vol 9 issue 7
بسم الله الرحمن الرحيم
إسطنبول
الصورة أعلاه تظهر إسطنبول المسالمة والهادئة (إنّها وفرة الإسلام ) _ إسطنبول مرتع العثمانيين . قارنوا إسطنبول اليوم بإسطنبول الأمس . ستروا الفرق شاسع بينهما كشسع الجبال . يا للأسف على كلّ ما فقدناه .
أحداث جديدة
تأتي أشياء جديدة مع كلّ يوم جديد . لا يوجد يوم يشبه الآخر .
الشيء المهم أن يكون الإنسان قادرا على ملاحظة الوقت والنهار الذي يعيشه , وأن يكون قادرا على حماية نفسه من الشر الذي يحمله له اليوم القادم .
هناك نوعان من الحماية اللذان يأتيان على البال :
1 . يمكن للإنسان أن يحمي نفسه .
2 .يمكن للمجتمع حماية الأشخاص عن طريق الحكومة . من الصعب جدا أن يحمي الإنسان نفسه ويدفع الأناس البريين عنه .
إنّ الهدف الجوهري والأكثر أهمية التي يجب أن تهتم به الحكومات هو حماية مواطنيها .
وإذا لم تؤمّن الحكومات ذلك يصبح مواطنيها قلقين , لأن الأناس البرّيين يهيمون كالدببة في الغابات ويهاجموا أيّ إنسان يواجهوه . إنّهم يتركوا الأناس الفقراء معذّبين . الحكومات مسؤولة عن حماية هؤلاء الضعفاء من الناس البريين .
فعندما تعمد الحكومات إلى ضرب هؤلاء الناس وإلى سجنهم أو حتىّ شنقهم تؤمن الحماية العامة لمواطنيها في بلدهم . مادامت الدول تظهر في دولها قوّتها على المجرمين , تبقى الشعوب بأمان وراحة .
وإلاّ فإنّ الشعوب تعيش بعذاب .
نحن نفتّش عن المذنبين
نحن نفتّش عن الجهة المذنبة . كيف هم مذنبين ؟
أولئك الذين جعلوا العالم بأكمله ,تركيا وقبرص في هذه الحالة السيئة , إنها ليست فقط سيئة بل مذرية .
هل الجهة المذنبة شخص ما أو الأمّة ؟ إذا لم نجد المذنب ونحاكمه , فإنّ الإقتصاد والأزمة المادية ستتصاعد وتصبح هائلة , وستبتلع بطريقها البشر وتبيدهم . العالم يتّجه الآن في هذا الإتّجاه .
فالناس الذين ينكروا الله ورسله ستكون عاقبتهم وخيمة .
يجب أن يقف الناس المذنبين !
من هو المذنب الذي يجعل القرن الحادي والعشرين قرن مذري لهذه الدرجة ؟ فليقف من تلقاء نفسه وإلاّ فإننا سنجعله يقف . من هم هؤلاء الذين قلبوا العالم رأسا على عقب ؟ أولئك الذين جرّوا الجمهورية التركية إلى هذا البؤس , يجب التفتيش عنهم وإيجادهم .
كنّا البارحة في حالة وحدة , أمّا اليوم فإننا نأكل بعضنا البعض . من أفسد وحدتنا ؟ هل هو السلطان عبد الحميد , فلتكن الجنّة مثواه , الذي أفسد الأمّة ؟ أم الذين خلعوه عن العرش هم مسؤولين عن ذلك؟ من الذي خفّض من مقام بلدنا الملوكي إلى حالة لا تتعدى قيمتها الفلسين , وبالتالي جعلها مجرّدة من الإحترام ؟ على المذنبين أن يقفوا . الناس تسأل . من نزع هذا الإحترام الذي كّنا نتغنّى به في الماضي ؟ من حوّل أمبراطوريتنا العظيمة إلى ضيعة ريفية ؟ يا للعار .
يجب أن يعلن ويصرّح عن إسم المذنبين . يجب أن يرفع هؤلاء المذنبين الذين أوصلوا قبرص إلى ما هي عليه عاليا , ليتمّ محاكمتهم .
يجب أن يقف المجرمين ويقدّموا تقرير على ما فعلوه .