العرّاف الذي لا يعرف شيء
يحكى أنّه كان يعيش في اليونان منجّم كبير . في أحد الليالي , وبينما كان يسير في الليل يراقب النجوم لقراءة مواقعها , وقع في بئر عميق . فمن شدّة إهتمامه بالسماء نسي أنّ هناك بئر على محاذاة الطريق فوقع فيه .
سمعت إمراة عجوز تعيش في كوخها بجانب البئر صراخه , فخرجت لنجدته . أخرجته العجوز من البئر . فرح كثيرا وقال لها : " لقد أنقذت حياتي هذه الليلة . أتعرفي من أنا ؟ أنا منجّم الملك . أتقاضى أجرا عاليا جدا , عندما يسألني أحدهم عن مستقبله . حتىّ الملوك تنتظر أشهر عديدة لأعطيها جوابا ما . وبما أنّك أنقذت حياتي الآن فإنني أدعوك لتأتي غدا صباحا إلى بيتي لأقرا مستقبلك , ولن أتقاضى شيء منك".
ضحكت العجوز من قوله وقالت : " إنسى كل ما تقول . لن أذهب إليك . فكيف لك أن ترى مستقبلي ولم تستطع أن ترى خطوتين أمامك "
|