بسم الله الرحمن الرحيم
إنتقل النور إلى أرميا عليه السلام
عند موت شعيا عليه السلام جاء الملاك إلى أرميا عليه السلام وأخبره بأنّ الله عزّ وجلّ إختاره ليكون نبيّه . كان النور يشعّ من جبهة أرميا عليه السلام كمصباح يضيء طريق السفينة في الليل الداكن .
أمر الله عزّ وجلّ أرميا عليه السلام أن يعلّم الناس . فهو لم يفعل ذلك من قبل ولا يملك ملكة التحدّث إلى الناس . لكن الله عزّ وجلّ ملأ قلبه بالإلهام وفمه بكلمات قوية .لقد أنذر بنو إسرائيل بعذاب أليم إذا لم يطلبوا المغفرة من الله عزّ وجلّ لقتلهم النبي شعيا عليه السلام . فسوف يغزيهم جيش ظالم وستدمّر مدنهم وستحرق معابدهم وسيؤسروا ويباعوا كالعبيد .
لم يستمع بنو إسرائيل إلى أرميا عليه السلام . فكما غضبوا من شعيا عليه السلام ولم يريدوا أن يسمعوا الحقيقة أصيبوا بغضب عارم من كلام أرميا عليه السلام , ورموه في السجن .
وبعد مدّة قصيرة تحقّق ما قاله أرميا عليه السلام . فقد غزا ملك بابل إسرائيل بجيش ضخم وقتل العديد من الناس ودمّر القدس ,وهدّم المعبد , وأسر الناس , فبيعوا كالعبيد , وذرفوا الكثير من الدموع لما حلّ فيهم .
بقي أرميا عليه السلام على قيد الحياة ليواسي شعبه في سجنهم وليذكّرهم بكلام الله عزّ وجلّ وأعطاهم الأمل بمستقبل أفضل إذا تابوا لله عزّ وجلّ .
فليبارك الله عزّ وجلّ بأرميا عليه السلام وليمنحه السلام .