vol 8 issue 6
بسم الله الرحمن الرحيم
التربية الفضيلة
إنّ أهم عامل في حياة الإنسان هو التربية الفاضلة .
إحذروا !
إنّ قيمة الإنسان متعلّقة بتصرفاته الجيّدة . والإنسان الذي لم يتلقّى تربية جيدة يرفض من المجتمع الذي يعيش فيه .
حقيقة
الهدف من هذه الرسالة الصغيرة الموجودة بين أيديكم هو إعطاءك وإعطاءنا معلومات مفيدة . إنّ الطريقة المتحضّرة التي تتعاطي بها الأمم مع بعضها البعض هو الذي يحدد الإحترام وقيمة ما تبلغه .
السوقية سببها قلّة التربية وهي بدورها تقلل من قيمة وإحترام الإنسان .
حكمة
في عديد من الأوقات إنّ الإنسان المربّى يغزّي القلوب ويوطّد أجنحة الرحمة في قلوب الناس . إنّه يجلب السعادة في قلوب البشر . لذلك فإنّ حبيب الله ص عندما كان يرسل سفراء إلى الأمم الأخرى كان يبعث رجل ذو رحمة , مليح المظهر , وحكيم اللسان . هكذا غزوا القلوب . لذلك فإنّ سيد الخلق سيّدنا محمّد ص أرسل ضحى الكلبي إلى البلاط البزنطي . جماله أثار الحيرة في البلاط البزنطي . لقد جعلهم يروا الجمال والشرف الذي يجلبه الإسلام للإنسانية . فتمنّوا لو أنّه يوما ما شعوبا كهذه تملأ أرضهم .
السيد الجليل سيّد العالمين , مالك أسرار السماوات ورسول آخر الزمان جلب أخبار سعيدة من العالم الغير مرئي .
سيتم السيطرة على القسطنطينية . أنتم يا رؤوس الثيران مساعدي الدببة تعلّموا الحكمة الموجودة في الحديث . خذوا المقاييس الموجودة هناك وحاولوا أن تكونوا أناس كاملين . قال محب للحقيقة : قبل أن تذهب إلى سوق الصياغة توقّف , تمنّى أن لا يذهب هذا السوق .
لماذا أتى الإنسان إلى هذا العالم ؟
لقد أتى الإنسان إلى هذا العالم ليتعلّم شيئا ما . لم يخلق الإنسان ليأكل ويشرب فقط . وإذا كنّا كذلك لما كان هناك فارق بيننا وبين الحيوانات , ولما كنّا حاملين هذا الشرف . الحيوانات لا هدف لها أو حتّى أمنية في هذه الحياة , فرغبتها لا تتعدّى الأكل ,الشرب والجماع . الإنسان جليل ولا يمكنك توقّع وجود شرف عند الحيوانات . الحيوانات لا تسأل لتكون إنسان .
إنّهم لا يدّعون ذلك ولا يبذلوا أيّ مجهود للوصول إلى ذلك . إذا تأمّلنا البشر جيدا نراهم يسعوا بإستمرار ليتطوّروا . إنّهم يسعوا ليكونوا أناس كاملين . لكن ليكون الإنسان كاملا يتطلّب مجهودا كبيرا . هذا المجهود يعلّمه ليضع شخصيته بإستمرار تحت المجهر وليتأمّل في سرّ خلقه . من هو مسؤول عن هذا العمل في هذا العالم , عن هذه المهمّة الشريفة ؟ إنّهم أولئك المحترمين المحبّين والمختارين من الله ,الأنبياء وأؤلئك على طريقهم , القدّيسين , هم المسؤولين عن هذا . وإذا لم يختار الله القدّيسين لما عرف الأنبياء . فمن خلال هؤلاء الخدّام المختارين من الله أصبحت الأنوار السماوية التي جلبها الرسول قادرة إلى الوصول إلى الإنسانية عامة . فالذين يتّبعوا خطواتهم يغوصوا في محيطات النور الإلهي ويفرحوا في الحياة الأبدية . فيصبحوا جميلين ويصبغوا الجمال على الآخرين . الكتابة أعلاه هي مرآة للحقيقة وللوقائع الغير متغيّرة .
أيّها الإنسان هل تفهم ما يقال ؟ عليك أن تفهم لأنّ الإنسان الذي لا يفهم يكن حيوانا . فالدين هو الذي يعلّم الإنسان شخصيته الحقيقية . إنّه الدين وليس التكنلوجيا .
التكنلوجيا بإمكانها أن تصنع من الإنسان شخص تكنلوجي لكن ليس بالإنسان الكامل . الإنسان الكامل يتربّى من خلال أولئك المختارين من السماء . التكنلوجيا تعلّمنا عن القوى الطبيعية . الدين يعلّم الإنسان عن شخصيته الحقيقية وكيف بالإمكان بلورتها . أمّا التكنلوجيا فإنّها تحد الإنسان وتجعله مجرّد آلة فيخسر شخصيته . شخصيتنا الحقيقية يمكننا إيجادها فقط في الحقيقة أو في الإسلام . وإلاّ فإننا نموت ونصبح صفرا . فنصبح كالنجمة التي تقع فتتلاشى وتزول نهائيا . صم وستتقدّم بحياتك الروحية .