيّن المئات من أعمالهم الفظيعة وتظهر كيف أنّ أعمالهم الوحشية , لهؤلاء المتوحّشين , أنهت البشرية . اللعنة عليهم وليحلّ غضب الله عليهم . مازال هؤلاء الطغاة يغشّون شعوبهم بالديمقراطية وبالنظم الديمقراطية مع الإستمرار بإستخدام الأساليب القمعية . فهم وسّخوا كلّ شيء عن طريق الكذب والإفتراء . إستيقظوا أيّها الناس وخذوا مكانكم على عروش الشرف التي وهبت لكم من خلال النظام الإلهي .
القبضة الحديدية
حقيقة
يا للعار على الإنسانية التي أزالت جميع الحدود .
الذنب يقع على المؤسسات التعليمية .
لا يوجد في وقتنا الحاضر دولة تعلّم أولادها أو شبابها أمدهم أو حدودهم . إنّهم لا يعلّموا أبناء آدم الحاجة إلى الأدب أو إلى العلم . من الذي كوّن العالم ؟ من أوجده ؟ هذا أيضا لا يعلّموه . لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ أتأسّف لقول ذلك , لكن السبب الأساسي لغضب أولادنا وإفراطهم وعدم الطاعة وعدم الإهتمام إنّهم لا يعرفوا أنفسهم ولا يعرفوا سبب مجيئهم إلى الحياة . من ينتفع من ذلك ؟ الأرواح الشيطانية السوداء وعملائهم ؟ من هم عملاء الشياطين ؟ أولئك الذين يحكموا بلادهم بالقبضة الحديدية . لا ! لا ! لا يحقّ لأحد أن يحطّم أو يحكم بقبضة من حديد .
حقيقة
يجب أن تعرف هذه الحقيقة . إنّ الديمقراطية هي جنون وهمجية لأنها تفتح الباب للحكّام ليحكموا بقبضة من حديد .
لسؤ الحظ , أولئك الذين يظهروا لشعوب القرن الحادي والعشرين على أنّ الديمقراطية هي أفضل مظاهر الحكم , هم أولئك الذين يسحقوا شعوبهم , هؤلاء هم الخسيسين , الأرواح المنحطّة , عملاء الشيطان يقنعّون أنفسهم , هؤلاء هم الديكتاتوريين الأنذال .
حقيقة
ممكن أنّ الجيل الجديد لم يستطع حتى الآن أن يلحظ هوية هؤلاء الديكتاتورين , لأنّ هؤلاء الديكتاتوريين الوضيعين هم بحذر مستمر , لا يظهروا شخصيتهم الحقيقية .
اللعنة عليهم جميعا ! فبسببهم حلّت الحرب العالمية الأولى سابقا وحطّم أكثر من خمسة وعشرين مليون إنسان . لكن هذا لم يكفي . فقد أتت من بعدها الحرب العالمية الثانية ووصل عدد الذي قتلوا فيها إلى مئة مليون . لم يكن هناك حدود لدمار وحريق البلاد . بالرغم من ذلك فإنّه مازال يوجد هناك عتاة أعداء للإنسانية يسوّقوا للديمقرطية على أنّها أفضل نظام ممكن إتّباعه في العصر الحديث .
حقيقة
إذا كان هذا حقيقيا , فهل يجد الشعب في ليبيا , سوريا إيران مصر أو ما يسمّى بالجمهورية التركية , السلام أو هل يا ترى هم مكتفون بحكوماتهم المنتخبة والمشرعنة ؟ أبدا ! لكن هذه الحكومات التي تقتل الألوف من الناس البريئين والمذنبين مازالوا يسوّقوا أنفسهم على أنّهم بلدان ديمقراطية . أيّها الشياطين البذيئين إخشوا الله لأنهّ سيأتي اليوم الذي ستحاسبوا فيه . ولن يرحمكم الله . أتركوا إتّبّاع المؤسسات الشيطانية وإحتكموا لشريعة الله سبحانه وتعالى . نحن نحذّركم . لكنكم أحرار.
عالمين
إنّ العالم الذي نحيا به منقسم إلى قسمين : عالم النور وعالم الظلام .
نوعية عالم النور يجلب السعادة . أمّا عالم الظلام فإنّه يمنح الذين يتّبعوه العذاب والبأس . فالإنسان مجبر خلال رحلته القصيرة على الأرض أن يختار إحدى الطرق .
نحن نسأل أولئك المسؤولين عن الطرق التعليمية إذا كانوا يعلّموا شبابنا شيئا عن هذه الحقائق ؟ لكنّهم لا يجيبوا شيئا لأنّهم أنفسهم مثقلين بالظلام المعمي .
فالأنا السيئة لديهم والنظّارات السوداء الموضوعة على أعينهم تجعلهم ينظروا إلى الكثير من الأمور بطرق ملتوية , فلا يعرفوا أنفسهم . وهذا ما ينبئ بنهاية الإنسانية . فالناس تتراكض نحو عالم الظلام مفضّلينه على عالم النور . جميع المتع والملذّات موجودة في عالم الناس المظلم . فالعالم بأكمله وحتّى العالم الإسلامي يصرّ على إستمرار الظلام . الإنسان المعاصر الذي سحق بالمادية لا يستطع أن يتمتّع بالحياة إلاّ عن طريق السموم كالهيروين والكوكاين وأشباههم , التي حضّرت من قبل الشياطين .
هذه هي الظلمة التي يحيا بها إنسان القرن الحادي والعشرين والتي إنغشّ فيها معتقدا أنّها حياة النور.