Vol 8 issue 10
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّة أسست على الدين
الصورة أعلاه هي رمز لؤمّة أسست عل الدين . ففي مختلف أنحاء العالم نجد الألوف من الجوامع ,كذلك الموجود أعلاه , شاهدين على الحقيقة التالية : الإسلام هو دين الله الذي ينقظ الإنسانية من كلّ مشكلة ومن كلّ إزعاج . إنّه يبرهن أنّ جميع المصائب في العالم يمكن ضحضها عن طريق إتّباع النظام الإسلامي , أي دولة مبنية على الدين . فالبلاد العلمانية ما هي إلاّ جراثيم لا علاج لها وتجلب الدمار . لذلك ما على الأمم التي تريد أن تنتهي وتتردى أحوالها سوى تجربة العلمانية في بلادها.
أولئك الذين يسعون وراء الحريّة
ولد الإنسان حرا . لكن لماذا عندما يكبر يبدأ بالمعارضة والرفث مطالبا بالحريّة ؟ من الصعب إيجاد جواب منطقي لهذا السؤال . لذا فالنفتّش عن الجواب . في البداية علينا أن نفتّش عن الأسباب التي تسبب التعاسة عند البشر .
يأتي الإنسان إلى الحياة كصفر . وعنما يفطم عن صدر أمّه يبدأ بالتفتيش عن أشياء أخرى ليأكلها وليشربها . وبينما يفتّش عن هذه الأشياء يحاول إشباع رغباته التي لا تنتهي عن طريق إزالة العقبات في طريقه . ومن أجل الحصول على كلّ شيء تراه يصرخ مناديا بالحرّية . وهكذا تعجز الإنسانية عن جمح الرغبات المجنونة المنادية بالحرّية , فيصبح البشر مخلوق مختلف تماما عمّا هو عليه . الرغبات وخاصة تلك الجنسية منها هي أكثر ما يأجج هذا الجنون الساعي وراء الحريّة . فتصبح كعاصفة ساحقة تضرب الشباب بقوّة . فهمهم الأكبر أن يزيلوا أيّ عائق يقف أمامهم _ أكان ما يفعلوه حلالا أو حراما لا يعرفوا ذلك .
وهكذا يصبحوا مرتع للحرية دون التمييز بين ما هو حلال وما هو حرام .
لا تكونوا حمير أناكم
الناس ينادوا بالحريّة لأنها تعدهم بحرّية لا متناهية . العكس تماما هو النظام الأرستقراطي , ذلك النظام المرتّب والمميز لأناس نبلاء يعرفوا حدودهم .
لا يوجد جنون في الأرستقراطية بسبب الحرّية الغير محدودة و ولن يحصل أبدا .
الخبل الذي جلبته الديمقراطية هو الضوضائية . السلوك المجرّد من المبادئ الذي جلبته الديمقراطية يؤدي إلى فوضاوية مهينة .
النبلاء لن يقبلوا بهذه الطرق الوضيعة والخسيسة . فتعريف الحرّية في النظام الديمقراطي هو التالي : " أعطي أناك الفرصة لفعل ما تشاء سواء أكان ذلك حسنا أو سيئا .
أمّا بالنسبة للنبلاء فمفهوم الحرّية هو القدرة على السيطرة على أناك . والإنسان الذي لا يستطع ذلك لا يمكنه أن يكون حرا ويمكن أن يفتعل أي عمل شرير .
حقيقة
الإنسان الذي لا يستطع السيطرة على أناه هو إنسان غير حر . لأنّه في المقابل هو حمار أناه .
إعرف البشر
أولا عليك معرفة ما يلي : الأناس الذين لم يخضعوا لأيّ تدريب يصبحوا مخلوقات متوحّشة .
لا يمكن تدريب البشر إذا لم يدخّل عامل الخوف في حياتهم . حتّى الأسد إذا لم يخشى عصا مدرّبه لن يتنازل عن وحشيته وضراوته ليصبح هادئا ومطيعا فيما بعد .
وبما أنّ الحال هو ما هو عليه علينا أولا غرس الخوف في نفسه ثمّ ترويضه .
حقيقة
لا يمكن تدريب الطبيعة البشرية إذا أعطي البشر حرّية غير محدودة . وإلاّ فإنّه لن يتخلىّ عن عناده ويصبح أكثر الكائنات أذية .
حقيقة
إقرا وتعلّم ! أولا عليك معرفة ما إذا كانت الحريّة تؤذي أو تنفع البشر . في القرن الحادي والعشرين منحت البشرية حرّية غير محدودة . وماذا حصل في آخر المطاف ؟
هذا هو السؤال المطروح لكن أيّ كان لا يريد الإجابة عنه . فالحياة الشيطانية التي تحيى الآن هي نقيضة الحياة المنضبطة .
حقيقة
إنّ إنسان القرن الحادي والعشرين يسعى إلى الحريّة أكثر فأكثر لذا فإنّه في الوقت الحالي لا يمكنه تقرير ما يريد فعله .