Vol 6 issue 7
بسم الله الرحمن الرحيم
الميكادو المسلم
هذه الصورة أعلاه هي صورة للأمبراطور الياباني قبل أن تسحق اليابان بتنين التكنلوجيا . هذا الأمبراطور الياباني الذي تراسل مع السلطان عبد الحميد , نتمنى أن تكون مثواه الجنان , إعتنق الدين الإسلامي , دين الحقيقة , سرا . لكن الأباطرة الذين تلوه , أصبحوا سكارى بالتكنلوجيا ووقفوا كحجر عثرة أمام تقبل الأمّة للدين الإسلامي . واليوم وبصفعة إلهية واحدة سيحطّموا . لأنه كل من يركض وراء التكنلوجيا أو يؤلّها , سيتلقى هذه الصفعة على وجهه قريبا .
يوم الصدمة الذي شهده العالم
الحادث والمصيبة المروعة التي شهدها اليابان , شيء لم يشهده العالم من قبل .
التاريخ : الجمعة 11 آذار 2011 . المكان : اليابان . بلد معروف بتكنلوجيّته العالية التي تتحدى كلّ شيء في السماء والأرض .
الدين : لا شيء
إنه بلد فيه الملايين من البشر الذين لا يؤمنون بوجود الله أم حتى لا يعرفوا رسوله . جاء الأمر من السماء لمحو المجتمع بأكمله دون أن يترك أثر للبشر أو للأرض . فهؤلاء أناس لا يعرفوا أنفسهم , ولم يتساءلوا يوما ما عن خالقهم . ما سبب وجودهم على الأرض سؤال لم يطرحوه طوال حياتهم . ففجأة جاءت ضربة مبرحة على رؤوسهم من السماء , رافقها هيجان في البحر الذي بدوره دفن كلّ شيء في داخله . فخلال لحظة واحدة غرقت الأرض بظلام مريع ,وسكت الصراخ في جميع الأنحاء . فالأمواج المخيفة العنيفة والعاتية قضت على كلّ كائن وكلّ سعادة موجودة . فلم يعد هناك سوى قعقعت الموت في حناجر الأناس المحروقين المعذّبين والذين يقاومون الموت .فيا أيها الناس الذين تتخطون حدود الله إرحموا أنفسكم .
التنين
يعتقد أناس القرن الحادي والعشرين أنّ الشيطان إله , أوامره مقدسة , وغير مسموح المساس بها .
فهم يعتقدون أنّ هذه التكنلوجيا هي أعظم قوة يملكها هذا الإله الذي يعبدونه .
ومن ثمّ ماذا كانت النتيجة ؟
هذا المعبود , ما يسمّى التكنلوجيا , إبتلع أرواحهم . فبعد أن هلل الملايين من الناس للتكنلوجيا , إذ بتنينها يتابع بضرب البشرية بكلّ قوّته . وبالرغم من ذلك فإنّ الإنسان المغفّل يستمرّ في الدفاع عن عدوّه اللدود متأملا أن يتلقّى دعم منه .
ما هذا الضياع الذي يعيشه هؤلاء الناس البريئين الضعفاء . أيها المغفّلون أتركوا أفكاركم الخاطئة وإلاّ فإنّكم ستمحو من الوجود . إنّ الإنسان في القرن الحادي والعشرين مازال متعلقا بالأكاذيب .
أيها الإنسان هل أنت مخلوق أو خالق ؟ فإذا كنت الخالق فيجب أن تتمتع بقدرة على التحكّم بجميع المخلوقات . وإذا كان هذا الحال عليه فلماذا لم تستطيعوا السيطرة على التسونامي ؟ هل من جواب ؟
بما أنّكم عجزتم عن السيطرة على التسونامي يعني أنكم لستم بالخالق . إذا من هو هذا الذي خلق هذه الملايين من المخلوقات ؟ وإذا كان هناك مخلوق فيجب أن يكون هناك خالق . وهذا الخالق لا يشبهه شيء في الوجود , ولا يوجد من يساعده .هذا مستحيل .
الصدمة
حرّكت صدمة الهّزة الأرضية والتسونامي في اليابان المجتمع الدولي بأكمله . فالبشرية برمّتها رميت في محيطات الخوف .
الناس يرتعدوا . فاليابان التي تملك تكنلوجيا متقدّمة تقف عاجزة أمام هذا الحدث . وجميع القوى العظمى الذين أتوا لمساعدة اليابان وقفوا على بعد ماءة كلم من مكان وقوع الحادث خوفا من الأمواج العاتية . أخيرا يجب أن يتقبّل رجل قرن الحادي والعشرين هذه الصفعة , وأن يتقبّل فكرة وجود خالق يملك القوة بأكملها . أين أنت أيها الجمهورية التركية ؟ أين أنت أيّها الجمهورية التركية في شمال قبرص ؟ إظهروا قوّتكم ودعونا نراها .
عندما حصل التسونامي لجأ اليابانيين إلى الميكادو , وهو أمبراطورهم وزوجته الذي يؤلّهانهما تبعا لمعتقداتهم . أمّا عندما حدثت الهزّة الأرضية سنة 1999 في تركيا ,وهاج البحر وإبتلع الآلاف من الناس , ماذا فعلت حكومتنا للناس ؟ هل ذهب الناس أيضا إلى مركزهم الديني " مقام أبو أيّوب " ليطلبوا المساعدة ؟
لا , أبدا . لأننا مجتمع علماني من الدرجة الأولى , وإضافة إلى ذلك مجتمع غير متديّن . غريب اليابانيون يذهبوا إلى مركزهم الديني , أمّا الأتراك فلا يذهبوا أبدا .
أتساءل ماذا سيفعل العلمانيين في أنقره إذا إنفجر بحر مرمره وإبتلع إسطنبول ؟
الأتراك مسلمين . إنّهم غير علمانيين أو غير متدينين . أعتقد أنّه آن الأوان لنتعرّف على هويّتنا الحقيقية .