شمس الشموس
  23.09.11
 

Vol 8 issue 10

بسم الله الرحمن الرحيم


أمّة أسست على الدين

الصورة أعلاه هي رمز لؤمّة أسست عل الدين . ففي مختلف أنحاء العالم نجد الألوف من الجوامع  ,كذلك الموجود أعلاه , شاهدين على الحقيقة التالية :  الإسلام هو دين الله الذي ينقظ الإنسانية من كلّ مشكلة ومن كلّ إزعاج . إنّه يبرهن أنّ جميع المصائب في العالم يمكن ضحضها عن طريق إتّباع النظام الإسلامي , أي دولة مبنية على الدين . فالبلاد العلمانية ما هي إلاّ جراثيم لا علاج لها وتجلب الدمار . لذلك ما على الأمم التي تريد أن تنتهي وتتردى أحوالها سوى تجربة العلمانية في بلادها.

 

أولئك الذين يسعون وراء الحريّة  

ولد الإنسان حرا . لكن لماذا عندما يكبر يبدأ بالمعارضة والرفث مطالبا بالحريّة ؟ من الصعب إيجاد جواب منطقي لهذا السؤال . لذا فالنفتّش عن الجواب . في البداية علينا أن نفتّش عن الأسباب التي تسبب التعاسة عند البشر .

يأتي الإنسان إلى الحياة كصفر . وعنما يفطم عن صدر أمّه يبدأ بالتفتيش عن أشياء أخرى ليأكلها وليشربها . وبينما يفتّش عن هذه الأشياء يحاول إشباع رغباته التي لا تنتهي عن طريق إزالة العقبات في طريقه . ومن أجل الحصول على كلّ شيء تراه يصرخ مناديا بالحرّية . وهكذا تعجز الإنسانية عن جمح الرغبات المجنونة المنادية بالحرّية , فيصبح البشر مخلوق مختلف تماما عمّا هو عليه . الرغبات وخاصة تلك الجنسية منها هي أكثر ما يأجج  هذا الجنون الساعي وراء الحريّة . فتصبح كعاصفة ساحقة تضرب الشباب بقوّة . فهمهم الأكبر أن يزيلوا أيّ عائق يقف أمامهم _ أكان ما يفعلوه حلالا أو حراما لا يعرفوا ذلك .

وهكذا يصبحوا مرتع للحرية دون التمييز بين ما هو حلال وما هو حرام .

 

لا تكونوا حمير أناكم

الناس ينادوا بالحريّة لأنها تعدهم بحرّية لا متناهية . العكس تماما هو النظام الأرستقراطي , ذلك النظام المرتّب والمميز لأناس نبلاء يعرفوا حدودهم .

لا يوجد جنون في الأرستقراطية بسبب الحرّية الغير محدودة و ولن يحصل أبدا .

الخبل الذي جلبته الديمقراطية هو الضوضائية . السلوك المجرّد من المبادئ الذي جلبته الديمقراطية يؤدي إلى فوضاوية مهينة .

النبلاء لن يقبلوا بهذه الطرق الوضيعة والخسيسة . فتعريف الحرّية في النظام الديمقراطي هو التالي :  " أعطي أناك الفرصة لفعل ما تشاء سواء أكان ذلك حسنا أو سيئا .

أمّا بالنسبة للنبلاء فمفهوم الحرّية هو القدرة على السيطرة على أناك . والإنسان الذي لا يستطع ذلك لا يمكنه أن يكون حرا ويمكن أن يفتعل أي عمل شرير .

حقيقة

الإنسان الذي لا يستطع السيطرة على أناه هو إنسان غير حر . لأنّه في المقابل هو حمار أناه .

 

إعرف البشر

أولا عليك معرفة ما يلي : الأناس الذين لم يخضعوا لأيّ تدريب يصبحوا مخلوقات متوحّشة .

لا يمكن تدريب البشر إذا لم يدخّل عامل الخوف في حياتهم . حتّى الأسد إذا لم يخشى عصا مدرّبه لن يتنازل عن وحشيته وضراوته ليصبح هادئا ومطيعا فيما بعد .

وبما أنّ الحال هو ما هو عليه علينا أولا غرس الخوف في نفسه ثمّ ترويضه .

حقيقة

 لا يمكن تدريب الطبيعة البشرية إذا أعطي البشر حرّية غير محدودة . وإلاّ فإنّه لن يتخلىّ عن عناده ويصبح أكثر الكائنات أذية .

حقيقة

إقرا وتعلّم ! أولا عليك معرفة  ما إذا كانت الحريّة تؤذي أو تنفع البشر . في القرن الحادي والعشرين منحت البشرية حرّية غير محدودة . وماذا حصل في آخر المطاف ؟

هذا هو السؤال المطروح لكن أيّ كان لا يريد الإجابة عنه . فالحياة الشيطانية التي تحيى الآن هي نقيضة الحياة المنضبطة .

حقيقة

إنّ إنسان القرن الحادي والعشرين يسعى إلى الحريّة أكثر فأكثر لذا فإنّه في الوقت الحالي لا يمكنه تقرير ما يريد فعله .
 
  3089836 visitors