Vol 6 issue 6
أخطاء
يجب أن نتعلّم من أخطائنا ,وأن نعلّم الناس ليتّعظوا مما حصل معنا . فالأخطاء تتلف القدرات والطاقة عند الشباب كالسيارة المهجورة على الجبال في مكان قاحل .
ماذا تفعلون ؟ نحن نقوم بالإحتفالات , لماذا ؟ لأننا إنتصرنا على اليونان : فهذا كان هدفنا الأول الإنتصار على اليونان .
حسنا جيدا .. ماذا عن هدفكم الثاني ؟ والثالث ؟ والرابع ؟ أجيبوا إذا إستطعتم , وإن لم تستطيعوا فتعلّموا وعلّموا الشباب وكافة الشعب . إن لم تعلّموهم شيئا فستكونوا مسؤولين عن عذابهم . نحن نرى في الوقت الحاضر أنّ الشعوب مستاءة من حكوماتها . إسألوا أنفسكم عن السبب , فعندها فقط سيحلّ السلام بينكم وبين شعوبكم .
لا يوجد حريّة مطلقة في الأديان
ماذا إلتهمت الديمقراطية ؟ الديمقراطية هي أكثر الأنظمة إنحطاطا ومخالف للمنطق . فجميع الممتلكات المادية والروحية التي جمعتها الأمّة عبر السنين , نهبت من قبَلهم .
إنّ الخسارة الروحية لدى الشعوب هي أكثر فداحة من الخسارة المادية ضمن النظام الديمقراطي . فهذه الديمقراطية هي نظام شيطاني .
فبالحريّة الغير محدودة , التي منحت للشعوب , سحقت كل المبادئ التي جلبتها الأديان , وخاصة تلك التي جاء بها الدين الإسلامي . فسجنت الديان والإيمان في القلوب وأعيقت تجليّاته . فعندما تتواجد الأديان لا يمن الكلام عن حرية مطلقة . وحتىّ داخل الدول الديمقراطية التي تدعو إلى الحرية المطلقة فإن ّ الإسلام كعقيدة أو أسلوب حياة لا يمكن أن يطبّق هناك . فهذه الأنظمة ليست بالأرض الخصبة للأديان .
الحقيقة هي كما يلي : الحسرة على الجماهير المسلمة التي فقدت عقولها , وعلى ممثليهم الذين تشرّبوا هذه العقيدة في الغرب , فأصبحت عقولهم مضللة وملئ بكذبة الديمقراطية . الكثير من الحكّام الذين ينتخبوا هم ذو عقول شذّج , وشخصيات ضعيفة , وينتمون إلى طبقات ما دون الدنيا . فنسبهم المجهول وشخصيتهم الغير فذّة , أتاحا لأعداء الإسلام وخاصة من الغرب لينتفضوا ويسيطروا علينا .
بيت الأوثان
التاريخ : شباط 2011
العالم بأكمله يشجب تصرفات الطاغية في ليبيا . أيها الشعب التركي هل رأيتم أو سمعتم أيّ نص يشجذب تصرفات الطاغية في الجمهورية التركية .
كلا ! لأن إدانة الطاغية أو حتىّ مناقشة تصرّفاته مرفوض ويعتبر جريمة شنعاء تقترف بحقّه . فهو شيء مقدّس لا يسمح المساس به . وأفضل شيء ممكن أن يفعله أيّ كان هو التصفيق له على مختلف الأحوال . فهو مرفوع على الأكف وكأنّه إله , أو أنّهم يحاولوا أن يصوّروه كإله . وهكذا حوّلوا الأمّة التركية من خلال أوثانهم وتماثيلهم إلى مجرّد بيت للأوثان .
فكيف يحق لنا أن ندين القذّافي إذا كنّا نمتلك الآلاف منه , ولا نملك الشجاعة لشجب أعمالهم ؟
لقد حوّلنا إلى مجرّد جمهور أحمق من جرّاء تحمّلنا الضربات التي تلقيناها على رؤوسنا والصفعات على وجوهنا والضرب على أقدامنا .
لكن لا تعلموا ماذا سيجلب الغد لكم . فكل من هو في مدرسة القذّافي ستكون عاقبته وخيمة .
النقطة الأخيرة
لقد وصلنا على منعطف طرق . وإنني أتساءل في بعض الأوقات كيف دامت هذه الحالة طوال هذه المدّة ؟ لماذا وكيف وصلنا إلى هذه النقطة ؟
السبب للوصول الى هذه الحالة هو حقّ الشعوب المهدورة . لكن الحكومات ترفض أن تطرح السؤال على أنفسها , وترفض أيضا أن يطرح السؤال عليها . وبسبب هذه الحكومات نرى أنّ ألسنة وأيدي الشعوب مكبّلة . وهكذا تحوّلنا الى جمهور فاقد اللسان والصوت و حتى الصدى لم نعد نسمع تردداته . في عام 1908 زحف الجيش من سلونيكا وقام بحركة تدعى " الحركات " .
لقد نادوا : " فليسقط الحكم الإستبدادي " و " فالتحيا الحرية والعدالة والمساواة " . وسابروا على ترديد هذه الشعارات الى أن وصلوا الى إسطنبول . لقد أتوا وكأنّهم قطيع حيوانات متوحّشة . وإذا أراد أيّ منكم أن يعرف المزيد عن ما حصل في ذلك الوقت ,عليه مراجعة كتب التاريخ .
وقائع
هذا الجيش الذي زحف من سالونيكا إلى إسطنبول , أيّ خطّة كانوا يرسموا لها ؟ وأيّ أعمال إقترفوها بحق الشعب ؟ لماذا لم تعلّم هذه الأشياء لشبابنا اليوم ؟