بسم الله الرحمن الرحيم
إنتقل النور إلى دانيال عليه السلام
من بين الناس الذين أخذوا عبيدا إلى بابل كان أمراء بني إسرائيل , الذي يتم تعليمهم وتدريبهم لخدمة الملك البابلي .كان دانيال عليه السلام من بين هؤلاء الشبان . فقد كان يشع النور من جبينه كالنجمة التي يهتدى فيها في الظلام الداكن .
في يوم من الأيام حلم ملك بابل بحلم مريع . عندما إستيقظ لم يستطع تذكّر الحلم ولكن رافقه خوف مستمر .سأل جميع حكماء المملكة لكن أيّ منهم لم يستطع إجابته . فهدّد أن يقتل جميع حكماء المملكة إذا لم يخبرهم أحدهم بحلمه .
سمع دانيال عليه السلام بالخبر فصلّى لله عزّ وجلّ أن يوحي له الحلم حتّى ينقذ حياة الناس في المملكة . ذهب دانيال عليه السلام إلى الملك وأخبره بحلمه قائلا " لقد رأيت حلم غريب . لقد رأيت حيوان مخيف رأسه من ذهب وصدره من فضّة وأرجله من نحاس وأقدامه من حديد وأصابع قدميه من طين . ثمّ رأيت صخرة تقع من السماء وتحطّم هذا الوحش إلى ملايين الأجزاء الذي تلاشت جميعا على الفور. والصخرة الذي نزلت من السماء بدأت تكبر حتّى أصبحت جبلا . " تذكّر الملك مباشرة حلمه وطلب من دانيال عليه السلام أن يخبره بتأويله . فأجابه دانيال عليه السلام أنّ هذا الحلم يتعلّق بالمستقبل . فحالة الناس وحكّامهم ستسيء مع الزمن أكثر فأكثر . فكما أنّ الفضّة أقلّ مرتبة من الذهب والنحاس أقلّ مرتبة من الفضّة سيأتي وقت سيحكم فيه الحديد والطين فقط وهذا سيكون أدنى نقطة . ثمّ سيزيل الله عزّ وجلّ كلّ هؤلاء الملوك وممالكهم وسيؤسّس مملكته على الأرض .
أعجب ملك بابل بدانيال عليه السلام وكافأه بالمال وبالمرتبة عالية . بقي دانيال عليه السلام في قصر الملك بالرغم أنّه كان بمقداره أن يذهب , لكنّه فضّل البقاء لمساعدة العديد من الناس وللقيام بكثير من الأعمال الخيرية .
وهكذا كان دانيال عليه السلام خلال حياته يخدم الله عزّ وجلّ ولم يحيد يوما من الأيّام عن الحقيقة .
فليبارك الله بدانيال عليه السلام وليمنحه السلام .